أَجْهــــــِزْ عليـــــــه!! (رائعة جديدة للعشماوي)


حينما أجهز ذلك الجندي المتوحش على ذلك الجريح في احد مساجد الفلوجة الصامدة، كان على يقين ان دمه سيذهب هدرا.

8 80″] أجهز عليه بطلقة من نــــــار— لا تخش من نقد ولا استنكـار

اجهز عليه كما تشاء، فإنمـــا— هو واحد من أمة المليـــــــار

هو واحد من أمة قد فرطــت— في دينها، فتجللت بالعـــــــار

مزق برشاش احتلالك جسمه— وانظر اليه بمقلة استحقـــــار

فجر بطلقتك الدنيئة رأســـــه— واصعد إلى المحراب بـ(البسطار)

فَجِّرْ ولا تَخْشَ العقابَ فإنَّهُ —من أُمَّةٍ نَسِيَتْ معاني الثَّارِ

هو ليس أول من ظفـــــــرت— بقتله من أمة منزوعة الاظفار

لانت اصابعها فما شدت بهــا— حبلاً ولا ربطت خيوط ازار

هو مسلم، دمه حرام، انمـــــا— حللته بطبائع الاشـــــــــــرار

آذيت بيت الله حين دخلتــــــه— متباهياً بعقيدة الكفـــــــــــــار

دنَّست بالقدم الرخيصة ساحة— ومشيت مشية خادع مكـــــار

متبختراً تمشي على اشلائنــا— فوق المصاحف مشية استكبار

ما كان أول مسجد ذاق الاسى— وبكى نهاية صرحه المنهــار

لو ان عيسى شاهد الظلم الذي— يجري، وما فيكم من الاوضار

لمشى برايات الجهاد لصدكم— عن ظلمكم، ولنصرة المختــار

عيسى نبي الله مثل محمـــــدٍ— يترفعان بنا عن (الاضـــــرار)

لستم نصارى للمسيح، وانمـا— جنح الصليب بكم إلى الاوزار

همجية يا علج، لم ترعوا بها— مقدار محراب وحرمــــــة دار

شلَّت يسارك، فهي يمناك التي— ضربت، وهل للوغد غير يسار؟!

هذا قتيلك بين نصر عاجـــــل— وشهادة، لاقى اعز خيــــــــار

اطفأت شمعة روحه برصاصة— حتى دنا من ربه الغفـــــــــار

اكسبته امل الشهادة، وانتهـــى— بك ما اقترفت إلى طريق بوار

فذللت حياً، حين عز بموتـــــه— وبقيت مسكوناً بداء سعـــــــار

يا علج لولا ان امتنا رمــــت— بزمام مركبها إلى الشطـــــــار

خضعت لقومك واستبد بها الهوى— ومشت بلا وعي إلى الجزار

لولا تنكبها طريق رشادهــــا— حتى هوت في ذلة وصغـــــــار

والله، لولا ضعف امتنا لمــــا— فرحت يداك بلمسة لجـــــــــدار

ولما وطئت برجل غدرك مسجداً— وقطعت فيه عبادة الاخيــار

ولما شربت الكأس فيه مدنساً— بالموبقات براءة الأسحـــــــــار

انا لا ألومك، فالملامة كلها— لمخادع من امتي وممــــــــــاري

كل الملامة للذين تشاغــلوا— عن مجدهم، بالناي والقيثـــــــــار

كل الملامة للذين تنافسوا فـي— عشق غانية وشرب عقــــــار

باعوا الكرامة والاباء بشهوة— قتلت رجولتهم، ولعب قمــــار

يتشاتمون على فضائياتهـــــم— متجاهلين فظائع الاخبــــــــار

فلوجة العزمات تلقى وحدهـا— صلف الغزاة وقسوة الاخطـار

وغثاء امتنا على باب الهوى— يسري بهم نحو المذلة سـاري

يا جند آكلة اللحوم، إلى متـى— تبقون في دوامة الاعصـــــار

سرتم على اثار (كِيْمَاوِيِّكـــم)— يا شر من ساروا وشر مسـار

ما هذه صفة الشجاعة، انمـــا— هي من صفات الخائن الغدار

اين الحضارة؟ اصبحت اكذوبة— لمَّا بدت مكشوفة الاســرار

لا تفرحوا بالنصر، فهو هزيمة— القت بكم في حفرة الاقــذار

أنى ينال النصر من لا يرعوي— عن هتك اعراضٍ وقتل صغار؟

***

فلوجة العزمات، اخت حلبجــــة— لا تيأسي من نصرة القهـــار

اثر الجريمة سوف يبقى شاهــداً— عدلاً يهز ضمائر الأحــــرار

سيجيء نصرك حين ترفع امتي— علم الجهاد وراية الانصـــار

.

عن soma2001

شاهد أيضاً

ليس الغريب غريب الشام واليمن

لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ …