الكبد وامراضه
الفيروس الكبدى (virus B)
أمل جديد لعلاج مرضى الفيروس الكبدي
يؤكد أ.د يحيي الشاذلي أستاذ أمراض الكبد والجهاز الهضمي، كلية طب جامعة عين شمس، أن الفيروس الكبدي “ب” يعتبر تاسع سبب من أسباب الوفاة في العالم، كما أنه يعتبر سبباً رئيسياً في حدوث سرطان الكبد.. وعلي الرغم من الانخفاض الملحوظ في نسبة الإصابة به في مصر إلى 3% في نهاية التسعينيات، إلا أنه في الفترة الأخيرة بدأت الإصابة بفيروس “ب” في الظهور مرة أخري.
وقد أثبتت الأبحاث أنه في معظم الحالات التي كان يعتقد أنها شفيت نهائياً من الفيروس “ب”، وذلك باختفاء دلالاته من الدم، لم يختف الفيروس، وإنما ظل كامناً.. وبمرور الوقت يمكن للفيروس أن ينشط ويسبب التهاباً بالكبد، خاصة عندما تنخفض مناعة المصاب لأي سبب، وبخاصة تناول الأدوية المثبطة للمناعة.. وكذلك شفاء المريض من الفيروس”سى” في حالات الإصابة المزدوجة، حيث إن تكاثر الفيروس “سى” يثبط من نشاط الفيروس “ب”.
من هنا تظهر أهمية اختبار PCR للفيروس”ب” علي فترات متكررة.. وهو الاختبار الوحيد الذي يؤكد أو ينفي وجود الفيروس بالجسم، خاصة في حالات الإصابة بالنوع المتحور من الفيروس.. وهو النوع الأكثر شيوعاً في مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط، حيث يكمن هذا النوع بالجسم مع عدم ظهور الدلالات المعتادة، ودليل وجود هذا النوع هو اختبار PCR.. لذا يجب أن يستمر علاج المصاب بالفيروس “ب” حتى يصبح هذا الاختبار سلبياً.
ونتيجة لذلك تظهر الأهمية القصوى للعقار الجديد المسمي “لاميفيودين”، والذى ظهر حديثاً بالسوق المصرية، وهو فى شكل أقراص يتم تناولها عن طريق الفم مرة واحدة يومياً، ويتميز بأنه لا يتفاعل مع أي أدوية أخرى، كما أنه آمن من المضاعفات، ويمكن استخدامه لفترات طويلة دون وجود أعراض جانبية تذكر.
كما يتميز هذا الدواء “لاميفيودين” برخص سعره إذا ما قورن بأنواع العلاج الأخرى المضادة للفيروسات.
وقد أثبتت التجارب والأبحاث كفاءة هذا الدواء في علاج جميع الأنواع الجينية للفيروس “ب” سواء النوع الشرس أو النوع المتحور المنتشر في مصر، والذي لا يستجيب للأنواع الأخرى من مضادات الفيروسات، حتى مع طول فترة استخدامها.
ويتميز دواء “لاميفيودين” بأن فاعليته لا تتأثر بعمر المريض أو جنسه أو نوعه العرقي، كما يمكن استخدامه في المرضي الذين سبق علاجهم بـ”الانترفيرون”، وكذلك بعد عمليات زراعة الكبد والكلى ومع مثبطات الأورام وسرطان الدم.
والأهم من ذلك هو إمكانية استخدام هذا الدواء في مرض التليف الكبدي، حيث إنه ليس فقط آمناً من المضاعفات في هذه الحالات، بل لأن الأبحاث العلمية أثبتت فاعليته في منع التدهور إلى التليف الكبدى.
تساؤلات لمرضى الكبد
10 فبراير/gn4health
أيهما أخطر.. الفيروس الكبدي (بي) أو الفيروس الكبدي (سى)؟
يشير الدكتور على مؤنس إلى أنه إذا قارنا طرق نقل العدوى، الالتهاب الكبدي الحاد، تليف الكبد، ازدواجه مع الفيروسات الأخرى، العلاج.. سنجد أن الفيروس الكبدي (بي) أشد وطأة من الفيروس الكبدي (س) فى كثير من الأحوال، بل نرى أن الفيروس الكبدي (سي) أكثر سيطرة عند الإصابة بأكثر من فيروس من الفيروسات الكبدية الأخرى.
لذلك يكون انتشار الفيروس الكبدي (سي) هو السبب فى قلة انتشار الفيروس الكبدي (بي) فى مصر.
الفرق بينهما
أشار الدكتور على مؤنس إلى أن الفيروس الكبدي (بى) ينتقل أساساً بالعلاقة الجنسية، ولذلك كان من الضرورة تطعيم الزوجة أو الزوج ضد الفيروس الكبدي (بى) والتأكد من نجاح الطعم الواقي من الفيروس، وقد تنتقل العدوى أيضاً من الأم للطفل، ولذلك يوجد الآن الطعم الواقي من الفيروس (بى).
وأضاف أنه أكثر انتشاراً فى الأسرة لذلك كان من الواجب تطعيم أفراد الأسرة إذا وجد أن أحد أفراد الأسرة مريض بالفيروس الكبدي (بى)، وبذلك فإن الطعم الواقي من الفيروس الكبدي (بى) أصبح بمثابة مظلة واقية من سرعة انتشار الفيروس الكبدي (بى)، أما الفيروس الكبدي (سى) فضعيف فى انتشاره بهذه الوسائل المذكورة.
وإذا ناقشنا الالتهاب الكبدي الفيروسي الحاد، فنجد أن الفيروس الكبدي (سى) يحدث منه الالتهاب الحاد دون أن نعلم ونفاجأ أن المريض مصاب بهذا الفيروس منذ سنوات، ونادراً ما تكون الإصابة شديدة، وإن كانت فغالباً توجد إصابة مزدوجة مع فيروسات أخرى أو نتيجة سبب آخر مثل بعض الأدوية وخلافه.
أما الالتهاب الكبدي الحاد الناتج عن الفيروس (بى) فغالباً يكون معلوماً وملحوظاً، وقد تحدث منه إصابات شديدة.
وإن أصيب الطفل بالفيروس الكبدي (بى) فغالباً 80% منهم يصبحون حاملين للفيروس. وعندما يصاب الكبار بالفيروس الكبدي (بى) 15% فقط يصبحون حاملين للفيروس، فإصابة الأطفال بالفيروس (بى) دائماً خطيرة لأنهم غالباً لن يستطيعوا مقاومة الفيروس وطرده، ولذلك كان الطعم الواقى هو المظلة الواقية من الإصابة بالفيروس الكبدي (بى).
بينما الإصابة بالفيروس الكبدي (سى) تحدث غالباً بتقدم العمر، ونجدها دائماً قليلة بين الأطفال، وكلما تقدم العمر تزداد نسبة انتشارها.
أما تليف الكبد، فلا يحدث إلا بعد 25 إلى 40 سنة بعد الإصابة بالفيروس الكبدي (سى) بينما نجد أن حدوثه مبكراً مع الإصابة بالفيروس الكبدي (بي).. مع العلم بأنه ليس كل مريض بالفيروس الكبدي (بى) لابد وأن يحدث له تليف كبدى، ولكن الحاملين الأصحاء للفيروس (بى) لا يحدث لهم تليف كبدى بينما أصحاب الإصابة النشطة بالفيروس (بى) قد يحدث لهم تليف بالكبد.
وأما ازدواج الإصابة بالفيروس (بى) مع بعض الفيروسات الأخرى فهى متوقعة دائماً، فقد تحدث إصابة مزدوجة من الفيروس (بى) والفيروس (دى) وقد ينتج عنها القضاء عليهما بمقاومة الجسم فى أغلب الحالات، وقد تحدث إصابة مزدوجة من الفيروسات (بى+دي) بالإضافة للفيروس (سى) وهنا نجد أن مقاومة الجسم يمكنها القضاء على الفيروسات (بى+دى) ولكن الفيروس (سى) يظل وقد لا يشعر المريض بذلك، إلا أن الإصابة بالالتهاب الكبدي الحاد شديدة ولا يعرف بعد ذلك إلا أنه مصاب بالفيروس الكبدي (سي) لاختفاء الفيروسات الأخرى (بى+دى) بفضل مقاومة الجسم وبفضل قهر الفيروس (سى) لهما.
وأشار الدكتور على مؤنس إلى أن علاج الفيروس الكبدي (سى) أكثر نجاحاً حتى وإن قلت نسبة نجاحه، أما الفيروس الكبدي (بى) فإن علاجه أقل نجاحاً حتى وإن تعددت وسائل علاجه.
وبصفة عامة، فإن نسبة انتشار الفيروس الكبدي (بى) الآن فى انخفاض مستمر نتيجة الطعم الواقي من الفيروس الكبدي (بى)، وأيضاً نسبة انتشار الفيروس الكبدي (سى) فى انخفاض مستمر يرجع للثقافة الطبية، رغم عدم وجود طعم واقٍ للفيروس الكبدي (سى).
هل مريض الكبد يمكنه أخذ الطعم الواقي من الأمراض؟
يشير الدكتور على إلى أن مريض الكبد أكثر عرضة للإصابة بالأمراض، لذلك فإنه ينصح مرضى الكبد الفيروسى (سى) بضرورة أخذ الطعم الواقي من الفيروس الكبدي (بى)، وأيضاً الطعم الواقي من الفيروس (إيه) ويمكنه أيضاً أخذ الطعم الواقي من الأنفلونزا وغيرها عندما ينتشر أي وباء، ولكن فى بعض الحالات التى يمكن أن يحددها الطبيب من مرضى الكبد فلا داعي للتطعيم.
ما هو علاج الأرق؟
يقول الدكتور على إن بعض مرضى التليف الكبدي قد يصابون بالأرق ليلاً والخمول نهاراً، وتكون الشكوى والقلق والتوتر من عدم النوم ليلاً.، حتى أنهم يلحون على الطبيب أن يكتب لهم دواء منوماً ليناموا ليلاً، فإن تناولوا هذه الأقراص المنومة قد تكون سبباً فى الغيبوبة الكبدية، وعدم النوم ليلاً والخمول والنعاس نهاراً هو مظهر من مظاهر الخلل المخى الكبدي فى مراحله المبكرة وعلاجه الإقلال من اللحوم والطيور والأسماك ومحاولة التغلب على الإمساك إن وجد، وشرب كوب من الينسون الدافئ المحلى بعسل النحل ويمكن إضافة اللبن إليه، وهو أحسن شئ يساعد على النوم.
وأضاف الدكتور على مؤنس أن القلق والتوتر من عدم النوم ليلاً من أكثر الأمور التى تؤدى إلى الأرق، فيجب أن يطمئن المرضى إلى أن عدم النوم ليلاً ليس بالخطورة التى يتوقعونها، لأنهم فى حقيقة الأمر ينالون القسط اللازم من النوم أثناء نوبات النوم الخاطف ليلاً ونهاراً فلا داعى لمثل هذا الانزعاج.
هل يصوم مرضى الكبد؟
يوضح الدكتور على أن مرضى الفيروس الكبدي (سى) ليسوا مريضاً واحداً، فكما ذكرنا أن له أطواراً مختلفة فمريض الالتهاب الكبدي الفيروسى الحاد لابد أن يفطر ويعوض هذه الأيام بعد الشفاء.. أما مرضى الالتهاب الكبدي المزمن بأطواره المختلفة فعليهم الصيام.. أما مرضى التليف الكبدي فيمكنهم أيضاً الصيام، ومريض التليف الكبدي المصاحب بالخلل الكبدي فيفضل له الإفطار، ولكن فى بعض الحالات إن استطاع الصوم يصوم، ويتطلب ذلك ضرورة السحور، فإن لم يتوفر هذان الشرطان فلابد وأن يفطر.
أما مرضى التليف الكبدي المصاحب بالخلل المخى الكبدي، فلابد من الإفطار، وكذلك مرضى أورام الكبد لابد من الإفطار.
ما نسبة التليف بالكبد؟ وهل هو جزئى؟ وأي جزء متليف؟
يؤكد الدكتور على مؤنس أنه يجب أن نعلم أن التليف الكبدي متجانس بجميع الكبد، وإن كان فص من الكبد أكثر تليفاً من الآخر، ولكن بصفة عامة فإن التليف الكبدي متجانس، ولا يوجد جزء متليف والآخر غير متليف.
أما نسبة تليف الكبد فلا يوجد أي مقياس يمكن به تقدير النسبة المئوية المتليفة، ولكن المريض يصر على معرفة النسبة المتليفة، لذلك يضطر الطبيب إلى قول النسبة المئوية التقريبية إرضاء له، رغم عدم وجود مقياس علمى لتقدير النسبة المئوية لتليف الكبد.. ولكن يمكن من عينة الكبد التقدير المبدئى لظهور التليف بدرجاته المختلفة.
وإذا أردنا أن نعرف أي مرحلة من التليف الكبدي يعانى منها المريض، فكما ذكرنا فالمرحلة الأولى التى يوجد بها التليف فقط، أما المرحلة الثانية عندما يبدأ ظهور الاصفرار بالعين، والمرحلة الثالثة عندما يوجد الاستسقاء.
هل العلاج يعيد الكبد المتليف إلى كبد سليم؟
حتى الآن لا يوجد علاج يعيد الكبد المتليف إلى كبد سليم، ولو أنه مستقبلاً من الممكن أن يجد العلماء دواء يعيد الدرجات الأولى ما قبل التليف إلى حالة كبدية سليمة ولكن هذا الدواء مازال تحت البحث وغير موجود الآن.
هل التدخين ممنوع على مريض الكبد؟
لقد ثبت أنه يوجد علاقة ما بين التدخين وسرعة حدوث سرطان الكبد، وبذلك يعتبر التدخين غير مقبول لمرضى الكبد.
هل شرب عسل النحل الأصلي يفيد الكبد؟
يشير الدكتور على إلى أن عسل النحل شفاء للناس.. ولكن ليس كل عسل النحل نوعاً واحداً، والشفاء يحدث بناء على الزهور التى تغذى عليها النحل، ولذلك كان عسل الجبال يختلف عن عسل زهرة البرتقال، وعن عسل زهرة البابونج… وهكذا يكون العسل شفاء للأمراض بناء على ما يتغذى عليه النحل من رحيق الأزهار.
