“(¯`•._.•( حملة )`•._.•¯)” ‏ ‏^^لتشرق الشمس العدالة من جديد )( 3 )`•._.•¯)”


أمام أحد المساجد فأخذها إمام المسجد وتولى رعايتها

فكان خير مربٍ لها وجعل من زوجته مربية صالحة تتولى شؤون رعايتها

فكانت الأم الرؤوم والصدر الحنون لها فأخرجتها في أبهى حلة

فماشُوهدت إلا وهي مرتبة الشعر ونظيفة الثياب بهية الهئية والمنظر

وعاملتها معاملة لطيفة وكأنها ابنتها فما فرقت بينها وبين إحدى بناتها

فعاشت ملكة وسط هذه العائلة وحفظت كتاب الله والتزمت بلباسها الشرعي

وحرصت هذه العائلة على تعليمها أفضل تعليم

وهيأ لها الرجل الصالح مسكنا تعيش فيه بكل استقلالية دون أن تختلط به وبأبناءه

مع حرصه الشديد على أن يوفر لها الجو الأسري الذي حرمت منه

فكان يأكل مع أبناءه الصبية وحدهم بينما تأكل هي وبناته وزوجته على مائدة واحدة

فحرم نفسه من أن يجلس هووعائلته على مائدة الطعام

ليوفر لها السعادة والاطمئنان

وحمدت الله أنهالم تكن في موقع صديقتها

التي اجتمعت معها في إحدى مراحل الدراسة

حيث أنها وقعت بين أيدي أناس لا يعرفون الله

ولا يعرفون نهج الإسلام في حياتهم وانتزعت الرحمة من قلوبهم

أناس أشبه بالوحوش فذاقت الضرب والشتم والذل والمهانة والتشويه من قبلهم

فكان ذلك حالها وحال الكثير مِنْ مَن يُسمون اللقطاء في عصرنا الحالي

الذي ابتعد عن نهج الإسلام فظهر الظلم والجور فيه فكان من ضحاياه اللقطاء

فهم يعانون من الظلم بشتى أنواعه ويقاسون الضرب والجوع والبرد والذل

فإلى متى سيستمر ظلم هذه الفئة

…………………………………ومتى نعطيهم حقهم ونوفر لهم الحياة التي من حقهم أن يعيشوها

وإلى متى سنبقى لا نحترم شعورهم ولا نشعرهم بكيانهم

ولماذا لا ننهل من الكنز الذي أمامنا

أأصبحنا أغنياء ؟؟

نعم هم كنز لا يقدر بثمن

فإن أكرمنا لهم جاورنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في الجنة

فقد قال (( أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين . وأشاربأصبعيه يعني : السبابة والوسطى ))

والعطف عليهم سبباً لجعل القلوب لينة وبهاتدرك الحاجات

فقد قال رسولنا الكريم عليه صلوات ربي وسلامه

(( أتحب أن يلين قلبك ، و تدرك حاجتك ؟ ارحم اليتيم ، و امسح رأسه ،وأطعمه من طعامك ، يلن قلبك ، وتدرك حاجتك ))

وقد ذكر الله سبحانه وتعالى في كتابه المحكم الايات التي تأمرنا بالاحسان اليهم والعطف عليهم فقط

قال قال تعالى ﴿وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاًوَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي القُرْبَى وَالْيَتَامَىوَالْمَسَاكِينِ

النساء36

فالإحسان إلى اليتيم متعين كما هو للوالدين ولذي القربى

وليس هذا فحسب بل وقرنه رب العزة والجلال بالإيمان به

وجعله من أعظم أعمال البر

, فقال جل من قائل ﴿لَيْسَ البِرَّ أَن تُوَلُّواوُجُوهَكُمْ قِبَلَ المَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ البِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ

وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى المَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي القُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ

البقرة 177

وقال تعالى ممتدحا حال الصالحين ﴿ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا

الإنسان 8

قال القرطبي : أي يطعمون الطعام على قلته وحبهم إياه وشهوتهم له

وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن ظلم اليتيم بشتى أنواعه

فقد قال في محكم كتابه ﴿فَأمَّا اليَتِيم فَلاَ تَقهَر

الضحى 9

. قال ابن كثير :فلا تقهر اليتيم : أي لا تذله وتنهره وتهنه ، ولكن أحسن إليه وتلطف به ، وكن لليتيم كالأب الرحيم.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إني أحرج حق الضعيفين : اليتيم و المرأة


أُحَرِّج يعني أُضَيِّق
النبي عليه الصلاة والسلام حِفظا لِحُقوق
اليتامى ضيَّقَ على أمَّته كلّ سبيل لأكل أموالهم بالباطل


أخواتكم في ملتقى الداعيات


عن Minato-

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!