أرجوك لا ترحل ..

قرأت كثيرا عن قصص الأوفياء والعظماء ولم أتعجب يوما مما ذكر أو يذكر .. كيف وأنا أرى ذلك المثال من العظماء يتجلى أمامي ..
منذ نعومة اظفاري و أنا أرى الوقار في وجهه ومراسم الطهر و الإيمان تظهر في ذالك الجبين ، رجل ليس كباقي الرجال , رجل أحسبه من السلف الصالح والأمين الناصح . كان لي ولأخوتي بمثابة الأب أو أكثر وجدنا تحت كنف بيته الحب والأمان والحنان لم نشعر يوما من أيام غربتنا عن والدنا بالنقص أو الحاجه هو أبي الثاني هو جدي الحبيب ..
كثير ما كان يدعو الله أن يحمي له زوجه وأن لايذيقه مر فقدها لعلمه بمرضها بداء القلب ..
إلى أن جاء ذاك اليوم الذي لم يستطع معه أن يبيت وهو قرير العين ..
علة ما .. جعلته يتذوق أمر ليالي حياته ..
ويتاولى المصاب حتى أرى ذاك الشموخ ينحني أمامنا ، وحينها أدركت أن المصاب عظيم وما عسانا إلا أن نقول : ( حسبنا الله ونعم الوكيل اللهم أجرنا في مصابنا وأجعل ما أصابه كفارة له وألبسه تاج الصحه والعافية وجميع مرضى المسلمين ) ..
وكم من المؤلم أيضا رؤيتك لأحب الناس إلى قلبك ولآلئ الخوف من فقد الحبيب تتساقط من عينيها وأنت تنظر بلا جدوى و ما عساك أن تفعل تحاول أن تصبرها وأنت تعلم أنه لاشي ..لاشي أبدا يحل محل الأب ..
ومع هذا وذاك لم أنسى أنه لايخفى عليكم أثر الدعاء في رفع البلاء وخاصة دعوة المسلم لاخيه المسلم في ظهر الغيب ..
لكل من مر من هنا .. قال حبيبنا صلى الله عليه وسلم (دَعْوةُ المرءِ المُسْلِمِ لأَخيهِ بِظَهْرِ الغَيْبِ مُسْتَجَابةٌ عِنْد رأْسِهِ ملَكٌ مُوكَّلٌ كلَّمَا دعا لأَخِيهِ بخيرٍ قَال المَلَكُ المُوكَّلُ بِهِ : آمِينَ ، ولَكَ بمِثْلٍ) رواه مسلم
اللهم أشف جدي وعافه وأجعل ما أصابه كفارة له .. اللهم رب الناس أذهب الباس أشفه أنت الشافي .. لاشفاء الا شفاؤك .. شفاء لا يغادر سقما .
إلهي ،،
أذهب الباس رب الناس .. بيدك الشفاء ولا كاشف له إلا أنت ..
آمييين يارب ,,