السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
..
عساكم بخير .. و قلوبكم ما تشوف الضير ..
..
إن شاء الله بذا اليوم .. و ذا الوقت ..
تكونوا بخير و أحسن حال بإذن الله ..
و ربي يزيح همومكم .. و يسعد قلوبكم في كل وقت و كل حين ..
بما فيه الخير و الصلاح في الدنيا و الآخرة ..
..
يسعدني أكتب في مواضيعي ما يفيد غيري .. و يسعدهم ..
و دامنا في ذا العالم .. عالم الإنترنت ..
يجتمع فيه الملايين من الجنسيات .. و الأجناس المختلفة ..
نحاول كتابة ووضع ما يفيد ..
لعلَّ الله يرضى بما نكتبه من خير و فائدة ..
..
الثقة بالله العزيز الجبار ..
……………………
هذا موقف حصل لي في الكلية مع خويتي ..
هو موقف بسيط .. جداً .. بس ثقتي فيه بالله كانت كبيرة ..
..
كالعادة .. بعد ما نطلع من المحاضرات .. و دوخة الراس ..
نحس بالجوع .. نبي نملي بطوننا ..
خاصةً مع نظام كليتنا البايخ ..
مرة ما يصلح .. ولا ينفع أبد ..
بعد كل محاضرة وثانية عشردقايق راحة ..
يعني ما يمدي أبداً .. حتى الصلاة .. ووقتها ما يمدي نصلي ..
لأن وقت المحاضرة يبدأ 11 و 40 دقيقة ..
و ينتهي 1 و 20 دقيقة ..
ووقت الصلاة يبدأ 12 أو 12 إلاَّ ربع ..
يعني غصباً عنّا نتأخر ..
و اللي تصلي و تبي تدخل يطردونها لأنها متأخرة ..
بس الله يعين ………….
..
المهم ..
………..
بعد ما طلعنا أنا و خويتي من المحاضرة ..
كانت جوعانة خاصة إنها ما افطرت ..
و عاد أنا أحب المغامرات ..
أحب أجازف كثير .. ما يهمني ..
مع إن وقت المشوار من كليتنا الآداب إلى كلية العلوم
يبيله ع الأقل مع السرعة ثلث ساعة .. أو ربع ..
و إحنا ما عندنا وقت إلاَّ ربع ..
هي مترددة .. ودها تروح .. بس خايفة ما يمديها ..
قلت: أمشي ..
قالت: لا …. أخاف نتأخر ..
قلت: ولا يهمك .. أمشي نسرع .. أهم شي ملّي بطنك ياختي ..
وبعد الجدال الخفيف .. أقنعتها .. بس شوفوا العاقبة كيف ………
رحنا يا خواتي نمشي ..
بس خويتي جاها إتصال و طول الطريق وهي هواش مع أخوها .. تصارخ و يصارخ .. و أنا أمشي عادي .. متعودين ..
و طول الطريق عشر دقايق و هم صراخ ..
إلين وصلنا وهي أخلاقها مقفلة ..
ما شرت إلاَّ شوكولاتة و خذتلها موية .. انسدت نفسها ..
عاد أنا سكتّ .. قلت أخليها شوي ..
شكل أعصابها متوترة و مابي اوترها زيادة ..
و مشينا ساكتين شوي ..
إلين خلَّص بنزيني من قوة الشمس الحارقة فوق راسي ..
و بديت أسحب رجليني ..
و هي ضحكت علي شوي ..
ما تسمع إلاَّ صوت سحب جزمتي و إنتوا بكرامة
و انا اسحب فيها ..
و الله حر الشرقية يهد الحيل .. عاد إحنا ماشين بعز الظهر ..
و الشمس فوقنا في كبد السماء ..
عاد يا حلونا و روسنا ذايبة من الشمس ..
انشوينا وربي .. بس الحمد لله على كل حال ..
..
المهم و بدال ما أكثِّر حكي .. و أطولها شوي ..
وصلنا بحمد لله عند بوابة الكلية الخاصة فينا
نحن الطالبات المكروفات ..
مو بوابة رئيسية إلاَّ بوابة مادري اش موقعها من الإعراب ..
بس المهم يوم دخلنا لقينا هوا ينعش .. بااارد قدرنا نتنفس فيه ..
و اسمعوا تنهيدات البنات إذا دخلوا ..
و الله كل ما أدخل أحمد ربي على نعمه ..
الحمد لله رب العالمين .. إي و الله ..
..
بعد ما طلعنا فوق .. نبي ندخل مدرجنا المبارك بإذن الله ..
إلاَّ لقينا الدكتور تو بادي في الشرح ..
وسعادة المشرفة أشَّرت بإيدها يعني لا ..
يعني ما ندخل .. مع إننا تأخرنا بس خمس دقايق أتوقع ..
