كنت احتسي (كوب) من الشاي الساخن..وانا أمرجح جسمي بملل وملامح تدل على التفكير
ولكن احيانا اشعر لكثر ما برأسي …يوقف رأسي التفكير تلقائيا..وكأنه يطلب منهم الوقوف في (الطابور) اولا
ونادرا ماتنتظم ..لحجه ان كل واحده اهم من الاخرى…
فجــــــأه …
دخل على محيطي موسيقى اشبه بالتحذيريه..فشدت انتباهي..وضيقت نظرتي…
ثم اخذت بالعزف على وتر حزين. ..فاوقفت ارجحت جسمي…وطوقت يدي (كوب) الشاي
لا ادري لماذا ؟؟؟ ربما لرغبتي ان يشاركني احد هذا المجهول الحزين..
فلم يجبني( الكوب )…بل اجابني صوت عذب لـ (أنغام) ..
(((ماحد فاضي ..ماحد مهتم ..فرحت أو عشت عمري بهم …ماتفرق بدمعي بكيت ..أو من وريدي دم ..
ماحد فاضـــــي ماحد مهتــــــــــــم )))
كلمات كالرصاص …صوبت على القلب مباشره…فتساقطت خلايا الجسد بثقل المقاومه..
والقلب مثقوب …عندها لم يبقى ليعمل سوى هذا المسكين الذي يسكن تجويف رأسي..
ولان هذه الجمله جديده اغرت الجميع ووقف بأول (الطابور)… وبدأنا…
لما أشعر و اسمع هذه الجمله كثيرا..(( ماحد فاضي ماحد مهتم))؟؟؟؟
هل لاننا في عصر السرعه؟؟ او تحجر المشاعر ؟؟ أو لا تشكي لي ابكي لك ؟؟؟
او كما يقال (( ياعمي خلينا نهيص ماحدش واخذ منها حاجه))؟؟
او لانه من المفترض ان يشاركني من حولي الابتسامه والافراح… وأعيش وحدي الهم ؟؟
والسبب ( ماحد فاضي …ماحد مهتم )
فتنبهت انها جملتين …. فان كان ( ماحد فاضي) …فكيف وجدوا الوقت لمشاركتي الافراح؟؟
اذا ( ماحد مهتم ) فمشاركتهم لافراحي هي من الانانيه كي يسرقوا اي مصدر للضحك ..
وهو بالحقيقه ضحك على النفس…لان كل واحد منهم له هم.. ولن يجد من يهتـــم…
حروف الصمت