يتيح تصفح الإنترنت وممارسة ألعاب الفيديو
إضافات تقنية مهمة للمتصفح الإلكتروني «نوك»
عمدت شركة «بارنس أند نوبل» التي اشتهرت مؤخراً بإطلاق جهاز «نوك» Nook لتصفح الكتب الإلكترونية، إلى إضافة تطبيقات جديدة عليه تسمح للمستخدم بالإبحار في شبكة الإنترنت وممارسة ألعاب الفيديو بعد تنزيلها على الجهاز من مخازن الألعاب الافتراضية.
وقالت مصادر الشركة إن عمليه «التحديث» هذه سوف تتيح للمستخدمين أيضاً تصفّح الكتب الكاملة التي تختزنها في مكتبتها على سبيل التجربة ومن دون دفع أي رسوم.
ويذكر أن متصفح «نوك» يستخدم نظام جوجل أندرويد في التشغيل. وتشتمل الألعاب الجديدة التي يتيحها أمام مستخدميه على لعبتي الشطرنج والسودوكو.
وتأتي هذه التطورات والعروض المشجعة في إطار الخوف الذي ينتاب كافة الشركات التي عمدت إلى ابتكار متصفحات الكتب الإلكترونية بسبب الخطر الذي أصبح يتهددها عقب إطلاق الكمبيوتر اللوحي متعدد الوظائف «آبل آي باد». ويُعد التصفّح الإلكتروني للكتب، واحداً من أصل أكثر من 140 ألف تطبيق يتيحها «آي باد» أمام مستخدميه. كما تأتي هذه الخطوة التي أقدمت عليها شركة «بارنس أند نوبل» عقب إعلان شركة «أمازون دوت كوم» عن إضافة وظيفة الإبحار في الإنترنت لمتصفّحها الشهير «كيندل» قبل بضعة أشهر.
وتعود بداية ظهور المتصفحات الإلكترونية للكتب إلى أقل من عامين. وكانت شركة سوني سباقة لإطلاق أول نماذجه تحت اسم «سوني ريدير» ثم تبعتها شركة «أمازون دوت كوم» الأميركية عندما أطلقت النسخة الأولى من جهازها «كيندل». وظهر مؤخراً قارىء إلكتروني جديد أطلقته شركة «بوكين» الفرنسية تحت اسم «سايبوك أوبوس» Cybook Opus الذي يضم بضع عشرات الألوف من الكتب والمجلدات والموسوعات المدوّنة بدقة بالغة وبخطّ قابل للقراءة بنفس سهولة قراءة الكتاب الورقي. ويعود تاريخ انضمام «نوك» إلى أجهزة المطالعة الإلكترونية للكتب إلى شهر أكتوبر من عام 2009. ومنذ ذلك التاريخ وحتى الآن، بقيت مبيعاته ضعيفة، لا ترقى إلى التوقعات التي كانت تنتظرها منه شركة «بارنس أند نوبل». ويعود ذلك لعدة أسباب من أهمها أن جهاز «كيندل» الذي تصنعه شركة «أمازون دوت كوم» يتفوّق عليه في كثرة العروض المجانية التي تقدمها الشركة مع كل جهاز تبيعه.
وكانت الشركة حددت سعر الجهاز بمبلغ 259 دولاراً (950 درهماً)، وأطلقت موقعاً يعرض صفحات مختارة من شاشة الجهاز بالإضافة لعرض المحتويات المتوفرة من عناوين الكتب التي يمكن تحميلها عليه بطريقة لاسلكية. وقال خبراء إن «نوك» يقطع خطوة مهمة على طريق تحقيق فكرة المتصفحات المرنة لمطالعة الكتب الإلكترونية.
وللمتصفّح الإلكتروني «نوك» ميزات لا تتوفر في المتصفحات الرائجة في الأسواق. ومنها مثلاً أنه أول متصفح مجهّز بشاشة عريضة ذات خلفية وحواش ملوّنة فيما تكون الخلفية في بقية المتصفحات بالأبيض والأسود. كما أن المشتري سيحظى بمحتوى مجاني لمجموعة من الكتب المحملة سلفاً على الجهاز بالإضافة لإمكانية الاتصال لاسلكياً بموقع المكتبة الرقمية للشركة أو بالمواقع الأخرى التي تتيح مكتباتها الرقمية التحميل على مثل هذه الأجهزة.
ويعدّ الاتصال اللاسلكي بتلك المواقع من أهم ميزات «نوك» الجديدة بالرغم من أنه يشترك فيها مع «أمازون كيندل». ويلاحظ في مقابل ذلك أن المتصفح الإلكتروني «سوني ريدير» لا يتمتع بهذه الخاصة التي قالت الشركة بشأنها بأنها ستضاف للجهاز في المستقبل.
وتأتي إضافة هذه التطبيقات المهمة لجهاز «نوك» عقب أقل من شهرين من طرح الكمبيوتر اللوحي «آبل آي باد» الذي وصفه الخبراء بأنه يعد جهازاً مدهشاً لمشاهدة الوسائط الإعلامية الرقمية وخاصة منها أفلام وألعاب الفيديو والصور الرقمية وتصفّح الكتب الإلكترونية بسبب شاشته الواسعة ذات الوضوح والتباين العالي، وبما يجعل قراءة الكتب الإلكترونية نشاطاً لا يقلّ من حيث الفائدة والمتعة عن مطالعة الكتب الورقية.
عن موقع forbes.com
ومصادر أخرى
دنيا
__________________