قسم الرسول صلى الله عليه وسلم ما يراه الإنسان في منامه إلى ثلاثة أقسام:-
1- رؤيا من الرحمن،
2- حلم من الشيطان،
3- حديث النفس.
فعن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الرؤيا ثلاثة: منها أهاويل الشيطان ليحزن به ابن آدم، ومنها ما يهتم به في يقظته فيراه في منامه، ومنها جزءاً من ستة وأربعين جزءا من النبوة". (أخرجه ابن
أبي شيبة وابن ماجه وغيرهما، وهو حديث صحيح)
فأما ما كان من أهاويل الشيطان فلا ينبغي تعبيره ولا التحدث به، فعن جابر قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل وهو يخطب فقال: يا رسول الله رأيت فيما يرى النائم البارحة كأن عنقي ضربت، فسقط رأسي فاتبعته
فأخذته ثم أعدته مكانه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا لعب الشيطان بأحدكم في منامه فلا يحدثن به الناس" أخرجه مسلم.
وأما حديث النفس فهو أيضاً لا ينبغي تعبيره لأنه ليس رؤيا، وإنما هو أشياء يهتم بها الإنسان في يقظته، فتبقى في ذاكرته فيراها في النوم.
وأما القسم الثالث الذي هو جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة فهو الذي ينبغي تعبيره.
وقيل لمالك رحمه الله: أيعبر الرؤيا كل أحد؟ فقال: لا، أبالنبوة يلعب ؟! وقال: لا يعبر الرؤيا إلا من يحسنها فإن رأى خيراً أخبر به، وإن رأى غير ذلك فليقل خيراً أو ليصمت.
وقد أرشد الشرع الحكيم إلى بعض الآداب التي ينبغي أن يتحلى بها من رأى في منامه ما يكره، ومن ذلك:-
أولاً: الاستعاذة بالله من شرها ومن شر الشيطان.
ثانياً: أن يتفل عن يساره ثلاثاً.
ثالثاً: أن لا يذكرها لأحد أصلاً.
رابعاً: أن يقوم فيصلي.
خامساً: أن يتحول عن جنبه الذي كان عليه.