بسم الله الرحمن الرحمين
وكونوا عباد الله إخوانا
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” لا
تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه
فوق ثلاث .”
معنى التدابر هنا المعاداة وقيل المقاطعة لأن كل واحد يولي صاحبه دبره . والحسد تمني
زوال النعمة ، وهو حرام . ومعنى ( كونوا عباد الله إخوانا ) أي تعاملوا
وتعاشروا معاملة الإخوة ومعاشرتهم في المودة والرفق ، والشفقة والملاطفة ، والتعاون
في الخيرونحو ذلك ، مع صفاء القلوب ، والنصيحة بكل حال . قال بعض العلماء : وفي
النهي عن التباغض إشارة إلى النهي عن الأهواء المضلة الموجبة للتباغض منها.
ومن أمرِ رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمعاملة الحسنة وهي معاملة الأخوة انطلق
أخياتي ها نحن اجتمعنا في شبكة عنكبوتية لا تعلم إحدانا الأخرى فمنا من هي سعودية
وسورية ومصرية ومغربية ولبنانية وغيرها من الجنسيات وكل منا تختار صديقتها
وتتكلم معها من خلال متابعتها ونحن جميعا لا نستطيع أن نحكم على أي واحدة منا إلا
من خلال الردود والمشاركات .
فردودنا هي الوحيدة القادرة التي تعبر عن أنفسنا وهي الوحيدة التي تجعل الاخرين
يحترمونا فأنّا لنا أن نحكم على أحد لا نعرفه وقد لا يأتي يوما نعرفه فيه إلا من خلال هذه
الردود وهنا يأتي السؤال لماذا البعض منا من يكون ردها سيء مزعج لا تحترم فيه
صاحبة الموضوع ورأيها وذوقها !!!!
يا ترى هل إن رُد عليها بمثل ماردت هي هل ستنزعج ما سيكون موقفها اكيد سيكون
موقفها ليس طيبا بل قد تدعي على من كتب الرد أو أن تسبب لنفسها المشاكل والردود
السيئة وقد تتوقف عضويتها وغير ذلك .
أخيتي أين أنتي من قوله تعالى ” وقولوا للناس حسنا “ أي : كلموهم طيبا ، ولينوا لهم
جانبا ، ويدخل في ذلك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمعروف ، كما قال
الحسن البصري في قوله : ( وقولوا للناس حسنا ) فالحسن من القول : يأمر بالمعروف
وينهى عن المنكر ، ويحلم ، ويعفو ، ويصفح ، ويقول للناس حسنا كما قال الله ، وهو
كل خلق حسن رضيه الله . تفسير ابن كثير
أهكذا تطبقين أمر الله سبحانه وتعالى بأن تسبي هذه وتشتمي تلك وتؤذي أخرى بردك
لها!!!!!!!!!!
أخيتي ما يجعلك تكتبين مثل تلك الردود ؟؟؟؟!!!!!
وما الفائدة منها؟؟؟؟
فوالله إنما أنت تعطين صورة سيئة وقبيحة عن نفسك وشخصيتك هداك الله وإيانا
أخيتي أتعلمين ما يأتي من وراء تلك الردود ؟؟؟
أتعلمين إنك بفعلك لذلك توقعين الشر و العداوة والمخاصمة؟؟؟
ولقد أمرنا الله تعالى عن هذا ونهى عنه فقد قال أيضا في كتابه الكريم
“
وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان
عدوا مبينا ” يأمر تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أن يأمر عباد الله المؤمنين أن
يقولوا في مخاطباتهم ومحاوراتهم الكلام [ ص: 87 ] الأحسن والكلمة الطيبة فإنه إذ لم
يفعلوا ذلك نزغ الشيطان بينهم وأخرج الكلام إلى الفعال ووقع الشر والمخاصمة
والمقاتلة فإن الشيطان عدو لآدم وذريته من حين امتنع من السجود لآدم فعداوته ظاهرة
بينة.
أرأيت أخيتي شر ما تقومين به ؟؟؟؟
ألا تخافين أن تدعو عليك من آذيتها فيستجاب دعاءها .
ألا تخافين أن تتجنبك البنات في طيات هذا المنتدى فتصبحين وحيدة الكل لا يريدك ولا
يرد التكلم معك هذا إن لم تتوقف عضويتك ولا يسمح لك بالاستمرار بالمنتدى فالجميع
يرفض مثل هذا الاسلوب والجميع لا يحبه .
أخيتي لماذا لا تستبدلين تلك الردود بردود لطيفة جميلة تعبر عن شخصية محترمة رائعة
فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الكلمة الطيبة فقد قال “لا عدوى ولا طيرة
وأحب الفأل ، قالوا يا رسول : وما الفأل قال : الكلمة الطيبة “ولقد وعد رسول الله صلى
الله عليه وسلم غرف بالجنة يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها لمن قال
الكلام الحسن فقد قال “إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها ، و باطنها من
ظاهرها . فقال أبو مالك الأشعري : لمن هي يا رسول قال : لمن أطاب الكلام ، و أطعم
الطعام ، و بات قائما و الناس نيام .”
ولقد سُئل الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن أي المسلمون أفضل فكان الجواب
“سئل رسول صلى عليه وسلم أي المسلمين أفضل قال من سلم المسلمون من لسانه
ويده”
أخيتي فلتحدثي أثرا طيبا في النفوس ولتسري أخواتك وتُسري قلوبهن، قال يحي بن
معاذ الزاهد: أحسن شيء كلام رقيق يستخرج من بحر عميق ، على لسان رجل رفيق،
ولتتقي النار بردود جميلة فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “اتقوا النار ولو بشق
تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة” ولتتصدقي بالكلام الطيب فالكلام الطيب صدقة فقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم ” والكلمة الطيبة صدقة “.
ولتعلمي أخيتي قد تكون هذه الردود الطيبة سبب لرفع درجاتك فقد قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : ” إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفعه بها
درجات … “
قال ابن عباس : يا لسان قل خيرا تنعم .. واسكت عن شر تسلم و قال الحسن ابن بشار:
“منذ ثلاثين سنة ما تكلمت بكلمة أحتاج أن أعتذر منه “ فلنكن مثله نقول كلاما طيبا
لطيفا لا نحتاج إلى أن نعتذر من ورائه.
وأخيرا امتثلي رعاك الله لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم :
” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت “