أحلام كبيرة رسمتها في مخيلتها لمستقبل زاهر مشرق تريده لأطفالها، أرادت أن ترسم البسمة على شفاههم بعد معاناة
وفقر وحرمان، أرادت أن توفر لهم الثياب الجديدة والألعاب والنقود لإدخالهم المدارس وتعليهم .
فقد ارتسمت البسمة على شفتيها حين وجدت لطلبها قبولاً فها هو حلمها الذي طالما حلمت به على طريق التحقيق فموعد
سفرها إلى أحد البلدان العربية لتخدم في أحد المنازل قد اقترب متناسية لوعة الفراق والشوق إلى فلذات كبدها لأن هدفها
أسمى وأرقى من تلك المشاعر فهي تريد أن تبني لهم مستقبل زاهر .
وما أن وصلت إلى تلك البلاد حتى تبددت تلك الأحلام فما ظنته كان مخالفاً للحقيقة فقد توقعت أن تعامل المعاملة التي أمر
بها تشريع الإسلام المعروف بعدله ولكن واااسفاااه لم يكن ظنها بمحله إذ تلقت أشد أنواع التعذيب من ضرب وذل
وإهانة واحتقار وحمل أعمال فوق طاقتها هذا غير لوعة الشوق والحنين فها هي ساعات الليل أصبحت طويلة تقضيها ما
بين بكاء وأسف على ما آلت عليه أمة الاسلام.
فإليك أقول يا أختاه يا من أتيت بمن يساعدك بأعباء المنزل :
اتقي الله فيمن أحضرتها إلى منزلك فأحسني إليها فهي غريبة مستضعفة في بلدك ولتعلمي إنها
إنسانة مثلك لا فرق بينكما إلا أنك قوية بمالك وهي مستضعفة بفقرها
أستعبدتها بفقرها وهي حرة !!!؟
ألم تسمعي قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله يعذب الذين يعذبون الناس في الدنيا !!!!؟
ألم تخافي الله إذ عذبتها وأسأت لها ؟؟؟!!!!!!!!
ألم تخافي إن رفعت يداها إلى السماء تدعو عليك إذ ظلمتها؟!!!!!!!!!!
ألست مسلمة ؟!!!!
أهكذا علمنا رسول الهدى صلى الله عليه وسلم ؟!!!
أهاهي أخلاقنا ؟!!!
ألم تسمعي قول الله سبحانه وتعالى :
(وَاعْبُدُوااللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِالْجُنُبِ
وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا )(36)النساء
ألم يأتك أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!!!
هم إخوانكم وخولكم جعلهم الله تحت أيديكم فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما
يغلبهم فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه.
وااسفاه لما ألنا إليه من ظلم وجور وبعد عن الحق و الصواب
وااسفاه لما نراه من حرق وضرب وشتم واحتقاروتعذيب للخادمات
وااسفاه للحال التي صرناإليها
غاليتي:
لماذا لا تتبعي نهج الاسلام في معاملة الخدم بالإحسان إليهم والرفق بهم؟
لماذا لا تجعلي منها داعية في بلدها عند موتها فإن كانت كافرة أسلمت على يديك فلك من الاجر والثواب الكبير فقد قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم (انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، وأخبرهم بما يجبعليهم ،
فوالله لأن يهدي الله رجلا بك ، خير لك من أن يكون لك حمرالنعم)
وإن كانت مسلمة حسنّت إسلامها فكانت لك شاكرة ولك من الأجروالثواب مثل عملها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(من دعا إلى هدى ، كان له من الأجر مثل أجور منتبعه ، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا)
لماذا لا تكوني لها صدراً حنونا كأم أو أخت في بلد الغربة تخففيعنها آلام الشوق والحنين فتدعو لك لا عليك
لماذا لا تكوني مثلك تلك الصالحة التي شفاها الله بإحسانها إلىخادمتها
فهيا لنرفع الظلم عن الخادمات ولنعاملهن بما أمرنا به الإسلام ولتعود
وجزى الله كل خير
مشرفتنا الغالية
وجزى الله كل خير أختنا الغالية
لمساعدتها لنا بإعداد الموضوع دعواتكن لها الله يسهل عليها الداكتوراه
في اللغة العربية