إلى من أثقلته ذنوبه ..وشعر بأثر الذنب ضيقاً في صدره وكآبه في نفسه..وحزناً في وجهه
إلى الذي لايشعر بطعم الحياة..للضحك للأمل..للغد..للمستقبل..
حتى وإن كان كل ذلك ملكاً ليديه هلم إلى حياة حقيقة نظيفة طاهره صافيه.
الذنوب تقسي القلوب وتبعد عن الرحمان
الذنوب سبب لكثير من الهموم والغموم
لأنها تبعد العبد عن ربه ويضيع دربه
ولكن لكل شيء سبب ولكل داء دواء ولكل ذنباً توبه
نعصي الله ولانستحي منه واحيان نصل إلى المجاهره نسئل الله العفو
ولم نفكر يوماً اننا في يوم من الايام سوف تعرض علينا افعالنا
ماذا نقول وقتها وليس في صحيفتنا توبه ولا استغفار ولاحتى ندم
إلى متى هذه الغفله!!!!
مهما عظم الذنب فأنا الله يبشرنا بقبول التوبه ورغم هذا نبقى معرضين
استشعروا معي هذه الكلمات من رسول الله عليه الصلاه والسلام:
فعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال “(إن الله يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل حتى تطلع الشمس من مغربها)”
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:”(يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مره)”
هذا رسول الله الذي غفر له ماتقدم وما تأخر من ذنبه يستغفر الله مائة مره فمابالنا نحن واين نحن من رسولنا عليه الصلاه والسلام!!
!! تفكر …وتدبّر !!
إن الذي يبسط يده هو المحتاج ..ومن الذي يحتاج؟!
إنه العبد الضيعف ولكن من كرم الله على عباده
أن يبسط يده للعبد ويفرح بتوبة أحدنا فرحة لاحدود لها ولامنتهى
وهو بغنى عنها سبحاانه ما أعظمه.
فلنبدأ من هنا ونعاهد أنفسنا على التوبه من كل ذنب كان صغيراً او كبيراً
فنحن نجلس أمام شاشات الجهاز والتلفاز بالساعات
فلماذا نحرم انفسنا من خير عظيم وهو الاستغفار بهذا الوقت الذي كاد يضيع هباء منثورا لأغلب الناس
ومن أهم الاسباب المعينه على التوبه مجاهدة النفس عن ارتكاب المعاصي
وتذكر الجنه ومافيها والنار ومافيها
وتذكر القبر وظلمته والحساب والصراط
والله مافي المعاصي إلا الهموم والغموم
وفي التوبه الراحه والطمأنينه والسكينه
((اللهم اغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وارحم ضعفنا واجبر كسرنا وتول أمرنا واعتق رقابنا من النار..
اللهم لاتمتنا إلا وانت راض عنا
اللهم أخرجنا من الدنيا على خير ونعوذ بك أن نموت على معصيتك
اللهم تب علينا وحببنا في التوبه وردنا اليك رداً جميلا
ونعوذ بك أن نتوه في الدنيا ونغفل عنك))
وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين