هذه توقعات والعلم عند الله
عاصفة استوائية تحولت إلى إعصار من الدرجة الأولى .. الـ “بي بي سي” تستبعد مروره بالجزيرة العربية
إعصار ” جونو ” يضرب عمان والإمارات وتوقع وصوله الرياض والشرقية
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
بدأت عاصفة استوائية على بحر العرب تأخذ منحى آخر إلى (إعصار) من الدرجة الأولى أطلق عليه اسم Gonu حيث ذكرت العديد من المواقع الأجنبية المتخصصة في الأعاصير والطقس اتجاه الإعصار شمال وشمال غرب نواحي عٌمان الخامسة فجر الثلاثاء ثم ينتقل إلى الإمارات ودول الخليج.
وأشارت بعض مواقع الطقس المتخصصة إلى أن الإعصار سيتحول مرة أخرى إلى عاصفة استوائية عند ضربه السواحل العٌمانية وقد يتجه شمال شرق نواحي الإمارات ثم يزداد قوة على الخليج العربي قبل أن يصل إلى المنطقة الشرقية من السعودية في حين أشارت مواقع أخرى إلى ضربه الربع الخالي ووصوله إلى الرياض يومي الجمعة والسبت المقبلين.
إلى ذلك، استبعد موقع الـ “بي بي سي” على الإنترنت دخول الأعاصير إلى الربع الخالي أو وصولها العاصمة السعودية الرياض، إلا أنه أوضح أنها ستقترب من سواحل عمان وبحر العرب، وذكر أنه حسب الإحصائية الجوية القديمة أن نوع مثل هذه الأعاصير ضربت الربع الخالي 1992، وشهدها سكان المناطق السعودية المجاورة لحدود الربع الخالي.
من جهته، علق الدكتور خالد الزعاق عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، حول ما بثه موقع البحرية الأمريكية بأنه ليس هناك دقة فيما ورد في الموقع، مبررا عدم معرفتهم التامة بمناخ السعودية، إضافة لاستنادهم في ذكر أنبائهم على إطلاق العمومية على جميع دول الكرة الأرضية دون تخصيص دول بعينها، فمن الصعب الحكم على مناخ جميع الدول من هذا المنظور. وزاد: إن العواصف الهوائية الشديدة بمعناها المطلق لا تكون إلا في دول البحر الكاريبي وهي ما نطلق عليه الزوابع الترابية، إلا أن من المسلم به أن أجواء السعودية حلبة مصارعة للجبهات الهوائية للمرتفعات.
وذكر الزعاق، أن ما أورده الموقع من حدوث عواصف في صحراء الربع الخالي ومنطقة الرياض أمر مبالغ فيه، إنما ستكون هناك رياح تبعا للموسم الذي بدأ أول أيامه أمس والمعروف “مربعانية الصيف”.
وعد الزعاق مربعانية الصيف (القيض) موسما للحر اللاهب، والذي بدأت أيامه أمس (الأحد) ومدتها 40 يوما، حيث ترتفع فيها درجة الحرارة مع مرور الأيام، متوقعا في الوقت ذاته أن يصل الارتفاع إلى معدلات حرجة جدا، مستدركا أن الحر في هذا الموسم لن يستمر طويلا حيث ستتخلله أيام معهودة الحرارة فيها.
وذكر الزعاق، أن مربعانية الصيف (القيض) تتسم بهبوب رياح البوارح، فهي رياح تهب من الجهة الشمالية الغربية ويكون هبوبها مع طلوع الشمس، مشيرا إلى أن بداية هبوبها منذ بزوغ الشمس مع اشتداد وطأتها في حال الظهيرة، في حين تكون عند مغيب الشمس أخف حدة وسكوننا ومن ثم يتسرب الغبار على الأشياء التي كان عالقا بها حين الهبوب.
وأكد أن موسم مربعانية الصيف هو بداية استواء فواكه العنب والتين، فضلا عن كونه علامة على نهاية موسم الأمطار الطبيعي، ففي حال هطول أمطار في هذا الموسم فهو يعد أمرا غير مألوف وشاذا وعلى غير عادته في مثل هذا الموسم.
من جهته، وصف موقع الأرصاد العماني، تحول الإعصار إلى عاصفة مدارية قد تنخفض حدتها عندما تدخل اليابسة.
وتوقعت المديرية العامة للأرصاد الجوية والطيران المدني العماني، أن الإعصار سيتحرك بسرعة سبعة إلى عشرة كيلو مترات في الساعة، مصحوبا بأمطار غزيرة، مبينة أن عاصفته تتمركز على خط عرضي 86 شمالا وخط طول 67 درجة شرقا.
من جانبه، توقع خالد العوض خبير الطقس في شبكة البراري على الإنترنت أن يتحول مسار العاصفة إلى عدة دول خليجية, مشيرا إلى أن هناك مسارات لـ Gonu وهو أن يجتاز سلطنة عمُان إلى أقصى جنوب غربي باكستان بعد ان يتحول إلى عاصفة. المسار الثاني عبور سلطنة عمُان إلى الربع الخالي منطقة الرياض وأجزاء من جنوب غرب المنطقة الشرقية والله أعلم وأحكم. وأكد العوض أن هبوط الضغط فوق غرب إيران أو شمال شرقي الجزيرة العربية خلال الأيام المقبلة يعني ـ والله أعلم ـ أن الإعصار سيضرب الرياض, وهبوط الضغط فوق باكستان يعني ضربه للإمارات وشرق عمُان وجنوب غربي باكستان وأطراف السعودية الشرقية.
وهناك عدة احتمالات منها هبوط الضغط فوق تبوك ما يعني أن الإعصار قد يشق طريقه حتى جنوب غرب القصيم أو أبعد بإذن الله, مشيرا
إلى أنه يجب متابعه تأثير منخفضات البحر المتوسط شمال غربي السعودية إضافة إلى الإعصار من ناحية هبوط الضغط ونسبة الرطوبة عند اقترابها من الجزيرة العربية.
مضيفا أن آخر التوقعات عصر أمس أشارت إلى أن العاصفة الاستوائية سيكون مسارها فوق مياه الخليج العربي ليضرب بعض المناطق المتاخمة للبحر.
وتصنف الأعاصير حسب التالي: أعاصير من الدرجة الأولى وتكون سرعتها من 74 إلى 95 كيلو مترا في الساعة، أعاصير من الدرجة الثانية من 96 إلى 110 كيلو مترات في الساعة، وأعاصير من الدرجة الثالثة تراوح سرعتها بين 111 و130 كيلو مترا في الساعة، وأعاصير من الدرجة الرابعة تراوح سرعتها بين 131 إلى 155 كيلو مترا في الساعة، أعاصير من الدرجة الخامسة من 156 كيلو مترا في الساعة فما فوق مثل أعاصير ولاية كاترينا في أمريكا.