وأكد الدكتور على أنه لا يحبذ أن يكون شرب العسل الأصلي من الجبال علاجاً لهم لأن طبيعة مرضى الكبد الفيروسى (سى) له أطوار مختلفة قد يكون هذا العسل من رحيق نباتات طبية لا تتناسب مع المرض، أما شرب العسل أو الأفضل أكله مع الطعام، فله فوائد عديدة خاصة فى مرضى الالتهاب الكبدي الحاد.. حيث إن الكبد الملتهب لا يستطيع اختزان المواد النشوية، ويفضل أن يكون أكل العسل والمواد النشوية على مدار اليوم وبكميات بسيطة مناسبة.
وكذلك فى مرضى التليف الكبدي المصاحب بالخلل المخى الكبدي، يمكن تناول العسل مع المواد النشوية على مدار اليوم مقسمة إلى وجبات بسيطة متكررة، لأن الكبد أيضاً لا يستطيع اختزان المواد النشوية.
وأكد الدكتور على مؤنس أن العسل غذاء مفيد للناس أصحاء أو مرضى.. مرضى بالكبد أو أي أمراض أخرى، أما عسل النحل الطبى الذى نطلق عليه عسل الجبال أو العسل الطبيعى المغذى على زهور نباتات طبية فلابد وان ندرك ما هي النباتات الطبية التى تغذى عليها النحل، كما يمكننا تحضير عسل نحل طبى بأن نجعل النحل يتغذى على زهور نوع من أنواع النباتات الطبية المطلوبة.
هل لبن الإبل مفيد للكبد؟
يشير الدكتور على إلى أن لبن الإبل كغيره من الألبان الأخرى ولو أنه أكثر احتواء على بعض المواد المفيدة للصحة العامة والمضادة للأكسدة، ومن هنا نرى أنه أكثر فائدة للوقاية من الأمراض والوقاية من مضاعفات الأمراض.
وقال إن بعض المرضي قد يقترح أن يكون اللبن خالياً تماماً من الدسم، ولكننى أرى أن فائدة اللبن الطبية تتطلب وجود بعض الدهنيات التى تحتوى على المكونات المفيدة للبن، وهى كارنيتين، وجلوتاثيون.. وهى المواد المفيدة والمضادة للأكسدة والتى يمكن أن تحمى الإنسان وخلايا الكبد من الآثار الضارة المؤكسدة على خلايا الكبد من الفيروسات الكبدية.
فى مرضى تليف الكبد، إذا ظهرت حصوات بالمرارة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية.. فهل لابد من الجراحة؟
يؤكد الدكتور على مؤنس أن حصوات المرارة أكثر انتشاراً فى مرضى التليف الكبدي، حتى إنه يمكن القول إن أكثر من 50% من المرضى عندهم حصوات بالمرارة، وطالما أن هذه الحصوات ساكنة (أي ليس لها أعراض) أي لا يوجد آلام مرارية غير محتملة أو لا يوجد انسداد بالقنوات المرارية، فلا يوجد أي مبرر لاستئصال المرارة بل إن الجراحة تعتبر فى غير مكانها ولا أوانها لأن ذلك قد يضر بالكبد بل لعله من الدعائم القوية التى تؤدى إلى الخلل الكبدي.. ولعله مما يستحق الاهتمام أن مرضى حصوات المرارة وأثناء الجراحة يكتشف الجراح أن هذا المريض مصاب بتليف الكبد ويعود المريض بعد الجراحة مريضاً بتليف الكبد باحثاً عن أسبابه وعلاجه.
بعد نجاح العلاج بالانترفيرون بعد وقف العلاج، وفى أثناء المتابعة كل شهر فوجئنا بعودة الإنزيمات إلى الارتفاع وعودة الفيروس لنشاطه؟
يؤكد الدكتور على أنه بعد نجاح العلاج والاستمرار عليه لمدة كافية تقدر بستة شهور إذا كانت الحقن يومياً، ومدة 12 شهراً إذا كانت الحقن يوماً بعد يوم.. فإذا عادت الإنزيمات والفيروس فى فترة المتابعة وبعد وقف العلاج معناها انتكاسة.
وذلك يتطلب عودة العلاج والاستمرار عليه بعد نجاحه للمرة الثانية لمدة أطول مما كان فى المرة الأولى وحتى نتأكد بتكرار التحليل باختفاء الفيروس تماماً فى أكثر من تحليل، كما أن هذا المريض يستفيد أيضاً من العلاج بحقن الانترفيرون طويلة المدى.
المريض الذى لا يستجيب للعلاج بحقن الانترفيرون ماذا يفعل؟
يقول الدكتور على إن هذا يعتمد على الطريقة التى كان يعالج بها فإن كان العلاج يؤخذ ثلاث مرات أسبوعياً منفرداً أو مزدوجاً مع الريبافيرين فغالباً عدم نجاح العلاج لهذا السبب، وفى هذه الحالة سوف يحتاج العلاج بحقن الانترفيرون الممتدة المفعول، وغالباً سينجح العلاج بهذه الحقن، خاصة إن ازدوجت مع أقراص الريبافيرين، أما إذا كان العلاج كما ذكرنا بحقن الانترفيرون يومياً مزدوجاً مع أقراص الريبافيرين، فغالباً لا يوجد حتى الآن وسيلة أخرى للعلاج حتى إن استعمال حقن الانترفيرون طويلة المدى أيضاً من المحتمل ألا تحقق مزيداً من النجاح، وفى هذه الحالة لابد وأن نلجأ إلى الحياة الصحية فى المأكل والمعيشة.. ولا مانع من تناول بعض الأقراص المضادة للأكسدة.
هل يمكن إجراء جراحة لعلاج فتق السرة؟ وما موقف مريض الكبد عند اضطراره لعمل جراحة هل التخدير يضره؟
إذا كان هناك فتق بالسرة أو فتق إربى فى مريض الكبد المزمن أو الكبد المتليف بدون استسقاء، فيفضل عمله مع مراعاة احتمال عودته، وتتوقف على حالة الكبد والطحال.
أما إذا وجد استسقاء فهنا توجد خطورة فى الجراحة للفتق، ولذلك لا نلجأ للجراحة مهما كانت الأمور إلا فى حالة واحدة عندما يحدث اختناق للفتق، وفى هذه الحالة فقط تكون فى منتهى الخطورة.
ويوضح الدكتور على مؤنس قائلاً.. حقيقة الأمر أننا نختار بين خطرين ونختار الأقل خطورة، ولكن الفتق المختنق أكثر خطورة، وفى حالة إجراء جراحة يجب استخدام نوع من التخدير لا يضر الكبد.
هل الكبد المتضخم يعود لحجمه الطبيعى بعد العلاج؟
الكبد المتضخم عندما يصغر حجمه معناه أن التليف الكبدي قد زاد.
هل تضخم الطحال له علاقة بتليف الكبد؟
يشير الدكتور على إلى أنه من مظاهر تليف الكبد هو زيادة حجم الطحال ونادراً ما نجد كبداً متليفاً مع طحال طبيعى، ولكن تضخم الطحال بدرجة واضحة قد يكون له أسباب إضافية غير تليف الكبد فيكون من مسبباته الإضافية على سبيل المثال البلهارسيا أو أي أمراض أخرى كأمراض الدم.
