بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
قد يزداد وزن المرأة لغاية 6,5 كلغ كل 24 ساعة من الأيام الأخيرة لدورتها الشهرية !
تتغلبين على مشكلة زيادة وزنك الطارئة قبل كل دورة شهرية .
بالإمتناع عن الملح و ممارسة الرياضة
هل تجدين أن ثيابك تضيق ، وأن حماسك للحمية ( الريجيم ) والتمارين الرياضية يتلاشى مباشرة قبل موعد حيضك ؟”
“
معظمنا يعاني نوعاً ما من هذا النمط الشهري لعوارض ما قبل الحيض ومن النفخة التي اشتكت منها هذه السيدات” .
لكن هل فكرت يوماً ما بمدى تأثير التقلبات في مقدار إفرازاتك الهورمونية على محاولتك الحفاظ على لياقتك ؟
بإمكان هورموناتنا الأنثوية أن تؤثر على كل شيء بدءاً من حدوث الفترات القصيرة من الإفراط في الأكل والرغبة الملحة للأكل ، وصولاً إلى أنماط وزننا على المدى الطويل .
وقد أثبتت دراسة أجريت في جامعة تورنتو أن كمية الطعام الذي تستهلكه المرأة وكذلك وزنها يرتفعان في الطور الثاني من دورتها ( إنما لديها في المقابل عامل إيجابي إذ إن الأيض .يرتفع أيضاً في تلك الفترة ، وبالتالي تحرق المرأة كمية أكبر من السعرات الحرارية ) .
عوارض ما قبل الحيض :
احتباس الماء
الشيء الوحيد الذي لا تستطيع حمية ” ديفيس ” أن تعالجه هو انتفاخ النهدين .
إن المرأة العادية تكتسب وتخسر حوالي 1,5 – 1 كلغ من السوائل العادية خلال كل 24 ساعة من الأيام الأخيرة لدورتها الشهرية وفي الحالات الصعبة ، قد ترتفع هذه الكمية إلى 6,5 كلغ . يمكن أن يزداد مدار الخصر بشكل مذهل يصل من 2,5 إلى 15 سنتيمتراً
حسب ” ساندرا كابوت ” مؤلفة كتاب الحمية لتحسين شكل الجسم ” ،
إن سبب النفخة هو تضخم الرحم الذي يسببه الإرتفاع ثم الإنخفاض في هورمونات الأستروجين والبروجسترون في فترة ما قبل الحيض .
وذلك يؤدي أيضاً إلى الإحتفاظ الكلي بالملح والماء . وتقول ” كابوت ” : ” إن النفخة ظاهرة طبيعية عند النساء غير الحوامل . وبالإمكان تخفيضها إلى أدنى حدّ ممكن عن طريق تجنب استهلاك الملح ، إذ كلما ازدادت كثافة الملح في الدم كلما ازدادت كمية الماء التي يحتفظ بها الجسد . ويمكن أيضاً أكل الطعام النيّىء لتنشيط عملية الأيض
المهم ألاّ تتجنبي شرب الماء لأنك بحاجة إليه في الأسبوع الأخير من الدورة ” .
أما ” ديفيس ” فيقول : إنه عندما يزيد وزن المرأة عشرة كيلوغرامات أو أكثر عن الوزن الصحي ، فإن ذلك يزيد احتمال النفخة . إذ إن ازدياد الوزن يؤدي إلى ارتفاع الضغط في العروق ، وذلك بدوره يطلق عملية الإحتفاظ بالماء في الجسد .
وايضاً عليك أن تتذكري بأن النفخة لا تعني ازدياد السمنة ، فما يحتفظ به الجسد عند النفخة هو الماء وليس المواد الدهنية ” .
علاج بتكيّف مع شكل جسدك
أنه بإحداثك تعديلات دقيقة في حميتك بإمكانك بصورة درامية ونهائية تخفيض بعض مشكلاتك مثل النفخة .
