قرأت هاذه المقالة في منتدى من طبيب فعلا أعجبني كلامه وقد شرح كل أنواع التقشيير وأرجو منكم أن تستفيدوا وتقرأوا جيدا …
السلام عليكم ورحمة الله
انتشرت في الآونة الأخيرة في الأوساط النسائية عمليات التقشير بأحماض الفواكـه، بحيث أصبحت ترى كثيرات أنها أصبحت ضرورة جمالية للمرأة، وقد لجأت لها دون الرجوع إلى طبيب مختص، ودون علم كامل بوظيفة التقشير، منافعه ومضاره.
ولإماطة اللثام حول ماهية هذه العمليات وفعاليتها التقت جريدة “الرياض” الدكـــتور”عبد العظيم البسام” استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والحساسية وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية، حيث عرف أحماض الفواكه بقوله: أحماض الفواكه هي مواد طبيعية تسمى بـ ((Alfa-Hydroxy-acid وتستخدم منذ زمن طويل بشكلها الطبيعي حين وضع اللبن الزبادي، أو العسل، أو الليمون، أو غيره، ولكن في السنوات الأخيرة صنعت على شكل كريمات ومحاليل. والمستعمل حالياً منها هو:
حمض قصب السكر Glycolic acid
حمض الزبادي Lactic acid
حمض التفــاح Malic acid
حمض الـ “جريب فروت”، أو حمض الليمون Citric acid
حمض العنب الأحمر Tartaric acid
والأحماض ذات الجزئيات الصغيرة تذوب في الماء، وتوجد بتركيزات متعددة تصل إلى 70%، وهذه الأحماض قد تحلل الجلد وتتلفه لو تركت على الجلد من 3 – 7 دقائق (يعتمد ذلك على نوع البشرة)، وأبطأ هذه الأحماض ذات الجزئيات الصغيرة هــــــــو (LACTIC ACID)، وهناك تجارب أجريت على هذه الأحماض، حيث لوحظ أنها لو تركت على الجلد لمدة 15 دقيقة تسبب حرقاً للجلد من الدرجة الثالثة.
تعريف التقشير، وكيف يتم ؟
الحقيقة أن كلمة التقشير هي عبارة عن إزالة طبقة سطحية أو عميقة من الجلد، ويكون التقشير بأحماض الفواكه سطحياً إذا استعملت بالطرق الصحيحة، وهذه الطرق تعتمد على نوع البشرة هل هي دهنية أو جافة، وكذلك على الهدف المطلوب من التقشير بواسطة هذا النوع.
أما كيف تتم عملية التقشير فيجب أن تكون بواسطة اختصاصي الجلدية، بشرط أن يكون له الخبرة الكافية لاجراء مثل هذا النوع من التقشير. ويتم بتحضير البشرة ببعض الكريمات التي تحتوي على هذه الأحماض بنسب متفاوتة، وبعدها يتم تنظيف البشرة بمحلول خاص ثم بعدها توضع هذه الأحماض على البشرة وتكون بتركيزات مختلفة حسب نوع البشرة، وتترك على الجلد عادة من 1 – 3 دقائق، ومن الممكن أكثر من ذلك إذا كان المطلوب إزالة الطبقة السطحية للجلد, وبعدها تعادل الكريمات المنزلية التي تحتوي على هذه الأحماض بنسب خفيفة للمحافظة على النتائج التي تمت بواسطة التقشير بأحماض الفواكه, وهنا يجب عدم التعرض لأشعة الشمس لأي نوع من أنواع الكريمات المقشرة.
وهنا يجب أن أوضح الاختلاف الكبير بين التقشير بأحماض الفواكه والتقشير الكيميائي، حيث يكون هذا الاختلاف بأوجه كثيرة:
أنواع التقشير الكيميائي:
هناك أنواع كثيرة من التقشير الكيميائى، ومنذ حوالي 50 عاماً بدأت العلاجات بهذا النوع، حيث كانت تستخدم تركيبات كثيرة، مثل الفينول، والريزوسيــن، والسليسك، وسائل الكاربون دايوكسد وغيره، ومن المتعارف عليه أن أغلب مراكز التجميل بالعالم حالياً تعمل بالحمض الثلاثي المسمى ( TCA ) .
وإذا أردنا أن نوضح تقسيم التقشير فيقسم إلى ثلاثة أقسام، وهي:
التقشير السطحي، والتقشير المتوسط، والتقشير العميق.
وتعتمد هذه الأنواع على طبقة الجلد المراد تقشيرها أو إزالتها، ففي التقشير السطحي تتم إزالة الطبقة السطحية للجلد والتي تتكون من خمس طبقات عليا، أما التقشير المتوسط فيتم به إزالة حتى ست طبقات من الجلد العليا والتقشير العميق يتم به إزالة طبقات من الجلـــد، والتي تكشف عدة طبقات، ويتم استعمال هذا الحمض الثلاثي بتركيزات متعددة من 10% إلى 50%.
أوجه الاختلاف
أوجه الاختلاف بين التقشير الكيميائي والتقشير بأحماض الفواكه، فيقول: إن اللجوء للتقشير بأحماض الفواكه، وخصوصاً المركزة وذات الجزيئات الصغيرة، يمكن استخدامه لإعطاء شد ورونق ونضارة للبشرة، وكذلك لإزالة بعض البقع الداكنة من على البشرة، بالإضافة إلى إزالة أو تحسين حبوب الشباب، وقد تستعمل أحماض الفواكه للتقشير السطحي إذا استخدمت بطريقة خاصة، وحضّرت البشرة مسبقاً ببعض الكريمات.
وعادة يستطيع المريض ان يباشر عمله بعد 48 ساعة، ولا يعاني المريض هنا أي ألم أو احمرار أو تورم بالوجه، وإنما تظهر قشور بنية متناثرة على البشرة تزول فيما بعد، وهنا أحذر من الإستعجال من قبل بعض المرضى بعد عملية التقشير الكيميائي بوضع كريمات مبيضة أو مقشرة، خصوصا إذا لوحظ تطور الحالة وظهور بقع بنية أو قشور؛ لأن هذه البقع سوف تزول بسرعة ويجب متابعة الطبيب المعالج وعدم وضع أي مستحضرات قد تسبب تطور الحالة.
أما التقشير الكيميائي بالأحماض الكيميائية, فهو ـ أولاً ـ يحتاج إلى شرح مفصل من قبل الطبيب للمريض عن كل ما يطرأ، حيث في هذه الحالة ( وفي المراجع العالمية) يوصى بأخذ توقيع المريض بعد شرح الأعراض الجانبية والتعليمات، واحتمالات أن تعطي هذه العملية نتائج سلبية، وهنا يكون المريض على علم وبينة بما يحصل أثناء عملية التقشير وبعدها، وخصوصا أنه أثناء عملية التقشير الكيميائي يكون هناك شعور بالحرق، وألم شديد، وفي بعض الحالات يحتاج الطبيب إلى استخدام المهدئ أو إلى التخدير قبل إجراء عملية التقشير.
ثم بحسب عمق التقشير يشعر المريض ـ خلال فترة تراوح بين أسبوع إلى 4 أسابيع بألم شديد، وتورم بالمكان الذي أجريت به العملية، كما لو أنه مصاب بحروق من الدرجة الثانية، وفي هذه المرحلة يكون المريض معرضاً للالتهابات الفيروسية أو البكتيرية، ثم تظهر النتائج، فإما أن تكون جيدة ويسلم منها المريض، وإما أن تكون سيئة ويبدأ يعاني مشكلات أخرى، كظهور بقع داكنة أو ظهور احمرار شديد، وحكة، وقد تستمر طويلاً، وفي بعض الحالات يكون التقشير الكيميائي أكثر من المطلوب فتشتد البشرة بطريقة غير متناسقة مع العمر، وأحياناً يحدث تليف للجلد.
وهنا أنصح كل مريض يعاني مشكلات حبوب الشباب أن يفكر مراراً وتكراراً قبل اتخاذ القرار لإجراء مثل هذه العمليات أو أي عمليات أخرى، مثل الليزر أو الصنفـــرة؛ لأنه إذا ظهرت الأعراض الجانبية سوف تلازم المريض مدة طويلة أو حتى مدى الحياة.
متى تكون ناجحة؟
العوامل التي يعتمد عليها نجاح العملية
: إن عملية التقشير بأحماض الفواكه آمنة وليس لها أضرار كثيرة، ويمكن أن تجريها النساء، ولكن يجب معرفة الأسباب التي تدعو للتقشير بأحماض الفواكه، وهي إما لشد البشرة، أو لإعطاء نضارة ورونق للبشرة، أو لتحسين البقع الداكنة بالوجه وإزالتها، أو لتحسين حبوب الشباب وإزالتها.
ويعتمد نجاح عملية التقشير بأحماض الفواكه على عدة عوامل، منها: تحضير البشرة ببعض الكريمات التي تحتوي على نفس أحماض الفواكه التي يتم بها التقشير، ومدى الوعي الصحي للمريض باتباع تعليمات الطبيب، وعدم وضع أي كريمات أو منظفات ما لم يسمح بها الطبيب المعالج.
ولا يوجد احتياطات معينة بعد عملية التقشير، ولكن أنصح بعدم التعرض لأشعة الشمس، أو لأي حرارة شديدة، في المطبخ مثلاً، ونفس الشيء عند استعمال الكريمات التي بها أحماض.
