أسرار الرضاعة الطبيعية
تحتفل شبكة التحالف العالمي للرضاعة الطبيعية في الفترة من 1-7 أغسطس من كل عام بأسبوع للرضاعة الطبيعية حيث يحدد في كل عام عنوان لهذا الأسبوع ليتم العمل على تفعيل أنشطة تدعمه وذلك بهدف تحسين الصحة العامة وجاء الشعار لهذا العام تحت عنوان ( الرضاعة الطبيعية وطعام العائلة صحي ومحبوب ) مركزة على التغذية التكميلية لتكون من طعام الأسرة مع الرضاعة الطبيعية بعد 6 أشهر من الولادة.
الرضاعة الطبيعية هي الطريقة التقليدية و المثالية لتغذية الطفل الرضيع و هذه الطريقة تكفي لسد جميع احتياجات الرضيع الغذائية خلال الستة أشهر الأولى من عمره.
يعرف الإرضاع شرعاً بأنه مص الوليد للبن في وقت مخصوص وقد حدد القرآن مدة الإرضاع بسنتين قال الله تعالى ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ) وقال أبن كثير في تفسير قوله تعالى (حولين كاملين ) هذا إرشاد من الله تعالى للوالدات أن يرضعن أولادهن كمال الرضاعة وهي سنتان فلا اعتبار بالرضاعة بعد ذلك.
ميكانيكية إفراز الحليب: المسئول الأساسي لعملية نزول الحليب هرمون البرولاكتين الذي يفرز من الفص الأمامي للغده النخامية والذي يزداد إفرازه عقب الولادة نتيجة الهبوط الفجائي في مستوى هرمون الأستروجين و البرولاكتين و المنبه الرئيسي لزيادة إفراز البرولاكتين هو امتصاص الرضيع للثدي و يشارك الفص الخلفي من الغدة النخامية في عملية خروج الحليب وذلك بإفراز هرمون الأوكسيتوسين.
المزايا الغذائية: حليب الأم هو الغذاء المناسب للوليد فهو يحتوي على البروتين و الدهون و المعادن و الماء و السكريات و الفيتامينات بكميات تناسب حاجة الوليد.
المزايا الصحية:
1. إفراز أجسام مضادة يحتوي حليب الأم على أجسام مضادة للكثير من الأمراض مما يساعد على حماية الطفل من التقاط العدوى.
2. يحتوي حليب الأم على أنزيمات بروتينية مهمة في إحداث المناعة.
3. المحلل الجداري هو أنزيم يعمل تحليل جدار بعض البكتيريا.
4. المواد البروتينية و الحديد: يحتوي حليب الأم على مواد بروتينية لها خاصية الارتباط مع الحديد مما يجعل الميكروبات التي تعتمد في غذائها على الحديد تفقد نشاطها و تمنع نموها.
5. وقف تكاثر الفيروسات: لاحتوائه على مادة بروتينية لها القدرة على وقف تكاثر الفيروسات,
6. ابتلاع الميكروبات: فهو غني بالخلايا الملتهمة التي لها القدرة على ابتلاع الميكروبات و الأجسام الغريبة.
7. المناعة المكتسبة: تحمي من الخلايا السرطانية و الفيروسات.
8. عامل الإنشطار: يحتوي حليب الأم على مادة نساعد على أنشطار أنواع من البكتيريا المفيدة لنموها في أمعاء الرضيع لتمنع بعض أنواع البكتيريا الضارة من النمو في الأمعاء و التسبب في الإسهال.
9. اكتساب الحصانة: يكتسب الطفل الحصانة الموجودة لدى الأم فلو سبق للأم الإصابة بالحصبة فإن حليبها يعطي للطفل مناعة.
10. الحماية من الحساسية في الأسابيع الأولى من حياته.
11. الرضاعة الطبيعية تجعل الطفل أقل تعرضاً إحتمالات زيادة الوزن في سن البلوغ.
12. تعمل الرضاعة الطبيعية على تكوين أسنان سليمة وفك سليم دون اعوجاج.
13. يحمي حليب الأم من الإسهال بنسبة خمس مرات عن الطفل الذي يرضع صناعياً.
14. يحمي من الإمساك المستعصي.
15. تقليل الوفيات.
16. الحيوية و زيادة الشهية
17. يساعد على الوقاية من أمراض الأطفال والملاريا، الكوليرا، شلل الأطفال، الحصبة و الدفتريا ، الكزاز ، النكاف ، المغص ، القيئ و السعال الديكي.
18. مقاومة الجراثيم: حموضة حليب الأم تجعل براز الطفل وسطاً حمضياً لا تنمو فيه الجراثيم.
المزايا النفسية:
1. الحب و الأمان
2. الذكاء
آثار الرضاعة الطبيعية على الأم:
1. عودة حجم الرحم إلى ما كان عليه قبل الحمل.
2. المحافظة على رشاقة الأم
3. منع الحمل بشرط أن يرضع الطفل كليا من الثدي خلال الستة أشهر الأولى
4. التقليل من نسبة الإصابة بسرطان الثدي
التحضير للرضاعة الطبيعية: ينبغي أن تتلقى الأم المشورة الدائمة بشأن كيفية التحضير للرضاعة الطبيعية و العناية بالرضع و أحسن الأوقات لتقديم هذه المعلومات هي فترة الحمل وذلك عن طريق الأحاديث الشخصية بالمقابلات الفردية أو المناقشات الجماعية ومن الأفضل أن تقدم هذه المشورة من قبل من لديهن خبرة شخصية و علمية ومن المؤمنات بضرورة تشجيع الرضاعة الطبيعية.
مراحل الرضاعة الطبيعية: تمر عملية الرضاعة الطبيعية في مراحل مختلفة خلال الأسابيع الأولى يكون إحساس الطفل بالجوع و العطش غير منتظم و يكون من الضروري أن تكثر الأم من إرضاع وليدها أثناء النهار و الليل و إرضاع الطفل كلما رغب في ذلك يساعد عل زيادة وزنة و لا حاجة لإعطائة أية أغذية أو سوائل أخرى و يساعد إرضاع الطفل عند الطلب على استقرار الرضاعة الطبيعية و يمنع احتقان الثديين.
كيف نعرف أن الطفل يحصل على كفايتة من الحليب ؟
يشكل هذا قلقاً شائعاً بين العديد من الأمهات و الإجابة المختصرة على هذا السئوال هي أن الطفل سوف يحصل على ما يحتاج إليه من الحليب شريطة أن يرضع كلما أراد ذلك فكلما
رضع الطفل زادت كمية الحليب وهناك بعض العلامات التي سوف تطمئن الأم على أن الطفل يرضع كما ينبغي وهي:
· زيادة وزن الطفل
· زيادة عدد مرات التبول والتبرز بسهوله برازاً طرياً أو سائلا
· نوم الطفل راضياً بين الوجبات.