هل يفضل استئصال الطحال عندما يكون متضخماً؟
يشير الدكتور على إلى أن الطحال هو صمام الأمان.. ولا نفكر فى استئصاله إلا عندما يكون لذلك ضرورة ملحة، وذلك بتأثيره على الهيموجلوبين وكرات الدم البيضاء وصفائح الدم بدرجة واضحة يستحيل التعامل معها على هذه الصورة.. وفى هذه الحالة يتطلب أن تكون حالة الكبد تسمح باستئصاله دون أضرار، كما يتطلب أيضاً التعامل مع دوالى المريء وغالباً ما تكون موجودة بالجراحة المناسبة لهما، وحسب ما يقرره الجراح.. وهذا فى حالات نادرة جداً.
هل نستمر على حقن دوالي المريء مدى الحياة؟
يقول الدكتور على أنه من المفروض أن دوالى المريء لا تحقن إلا إذا حدث نزيف منها.. وإذا حقنت لا يكرر ذلك أكثر من مرتين وما زاد على ذلك غير مقبول، فإن حدث نزيف بعد الحقن مرتين، فيفضل اللجوء إلى وسيلة أخرى للعلاج خلال الحقن وحسب حالة الكبد.
مستقبل زراعة الكبد
يشير الدكتور على مؤنس إلى أن زراعة الكبد ناجحة فى جميع بلاد العالم، ولكن لم تتم فى مصر لظروف مختلفة، والآن توجد زراعة لجزء من الكبد من متبرع حي إلى المريض. ومن هنا قد نجد بعد تمام نجاح هذا الأسلوب الجراحى أن يكون بمصر مستوى ناجح لزراعة الكبد.
هل مدرات البول تؤدى للشد العضلي؟
أوضح الدكتور على مؤنس أن الشد العضلي (التقلصات) قد يكون مظهراً من مظاهر التليف الكبدي، وأنه من الملاحظ أن مرضى التليف الكبدي والاستسقاء تحدث لهم التقلصات العضلية أكثر من غيرهم من المرضى متناولي مدرات البول.
ولعلاج هذه التقلصات العضلية نصف للمريض أقراص (هونيماج).. قرص قبل الغداء وقرص قبل العشاء.
هل يمكن لمريض الكبد ممارسة الرياضة؟
كما ذكرنا أنه يوجد أطوار مختلفة للكبد، فمرضى الكبد يمكنهم عمل أي مجهود جسماني طالما لا يؤدى إلى إرهاق، لذلك يمكن لجميع مرضى الكبد ممارسة الرياضة ماعدا مرضى الخلل الكبدي وهم فعلاً يشكون من الإرهاق والتعب وعدم القيام بالمجهود اليومى العادى.
هل انقطاع الدورة قبل أوانها قد يكون من الكبد؟
يؤكد الدكتور على قائلاً.. بالفعل عندما تتقدم حالة التليف الكبدي قد تنقطع الدورة الشهرية عند بعض السيدات.
هل الكبد هو سبب الضعف الجنسى عند الرجال؟ وهل يمكن أخذ الفياجرا؟
لا يحدث ضعف جنسى عند الرجال إلا فى حالات تليف الكبد المتقدمة ولا يجوز أخذ الفياجرا فى مثل هذه الحالات.
هل مريض الكبد يمكنه استخدام هرمون التستيرون؟
يؤكد الدكتور على مؤنس على أن هذا الهرمون يمثل ضرراً كبيراً لمرضى الكبد بتكرار استعماله لمدة طويلة، فقد يكون من العوامل المساعدة لظهور سرطان الكبد.
هل تستطيع مريضة الكبد أخذ حبوب منع الحمل؟
يقول الدكتور على.. لا داعى لمنع الحمل بالحبوب المانعة للحمل ويمكن استخدام الوسائل الموضعية.
هل يوجد إنتاج مصري للانترفيرون؟
يشير الدكتور على مؤنث أنه قد تم فى مصر تصنيع انترفيرون طبيعى يتميز دون غيره باستعماله فى مرضى الكبد الذين يعانون من نقص عدد الصفائح الدموية، أما نتائجه فمازالت تحت الملاحظة.
ما تفسير وجود أجسام مضادة للفيروس (سى) فى شخص طبيعي تم اكتشافها بالصدفة؟
أوضح الدكتور على مؤنس أن وجود الأجسام المضادة للفيروس (سى) مع استمرار عدد ارتفاع إنزيمات الكبد على الرغم من تكرار عملها شهرياً، لمدة 6 أشهر، هذا المريض ربما يكون قد سبق له الإصابة بالفيروس (سى) ومازال حاملاً للفيروس أو قد تم شفاؤه منه.
ويمكن معرفة ذلك بعمل فحص P C R فإن كان إيجابياً فمعناه أنه مازال حاملاً للفيروس ويتطلب مزيداً من المتابعة وإن كان P C R سلبياً معناه أنه قد تخلص من الفيروس (سى) وتم شفاؤه.
وأضاف أنه فى بعض الحالات قد يكون وجود هذه الأجسام المضادة وجوداً كاذباً، ويمكن التأكد من ذلك بإجراء اختبار R I B A فإن كان إيجابياً يكون وجود هذه الأجسام المضادة وجوداً حقيقياً، وأنه فعلاً قد سبق له الإصابة.. وإن كان الاختبار سلبياً فمعناه أن وجود هذه الأجسام المضادة وجود كاذب وأن هذا الشخص لم يسبق له الإصابة بالفيروس (سى).
مضاعفات تليف الكبد
20 يناير/gn4health
أوضح الدكتور على مؤنس أستاذ الكبد والجهاز الهضمى أن هناك العديد من مضاعفات الكبد والتى يذكرها لنا فيما يلى:
1- الخلل الكبدي الناتج عن تليف الكبد
يشير الدكتور على إلى أن الخلل الكبدى يحدث فى 18% من مرضى التليف الكبدي، ونلاحظ على المريض تورم القدمين، وانتفاخ البطن (الاستسقاء)، واصفرار العينين، والمخاط المدمم من الأنف، بل وقد يشكو بعض المرضى من نزيف اللثة، ونلاحظ أيضاً أن هناك هالات وردية على الوجه أو الرقبة أو الصدر، كما نلاحظ فى بعض الحالات احمراراً بكف اليدين.. هنا يمكن فعلاً القول إن المريض مصاب بخلل كبدى.
ونلاحظ فى التحاليل زيادة بسيطة بنسبة الصفراء بالدم وقلة فى نسبة الزلال بالدم وزيادة فى سيولة الدم.
وأضاف الدكتور على أن الإنزيمات الكبدية ليس لها دور فى هذه الحالة سواء كانت مرتفعة أو حتى طبيعية.
وهذه الحالة تدل على أن الفيروس الكبدي (سى) قد عاش بداخل هذا المريض لمدة تكثر عن 25 عاماً.
وعند استعمال الموجات الصوتية يمكن أن تعبر عن حجم الكبد، فنجد انكماشاً فى حجمه حتى أننا فى بعض الحالات نلاحظ أن حجمه قد تضاءل ليبلغ الربع من حجم الكبد الطبيعى، كما يمكن مشاهدة أي تغيرات كبدية، ويمكن أيضاً تشخيص وجود الاستسقاء بالبطن، كما نلاحظ عند زيادة نسبة الاستسقاء بالبطن أن تمتد إلى الغشاء البلورى للرئة اليمنى.. لذلك كان الارتشاح البلورى على الرئة اليمنى نتيجة وجود الاستسقاء.. أما وجود ارتشاح بلورى على الرئة اليسرى فغالباً له أسباب أخرى غير الاستسقاء الناتج عن الكبد.
