قد يزداد وزن المرأة لغاية 6,5 كلغ كل 24 ساعة من الأيام الأخيرة لدورتها الشهرية !
و تتغلبين على مشكلة زيادة وزنك الطارئة قبل كل دورة شهرية .
بالإمتناع عن الملح و ممارسة الرياضه
هل تجدين أن ثيابك تضيق ، وأن حماسك للحمية ( الريجيم ) والتمارين الرياضية يتلاشى مباشرة قبل موعد حيضك ؟”
نماذج من الفتيات تقول :ـ
_ قبل أسبوع من الدورة الشهرية أتحول إلى إمرأة بدينة ولا يعود بوسعي أن أرتدي أياً من ثيابي المعتادة . وبسبب النفخة أشعر أنني سمينة وأفكر
_ ما الجدوى من الأكل الصحي ما دامت النتيجة ذاتها ؟
_وأتوق مجدداً إلى الأكل الطيب ، وهكذا أنتهي دائماً بتلبية شهيتي بدلاً من جمالي ..!
_هل هذا الكلام يبدو مألوفاً لك ؟
“معظمنا يعاني نوعاً ما من هذا النمط الشهري لعوارض ما قبل الحيض ومن النفخة التي اشتكت منها هذه السيدات” .
لكن هل فكرت يوماً ما بمدى تأثير التقلبات في مقدار إفرازاتك الهورمونية على محاولتك الحفاظ على لياقتك ؟
بإمكان هورموناتنا الأنثوية أن تؤثر على كل شيء بدءاً من حدوث الفترات القصيرة من الإفراط في الأكل والرغبة الملحة للأكل ، وصولاً إلى أنماط وزننا على المدى الطويل .
إنما الخبر السار هو أن الإلتزام بمبدأ ” كلي بصورة متجانسة مع إفرازاتك الهورمونية قد يكون السرّ للتخلص من وزنك الزائد المستعصي ، والمثابرة على اتّباع الحمية ، وحتى لتغيير شكل جسدك . ومن الممكن أن يحسن ذلك مزاجك ويخفف من مشاكلك الصحية .
ويقول الدكتور ” آلان ماريون ديفيس ” مؤلف كتاب ” حمية الساعة الجسدية “
إن سبب فشل معظم الحميات هو أنها غير مصممة لكمية إفرازاتنا الهورمونية . فمن منا سيتقيد بأكل الجزر وعصير الملفوف عندما يكون محبطاً ويشتهي الحلويات ؟
ويضيف ” ديفيس ” : : إن معظم الحميات غير مصممة كي تتلائم بما فيه الكفاية مع احتياجات المرأة .
فعلى الحمية أن تتطابق مع مقاييسك .
فإن تغيّرت حالتك النفسية فعلى الحمية أن تتكيف طبقاً لذلك . صحيح أن بعض الحميات تأخذ في عين الإعتبار المزاج والحواجز والأيض إنما جميعها تهمل العامل الأهم وهو الدورة الشهرية ” .
خلال الأسبوع الأول من الدورة الشهرية ينخفض مستوى الهورمون الأنثوي البروجسترون Progestrone وهذا ما يؤثرعلى الغدة النخامية Pituitary gland الموجودة في الدماغ والتي تتحكم بالدوامغ الأساسية
كالشهية والمزاج والرغبة الجنسية .
وتبدأ مستويات السيروتونين Serotonin – مهدىء الأعصاب الطبيعي للجسد – بالإنخفاض .
يقول ” ديفيس ” : ” تبدو المرأة حينذاك عصبية ، غير مسترخية ، سريعة الإنفعال “
. وقد لاحظ ” ديفيس ” عندما كان صحفياً يحرّر زاوية شكاوى القرّاء أن مشاكل عدم القدرة على الإلتزام بنظام الحمية عند النساء كانت تحصل عادة في الأسبوع الذي يسبق فترة الحيض .
و إلى تأكيد شكوكه في أن تقلبات المزاج الناتجة عن التغيرات في كمية الإفرازات الهورمونية هي المسؤولة عن الشهية الجامحةأكثر من أي عامل آخر كالإلتزام بالحمية أو الشعور بالوخز الناتج عن الجوع .
فقد أظهر مثلاً البحث الذي أجري في جامعة ماستر في ولاية أونتاريو الكندية أن ثلث النساء اللواتي يشعرن بشهية جامحة من وقت إلى آخر ، ينسبنها إلى دورتهن الشهرية ، وأن هذه الشهية هي أقوى في النصف الثاني من الدورة وتصل إلى ذروتها في اليوم الرابع أو الخامس الذي يسبق فترة الحيض .
وقد أثبتت دراسة أجريت في جامعة تورنتو أن كمية الطعام الذي تستهلكه المرأة وكذلك وزنها يرتفعان في الطور الثاني من دورتها ( إنما لديها في المقابل عامل إيجابي إذ إن الأيض ****bolism يرتفع أيضاً في تلك الفترة ، وبالتالي تحرق المرأة كمية أكبر من السعرات الحرارية ) .
الرغبة الجامحة في أكل الشوكولاته
إن المادة التي تثير أكثر من غيرها شهية ملحة هي الشكولاته حسب باحثين في جامعة بنسلفانيا الأميركية ( كأنما لم نكن نعلم ذلك من قبل ! )
وخمسون في المئة من النساء يشتهون الشوكولاته بصورة أكثر حدّة في الأسبوع الذي يسبق حيضهن .
يقول ” ديفيس ” إن الشوكولاته والحلويات والنشويات ترفع مستويات مهدىء الأعصاب الطبيعي للجسد ، لتهدئة الإضطراب الذي ينتابك في تلك الفترة ، وإن كانت هذه التهدئة لا تدوم إلا مؤقتاً ( إن فترة التهدئة الناتجة عن النشويات تدوم فترة أطول من المأكولات الأخرى ) .
وقرر ” ديفيس ” أن السبيل للتخلص من مأزق التقلبات في حدة قوة الشهية التي تنتاب المرأة هو أن يستحدث حمية تتكيف مع فترة الشهية الجامحة الشهرية بدلاً من كبحها .
فقسم ما أسماه ” حمية ساعة الجسد ” إلى ثلاثة أطوار : ( أ ) و ( ب ) و ( ج ) توازي أطوار الدورة الشهرية .
وحدّد في كل طور كمية مختلفة من السعرات الحرارية المسموح استعيابها ، وتوزاناً غذائياً مختلفاً ، يتلاءمان مع كيمياء جسد المرأة ومزاجها في تلك الفترة من دورتها .
ويشكل الطور ” أ ” – الذي يقع في أول أسبوعين من الدورة الشهرية بدءاً من أول يوم يحصل فيه الحيض
– أكثر أطوار الحمية صرامة :
مستوى منخفض من السعرات الحرارية والأغذية السكّرية والدهنية المسموح استيعابها .
ويبدأ الطور ” ب ” في منتصف الدورة – أي حوالي 10 إلى 14 يوماً قبل حصول الحيض المقبل . وتبقى المواد الدهنية المسموح استيعابها منخفضة ، إنما يسمح ببضعة متعات غذائية قليلة .
وعندما تشتد درجة انقباض المرأة / ننتقل إلى الطور ” ج ” الذي يقع عادة في الأسبوع الأخير من الدورة
فتصبح حينذاك كمية السعرات الحرارية المسموح استيعابها سخّية ، وتشمل الحمية في ما تشمل ثلاثة متعات غذائية من المواد النشوية أو السكّرية بما في ذلك الشوكولاته كي تتمكن المرأة من تحمل فترة المزاج المنقبض والشهية الملحة .
ويضيف ” ديفيس ” : ” لا تجربي أن تقاومي شهيتك الملحة للسكريات بل استسلمي لها ” .
لا توجد أي ضرر في أن تسترخي وتشبعي رغباتك بعض الشيء في الأسبوع الأخير ، إذ إن نمط الحمية يسمح لك بالتعويض عن ذلك في أول طورين من الشهر عندما يكون بإمكانك أن تتحملي عدم تجاوز استيعاب كمية أقل من الذاء .
” فالمهم هو ليس التقلبات من يوم إلى يوم في كمية الطعام التي تستوعبينها ، إنما ألاّ تكوني على المدى الطويل تستوعبين أكثر مما تستهلكين من الطعام ” .
عوارض ما قبل الحيض .
احتباس الماء
الشيء الوحيد الذي لا تستطيع حمية ” ديفيس ” أن تعالجه هو انتفاخ النهدين .
إن المرأة العادية تكتسب وتخسر حوالي 1,5 – 1 كلغ من السوائل العادية خلال كل 24 ساعة من الأيام الأخيرة لدورتها الشهرية وفي الحالات الصعبة ، قد ترتفع هذه الكمية إلى 6,5 كلغ . يمكن أن يزداد مدار الخصر بشكل مذهل يصل من 2,5 إلى 15 سنتيمتراً
وفي هذا الإطار تقول إحدى السيدات : ” يزداد وزني أحياناً قبل الحيض لغاية 3 كيلوغرامات وهذا الأمر يؤلمني لأنه بالرغم من ممارستي الرياضة البدنية وأكلي بطريقة صحية ، فإني أبدو كأني حامل وأضطر إلى أن أرتدي ثياباً واسعة فضفاضة ” .
::
حسب ” ساندرا كابوت ” مؤلفة كتاب الحمية لتحسين شكل الجسم ” ،
إن سبب النفخة هو تضخم الرحم الذي يسببه الإرتفاع ثم الإنخفاض في هورمونات الأستروجين والبروجسترون في فترة ما قبل الحيض .
وذلك يؤدي أيضاً إلى الإحتفاظ الكلي بالملح والماء . وتقول ” كابوت ” : ” إن النفخة ظاهرة طبيعية عند النساء غير الحوامل . وبالإمكان تخفيضها إلى أدنى حدّ ممكن عن طريق تجنب استهلاك الملح ، إذ كلما ازدادت كثافة الملح في الدم كلما ازدادت كمية الماء التي يحتفظ بها الجسد . ويمكن أيضاً أكل الطعام النيّىء لتنشيط عملية الأيض ****bolism .
المهم ألاّ تتجنبي شرب الماء لأنك بحاجة إليه في الأسبوع الأخير من الدورة ” .
أما ” ديفيس ” فيقول : إنه عندما يزيد وزن المرأة عشرة كيلوغرامات أو أكثر عن الوزن الصحي ، فإن ذلك يزيد احتمال النفخة . إذ إن ازدياد الوزن يؤدي إلى ارتفاع الضغط في العروق ، وذلك بدوره يطلق عملية الإحتفاظ بالماء في الجسد .
وايضاً عليك أن تتذكري بأن النفخة لا تعني ازدياد السمنة ، فما يحتفظ به الجسد عند النفخة هو الماء وليس المواد الدهنية ” .
علاج بتكيّف مع شكل جسدك
أنه بإحداثك تعديلات دقيقة في حميتك بإمكانك بصورة درامية ونهائية تخفيض بعض مشكلاتك مثل النفخة .
و إن إحتمال حصول النفخة هو أكبر عند بعض النساء بسبب الفئة الجسدية التي ينتمين إليها ، وذلك حسب النظرية العلمية التي تقول بأن
الناس هم إما ” بشكل تقاحة ” وإما ” بشكل إجاصة ” . ” فإجاصيّو الشكل ” يخزّنون وزنهم في أفخاذهم وأوراكهم ويلاقون صعوبة أكثر من ” التفاحات ” في التحرك . أما ” التفاحات ” فيتركز القسم الأكبر من وزنهم حول خاصرتهم .
عيّنت أربعة أشكال جسدية :
– اللمفاوي ( الممتلىء الجسم )
– الرجولي ( هيكلية رياضة ) .
– النسائي ( إجاصي الشكل ) .
– الدرقي ( نحيل وممشوق القامة ) .
و تعتقد أنكل فئة يتحكم بها هورمون مختلف يحدد بدوره نوع الغذاء الذي يشتهيه المرء بصورة جامحة ، والسهولة التي يزداد بها الوزن ، والموضع في الجسد حيث تُخزن المواد الدهنية .
وتوضح ” كابوت ” بأنه إن لم نأكل بصورة ملائمة لإعادة التوازن بين إفرازاتنا الهورمونية المختلفة ،
فإن بعض المشكلات الصحية التي تسببها الهورمونات ، كالنفخة ، ستتضاعف ويصبح بالتالي تخفيض الوزن مستحيلاً .
وتضيف ” كابوت ” بأن فئة ” الشكل الإجاصي ” وفئة ” الشكل الدرقي ” لديها احتمال أكبر بالمعاناة من عوارض ما قبل الحيض والنفخة ، ذلك أن ذوي ” الشكل الإجاصي ” لديهم ميل للإصابة بالنفخة في البطن وباحتباس السوائل . وذوي الجسم ” اللمفاوي ” لديهم احتمال أكبر بأن يعانوا من ازدياد الوزن .
تخلّي عن الملح
قواعد معالجة نفخة ما قبل الحيض والإحتفاظ بالماء في الجسد ( في جميع فترات الدورة ) في ذاتها لجميع فئات الأجساد :
تغذي بصورة صحية باستمرار وتجنبي الملح المضّر .
فالمتعات الغذائية المكونّة من المأكولات الخردة كالهامبرغر وسندويشات الفلافل والأكل الصيني الجاهز ، وكلها تحتوي على كمية كبيرة من الملح ، ستجعلك تشعرين كأنك حوتاً مأسوراً على الشاطىء في اليوم التالي ،
فيما أنت تجاهدين لإعادة التوازن إلى حميتك. فتذكري بأن الإلتزام المتقطع بنظام الحمية والإزدياد السريع في الوزن هي من الممنوعات في جميع الأحوال ،
ويعتقد الخبراء الأميركيون أن تعاقب الإفراط والإمتناع شبه التام عن الطعام يؤثر على إنتاج مادة الأنسولين في الجسم وعلى الكلى ما يؤدي إلى النفخة .
إن استعمال الأدوية المدرّة للبول ، والتي توصف أحياناً للنساء اللواتي يشتكين من نفخة شديدة ، هي ضارة للصحة !
إنما بإمكانك أن تجربّي تناول المواد المدرّة للبول الطبيعية ، كعصير التوت البرّي والبطيخ والشمام والبقدونس .
ويوصي بعض علماء التغذية في هذا الصدد بتناول الفيتامين ” ب6 “
( والطريقة الآمنة لتناولها هي في دواء يحتوي جميع الفيتامينات من الفئة ” ب ” ) .
ومن الأنباء الســارة
أن جلسة من التمارين البدنية المجهدة ( الأيروبيكس ) يمكنها أن تخفف من النفخة
فهي تسرّع فقدان الماء والملح عن طريق التعرق وتنشط الدورة الدموية .
إذاً فالأكل الصحي وشرب كمية كبيرة من الماء ، والإستمرار على قدر الإمكان في ممارسة التمارين الرياضة تشكل أفضل الوسائل لتقليص النفخة إلى أدنى حد ممكن .
مكاسب يومية
ليست وتيرتك الشهرية فقط هي التي تؤثرعلى وزنك وسلوكك الغذائي ، إذ لدينا جميعاً في جسدنا ” ساعة ” ذات وتيرة يومية تؤثر على وزننا وحدة توقنا إلى الأكل .
وعندما تدركين وجود هذه الأنماط يصبح بإمكانك برمجة واجباتك اليومية الأساسية ووجابتك الخفيفة بشكل يؤمن التوقيت الأمثل لمساعدتك على إبقاء وزنك مستقراً .
فقد أظهرت الأبحاث أن احتمال استسلامك لرغبة ملحّة للأكل يكون أكبر في منتصف بعد الظهر وفي أواخر الأمسية ، عندما يكون مزاجك أكثر انقباضاً من أي فترة أخرى . وعلى وجبة الظهر أن تكون غنية بالنشويات لدرء مخاطر ضعف إرادتك في الفترة التي تليها .
إن وزنك يزداد وينقص حوالي كيلوغراماً واحداً أو أكثر بقليل خلال كل 24 ساعة وانحباس السوائل في جسدك يزداد قليلاً خلال النهار وينخفض خلال الليل ، لذلك عليك أن تزني نفسك دائماً في نفس الفترة من اليوم .
إن مقدار الأيض Metabolism هو أكبر بعد الظهر مما هو عليه في الصباح ، وينخفض في الليل .
وهناك نظرية مفادها بأن تناول وجبة مسائية ثقيلة تؤدي إلى ازدياد في الوزن ، إنما لا يوجد أي برهان أو إثبات علمي لهذه الطريقة .