الكبت والغضب والانفعالات السلبية
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لكن أخواتي الفاضلات،موضوعنا لهذا اليوم يؤلمنا كثير ون، وقد منه،تعودنا منذ الصغر أن نكبت أحزانا وآلامنا ،ولم نكن نعرف سلبيات هذه الطريقة ،وذلك لجهلنا بهذا الموضوع.
مع العلم بأن 70% من آلامنا وأحزاننا وتوتراتنا هي عبارة عن تراكمات منذ الصغر،نشأت وكبرت معنا،فالتراكمات والانفعالات تكبر وتكبر معنا حتى يصبح لدينا تراكم كبير في حياتنا،وفي مشاعرنا،وفي داخلنا وهكذا.
الإنسان من كثرة التراكمات الموجودة لديه قد يصل إلى مرحلة وينفجر،وقد تواجهه مشكلة وينهار كليا ولا يتحمل.
كل هذا بسبب التراكمات،فهي شي خطير ،إذا لم نبدأ فورا بتفريغ أنفسنا منها والتخلص من تراكمات الماضي ،فقد تتفاقم حالتنا ونصل إلى درجة الفوبيا.
والفوبيا: هو عبارة عن خوف داخلي جاء ، ولكناكمات سابقة لم تعالج.
فالكثير منا يكون عايش وموجود بالحاضر،ولكن مشاعره لازالت تتألم وتعاني ولكن أين.
في الماضـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــي
لذا اهدئي قليلاً واستقري وتعاملي بلين مع ذاتك ،واصنعي فاصلاً بين مشاعر الماضي ،ومشاعر الحاضر.
فالغضب والانفعالات السلبية صادرة في أغلب الأحيان عن عدم التوافق اجتماعي أو اختلاف الآراء الناتجة عن نقاشات حادة أو بسيطة والتي تسبب بعدم الشعور بالراحة وتشكيل أزمات نفسية و عضوية كبيرة وفادحة.
*************************************
الأمراض التي يسببها الغضب والانفعال
– ارتفاع ضغط الدم
– الذبحة الصدرية
– الجلطة
– القولون العصبي
– الصداع العصبي المزمن
أسباب عدم السيطرة على الانفعال
– قلة الخبرة بالنقاشات الناجحة والمثمرة الموصولة للنتيجة مثمرة.
– إشباع لرغبات وحاجات ودوافع نفسية تصدر عن قلة ثقة بالنفس.
إذ أن الشخص يتجادل على أمور موقن بأنه مخطأ فيها والطرف الآخر على حق إلا أن عدم ثقته بنفسه تجعله يرفض الاعتراف بها وتأخذه العزة بالخطأ.
– التحجر في الآراء والإصرار وعدم قبول النصح والإرشاد زعما منه بأن تقبل آراء الطرف الآخر تعبر عن ضعفه فيلجأ للغضب والانفعال السلبي.
– عدم تقبل الشخص للشخص الآخر الذي يقابله بسبب سلوكه أو شكله أو مستواه المادي فلا يتقبل منه أي شيء ولو كان محقاً وهذا نتيجة الكبر والغرور.
– نتيجة لكثرة الضغوطات النفسية والقلق والتوتر والبعد عن الله والقرآن وعدم الخشوع في الصلاة أو تركها فيصبح الشخص في توتر وهيجان دائم ويصبح على أعصابه ولا يشعر بالراحة.
– قلة علم الشخص بطرق التعامل مع الآخرين،وأسس إدارة النقاشات الناجحة.
******************************************
علاج الكبت والغضب والانفعالات السليبة
1) تقبلي رأي الطرف الآخر بكل صدر رحب وعندها ستشعرين بقوة لم تشعريها من قبل نتيجة لرضاك وثقتك بنفسك بالإضافة إلى سرورك بموقفك الرائع بالاعتراف بالخطأ بكل ثقة وسلاسة.
2) عند دخولك أي نقاش اجعلي أمام عينيك هدف واحد وهو الوصول للحقيقة والرأي السديد ونتيجة مثمرة ولكن حذاري من الاعتزاز برأيك نتيجة لدوافع نفسية أو قبلية أو غيرها.
3) كوني أكثر مرونة في الحديث مع الآخرين فهذا سيجنبك الغضب .
4) أعملي لنفسك جلسة استرخاء بين الحين والآخر لكي تريحي أعصابك.
5) تعلمي فن إدارة حوار ناجح ومثمر.
6) حافظي على الصلاة في وقتها والخشوع فيها, وليكن لكي ورد يومي من القرآن الكريم, وحافظي على الأذكار اليومية واجعلي كتيب الأذكار في سجادتك حتى كل ما أديتي صلاتك تقري منه،فهذا سيبث في نفسك السكينة والراحة.
7) إذا اخطأ احد في حقك أو أساء معاملتك فعليك تذكر قول الله تعالى: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين).)
8) تعلمي فن كسب النقاش وإدارة دفته بشكل جيد وطرق إحراج وقلب الموضوع على يحاول استفزازك وإحراجك،وهذا موضوعنا القادم.
وهي أن نفرغ مشاعرنا السلبية المكبوتة أول بأول، وان لا نحتفظ بهذه المشاعر أبداً.
نوقف الهجمات الداخلية التي تتمركز في العقل الباطن وتهاجم مواقفنا الإيجابية، لكي لا نبقى بصراع وألم مع المواقف السلبية.
ونوقف استقبال المشاعر السلبية لكي لا نسبب لذواتنا الأسى والأذى.
10) يجب أن أتحمل مسؤولية نفسي
فأنا مسئولة عن نفسي وعن مشاعري وعن مواقفي ،لذا سيكون بإمكاني اختيار الصواب والخطأ،الحزن والفرح،الهم والسعادة.
فحياتك من صنع نفسك،فأحسني صنعها.
11) اختيار التصرف الصحيح في التعامل مع المواقف السلبية،
1)اختاري سلوك ايجابي لكي تسيطري فيه على نفسك أثناء الانفعال.
مثال:استعيذي بالله من الشيطان الرجيم،اذهبي للوضوء،استغفري………وأنتي لكي حرية اختيا، ولكنلوك،ولكن لابد أن يكون هناك اتحاد داخلي بينك وبين هذا السلوك حتى يأتي بنتيجة فعالة.
2)امنعي تدفق الشعور السلبي إلى ذاتك.
3)لابد لكي من التدرب على تأجيل استجابتك قليلاً بقدر الإمكان.
فعند مبادرتك بردة الفعل أو استجابة منذ الثانية الأولى من الانفعال يعتبر هذا خطأ فادح لأنك ستكوني منفعلة وقد لا تدركي مافعلتي ويحصل مالا تحمد عقباه.
لذا فمن المفضل أن تؤجلي ردة فعلك حتى الثانية العاشرة،ولا تجعلي ردة فعلك بناء على الموقف،بل اتركي مجال للعقل والمنطق إن يفكر،ويا سبحان الله هنا ستتغير ردة فعلك عن ما إذا كنتي ستبادري من الثانية الأولى للإنفعال.
– وهناك طريقة مفيدة فعلاً لتأجيل استجابتك ضد الموقف السلبي.
عندما تنفعلي اصمتي،وعدي من الـ 1 حتى الـ 10 لكي تتركي لنفسك مجال للتفكير.
4)أذهبي إلى غرفة هادئة،أو المكان الذي تفضلي دائما الجلوس فيه.
لكي تهدئي وترتاح أعصابك قليلاً.
5) الهروب الإيجابي والمقصود فيه أن تهربي بمشاعرك وتحرري فكرك لفترة من الوقت لكي لا تتحد بمشاعرك السلبية.
6) طهري قلبك ،ونظفي تفكيرك ومشاعرك.
والمقصود فيها لا تحطي راسك على المخدة وأنتي شايلة بقلبك على أحد ،أو متضايقة من حد،أو زعلانة منه.
–زعلانة من زوجك ،روحي له وكلميه،وقولي والله يافلان أن زعلانة عليك بسبب الموقف الفلاني….
–متألمة من كلمة قالتها لك اختك،بدل ما تنام كل وحدة منكم وهي زعلانة،روحي لها وقولي والله يأختي جرحتيني لما قلتي لي تلك الكلمة.
–مقهورة ،وحاقدة على شخص ظلمك أو قهرك،سامحيه من والحسد، لازم تقولي له ،خلي هالشيء بينك وبين نفسك،وتأكدي أن رب العالمين مابيضيع حقك منه.
لا تجعلي قلبك أسود وقاسي من كثرة الحقد والكره والحسد ،لذا فطهري قلبك دائما واجعليه ابيض اللون لكي تحضي براحة البال والقلب.
7)فعلي الترموستات الموجودة بداخلك وذلك بأن تكسبي ذاتك معنويات تشجعها وتدفعها للأمام ،مع البحث عن طاقات ايجابية.
8) قدري نفسك وارفعيها وكلما رفعنا مشاعرنا الداخلية فإننا سوف نتعامل معها بشكل ايجابي وجميل.
9) عززي من ثقتك بنفسك ولا تستلمي للخطأ.
أوقفي الفيروسات العاطفية التي تتمركز في العقل الباطن فهي تقوم بمهاجمة المواقف الإيجابية.
وهذه الفيروسات عبارة عن تلك المواقف السلبية التي نمر بها،فهي لا شعوريا تخرن في العقل الباطن.
وقومي بعمل فورمات بين الحين والآخر لجهازك العاطفي،ونظفيه من كل مايؤدي إلى بطء عمله وإلا سوف يأتي يوم ويتوقف هذا الجهاز عن العمل لكثرة ما به من فيروسات.
والسلام مسك الختام