وأوضح الدكتور على مؤنس أن علاج هؤلاء المرضى يكون عن طريق مدرات البول مثل (ألداكتون)، ويوجد منه تركيزان “25 مجم” و”100 مجم”، ومشتقات (فيوروسيميد) مثل (بيورينكس 20 مجم) أو (لازكس 40 مجم).. وتختلف الجرعة المناسبة من مريض لآخر ويستطيع الطبيب أن يقدرها، وقد يلجأ البعض لاستعمال المدرات بصورة كبيرة ظناً منهم أن هذا أفضل وأسرع فى التخلص من الورم، ولكن ذلك سلاح ذو حدين.. فقد ينجح فى التخفيف من الورم ولكنه قد يُحدِثُ خللاً مخياً كبدياً.. لذلك نريد أن يكون العلاج بطريقة مستمرة حتى يزول الورم تدريجياً.
كما أن الامتناع الكامل عن إضافة الملح يساعد على إزالة الورم بقدر بسيط من الدواء، أما الملح فيزيد من كمية الدواء..
وأوضح الدكتور على كذلك أن زيادة كمية مدرات البول قد يكون لها تأثير سيئ على كفاءة الكلى، حتى أننا نلجأ فى بعض الحالات التى تحتاج كمية كبيرة من الدواء المدر للبول أن نبذل البطن بإخراج السوائل تدريجياً بواقع 3 إلى 5 لترات فى المرة الوحدة، فنجد أن كمية الاستسقاء قد قلت.. عندئذٍ نصف الدواء المدر للبول بكمياته المعتادة التى لا تؤدى للفشل الكلوى.
وأشار الدكتور على مؤنس إلى أن بعض المرضى قد لجأ لأخذ حقن الزلال، ظناً منهم أن زيادة نسبة الزلال بالدم قد تكون علاجاً للاستسقاء، ولكننا لا نلجأ لأخذ حقن الزلال إلا فى الحالات التى يتم فيها بذل البطن من الاستسقاء ويكون أخذ الحقنة تعويضاً لما فقدناه من الزلال فى سائل البذل.
ويمكن أخذ الزلال فى بعض الحالات الجراحية الاضطرارية أو الحروق لفقد جزء من هذا الزلال فى السائل الذى يخرج من الحرق، وهؤلاء المرضى قد يحتاجون لبعض الأدوية المشتملة على الفيتامينات والأحماض الأمينية الخاصة بالكبد.
كما لوحظ أن المرضى الذين يشكون من مخاط مدمم من الأنف، يتحسنون عند وصف فيتامين (ك) لهم، مع أن نسبة السيولة بالدم سليمة ولكن رغم ذلك فإعطاؤهم فيتامين (ك) يساعد على الشفاء من المخاط المدمم من الأنف.
متابعة مرضى الخلل الكبدي نتيجة تليف الكبد ضرورية.
وأكد الدكتور على مؤنس أنه لابد من الإشراف الطبى ما بين كل 3 إلى 6 شهور، والمتابعة تعتمد على الفحص السريرى، الموجات فوق الصوتية، والتحاليل الخاصة بمرضى الكبد فى هذه الحالة وهى:
صورة الدم خاصة صفائح الدم.. فقد لوحظ نقص فى صفائح الدم فى الحالات المتقدمة من تليف الكبد، نسبة الصفراء بالدم، كمية الزلال بالدم، درجة سيولة الدم، ودلالات أورام الكبد.
وفى بعض الحالات نفضل عمل منظار لدوالى المريء أو تقرحات المعدة أو حتى قرحة الاثنى عشر، فقد تكون موجودة وساكنة دون أن نعلم.
أما الإنزيمات الكبدية فليس لها مكان فى المتابعة وغالباً ما تكون طبيعية أو مرتفعة قليلاً عن الطبيعى.. أما ارتفاعها فدلالة على نشاط التليف وأن التليف فى تزايد.
وقد يشكو بعض هؤلاء المرضى من الهرش بالجسم، وكما ذكرنا إذا كان بسيطاً أو محتملاً فلا داعى لأى علاج، وأما إذا كان شديداً ومؤرقاً فنأخذ أكياس “كويستران” قبل الإفطار وإن لم تتحسن حالة الهرش يؤخذ مرة أخرى قبل الغداء.
ومن الملاحظ أن هذه الأكياس قد تعوق امتصاص بعض الفيتامينات وأهمها فيتامين (ك) فيفضل أثناء العلاج بها أخذ حقن فيتامين (ك) بالعضل يومياً وليس أقراصاً عن طريق الفم، وعندما تتحسن حالة الهرش يوقف استعمال هذا العلاج ويمكن العودة إليه مرة أخرى فى حالة عودة الحكة الجلدية (الهرش).
2- دوالى المريء
وأوضح الدكتور على مؤنس أنها عبارة عن ظهور أوردة متمددة بأسفل المريء، وهذه الأوردة المتمددة ناتجة عن زيادة ضغط الدم البابى الناتج عن تليف أو تشمع الكبد.
هذه الأوردة المتمددة قد تظهر وتستمر ولا يوجد لها أي أعراض ولا يعرف المريض أنه مصاب بها إلا عندما يحدث قيء دموى.. هنا ولأول مرة يعرف أنه مصاب بالكبد ومصاب منذ زمن طويل وأن حالة كبده فى هذه اللحظة متليفة أو متشمعة.
وقد تكون دوالى المريء أكثر انتشاراً فى مرضى تليف الكبد البلهارسى، كما توجد فى مرضى التليف الكبدى الفيروسى (سى)، ولكننى أؤكد أن وجود دوالى المريء أكثر انتشاراً فى مرضى الإصابة المزدوجة عنها فى تليف الكبد الفيروسى (سى) فقط.
وأشار الدكتور على إلى أنه من المتفق عليه حتى الآن أن علاج هذه الدوالى يبدأ عندما تنزف هذه الدوالى.. وذلك لأنه ليس كل مريض مصاباً بدوالى المريء لابد وأن يصاب بنزيف الدوالى، ولكن قلة من هؤلاء المرضى هم الذين يحدث لهم نزيف دوالى المريء، كما ثبت أن العلاج الوقائى لهذه الدوالى بالأساليب المتبعة لا تمثل تحسناً فى الصحة العامة ولا تحسناً فى حياة المريض، بل قد يحدث نتيجة لعلاج هذه الدوالى قبل أن تنزف مضاعفات ناتجة من العلاج.
ولذلك مازلنا لا نحبذ علاجاً وقائياً لهذه الدوالى دون أن تنزف.. وحقيقة الأمر أن ذلك غير عملى، ونفسياً غير مقبول للمرضى.
عندما تنزف هذه الدوالى فقد يحدث ذلك على هيئة قىء دموى أحمر اللون وإن كان كثيراً فقد يوجد بعضه متجلطاً، وتختلف كمية الدم من مريض لآخر، فقد يكون ما بين مقدار كوب صغير إلى كوب كبير، وقد يسبقه فى بعض الحالات الشعور بالإعياء والهبوط والعرق البارد وزغللة العينين، وقد يعقبه فى كل الأحوال براز لين أسود اللون واستمرار وجود هذا البراز الأسود معناه استمرار النزيف واختفاء لون البراز الأسود وعودته للطبيعى معناه أن النزيف قد توقف تماماً ولو أنه من المحتمل أن يعود مرة أخرى ولذلك كان لابد من علاج هذه الدوالى النازفة.