تكرار ولكن…
يمكن تكرار التقشير بأحماض الفواكه دون خوف من الأعراض الجانبية، وعادة تكرر عملية التقشير بهذه الأحماض أكثر من مرة حسب التحسن الذي يطرأ على البشرة، وفي بعض الأحيان يحتاج المريض إلى عدة جلسات تقشير للحصول على النتائج المطلوبة. وهنا تراعى عدة نقاط، وهي: الوقت الذي تتعرض فيه البشرة لهذه الأحماض، كما يعتمد على نوع الأحماض المستخدمة في عملية التقشير، وتحضير البشرة قبل العملية بالكريمات التي تحتوي على الأحماض، ونوع البشرة إن كانت دهنية أو جافة، والهدف المنشود من هذه العملية، حيث إن الطبيب المعالج يتحكم بهذه الأحماض بواسطة العوامل التي ذكرت سابقاً.
بشرة شابة
إن بشرة الوجه هي المرآة سواء للمرأة أو للرجل، أن ظهور حبوب الشباب عند الفتيات يبدأ من 12 – 13 سنة، ويجب عدم إهمال البشرة وترك الحبوب تحفر وتحدث بها ندبات؛ لذا يجب معالجتها والاهتمام بها، حتى لو طالت فترة علاجها.
ولحصول المرأة والفتاة على صفاء بشرة شابة ونقية، بعيداً عن استخدامها عمليات التقشير، يجب عليها الحرص من عدة أسباب تؤذي البشرة، وهي:
التعرض للشمس، وخصوصاً في أوقات الذروة من 10 صباحاً حتى 4 عصراً.
* الغبار، الأشجار، العطورات.
* مساحيق التجميل (المكياج) بكل أنواعها.
* الكريمات المرطبة عند التعرض للشمس.
* العبث بالبشرة عن طريق استخدام طرق غير آمنة، مثل وضع الليمون أو غيره على البشرة.
كما يجب أن تتبع طرق معينة للمحافظة على البشرة، وأذكر منها:
– علاج حبوب الشباب عن طريق اختصاصي الجلدية .
– عدم اللجوء إلى التقشير، أو غير ذلك من العلاجات القوية دون الحاجة لذلك.
– الابتعاد عن أشعه الشمس قدر المستطاع.
– الابتعاد عن مصادر الحرارة مثل الفرن في المطبخ.
– عدم استخدام الكريمات المقشرة والمهيجة بدون استشارة اختصاصي الجلدية.
– استعمال الكريمات المرطبة، وخصوصاً إذا كانت البشرة جافة، وعدم التعرض للشمس عند استخدامها.
– العناية بنظافة البشرة، وخصوصاً قبل وبعد النوم، واستخدام الصابون الملائم لنوع البشرة.
– إذا كانت البشرة صافية ولا يوجد بها مشاكل انصح بعدم اللجوء للعمليات التجميلية سواء التقشير، أو الليزر، أو غيره بحثاً عن الأفضل لأنها قد تؤدي إلى آثار سلبية كبير المرء في غنى عنها.
– الإقلال من إزالة الشعر إلا عند الضرورة ويجب تجريب منطقة صغيرة أولاً تحسباً لظهور أي أعراض جانبية.
– عدم ترك شامبو الشعر على الوجه عند الاستحمام، أو حين غسل الشعر.
– عدم استعمال الليف لتنظيف الجسم.
– عدم حك البشرة بأي مواد خشنة؛ لأن هذا يسبب تهيجاً للبشرة.
نصيحة أخيرة
واختتم الدكتور”عبدالعظيم البسام” ـ استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية والحساسية، وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض الجلدية ـ حديثه موجهاً نصيحته للجميع، فقال: النصيحة التي أوجهها للمريضة المقبلة على إجراء عملية التقشير الكيميائي هي أن تفكر ملياً، وتعيد حساباتها ألف مرة، قبل اتخاذ هذا القرار، مهما كانت خبرة الطبيب الذي يقوم بالتقشير الكيميائي، وأن تضع في حسابها الأعراض الجانبية والتي يمكن أن يكون من الصعب أو من المستحيل علاجها، وقد تلازم المريض طويلاً أو مدى الحياة.
كما أحذر من استعمال الكريمات المقشرة دون الرجوع للطبيب؛ لأنها قد تحدث الكثير من المشكلات التي يمكن أن تكون جد خطيرة، وليس هناك وجود لأي كريم للتقشير يمكن استخدامه دون الرجوع إلى الطبيب.
وبالنسبة إلى الكريمات المرطبة فيمكن استخدامها في أي وقت، لكن يجب عدم التعرض لأشعة الشمس عند استعمالها
تحياتي لكم….