و إن إحتمال حصول النفخة هو أكبر عند بعض النساء بسبب الفئة الجسدية التي ينتمين إليها ، وذلك حسب النظرية العلمية التي تقول بأن
الناس هم إما ” بشكل تقاحة ” وإما ” بشكل إجاصة ” . ” فإجاصيّو الشكل ” يخزّنون وزنهم في أفخاذهم وأوراكهم ويلاقون صعوبة أكثر من ” التفاحات ” في التحرك . أما ” التفاحات ” فيتركز القسم الأكبر من وزنهم حول خاصرتهم .
عيّنت أربعة أشكال جسدية :
– اللمفاوي ( الممتلىء الجسم )
– الرجولي ( هيكلية رياضة ) .
– النسائي ( إجاصي الشكل ) .
– الدرقي ( نحيل وممشوق القامة ) .
و تعتقد أنكل فئة يتحكم بها هورمون مختلف يحدد بدوره نوع الغذاء الذي يشتهيه المرء بصورة جامحة ، والسهولة التي يزداد بها الوزن ، والموضع في الجسد حيث تُخزن المواد الدهنية .
وتوضح ” كابوت ” بأنه إن لم نأكل بصورة ملائمة لإعادة التوازن بين إفرازاتنا الهورمونية المختلفة ،
فإن بعض المشكلات الصحية التي تسببها الهورمونات ، كالنفخة ، ستتضاعف ويصبح بالتالي تخفيض الوزن مستحيلاً .
وتضيف ” كابوت ” بأن فئة ” الشكل الإجاصي ” وفئة ” الشكل الدرقي ” لديها احتمال أكبر بالمعاناة من عوارض ما قبل الحيض والنفخة ، ذلك أن ذوي ” الشكل الإجاصي ” لديهم ميل للإصابة بالنفخة في البطن وباحتباس السوائل . وذوي الجسم ” اللمفاوي ” لديهم احتمال أكبر بأن يعانوا من ازدياد الوزن .
تخلّي عن الملح
قواعد معالجة نفخة ما قبل الحيض والإحتفاظ بالماء في الجسد ( في جميع فترات الدورة ) في ذاتها لجميع فئات الأجساد :
تغذي بصورة صحية باستمرار وتجنبي الملح المضّر .
فالمتعات الغذائية المكونّة من المأكولات الخردة كالهامبرغر وسندويشات الفلافل والأكل الصيني الجاهز ، وكلها تحتوي على كمية كبيرة من الملح ، ستجعلك تشعرين كأنك حوتاً مأسوراً على الشاطىء في اليوم التالي ،
فيما أنت تجاهدين لإعادة التوازن إلى حميتك. فتذكري بأن الإلتزام المتقطع بنظام الحمية والإزدياد السريع في الوزن هي من الممنوعات في جميع الأحوال ،
ويعتقد الخبراء الأميركيون أن تعاقب الإفراط والإمتناع شبه التام عن الطعام يؤثر على إنتاج مادة الأنسولين في الجسم وعلى الكلى ما يؤدي إلى النفخة .
إن استعمال الأدوية المدرّة للبول ، والتي توصف أحياناً للنساء اللواتي يشتكين من نفخة شديدة ، هي ضارة للصحة !
إنما بإمكانك أن تجربّي تناول المواد المدرّة للبول الطبيعية ، كعصير التوت البرّي والبطيخ والشمام والبقدونس .
ويوصي بعض علماء التغذية في هذا الصدد بتناول الفيتامين ” ب6 “
( والطريقة الآمنة لتناولها هي في دواء يحتوي جميع الفيتامينات من الفئة ” ب ” ) .
ومن الأنباءالســارة أن جلسة من التمارين البدنية المجهدة ( الأيروبيكس ) يمكنها أن تخفف من النفخة
فهي تسرّع فقدان الماء والملح عن طريق التعرق وتنشط الدورة الدموية .
إذاً فالأكل الصحي وشرب كمية كبيرة من الماء ، والإستمرار على قدر الإمكان في ممارسة التمارين الرياضة تشكل أفضل الوسائل لتقليص النفخة إلى أدنى حد ممكن .
.
منقول
دامت الصحة تاج على رؤوسكم