والعلاج الوحيد لابد وأن يكون المريض بالمستشفى لأننا لا نعرف متى سيقف النزف كما أننا غالباً نحتاج لنقل الدم ونحتاج لتنظيف القناة الهضمية حتى لا يؤدى تعفن الدم بالأمعاء إلى الغيبوبة الكبدية.. كل هذه المتطلبات تجعل الوسيلة الضرورية هى الانتقال لمستشفى كبير، حيث توجد الإمكانيات لسرعة علاج هذه الحالة.. أما البحث عن الطبيب وانتظاره أو الذهاب لعيادته قد لا يكون له أي فائدة بل قد يكون مضيعة للوقت والجهد.
كما توجد بعض الوسائل العلاجية السريعة فى حالة بعد الوصول للمكان المناسب، وذلك بأخذ حقنة (ساندوستاتين) بالوريد بواسطة الطبيب ويمكن تكرارها أيضاً وليس من حق أهل المريض محاولة علاج مريضهم بهذه الحقنة بدون الطبيب، هذه الحقنة يمكنها وقف النزيف لحين الاهتداء للمكان المناسب.
أما العلاج المناسب فى المكان المناسب فهو عمل منظار للمعدة والمريء وذلك بعد تحضير المريض، لأن ذلك يعطى فرصة عظيمة للطبيب المعالج أن يهتدى للعلاج المناسب، لأن فى بعض الحالات يوجد دوالى فى المعدة تختلف فى علاجها عن دوالى المريء أو قد يكون سبب النزيف قرحة نازفة بالمعدة أو الاثنى عشر.
وعلاج دوالى المريء إما بحقن الدوالى، أو ربط دوالى المريء.. وذلك يعتمد على الطبيب المعالج، ثم لابد من متابعة الحالة بعد أسبوع أو أسبوعين أيضاً بناء على طلب الطبيب المعالج لحقن ما تبقى من الدوالى والمفروض أنه لا يوجد حقن بعد ذلك وأن تكرار النزف له وسائل علاجية أخرى.. ولكن عدم توافر هذه الوسائل بصورة منتشرة فى مصر تعجل من الحقن أو الربط أكثر مما يجب ولو أن ذلك غير مرغوب فيه بعد إتمام العلاج.
وأضاف الدكتور على مؤنس أن متابعة المرضى للوقاية من عودة النزيف إما بالعلاج الدوائى مثل أقراص (اندرال 40 مجم) للقرص، يعطى قرص صباحاً وقرص مساء قبل الأكل.. أما فى المرضى ذوى الضغط المنخفض أقل من 110 أو النبض البطىء أقل من 65 فى الدقيقة غير محبب العلاج الوقائى بـ (الاندرال) كما أنني أفضل أخذ بعض الأدوية المخفضة لحموضة المعدة مثل (زانتاك، رانيتيدين، رانيتاك).. القرص 150 مجم قبل الإفطار والعشاء.
وأوضح الدكتور على أن القلق الآن مصاحب لمرضى الفيروس (سى) خوفاً من وجود دوالى المريء، وخوفاً من نزف هذه الدوالى وهم على حق فى ذلك، ولو أنه لا يوجد مبرر عملى أكيد يؤكد ضرورة البحث عن دوالى المريء وعلاجها قبل النزف.
والسؤال الآن.. هل توجد ضرورة للبحث والعلاج الوقائى؟
ويشير الدكتور على مؤنس إلى أنه إن كان العلاج الوقائى قبل النزف ضرورة تعتمد على ظروف المريض وعمله وسكنه وحياته العامة.. فيوجد نوعان من العلاج الوقائى، أما الدوائى فيكون بأقراص “الاندرال 40 مجم”.. قرص قبل الإفطار والعشاء، وهذا يتطلب تناولها مدى الحياة ولكن لا يوجد دواء بدون مضاعفات أو ربط الدوالى وفى هذه الحالة قد تعود الدوالى مرة أخرى، وهذا هو الجانب السيئ من الربط، ولكن من المتفق عليه بل من المؤكد أن الحقن الوقائى للدوالى مرفوض تماماً.
وأخيراً فإن العلاج الوقائى للدوالى منعاً للنزيف إما يكون بدواء “الاندرال” أو بالربط الوقائى وكلاهما مازال تحت التقييم.
3- الخلل المخى الكبدي
ويوضح الدكتور على أن الخلل المخى الكبدي هو التغيرات العصبية والنفسية نتيجة الفشل الكبدي الناتج عن التليف الكبدي.
ويمكن تشخيص الخلل المخى الكبدي بالكشف على المريض ومشاهدة تصرفاته، وقد نحتاج فى بعض الحالات إلى التحاليل الطبية.. أو فى بعض الحالات النادرة قد نحتاج إلى الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسى وذلك عندما يكون التشخيص غير مؤكد.
ونعتمد فى تشخيص الخلل المخى الكبدي على تصرفات المريض والذى تبدأ بعدم النوم ليلاً، ويكون المريض فى حالة نعاس وميل للنوم نهاراً، ونلاحظ تهدج الصوت فعندما يتكلم.. يتكلم كلمة.. كلمة بجمل متقطعة.
كما نلاحظ بعض التصرفات التى قد لا تكون لائقة به مثل الضحك لأى سبب أو الاكتئاب من أقل شئ، كما أنه قد لا يعرف بعض الأشخاص أو الأماكن وتستمر الأمور هكذا حتى تحدث الغيبوبة الكبدية.. وغالباً ما تكون هذه الغيبوبة الكبدية لها مسببات، فمثلاً كثرة أكل اللحوم أو الفراخ أو السمك وقد تكون كثرة مدرات البول أو استعمالها لمدة طويلة هى المسبب للغيبوبة الكبدية، وقد يكون الإمساك أو الغازات أو الإسهال المتعفن السبب، وقد تحدث فى بعض المرضى الذين يستعملون الأقراص المنومة أو المهدئة بغرض النوم ليلاً، كما قد يكون نزيف دوالى المريء من المسببات الخطيرة.
لذلك لابد من السؤال عن لون البراز فإن كان أسود اللون يكون النزيف الداخلى من المريء هو السبب لهذه الغيبوبة الكبدية فى كل الأحوال، خاصة فى حالة نزيف دوالى المريء، لابد من نقل المريض للمستشفى فوراً ولا أحبذ استدعاء الطبيب أولاً لأن ذلك قد يكون مضيعة للوقت.
ولكن دور المنزل أو الطبيب مهم عندما توجد معرفة مسبقة بمقدمات الغيبوبة، وعندما يوجد تلعثم بالكلام، وقلة فى الإدراك، أو عدم معرفة الأشخاص، هنا يوجد دور للمنزل ويوجد دور للطبيب.
فالإسعاف العاجل فى مثل هذه الحالة ضرورى وذلك بأن نبدأ فعلاً بمنع جميع الأدوية التى يأخذها المريض بصفة مؤقتة، ونلجأ فوراً لعمل حقنة شرجية مكونة من الماء الدافئ+ محلول اللاكتيلوز أو الديوفلاك أو السيدلاك، بقدر لا يقل عن 100 سم3 من الدواء ويمكن تكرار هذه الحقنة الشرجية بعد 4 ساعات وكل 12 ساعة لمدة 3 أيام فقط.
