إلتهاب المثانة، أو عدوى المثانة، تعبير يستعمل في أغلب الأحيان عشوائياً، ويغطي مدى كبير من الإصابات والإضطرابات في النظام البولي السفلي. وتَتضمن أعراض إلتهاب المثانة:
* إحساس بحرقة أو ألم أثناء التبول.
* التبوّل المتكرّر.
* لون البول ضبابي ورائحت كريهة.
* ألم مباشرة فوق عظام العانة.
* وجود دم في البول وهو سبب شائع، ومؤشر خطر.
* في أغلب الأحيان لا تظهر الأعراض بوضوح لدى الأطفال تحت عمر خمسة سنوات، ومنها الضعف، التهيج، انخفاض الشهية، والقيء.
* النساء الأكبر سناً قد لا تظهر لديهن الاعراض واضحة، ما عدا الضعف أو الوقوع أو التشويش أو الحمى.
الأسباب:
ينشأ إلتهاب المثانة في أغلب الاحيان من عدوى البكتيريا المعوية، خصوصاً بين النساء، بسبب قصر الإحليل (الإنبوب الذي يمر من خلاله البول من المثانة إلى الخارج). وعادة، يكون البول معقما (لا يوجد هناك كائنات حيّة مجهرية مثل البكتيريا). وتصاب 20 إلى 40 بالمائة من النساء بإلتهاب المثانة خلال حياتهن.
المعالجة:
* يعتبر أفضل علاج هو أن تشرب، وتشرب، وتشرب الكثير من الماء.
* تحويل البول الى معامل قلوي يساعد على إستئصال الجراثيم، ويهدئ المثانة أيضاً. يمكنك تناول 5 مليلتر (ملعقة شاي) من ثاني كربونات الصودا في نصف قدح من الماء، مرتان إلى ثلاثة مرات في اليوم، أو تناول إحدى علاجات إلتهابات المثانة.
* لأسباب مماثلة يمكن أن ينجح العلاج الشعبي بحل المشكلة مثل تناول عصير الشعير، أَو عصير التوت البري.
* إذا كانت الأعراضِ أكثر من مجرد أعراض عابرة، اتصل بالطبيب، وتأكد من امكانية تناول المضادات الحيوية.
العلاج بالاعشاب:
استعمل العلاج العشبي لقرون خلت في أوروبا. ويعرف المختصون بالأعشاب بأن أي شخص مصاب بالتهاب المثانة يجب أن يتناول المضادات الحيوية أو أي أدوية يصفها الطبيب حسب الحالة. ولكن هناك علاجات عشبية استعملت منذ قرون في أوروبا؛ وقد لاقت استحسان وقبول الناس اكثر من الادوية. وإليك ثلاثة أعشاب هامة استخدمت لعلاج التهابات المثانة:
حرير الذرة (زهور الزعرور)
حرير الذرة ويعرف كذلك بالذرة، أو الذرة الهندية، أو الذرة الصفراء جاغنونغ، أو الذرة التركية، يو مي زو. استعملت لعلاج متلازمات المنطقة البولية بسبب قدرتها على إدرار البول، ومضادة للالتهابات. يتم صنع الملحق الغذائي من الزهرة الانثى (التي تم إلتقاطها قبل تكون الزهرة الكاملة) ويشكل حرائر ناعمة بطول 4 -8 بوصات. وتساهم بشكل جيد في علاج ألم المهبل / والسطوح المخاطية المهيجة.
ويمكن خلط حرير الذرة مع النجيل و البيربري، أو نبات الألف ورقة لمعالجة إلتهاب المثانة. قد تحتاج لتجربة العلاج لتعرف ماذا يناسبك. ويستعمل حرير الذرة في علاج إلتهاب المثانة، والحصى، وتهيج المثانة، والدمة، والسيلان. وتمتاز نوعياته الطبية العشبية بأنها مدرة للبول, ومضادة للالتهابات، ومقوّية، ومعدّلة، ومهدئة.
لعمل الشراب، صب كأس ماء مغلي على ملعقتان من حرير الذرة المجفف. إترك هذا المزيج منقوع من 10 الى15 دقيقة. استعمل الشاي، كعلاج طبي، يجب أن يؤخذ منه ثلاث مرات في اليوم. إذا كان على شكل صبغة، خذ من 3-6 مليلتر ثلاث مرات في اليوم.
جذور المارشميلو (ألثيا اوفيسيناليس)
نبات معمر يكبر بِطول 4 أقدام , له ازهار لونها أبيض أو وردي ويزهر في أواخر الصيف. يوجد عموماً في الأماكن المالحة الرطبة. يعروف ببساطة “بالخبازي”، ويستعمل كملين، ومدر للبول، ومضاد للالتهابات، ومقشع للمخاط وأحد الانواع المضادة الأكثر فاعلية. تستعمل زهور الخبازي وأوراقه، وعصيره، وجذوره في علم الصيدلة العشبي وأكثر الملاحق تستعمل الجذر والأوراق المجففة.
تستعمل جذور المارشميلو بشكل طبي لعلاج مشاكل المنطقة الهضمية، ولتهدئة التهيج الموضع، وإصابات المثانة، وتنبّيه نظام المناعة. كما تستعمل الأوراق لعلاج التهابات المنطقة البولية، والرئتين، وتخفيف إلتهاب المثانة، وإلتهاب الإحليل، والإصابات التنفسية، والسعال. والجذور غنية جداً بالصمغ ويمكن أن تصبح مصمغة عندما تبلل، وتكون جيدة لحماية وتغطية المنطقة المعوية. يمكنك أن تشترى الخبازي كشاي أو مسحوق أو مستخلص أو كبسولات أو أقراص. الجرعة الطبيعية من الصبغة 1-4 مليلتر ثلاث مرات في اليوم.
بيبسيوا (Chimaphila Umbellata)
شجيرة دائمة الخضرة موطنها المناطق الشجرية, كان الأمريكيون الأصليون يستعملونها لعلاج الحمّى، ولتحفيز التعرق. تستعمل الأوراق، والأغصان، والزهور لعمل العلاج العشبي. وهي مطهر جيد للمنطقة البولية ويستعمل المختصون بالأعشاب هذه النبتة بشكل محدد لعلاج تلك الحالة. يحتوي النبات على ” hydroquinones ” ولهذا تعتبر مطهر جيد ومضاد للمكروبات، لكنها لَيست جيدة لأي إستعمال على المدى البعيد. فهذه العشبة قد تدخل في مركبات حبوب تحديد النسل بسبب احتوائها على ” phytoestrogenic ” ، تحدث مع الطبيب قبل تناول هذه العشبة. متوفر على شكل صبغة، مستخلص، أقراص، وشاي.
كيف نمنع الإصابة:
يوصي موقع ” Netdoctor.co.uk ” بتناول عصير التوت البري كل يوم أو أخذ كبسولات علاجية. “لا شك في أن هذه المعالجة البسيطة والطبيعية تساهم في مساعدة العديد من النساء في التغلب على إلتهاب المثانة”. ويعتقد بأن عصير التوت البري يمنع البكتيريا من ‘الإلتصاق’ على جدار المثانة، ويسيطر على العدوى.