السلام عليكن ورحمة الله وبركاته
أخواتى الحبيبات … إسمحن لى ان اهمس لكل واحده منكن بـ همســــة فى أذنيها
لعلها تقع موقع السمع الاهتمام والتأنى منك ،، وتكونى فى أمس الحاجه لها بعد
أن غفلتى عنها عمدا” أو بغير عمد … ربما ألهتنا الحياه ومتاعبها ومشاقها من أن
نختلى بأنفسنا ونراقب ما فعلنا فى حياتنا اليومية وفى تعاملاتنا مع الآخرين
أختى …. المعـــــــاملات ،، المعـــــــاملات … فالدين معاملة ، إنتبهى ثم إنتبهى
وهذه الهمسات التى بين يديك الآن ماهى إلا بعض ثمرات من شجرة حسن الخلق
وحب لأخيك ما تحب لنفسك ،، و خالق الناس بخلق حسن ،، و …………..
1. الهمسة الأولــــــــى ::
أختي المسلمة: أنت نصف المجتمع، والنساء شقائق الرجال، ولاتقوم الحياة إلا بشقيها معاً، فكوني على مستوى هذه المسؤولية التي أنيطت بك، فأنت على ثغر من ثغور الإسلام العظيم، فاحذري أن يؤتى المجتمع من قبلك.
2. الهمسة الثانية ::
أختي المسلمة:
﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ﴾الذاريات(56)
فقد حصر الله تعالى الهدف من خلق الإنس والجن في عبادة خالقهم عز وجل،
ولاتقتصر العبادة هنا على العبادات المعروفة من صلاة وصيام وحج وزكاة، وذكر لله وتسبيح وتمجيد له والثناء عليه وتلاوة كتابه،
(…. إلى غير ذلك من العبادات المعروفة بل إن معنى العبادة يتسع ليشمل كل عمل يبتغي به المسلم وجه الله تعالى حتى لو كان في ظاهره منفعة خالصة للعبد. فالأكل والشرب والنوم والترويح المباح إذا قصد به أن يتقوى الجسم على القيام بواجباته من صلاة وصيام وحج وسعي في طلب الرزق الحلال، ومقارعة أعداء الإسلام وجهادهم، والدعوة إلى الله تعالى، فإن هذه المتع تعتبر عبادة يُؤجر صاحبها.
وقد ذهب رسول الله- صلى الله عليه وسلم- إلى أبعد من ذلك وهو يسرد أنواع الصدقات حين قال: واللقمة يضعها أحدكم في في- فم- زوجته صدقة.
3. الهمسة الثالثة ::
المعوَّل والأساس في كل عمل يأتيه المسلم هو النية الخالصة لله تعالى، لقول رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم- : إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى..
لذا كان من المهم إخلاص النية لله قبل الشروع في أي عمل؛ لاسيما أن قبول الأعمال وحتى نجاحها واستمرارها منوط بكونها خالصة لله تعالى. فما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل. ولكي يكون العمل متقبلاً، وصاحبه مأجوراً، لابد مع الإخلاص من إتقان الأداء وإجادته، قال الله تعالى:﴿ وأحسنوا إن الله يحب المحسنين﴾
فالفتاة المسلمة التي أمرتها أمها بأن تمزج اللبن بالماء في عهد ابن الخطاب- رضى الله عنه- قالت لأمها: إن أمير المؤمنين حذر من مزج اللبن بالماء يا أماه، فردت عليها الأم: إن عمر لايرانا، فكان جواب الفتاة : إن كان عمر لايرانا فإن رب عمر يرانا، ولهذا كانت هذه الفتاة جديرة بأن يخطبها الخليفة الفاروق لابنه عاصم، وأن يكون من نسلها عمر بن عبدالعزيز.
4. الهمسة الرابعــــة ::
أختي المسلمة: احذري أن تقعي فيما يقع فيه كثير من الناس من التشاحن والتنافس والتدابر، لأن ذلك من شأنه أن يعطل إنجاز الأعمال ويقود إلى الفشل. وليكن شعارك دائماً: ما ضرني أن يكون النجاح بيدي أو بيد غيري ما دمت أبتغي وجه الله تعالى، وما دام هدفنا المشترك واحداً،
واحذري من الاعتداد بالنفس والشعور بأن عملك أفضل من عمل الأخريات، ولا تستهيني بإمكانات غيرك وقدراتهن، حتى لو كانت متواضعة ولاتظني أنك وحدك المبدعة المتميزة، وغيرك دونك كفاءة أو خبرة،
لأن هذا الشعور من شأنه أن يصيب الأخريات بالإحباط، ويفت في عزائمهن، ويبذر بذور الشقاق والتدابر والاختلاف، مما يؤدي إلى فشل المشروع أو تعطيله،
وليتسع صدرك لأي نقد ولتسمعي كل ملاحظة من غيرك حتى لو كانت ممن هن دونك، واحذري تسفيه رأي الآخرين أو تحقير عملهم حتى لو كان في حقيقته صغيراً.
الهمسـة الأخيــــــــــرة ::
أختم تذكرتي بأن أقول لك: تجملي بالتواضع، وتزيني بالرفق فإن الرفق لايكون في شيء إلا زانه ولاينزع من شيء إلا شانه، واجمعي القلوب من حولك، وكوني الأخت الكبيرة الودود لكل من هن أصغر منك، والأم الرءوم لكل من يتعاملن معك.
وفقكـــــــــن الله لما يحبـــــــــه ويرضـــــاه ،،