كما نسارع بإعطاء المريض مقدار فنجان من القهوة من الأدوية المذكورة بالإضافة إلى شرب بعض المشروبات السكرية، كما نسارع بإعطاء أقراص (نيومايسين) 2 قرص 4 مرات يومياً لمدة خمسة أيام فقط.. وغالباً ما نجد تحسناً فى خلال ساعات قليلة من اليوم.
وأضاف الدكتور على أن مريض الخلل المخى الكبدي لا نتركه يغادر المنزل بمفرده كما أنه ممنوع من قيادة السيارات أو التعرض لأى عمل به خطورة عليه.
ومن الملاحظ أن التعامل مع هؤلاء المرضى بالأسلوب الغذائى السليم بعد انتهاء الغيبوبة يمنع تكرار الغيبوبة ويقلل من حدة الخلل المخى الكبدي.
ويتركز هذا الأسلوب الغذائى فى منع جميع اللحوم، الطيور، الأسماك.. ولكن فى بعض المرضى الذين يجدون صعوبة كبيرة فى ذلك يمكن إعطاؤهم قدراً بسيطاً من اللحوم أو الطيور بكمية قليلة يختلف من مريض لآخر اعتماداً على مقدار تقبله بدون عودة الخلل المخى الكبدي أو الغيبوبة الكبدية.
ويمكن تعويض المصدر البروتينى الحيوانى بمصدر بروتينى آخر لا يحدث ضرراً بالجسم وذلك كالآتي: كوب لبن حليب، كوب لبن زبادي، طبق مهلبية، 2 ملعقة فول مدمس أو لوبيا، فاصوليا أو عدس.. وهذا الغذاء يمكنه تعويض المريض عن المصدر البروتينى من اللحوم أو الأسماك أو الطيور ولا يبقى بعد ذلك إلا قوة إرادته فى التغلب على شهيته ورغبته فيما قد يكون ضرراً كبيراً له.
ولا ننسى ضرورة تناول المواد النشوية بصفة خاصة فى هذه المرحلة الكبدية معتمداً فى ذلك على الخبز، الأرز، المكرونة، والفاكهة (حتى لمرضى السكر) بطريقة مقسمة على مدار اليوم، كما نفضل استعمال الأدوية المدرة للبول بجرعة أقل أو باستشارة الطبيب وحتى يقل احتياجنا لمثل هذه الأدوية المدرة للبول يجب الامتناع عن جميع المشروبات والعصائر والمواد الغازية ولا يشرب إلا الماء عندما يحتاجه.
كما يتطلب الابتعاد تماماً عن الملح ويمكن استبداله باستعمال الليمون أو الخل لبعض المرضى فقط.
كما يتطلب منا معالجة الإمساك ولابد من الإخراج 2 إلى 3 مرات يومياً براز لين وذلك بتناول الخضراوات الطازجة (سلطة خضراء).. والخبز الأسمر (شاملاً نخالة القمح).. واستعمال الأدوية (لاكتيلوز، دوفلاك، سيدلاك) قبل النوم 1 إلى 3 ملاعق كبيرة يساعد على الإخراج من 2 إلى 3 مرات يومياً وقد يختلف مقدار الدواء من مريض لآخر، ويمكن إعطاء هذا الدواء ليس مرة واحدة قبل النوم ولكن يمكن إعطاؤه عدة مرات يومياً أهمها صباحاً وقبل النوم.
وأوضح الدكتور على أنه توجد أدوية كثيرة توصف لمثل هؤلاء المرضى ولكن هذا النظام الغذائى هو الأمثل، أما الأدوية الأخرى فقد يحتاجها بعض المرضى وليس جميع مرضى الخلل المخى الكبدي، لذلك لا تؤخذ إلا بوصف الطبيب المعالج.
كما أنني أحذر هؤلاء المرضى من استخدام أي دواء آخر لم تسبق دراسته أو وصفه من الطبيب المعالج كالأعشاب أو خلافها، فقد يكون لها ضرر ولا فائدة، خاصة فى هذه المرحلة الكبدية.
4- أورام الكبد
ويشير الدكتور على إلى أن هذا ما يخشاه مرضى الكبد رغم أن احتمال حدوث هذه الأورام الكبدية لا يزيد على 7% فى حالات التليف الكبدي.
وأضاف أن حدوث الورم الكبدي ليست له علامات تشير إلى احتمال حدوثه، غير أن التليف الكبدي قد يكون ناتجاً عن الإصابة بالفيروس الكبدي (سى) وإذا كان التليف الكبدي ناتجاً عن إصابة مزدوجة من الفيروس الكبدي (سى) والفيروس الكبدي (ب) فيكون احتمال حدوث الورم الكبدي أكثر توقعاً.
أما المريض المصاب بالورم الكبدي قد لا يشكو شيئاً، ويكتشف هذا الورم بمجرد الصدفة وأثناء الفحص فقط ولكن عندما تتقدم الحالة فقد نجد بعض الأعراض التى تشير إلى احتمال الإصابة بالورم الكبدي.. فمثلاً قد نلاحظ ارتفاعاً فى درجة الحرارة دون سبب ودون الاستجابة لأى مضاد حيوي ويستمر هذا الارتفاع ويضطر المريض لتناول الأقراص المخفضة للحرارة، وقد نلاحظ فى بعض المرضى ازدياداً شديداً فى الاستسقاء بالقدمين، وأن هذا الاستسقاء لا يستجيب لمدرات البول بالقدر المناسب حتى إذا عمل بذل للاستسقاء فسرعان ما يعود إلى درجته الشديدة التى كانت عليه.
وقد نلاحظ فى بعض المرضى زيادة فى نسبة الصفراء ويصبح لون العينين شديد الاصفرار، كما قد يكون النزيف من دوالى المريء مجرد ظاهرة لوجود أورام الكبد.
وفى بعض الحالات قد يشكو المريض من آلام غير محتملة بالجانب الأيمن أسفل الضلوع ونادراً ما يشكو من جميع ما ذكرنا من أعراض مرضية أو بعضها مجتمعة.
ويعتمد الطبيب فى تشخيص حالة الورم الكبدي على فحص المريض، ولكن ما يفيد الطبيب فى مثل هذه الحالة هو الفحص بالموجات فوق الصوتية فقد نجد الورم الكبدي.. كما أن تحليل (ألفا فيتوبروتين) يكون مرتفعاً ولكن أهمية هذا التحليل عندما يزيد أكثر من 300 مليجرام فقد تصل لأكثر من ألف، وأهميته أيضاً فى الزيادة المستمرة أى نلاحظ زيادة مستمرة كل أسبوعين.. ولكن هذا التحليل قد يكون خادعاً.. ففى بعض حالات الورم الكبدي قد يكون هذا التحليل طبيعياً فقد ثبت أن هذا التحليل لا يرتفع إلا فى 30% من الحالات، عند وجود الورم بالفحص بالموجات فوق الصوتية، وعند ارتفاع هذا التحليل بالقدر الكبير الذى ذكرناه فغالباً لا نحتاج لمزيد من البحث لأن فى هذه الحالة يكون مؤكداً لو أن ذلك غالباً لا يحدث إلا فى قلة من الحالات.
أما ارتفاع هذا التحليل بالقدر الكبير الذى قد يصل أو يزيد عن الألف رغم عدم وجود ورم كبدى باستخدام الموجات فوق الصوتية وبتأكيد ذلك بالأشعة المقطعية، لا ينفى أن هذا المريض مصاب بالورم الكبدي ولكن دون مستوى التشخيص بالموجات فوق الصوتية.
وبالعكس قد نلاحظ وجود الورم بالموجات فوق الصوتية أو باستعمال الأشعة المقطعية رغم أن تحليل (الألفا فيتوبروتين) يظل ويستمر طبيعياً.. فى هذه الحالة نجد أن الظروف المرضية للحالة تشير بطريقة تكاد تكون مؤكدة للدلالة على وجود هذا الورم الكبدي.. بينما فى حالات أخرى قد ينقص البرهان على ذلك مما يضطر الطبيب لأخذ عينة كبدية من هذا الورم وليس من خارج الورم، لأن العينة من خارج الورم لا تؤكد وجود الورم؛ لذلك فلابد من أخذ العينة باستعمال الموجات فوق الصوتية أو الأشعة المقطعية للتأكد من أن الإبرة قد استهدفت الورم وأخذت منه العينة.
وأشار الدكتور على إلى أن الأطباء جميعاً لا يحبذون أخذ عينة من الورم الكبدي على الرغم من أنها الوسيلة الوحيدة المؤكدة لهذا الورم الكبدي؛ لأنه ثبت أنه محتمل انتشار الخلايا السرطانية من مكان أخذ العينة.
لذلك فنحن جميعاً لا يمكن أن نلجأ إلى أخذ العينة إلا إذا كان ذلك ضرورياً..
إذن لماذا العينة؟..
أوضح الدكتور على أنه قد تحدث بعض الأورام الشبيهة القابلة للشفاء وعلاجها بطريقة أخرى.. إذن فى هذه الحالات لابد من أخذ العينة التى غالباً ما تنير الطريق أمامنا للعلاج.
علاج أورام الكبد..
يقول الدكتور على مؤنس.. أولاً أفضل لعلاج حالات أورام الكبد هو زراعة الكبد إذا كان حجم الورم صغيراً، وبذلك يمكن التخلص من الورم بالإضافة إلى استبدال الكبد المتليف بكبد آخر سليم.
أما وجود الورم الكبدي بالفص الأيسر من الكبد فهنا يمكن استئصال الفص الأيسر من الكبد أما إذا كان حجم الورم الكبدي صغيراً وموجوداً فى الفص الأيمن وحالة الكبد تسمح باستئصال هذا الورم فيمكن فى هذه الحالة استئصال هذا الورم فى حالة انتشار الورم بالفص الأيسر والأيمن فهنا لا مكان للجراحة ولابد من أن نلتزم بالعلاج البديل للجراحة.
وأوضح الدكتور على أن العلاج غير الجراحى فى تطور مستمر، فيوجد الحقن الكحولى للورم ويوجد التردد الحرارى للورم، كما يوجد الحقن الوريدى المباشر للورم.. والمقصود بهذا العلاج هو علاج الورم فقط، لذلك كان من الضرورى معرفة حجم الورم وما يتبقى من الكبد الخالى من الأورام، فكفاءة العلاج تعتمد على هذه المعادلة، كما أن اختيار الوسيلة العلاجية يختلف من ورم لآخر ومن مريض لآخر ويستطيع الطبيب المعالج تدبير ذلك واختباره.
فى بعض الحالات نلاحظ انتشار الورم الكبدي فى الفص الأيسر والأيمن بل وخارج الكبد فى الغدد الليمفاوية، فهنا نجد أن العلاج الوحيد هو العلاج الكيماوى والذى يعتمد على حالة الكبد حتى يصبح ذا فائدة، فإن كانت حالة الكبد لا تسمح بهذا العلاج فنجد أنه ليس ذا فائدة واضحة بل قد نلجأ فى مصل هذه الحالات إلى وصف بعض الأقراص المضادة لهرمون الإستروجين مثل أقراص (تاموكسيفين 10 مجم)، حيث نعطى 2 قرص يومياً للمريض، فقد نجد تحسناً فى حالة المريض بصفة عامة.
وأضاف الدكتور على مؤنس قائلاً.. وأخيراً قبل أن نختم حديثنا عن الورم الكبدي نجد أنه أصبح من الضرورى متابعة حالة الكبد المتليف، ترقباً لاحتمال ظهور الورم الكبدي حتى إذا ظهر الورم مبكراً، حاولنا العلاج المناسب.
وتختلف مدة المتابعة من مريض لآخر ولذلك فقد وضعت قواعد لمدة المتابعة؛ لأن الإصابة بالورم الكبدي قد تكون خاطفة وسريعة، لذلك فمن المقترح المتابعة من 3 شهور إلى عام فالمريض الذى يعانى من التليف الكبدي، وحالته العامة ممتازة يمكن المتابعة كل عام أما بعض المرضي الآخرين فلابد من المتابعة كل 3 شهور.
وأشار الدكتور على إلى أنه يقترح تحليل صورة الدم فإن قلت صفائح الدم عن (130.000) هنا لابد من المتابعة كل 3 شهور لاحتمال ظهور أورام.. لأنه لوحظ أن مرضى التليف الكبدي الفيروسى (سى) الذين يكون عندهم ورم كبدى، تكون صفائح الدم لديهم أقل من (130.000) فى غالبية المرضى، وفى البعض الآخرين المصابين بالورم الكبدي نلاحظ أن صفائح الدم مازالت عادية، وليست منخفضة.. وكما ذكرنا فإن المتابعة تكون بتحليل (الألفا فيتوبروتين)، والموجات فوق الصوتية للكبد.. أما المدة فتمتد من 3 شهور إلى عام على حسب حالة المريض.
طفيليات تسبب تليف الكبد والإجهاض
16 مارس/gn4health
أكدت الدراسات العلمية الحديثة أنه يوجد أكثر من 200 مرض ينقلها الحيوان للإنسان، وهذه الأمراض تؤثر على صحة الحيوانات وتقلل معدلات إنتاجها ومستوى جودتها.
وتعتبر الأمراض الناتجة عن الطفيليات من أكثر الأمراض انتشاراً على مستوى العالم، خاصة تلك التى تنتقل عن طريق الحيوان فتصيب الإنسان وتسبب له مشاكل صحية خطيرة.
ويشير الدكتور سعيد شلبي أستاذ أمراض الباطنة والجهاز الهضمى بالمركز القومى للبحوث إلى أن درجة الإصابة بهذه الأمراض تتوقف على مدى قوة المسبب المرضى، وطريقة دخوله للجسم أو مقاومة الجسم له، وكذلك عمر المصاب.
طرق العدوى وانتقال المرض..
وأضاف أن طرق العدوى متنوعة فهى إما عن طريق الجلد كالإصابة بالجرب أو من خلال الفم مثل الديدان الشريطية والديدان التى تنتقل عن طريق الأسماك غير المطهية جيداً، أو عن طريق الحشرات مثل الطاعون البشرى والتيفود، وفى حالات أخرى تكون عن طريق الحقن مث?