السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذه هي عقيدتي
للشيخ الدكتور : عائض بن عبدالله القرني
كتاب رااائع جداً
لن تسعنا الصفحات لذكر كل مافيه
قرأته سابقاً … وعدت وقرأته مرة أخرى
من أحد الكتب التي لاتمل من قرأتها … فيها مما ورد عن النبي كثير وعن الصحابة وأفعالهم وعن حياتهم
يحلل ماجاء في الأحاديث على اساس انها مسائل بأسلوب بسيط رائع
جاء في هذا الكتاب جزء نعرفة عز المعرفة ونجهله كل الجهل
كان بعنوان
[ وإذا مرضت فهو يشفين ]
أختصرته لكم بقدر المستطاع
جاء فيه :
عن العباس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال له : “ياعم ياعباس سل الله العفو والعافية” وقام أبوبكر الصديق رضي الله عنه على المنبر ثم بكى فقال : فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ثم بكى فقال ” سلوا الله العفو والعافية فإن أحداً لم يعط بعد اليقين خيراً من العافية”
والعافية تكون في الأبدان وفي الأديان وفي البلدان
فالعافية تكون في الأبدان : صحة وقوة ونشاط
والعافية في الأديان : سلامة إتجاه ومنهج
والعافية في البلدان : أمن ورخاء وإزدهار
قال تعالي : ” ومن يعمل سوءاً يجز به “
هذه الأية أبكت أبا بكر الصديق رضي الله عنه وهو بجانب الرسول صلى الله عليه وسلم فقال علية الصلاة والسلام : مالك ؟
قال : يارسول الله يقول الله عز وجل ” من يعمل سوءاً يجز به ” وكيف العمل بعد هذه الأية , كلفنا من الأعمال مانطيق ولكن كيف نعمل بعد هذه الأية؟
فقال له صلى الله عليه وسلم : غفر الله لك يا أبا بكر ؟ آلست تمرض ؟ آلست تحزن ؟ آلست تهتم ؟ آلست تغتم ؟
فقال : بلى يارسول الله
قال : فذالك كفارة
فالحمدلله الذي جعل ذلك لنا كفارة وإلا فخطايانا قد ملأت السهل والحدب
فكل مايصيب المؤمن فهو كفارة
وابن عباس عاش ليلة طويلة بطيئة النجوم هادئة السحر يبكي مع هذه الأية حتى الصباح
فالمرض كفارة وليس رفعاً للدرجات واستدل الجمهور على ذلك بالأية السابقة
وكذلك حديث أبو بكر رضي الله عنه
قيل لأبي عبيدة وهو مريض : رفع للدرجات
فقال : لا والله ولكنه حط للسيئات
فالذي يظهر والله أعلم أن من أصابة مرض فقد حط من سيئاته على حسب هذا المرض ولذالك فرح الصالحون بالمرض.
قال أبو الدرداء رضي الله عنه:” أحب ثلاثة يكرهها الناس : أحب الفقر لأن فيه مسكنة لربي وأحب المرض لأن فيه كفارة لخطيئتي وأحب الموت لأن فيه لقاء لربي”
وفي الحديث: ” من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه”
واجبنا عند المصيبة :
المصيبة إذا أتت من مرض أو من غيره واجبنا فيها ثلاثة
1 .. أن نقول ” إنا لله وإنا إليه راجعون “
قال تعالي :” الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”
2 .. أن نحتسبها في ميزان الكفارة عند الله عز وجل فإنه من كل شيء خلف إلا من الله سبحانه وتعالى.
3 .. أن نحمد الله عز وجل على أن لم يجعلها في ديننا ومعتقدنا
إذا أبقت الدنيا على المرء دينه …… فما فاته فيها فليس بضائر
ثم يضرب الرسول صلى الله عليه وسلم مثلاً للمؤمن في باب المرض ومثلاً للمنافق فالمؤمن كالخامة وهي وليدة الزرع الرطبة التي تقبل التمايل لأن الزرعة دائماً تقبل الميلان وهي كسنبلة البر لأن ساقها رهيف فهي تميل بالريح يمنة ويسرة
فالمؤمن دائماً النكبات والأمراض تميله يمنة ويسرة ليذهب الله عز وجل عنه الخطايا
أماالمنافق فتجمع عليه المصائب مرة واحده فيأخذه الله أخذ عزيز مقتدر
فقد قال صلى الله عليه وسلم : ” مثل المؤمن كالخامة من الزرع تفيئها الريح مرة وتعدلها مرة .. ومثل المنافق كالأرزة لاتزال حتى إنجعافها مرة واحدة “
تزوج خالد بن الوليد سيف الله المسلول امرأة مكثت عنده اربع سنوات لم تصبها الأمراض ولا الآلام فأخبر عمر رضي الله عنه
فقال : ما أدري ماهذا , المسلم يصاب
ففارقها خالد …
والحمى تأتي الصالحين كثيراً فهي سبب موت أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه ..
ولكنه رضي الله عنه لم يخبر بها أحداّ بخلاف من يشهر بمرضة في المساجد فالمصائب والأمراض من الأفضل أن تبقى سراً وأن لاتشتكى إلا إلى الله ..
الوزير بن هبيرة صاحب كتاب الإفصاح يقول : فقدت عيني هذه أربعين سنة والله ماعلمت زوجتي وهي معي في البيت يقول هذا لما أتته سكرات الموت .
وذكر أهل التراجم أن الأحنف بن قيس فقد عينه ثلاثين سنه ومااخبر بها أحداَ فمن يستطيع هذا ؟؟؟
وذكر أهل العلم عن عمران بن الحصين أنه مرض أربعين سنة ماقام من الفراش حتى كانت الملائكة تصافحه في السحر بأيديها فلما أكتوى تركت مصافحته أربعين سنة.
وقالوا عن أيوب علية السلام : أنه مرض ثمان عشرة سنة فقالوا له : أدع الله بالشفاء
قال : أنا تشافيت خمسين سنة , فإذا تساوى المرض والعافية دعوت الله..
قال اليهودي للشافعي : ما بالنا أقل منكم أمراضاً وأنتم تمرضون وأنتم المسلمون ؟
قال الشافعي : لأن هذه جنتكم وهذا سجننا فإذا خرجنا منها خرجنا إلى الجنة وخرجت أنت إلى النار .
وأخيراً ما أخذ الله من عبده شيئاً إلا عوضه خيراً منه
وأسأل الله لي ولكم جنة الخلد