و فيه بنات قبل يتأخروا عشر بس تدخلهم ..
المهم و بدال ما أدخل في مواضيع ثانية ..
على طول سكرت الباب .. ما أحب أجادل واجد ..
أنا عادي عندي الوضع .. بس المشكلة خويتي ضاقت ..
نسيت إني كتبت بحث ولازم أسلمه
و الدرجة من 15 و أنا مادريت ..
عاد صديقتي ضاقت .. تبي تسلم البحث ..
و ما تقدر بعد ما طردتنا المشرفة .. و أنا و الله حسيت بالذنب ..
لأني أنا اللي شجعتها تروح تفطر ..
بس قلت و الله راح أسلم البحث غصب طيب
راح أسلمه يعني راح أسلمه ..
قالت صديقتي: و كيف نقدر .. و المشرفة ما راح تاخذه ..
قلت: ولا يهمك .. بحثك هذا بالذات راح أسلمه و أنا بنت أبوي ..
صدقيني راح يتسلم .. بإذن الله ما تروح عليك الـ 15 درجة ..
عاد خويتي متضايقة خصوصاً إنها متضايقة أكثر
بعد الصراخ مع أخوها ..
المهم .. قلت يا بنت الحلال .. ربك كريم .. خليك واثقة بالله ..
قالت: و نعم بالله .. بس كيف ..
و حضرتي عطيها شوية إقتراحات .. و هي كالآتي :
1) نفتح الباب و إذا لقينا المشرفة مشغولة بدفتر الحضور نعطي البنت اللي جالسة قرب الباب بحوثنا و نقولها تسلمها معها ..
بس فكرت شوي قلت لالا ما ينفع ..
2) عاد هذه الفكرة بالذات دخلت مخي من أوسع أبوابه ..
قلت لها : مو البنات يستأذنون و يروحون الحمام .. ؟!
عاد هالشي بالذات .. مستحيل مستحيل مستحيل ما يصير ..
ابتسمت صديقتي .. قالت إيه و الله ..
بس كشرت قالت يمكن ما يرضون ..
قلت: أفااا عليك بس .. خليك واثقة برب العالمين ..
كلنا بنات .. و نحس ببعض ..
ما عليك خليها عليّ و أنا لها بإذن الله ..
و مسكت بحثها .. و حطيتها قدام وجهها ..
قلت: بحثك هذا راح يتسلم بإذن الله .. ربك كريم .. ربك كريم ..
ضحكت .. قالت: و الله إنك متفائلة بقوة ..
قلت: عندنا رب كريم .. أكيد راح أتفائل ..
خصوصاً إني كنت مرتاحة وماني متضايقة أبد ..
بالعكس .. كنت واثقة بقوة بعد إن ما راح يصير إلاَّ كل خير ..
قلت لها و كررت هالجملة عليها مليون مرة:
الأمور طيبة و إحنا بخير ..
حتى قبل لا نطلع من الكلية .. ازعجتها هههه
المهم .. طلعت بنت و راها بنت ..
اللي راحت الحمام ..
و اللي نزلت عند خوياتها ..
و اللي طلعت تكلم بجوالها .. واللي و اللي ..
المهم .. طلعوا البنات من الحمام .. بعد طول إنتظار ..
رحت لهم .. بكل قوة .. و سلمت قلت: السلام عليكم ..
قالوا: و عليكم السلام ..
قلت: سلمتوا بحوثكم ..<< حلو الإسلوب السياسي ..
قالوا: لا .. أجلها الدكتور للأسبوع الجاي ..
قلت: الله يبشرك بالخير ..
ناظرت بخويتي .. قالت: الحمد لله .. ربي يبشرك بالخير ..
قلت لها: هاه .. ما قلتلك ما راح يصير إلاَّ الخير ..
قالت: الحمد لله .. بس بعد أبي أتأكد ..
قلت: بعد .. ؟! .. هذولا ثنتين أكدولك .. يعني كلهم يكذبون .. ؟!
قالت: مادري بس أبي أتأكد ..
ابتسمت إبتسامة واثقة شوي قلت: ابشري .. ترى ربك كريم ..
وقفنا على السور قرب باب المدرج ..
و بعد ما عطيتها من ذيك السوالف الخفيفة أبي أونسها
و أنسيها شوي .. أخفف عليها من ضيقها ..
اضحكت بس مو من قلبها .. قلت: هذه .. مو من قلبك ..
قالت: إيه و الله ..
قلت: أفااا بس .. ما قلتلك ربك كريم .. ربك كريم ..
مسكت إيدها .. و سحبتها .. قلت روحي صلي الظهر ..
و صدقيني صدقيني .. ما راح يصير إلاَّ كل خير ..
قالت: طيب بس بتأكد أول ..
قلت بكل حزم : لا .. خليها عليّ ..
روحي صلّي ولا تجي 12 و نص و ألقاك بوجهي ..
<< بإسلوب خفيف .. مو طردة .. ههههه
لأن باصهم يجي 12 و نص .. و الدفعة الثانية 1 و نص ..
و أنا أبيها تريح راسها و تتغدى مع أمها ..
بدال التعب في الكلية ..
قالت: طيب ..
انتظرت .. و طلعت وحدة من المدرج ..
سألتها وجاوبتني مثل جواب الأولى ..
قلت الحمد لله ..
عاد أنا من طبعي ما أحب أثبت بمكان واحد .. أحب أفرفر ..
من أيام الثانوي .. و يا كثر سوالفي في الثانوي بس ..
المهم جت خويتي .. و طمَّنتها .. وقلت لها .. اللي صار ..
تنهدت وقالت: الحمد لله ……
قلت: هاه .. صدقتيني الحين .. قلتلك و أنا بنت أبوي ..
ربك كريم .. ما راح يصير إلاَّ كل خير ..
خصوصاً إنها هي تبي تشد حيلها كثير عشان تدخل علم إجتماع ..
كلنا نبي هالقسم .. بس الله يقدم للجميع ولنا اللي فيه الخير ..
قالت: و نعم بالله .. الحمد لله .. الحين ارتحت ..
خلّت بحثها عندي .. مع بحثي ..
قلت لها : يالله قرّبت 12 و نص .. يالله استعدي ..
طيري لباصك .. ربي يطيرك للجنة ..
ضحكت بس هالمرة الحمد لله .. كانت من قلبها شوي ..
قلت لها بهالمناسبة الجميلة راح أوصلك للباب ..
<< كأنها طردة علنية ..
ضحكت: قالت بهالحر .. خليك هنا ..
قلت : لا .. تعرفيني ما احب أثبت بمكان واحد .. احب أمشي ..
وصلتها لعند الباب بعد ما انكوينا من الشمس ..
بس اللي أسعدني .. ابتسامتها اللي كانت من قلب ..
قبل ما تطلع ..
طلعت صديقتي و لحقت الباص
و أنا باصي ما يحرِّك إلاَّ 2 إلاَّ عشر ..
يعني انثبرت في الكلية الين ذاك الوقت ..
والحمد لله على كل حال ..
..
أدري طولت عليكم كثير ..
بس اللي أبي أوصله لكم من كلامي هذا ..
إن اللي يوثق بربه .. صدقوني يلاقي خير ..
و أنا و الله .. بذاك الوقت .. كان إحساسي و ثقتي بالله كبيرة ..
قلت بنفسي: رب العالمين كبير ..
ما يعجزه شي لا في الأرض ولا في السماء ..
لو وثقنا بالله حق الثقة .. لرزقنا الخير الكثير ..
صدقوني خواتي .. الثقة بالله عظيمة ..
إنتوا تثقون برب العزة و الجبروت ..
مالك الملك .. رب .. على كل شي قدير ..
حتى لو ضاقت قلوبكم .. تذكروا ..
..(( ألا بذكر الله تطمئن القلوب ))..
نحمد الله على كل حال .. نحمد الله رب العالمين ..
………………………..
خواتي ..
ممكن تضيق قلوبنا من بعض المشاكل في حياتنا ..
بس لو نظرنا لكل هالأشياء إنها إختبار لمدى صبرنا
على قضاء الله و قدره..
صدقوني راح نرتاح كثير ..
ترى ذا الدنيا .. مزرعة للآخرة ..
يعني لو ضقتم .. تذكروا إن الله غفور رحيم ..
و من رحمة رب العالمين .. إن لنا أجر بصبرنا و ثباتنا ..
يعني صبرنا ما يروح هباءً منثوراً ..
كونوا مع الله .. يكون الله معكم ..
..
خواتي ..
و الله ثم و الله ثم و الله .. إن رب العالمين كريم ..
رب العالمين أكبر من الدنيا و ما فيها ..
إحنا ما خلقنا للألم .. و لم نخلق للعذاب ..
ربنا لا يريد بنا إلاَّ الخير .. بس نحتاج صبر .. وثقة بالله ..
نحتاج نكون مع رب العالمين .. عشان ترتاح قلوبنا ..
ربي يسعد قلوبكم و يفرج همومكم .. و تلقوا الخير بقبالكم ..
……………….
قال الشافعي رحمه الله :
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت ..
و كنت أظنها لا تفرج ..
..
تحياتي للجميع ..
و أمنياتي يكون لكلامي هذا صدى إيجابي في قلوبكم..
و أن يكون خفيفاً لطيفاً .. طيباً ..
..
أختكم : خوخة
.. قبل ردودكم ..
.. جاوبوني ..
إن وثقنا بالله .. بنخسر شي .. ؟!