السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
الشخصيه اللتي سأتحدث عنها اشتهرت بأعمالها الخيريه في القاره الإفريقيه ومما ساهم في شهرتها
ماتم عرضه سابقا في قناة المجد في عدة حلقات تحت مسمى ( القاره المنسيه ) ..
إنه الدكتور عبد الرحمن السميط .۔
لم يكن السميط طبيبا عاديا بل طبيبا فوق العاده ، إذ بعد أن ينتهي من عمله المهني كان يتفقد
أحوال المرضى في اجنحة مستشفى الصباح ( اشهر مستشفيات الكويت ) ويسألهم عن ظروفهم
وأحوالهم الأسريه والإجتماعيه والإقتصاديه ، ويسعى في قضاء حوائجهم ويطمئنهم على حالاتهم
الصحيه ، واستمرت معه عادته وحرصه على الوقوف إلى جانب المعوزين واصحاب الحاجه ،
حينما شعر بخطر المجاعه يهدد المسلمين في افريقيا وأدرك انتشار حملات التبشير التي تجتاح
صفوف فقرائهم في ادغال القاره السوداء ، وعلى إثر ذلك آثر أن يترك عمله الطبي طواعيه
ليجسّد مشروعا خيريا رائدا في مواجهة غول الفقر ۔
أهم انجازاته :
_ اسلم على يديه اكثر من 11 مليون شخص في افريقيا وانشأ 860 مدرسه و4 جامعات
و204 مركز اسلامي وله العديد من المؤلفات ۔
الجوائز التي نالها :
نال السميط عدد من الأوسمه والجوائز والدروع والشهادات التقديريه مكافأة له على جهوده في
الأعمال الخيريه ، ومن ارفع هذه الجوائز جائزة الملك فيصل العالميه لخدمة الإسلام والتي
تبرّع بمكافأتها ( 750 ألف ريال سعودي ) لتكون نواة للوقف التعليمي لأبناء افريقيا ۔
الصعوبات التي واجهته :
تعرض في افريقيا للإغتيال مرات عديده من قبل المليشيات
المسلحه بسبب حضوره الطاغي في اوساط الفقراء والمحتاجين
كما حاصرته افعى الكوبرا في موزمبيق وكينيا وملاوي غير مره
لكن الله نجّاه ، بالإضافه إلى لسع البعوض في تلك القرى وشح
الماء وانقطاع الكهرباء وتعرض في حياته للسجون وكان
أقساها أسره على يد البعثيين .
رحلاته :
كانت سلسلة رحلاته في ادغال افريقيا وأهوال التنقل في غاباتها
تعد نوعا من الاعمال الاستشهاديه بتعريض نفسه للخطر لأجل
أن يحمل السلام والغوت لأفريقيا بيد فيها رغيف ويد فيها
مصباح ، وسلاحه المادي جسده المثخن بالضغط والسكر
والجلطات ، وأما سلاحه الإيماني الذي حسم معارك السميط
في سبيل الله والمستضعفين .
مازال السميط يعمل في الدعوه رغم أنه شيخا كبيرا ظهر
بياض شعره وصعوبة حركته وتثاقل أقدامه فضلا عن
اصابته بالسكر وبه آلام في قدمه وظهره .