إنقاص الوزن وسلامة اتخاذ القرار
أدوية التخسيس أو أدوية الريجيم عبارة عن أدوية يختلف مفعولها بحسب اختلاف توجهها فبعضها موجه لمنافسة السكريات والدهون في الأمعاء وبعضها موجه للتعامل مع الدهون داخل مجرى الدم والآخر موجه لإذابة الدهون وغير ذلك من مفعول الأدوية وذلك بحسب مكوناتها، وهي بعكس المتوقع تستخدم فقط عند الضرورة وبنظر الطبيب الغذائي المختص وبوصفته، وقد يرتئي الطبيب لوصف بعض الأدوية الملازمة للنظام الغذائي وذلك لمنع إجهاد النظام الغذائي لبعض المرضى خصوصا الذين يعانون من السمنة المتلازمة مع مرض السكري أو الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع الضغط أو زيادة الوزن مع التهاب المفاصل وغيرها من الأمراض التي تكون مصاحبة للسمنة عند المريض المستهدف للعلاج.
هل أتناول أدوية التخسيس؟
بعد إعداد النظام الغذائي الذي يتناسب مع طبيعة جسم الشخص من حيث طوله ووزنه الراهن وبعد إعداد نظام وجباته الغذائية الثلاث والمواد الغذائية التي يجب أن يبتعد عن تناولها يأتي هنا وصف بعض الأدوية التي ستساعد بالإسراع بإنقاص الوزن وستساعد على ضمان عدم حدوث آثار جانبية ناتجة عن تناول ذلك النظام الغذائي فقد يتم وصف الأملاح والمعادن وبعض الأنواع المحددة من الفيتامينات وذلك لتؤازر النظام الغذائي ولتعطي مستقبلات الضغط شعورا بعدم الجوع، وقد يأتي لاحقاً وصف بعض مواد التي تساعد على التخسيس مثل منافسات الدهون والسكريات وضابطات مستوى الدهون الثلاثية في الجسم ومانعات ترسب الدهون على البطانة الداخلية للأوعية الدموية منعا من تصلبها أو أبعد من ذلك تستدعي الحاجة لإعطاء مذيبات الدهون.
فائدة الريجيم وفائدة التخسيس
زيادة الوزن وتراكم الدهون في الجسم يؤديان إلى عرقلة عمل الأعضاء وتؤثر زيادة وزن جسم الإنسان سلبا على عمل الأعضاء وبشكل ملحوظ بعد الخامسة والثلاثين من العمر، فيؤثر ترسب الدهون على البطانة الداخلية للأوعية الدموية وأهمها الشرايين والشعيرات الدموية مؤديا إلى تصلبها والحذر هنا إذا كان الترسب كثيفا في تفممات الشرايين أو تفرعاتها فيؤدي ذلك إلى عرقلة سريان الدم من تلك التفممات الصغيرة والتفرعات وأبعد من ذلك ترسب الدهون على البطانة الداخلية للأوعية الدموية يأتي على شكل طبقات تنفصل وتؤدي إلى حدوث صمات دهنية تتوضع في مناطق مختلفة من الجسم مؤديا بشكل مزمن إلى التأثير في عمل العضو الذي توضعت فيه كتوضع الصمات في تفرعات الشرايين التاجية للقلب مؤديا إلى خلل في التروية الدموية للعضلة القلبية وتعب القلب، أو توضعها في شرايين الرئة مؤدية إلى ضيق في التنفس، أو شرايين الدماغ، أو حتى الشريان الفخذي أو تفرعاته مؤدية إلى الشلل.
وتوضع كتلة الدهن- كما ذكرت في مقالات سابقة- حول الكليتين يؤدي لعرقلة في عمل الكليتين وخلل في عملهما وأيضا يؤدي إلى ارتفاعات في الضغط الدموي يكون غير معروف السبب ولكن ضغط كتلة الدهن على الكليتين يؤدي إلى ارتفاع الضغط الدموي ويكون مزمناً وتكون أدوية الضغط الموصوفة ليس لمعالجة السبب ولكن لمعالجة العرض، وتوضع الدهون حول مساريقا الأمعاء يؤدي لخلل في عمل الأمعاء ويؤدي أيضا إلى التأثير على منعكس كولجر مؤديا إلى اضطراب نظم القلب، والأدوية التي توصف لتعديل نظم القلب تكون أيضا عالجت العرض ولكن السبب يكون الكتلة الدهنية المتمركزة في المساريقا والتي أثرت في نظم القلب وليس السبب من القلب نفسه وهنا أقصد بأن التشخيص يأتي ويشخص السبب باضطراب في نظم العضلة القلبية ويوصف الدواء على هذا الأساس مما يفاقم الحالة ويدخل المريض هنا بدوامة بينما التشخيص الصحيح يكون منعكس كولجر ومنشأه الأمعاء والذي أثر بنظم القلب وسببه الكتلة الدهنية التي أثرت بحركة الأمعاء وحركة الأمعاء هذه أثرت عن طريق الأعصاب وأدت إلى حدوث اضطراب نظم القلب.
وهنا من الضروري معرفة الآلية الإمراضية للمرض فلا يكفي التشخيص ولكن يجب شرح الآلية الإمراضية، فكما ذكرت تؤثر الدهون في عمل الشرايين والكلى والقلب بعدة طرق شرحتها، أبعد من ذلك الدهون المتراكمة تؤثر وتؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة الوزن غير الطبيعية تؤثر في حركة الأطراف مؤدية إلى التهاب في المفاصل هذا الالتهاب يكون مزمناً وسببه فيزيولوجي وهو زيادة الوزن، التهاب المفاصل المذكور يتطور ليصبح التكهن بحالة الالتهاب المفصلي حذراً والأدوية التي توصف لن تعالج الالتهاب ولكن ستعالج الألم وغيره من الأعراض المصاحبة للالتهاب المفصلي، هنا يجب على الطبيب معالجة سبب الالتهاب وهو السمنة وزيادة الوزن، وتؤثر السمنة في عمل الأعضاء التناسلية مؤدية إلى ضعف في الانتصاب وخلل في الاخصاب وأيضا تؤدي إلى هبوط في الرغبة الجنسية لدى البدين.
معالجة السمنة وزيادة الوزن ومسؤولية الطبيب
السمنة عبارة عن عدة أمراض وليست مرضا واحدا السمنة، وزيادة الوزن عبارة عن التهاب مفصلي، اضطراب في القلب وتصلب الشرايين اضطراب في عمل الكلى والحركة وأكثر من ذلك من الأمراض المتسببة الناتجة عن السمنة إذ بمعالجة السمنة تعالج عدة أمراض وتتم الوقاية من عدة أمراض أخرى، ناهيك عن التأثير السلبي للسمنة في شكل الفرد والمظهر الخارجي، ومسؤولية كل طبيب هنا شرح أخطار البدانة لمريضه وكيفية تأثير زيادة الوزن في مرضه وبأن إنقاص وزنه سيساعد الطبيب والمريض على علاج المشكلة وينبغي التذكير بتشجيع المريض وإعطائه المبادرة لإنقاص وزنه لما لإنقاص الوزن آثار إيجابية على الحياة الصحية للمريض وأيضا الحياة الاجتماعية والشخصية.
علاقة أدوية التخسيس بالحمية الغذائية
تعمل الحمية الغذائية على تخفيض زيادة الوزن بشكل ايجابي للشخص البدين ويأتي النظام الغذائي لتحقيق 60 في المائة من الخطة الهادفة لتخفيف الوزن والريجيم، النسبة الأخرى تكون للأدوية التي ترافق الحمية الغذائية والنظام الرياضي، ربما لن تكون تلك الأدوية موجهة للتخلص من الدهون ولكن ستكون موجهة لتسريع العملية وللوصول للهدف المراد وهو تخفيف الوزن بشكل سريع لكي لا يصاب الشخص (الدايت) بالملل وأيضا ليلاحظ نتائج ايجابية على جسمة تشكل لديه مبادرة للأستمرار تعطى بعض الأدوية لمعالجة بعض المشاكل ولكن تعطى لفترة محددة ولغرض معين وواضح ومن قبل الطبيب المختص الغذائي، وتشكل الأدوية التي يتم وصفها مع النظام الغذائي نسبة 20% من الخطة.
ماذا بعد التخسيس؟
بعد وضع خطة التخسيس وبعد أسبوعين من الدوام وتنفيذ الخطة يتم التوجه لمعالجة الشكل الخارجي للجسم الذي يتضمن التخلص من الترهلات البطنية في منطقة الكرش وشد الأرداف ومعالجة شكل الخصر وشد عضلات الجسم بما فيها اليدان والقدمان وهنا تكون خطة التدريب الرياضية الموجهة لجعل الجسم متماسكا وتشكل خطة التدريب النسبة المتبقية أي 20% من خطة التخسيس، وتضمن خطة التدريب عدم عودة ترهلات الكرش والتخلص التام من الدهون المتراكمة بالجسم وخطة التخسيس مجتمعة يجب أن تضمن تحسن حالة المريض والوصول للوزن والشكل الطبيعيين.
التنحيف من ناحية الأرداف
التنحيف من نواح معينة بالجسم يتم بعد تطبيق النظام الغذائي ومعالجة السمنة بشكل تام ثم بعد ذلك يتم التوجه لتعديل وتطوير المظهر الخارجي للمناطق المرادة باستخدام بعض الأجهزة وعلى جلسات تحدد حسب الحالة كاستخدام جهاز الحرارة لإسالة الدهون مع تمارين رياضية لنفس المنطقة المسالة لتحديد شكلها ومظهرها للوصول للهدف.
الكرش والترهل
مسببات الترهل للكرش متعددة تكون الحمل والولادة أو يكون ترسب الدهون بكثافة في منطقة البطن، أو يكون تدريباً لبناء عضلات البطن ثم التوقف المفاجئ عن التدريب وهذه تلاحظ بشكل أكبر عند الرجال والشباب، وكما أسلفت يعالج السبب بالبداية وهو الدهون ثم يتم التوجه لإزالة الترهل بشد عضلات البطن وبنائها لتدفع محتوى الأمعاء والأحشاء للداخل فتتم تقوية المنطقة البطنية وعضلات البطن الداخلية والخارجية لإزالة الترهل الحاصل ولكن بعد إزالة المسبب.
أريد أن أنقص وزني بيومين
من الممكن إنقاص الوزن السريع بالاعتماد على الأدوية بتناول بعض الأدوية ذات الثقة وبوصف طبيب مختص تكون هذه الأدوية موجهة فقط لإذابة الدهون وطرحها وحرقها ولكن لدى الاعتماد على هذه الأنواع من الأدوية الحديثة يلتزم ببعض التوصيات المهمة لتلافي الأعراض الجانبية والتي سيوصي بها الطبيب، أي يمنع تناولها من دون استشارة الطبيب، ويمنع تناول أي أدوية تخسيس ما لم تسبقها استشارة الطبيب الغذائي المختص.