بسم الله القآئل في مُحكم آيآته ..
{ فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم (43) وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون (44) } .سوره الزخرف
والصلاهـ والســلآمـ على النبي المصطفى … الصآدق الأمين..
وبعد ….
القرآن هو الاعجآز الالهي الذي تكفل للناس بإصلاح الدين والدنيا ، وضمِن لهم سعادة الآخرة والاولى ، فكل آية من آياته منبع فياض بالهداية ومعدن من معادن الارشاد والرحمة ، فالذي تروقه السعادة الخالدة والنجاح في مسالك الدين والدنيا ، عليه أن يتعاهد كتاب الله العزيز آناء الليل وأطراف النهار ، ويجعل آياته الكريمة قيد ذاكرته ، ومزاج تفكيره ، ليسير على ضوء الذكر الحكيم إلى نجاح غير منصرم وتجارة لن تبور .
عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أحمد بن يحيى عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:
إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى، فليجل جال بصره، ويفتح للضياء نظره، فإنّ التفكّر حياة قلب البصير، كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
أخواتي نحنُ نعلم
بأن الشرع أجــآز الاقتباس من القرآن الكريم والحديث الشريف في الشعر سوى كان مقفى او نثر او حر
ولكي نكون على بينه من الامر والا نجعل من انفسنا مفتيين بغير علم ولا درايها و ان نقتبس ما لا يتوافق مع ما اباحه الشرع فنرتكب بذلك ذنب بحق انفسنااولآ وبحق غيرنا ثانيآ ممن تنآقله وتحدث به
فـيجب الأحآطه بذآلك
.
.
وعن نفسي رأيتٌ الكثير في الاقتبآس ولا أُنكر انه كآن لِ بعضهآ تأثير
وكأن نفسي انكرت .. !
فسألتُ الكثير من معلمآت اللغة العربيه وبعضُ معارفي
فـ أخبروني بِ الجوآز وأنه في كُتب البلاغه في المرحله الثآنويه
أنه تضمين بِ شرط أن لا يُسبق بِ قوله تعالى …….! الى آخـر مآقيل
ولم أصل لِ يقين في هذآ لأني في الحقيقه اني قرأتُ في مكآن مآ لفظآ شعرتُ أنه لا يجوز ولا يدخل
ضمن مآ شٌرح لي ومآ قرأته نصآ كتب أحدٌهــم
{ان الرجآل اذا دخلوآ قلوبآ افسدوهــآ وجعلو أعزه اهلهــآ أذله .…}
أستغفرك ربي
وقد سألوا الشيخ {عبد الشكور العروسي} وهو على عِلم بأذن الله
فـ أنكر ذالك واستغفر وأفتى بأنه لايجــوز أبدآ
وقآل ان الاقتبآس يكون لفظآ وبمقآصد شريفه
كأن أقول
… يآ نسآء .. أقمن الصلاة وآتين الزكاة أنآ هٌنآ اقتبستُ
من قوله تعالى
(وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله).
وقآل يجب على المؤمن أن يحتآط من لسآنه ولا يفتري على الله الكذب
وأنه لسوف يسألُ عن مآ نطق وكتب…[ انتهى كلامُهآ]..
* * *
وقرأتُ هنـــآ
بعض الفتآوى أردتُ وضعهآ لِ الفآئدهـ والتذكير فقطـ
وسئل علماء اللجنة الدائمة – أيضاً – : ما حكم تأول القرآن عندما يعرض لأحد منَّا شيءٌ من أمور الدنيا ، كقول أحدنا عندما يحصل عليه شدة ، أو ضيق : ( تَؤُزُّهُمْ أَزًّا ) مريم/83 .
عندما يلاقي صاحبه : ( جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى ) طه/40 .
عندما يحضر طعام : ( كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ ) الحاقة/24 .
إلى آخر ما هنالك مما يستعمله بعض الناس اليوم ؟ .
فأجابوا : الخير في ترك استعمال هذه الكلمات وأمثالها فيما ذكر ؛ تنزيهاً للقرآن ، وصيانة له عما لا يليق.
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ عبد الله بن قعود .
فتاوى اللجنة الدائمة ( 4 / 81 ، 82 ) .
3. وسئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – : كثيراً ما يتناقل بعض الناس أثناء الحديث على ألسنتهم آيات من القرآن الكريم ، أو من السنَّة على سبيل المزاح ، مثاله : كأن يقول بعضهم : فلان ( نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا ) الشمس/13 ، أو قول بعضهم للبعض : ( لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ) الكافرون/ 6 ، واليوم رأينا نون وما يعلمون ، وهكذا ، ومن السنَّة : كأن يقول أحدهم إذا ذُكّر ونُصح بترك المعصية : يا أخي ( التقوى هاهنا ) ، أو قوله : ( إن الدين يسر ) وهكذا .
فما قولكم في أمثال هؤلاء ؟ وما نصيحتكم لهم ؟ .
فأجاب : أما من قال هذا على سبيل الاستهزاء والسخرية : فإنه على خطر عظيم ، وقد يقال إنه خرج من الإسلام ؛ لأن القرآن لا يجوز بأي حال من الأحوال أن يُتخذ هزواً ، وكذلك الأحكام الشرعية ، كما قال الله تبارك وتعالى : ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ قُلْ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَا تَحْذَرُونَ . وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ . لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ) التوبة/64 – 66 .
ولهذا قال العلماء رحمهم الله : من قال كلمة الكفر ولو مازحاً : فإنه يكفر ، ويجب عليه أن يتوب ، وأن يعتقد أنه تاب من الردة ، فيجدد إسلامه ، فآيات الله عز وجل ورسوله أعظم من أن تتخذ هزواً أو مزحاً .
أما من استشهد بآية على واقعة جرت وحدثت : فهذا لا بأس به ، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهد بالآيات على الوقائع ، فاستشهد بقوله تعالى : ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ ) التغابن/15 ، حينما جاء الحسن والحسين يتعثران في أثوابهما ، فنزل من المنبر صلى الله عليه وسلم ، وقال : ( إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَة ) التغابن/15 ، فالاستشهاد بالآيات على الوقائع : لا بأس به ، وأما أن تنزّل الآيات على ما لم يُرد الله بها – ولاسيما إن قارن ذلك سخرية واستهزاء – : فالأمر خطير جدّاً انتهى .
لقاءات الباب المفتوح (60/السؤال الأول) .
4. وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان – حفظه الله – : نسمع كثيراً من الإخوان يستخدمون الآيات القرآنية لضرب أمثلة ، كقوله تعالى : ( لا يُسْمِنُ وَلا يُغْنِي مِن جُوعٍ )
الغاشية/7 ، وقوله : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) طه/55 .
فهل هذا جائز أم لا ؟ وإذا كان جائزاً : ففي أي الحالات يمكن ذكرها وترديدها ؟ .
فأجاب : لا بأس بالتمثل بالقرآن الكريم إذا كان لغرض صحيح ، كأن يقول : هذا الشيء لا يُسمن ، ولا يُغني من جوع ، أو يقول : ( مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ ) طه/55 ، إذا أراد التذكير بحالة الإنسان مع الأرض ، وأنه خلق منها ، ويعود إليها بعد الموت ثم يبعثه الله منها ، فالتمثل بالقرآن الكريم إذا لم يكن على وجه السخرية والاستهزاء : لا بأس به ، أما إذا كان على وجه السخرية والاستهزاء : فهذا يعتبر ردة عن الإسلام ؛ لأن من استهزأ بالقرآن الكريم أو بشيء من ذكر الله عز وجل ، وهزل بشيء من ذلك : فإنه يرتد عن دين الإسلام ، كما قال تعالى : ( قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ . لاَ تَعْتَذِرُواْ قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ) التوبة/65 ، 66 ، فيجب تعظيم القرآن واحترامه انتهى .
المنتقى من فتاوى الشيخ الفوزان (2 /79 ) .
الاقتباس في اللغة : مصدر ((اقتبس )) إذا أخذ من معظم النار شيئاًً , وذلك المأخوذ ((قبس)) بفتح القاف .
وفي البلاغة هو تضمين النظم أو النثر بعض القرآن الكريم لاعلى أنه منه , بأَلاّ يقال فيه : قال الله , أو نحوه , فإنَّ ذلك لايكون اقتباساً .
قال الحافظ السيوطي : وقد اشتهر عن المالكية تحريمه , وتشديد النكير على فاعله . وأمَّا أهل مذهبنا ــ يعني الشافعية ــ فلم يتعرَّض له المتقدمون , ولا أكثر المتأخرين مع شيوع الاقتباس في أعصارهم , واستعمال الشعراء له قديماً وحديثاً , وقد تعرَّض له جماعة من المتأخرين , فسئل عنه الشيخ عز الدين بن عبدالسلام فأجازه , واستشهد بطائفة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم , والخلفاء الراشدين وأنَّ فيها اقتباساً من القرآن العظيم …
وهذا يدل على جوازه , وشايعه في هذا الحكم عدد من العلماء والباحثين .
أقسامه
قسمه ابن حجة الحموي في كتابه خزانة الأدب إلى ثلاثة أقسام :
1/ اقتباس محمود مقبول وهو مايكون في الخُطب والمواعظ والعهود ومدح النبي عليه اصلاة والسلام وآله وصحبه .
2/ المباح المبذول وهو مايكون في الغزل والصفات والقصص والرسائل ونحوها .
3/ المردود المبذول وهذا القسم على ضربين :
أحدهما مانسبه الله تعالى إلى نفسه , ونعوذ بالله ممن ينقله إلى نفسه , كما قيل عن أحد بني مروان أنّه وقع على مطالعة فيها شكاية من عماله (( إنَّ إلينا إيابهم , ثمَّ إنَّ علينا حسابهم ))
وثانيهما : تضمين آية كريمة في معرض هزل أو سخف كقول ابن النبيه في مدح الفاضل :
قمتُ ليل الصدود إلا قليلاً
ثم رتلت ذكركم ترتيلاً
ووصلت السهاد أقبح وصلٍ
وهجرت الرقاد هجراً جميلاً
مسمعي كل عن سماع عذولٍ
حين ألقى عليه قولاً ثقيلاً
إلى أن يقول :
جلَّ عن سائر الخلائق فضلاً
فاخترعنا في مدحه التنزيلا
قال السيوطي : وهذا التقسيم حسنٌ جداً , وبه أقول .
يعني تقسيم ابن حجة .
* * *
أما بهاء الدين السبكي فقد قال في ((عروس الأرواح)) :
الورع اجتناب ذلك كلَّه , وأن ينزَّه عن مثله كلامُ الله ورسوله , لاسيما إذا أخذ شئ من القرآن وجُعل بيتاً أو
مصراعاً فإنَّ ذلك مالايناسب المتقين كقوله :
كتب المحبوب سطراً
في كتاب الله موزون
لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون
وخلاصة القول :
1/ أن الاقتباس ليس بقرآن حقيقة , بل كلام يماثله , بدليل جواز النقل عن معناه الأصلي .
2/ الاقتباس على ضربين :
ضرب لاينقل المقتبس فيه من معناه الأصلي كقول أحدهم وقد طلب من أحد أصحابه
المكيين (حباً) ــ الجرة الكبيرة ــ فاعتذر منه :
طلبنا منكم حباً
أجبتم فيه بالمنع
عذرناكم لأنكم
بواد غير ذي زرع
فإن المراد به مكة المكرمة , وكذلك هو في الآية الكريمة .
أمّا الثاني فينقل عن معناه الأصلي على انه ليس بقرآن حقيقة , كقول ابن الرومي :
لئن أخطأت في مدحيك ما أخطأت في منعي
لقد أنزلت حاجاتي بواد غير ذي زرعٍ
فإنه كنى به عن الرجل الذي لانفع لديه , بينما هو في الآية الكريمة مكة المشرفة .
3 / يجوز تغيير لفظ المقتبس بزيادة أو نقصان , أو تقديم أو تأخير , أو إبدال الظاهر من المضمر , أو العكس كقول أبي تمام في رثاء ولده :
كان الذي خفت أن يكونا
إنّا إلى الله راجعونا
فقوله (إنا إلى الله راجعونا ) اقتباس لكنه زاد ألفاً في (راجعون) على جهة الإشباع , وأتى بالظاهر مكان المضمر , فالآية الكريمة ( إنا لله وإنا إليه راجعون )
4 / يمكن أن يقتبس من الحديث النبوي الشريف كقول الصاحب بن عباد :
أقولُ وقد رأيت له سحاباً
من الهجران مقبلة إلينا
وقد سحت غواديها بهطل
حوالينا الصدود ولاعلينا
اقتبسه من الحديث النبوي حين استسقى وحصل مطر عظيم ( اللهم حوالينا ولا علينا)
___
وبعد , فقد نظر معظم الخطباء , والكتاب والشعراء والبلغاء إلى جواز الاقتباس من
القرآن الكريم والحديث الشريف التي سبق أن عرضناها من قبل .
////////
أيتها الاخوات :
من أرادت التزود مراجعة
كتاب البلاغة الواضحة / لعي الحازم ومصطفى أمين
وكتاب البلاغة العربية في ثوبها الجديد / لبكري شيخ أمين
وكتاب الايضاح في علوم البلاغة / للخطيب القزويني .
حكم الاقتباس من القرآن والحديث
لا بد لمن عرض للاقتباس غالباً أن يتناول القول في حكمه، وقدرأينا كثيراً من المصنفات البلاغية لم تخل من بيان ذلك الحكم والاستدلال عليه 0 والذي عليه جماهير العلماء من الحنفية والمالكية والحنابلة والشافعية جواز الاقتباس من القرآن في النثر، وقد نقل الاتفاق على هذا الحافظ جلال الدينالسيوطي في رسالته -رفع الباس- وحشد له الأدلة، وساق النصوص من كلام النبي صلى اللهعليه وسلم ثم من الصحابة والتابعين فمن بعدهم من الأئمة حتى عصره، وقال في حاشيته على تفسير البيضاوي: -فإن قلت: نرى في هذا الزمان قوماً يستنكرون ذلك – أي الاقتباس – ويقولون: ألفاظ القرآن لا تستعمل في غيره، قلت: إنما استنكره هؤلاء جهلاً منهمبالنصوص والقول، فقد استعمله النبي صلى الله عليه وسلم في غير ما حديث، والصحابةوالتابعون والعلماء قديماً وحديثاً، ونصوا في كتب الفقه على جوازه-. – ومن الأدلة على جواز الاقتباس من القرآن ما مر بك من قوله صلى الله عليه وسلم حيندخل خيبر: -الله أكبر، خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين-،فاقتبس صلى الله عليه وسلم من قول الله عز وجل: -فإذا نزل بساحتهم فساء صباحالمنذرين- -الصافات:177-. قال السيوطي عند هذا الحديث: -إنه من أدلة جواز الاقتباسمن القرآن، وهي كثيرة لا تحصى-.
أمثلة على الاقتباس
للاقتباس أربع صور: اقتباس من القرآن في النثر، واقتباس منالقرآن في الشعر، واقتباس من الحديث في النثر، واقتباس من الحديث في الشعر.
ومن أمثلة الاقتباس من القرآن في النثر
قول الخطيب
عبدالرحيم بن نباتة في بعض خطبه –
فيا أيها الغفلة المطرقون،
أما أنتم بهذا الحديث مصدقون،
ما لكم منه لا تشفقون، فورب السماء والأرض
إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون-.
اقتباس من قوله تعالى
-فورب السماء والأرض
إنه لحق مثل ما أنكم تنطقون-
-الذاريات:32-
. ومنه قول الحريري:
-فلم يكن إلا كلمح البصر أو هو أقرب،
حتى أنشد فأغرب-،
فالاقتباس هنا منقوله سبحانه:
-وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب-
-النحل:77-.
– ومن شواهد الاقتباس من القرآن في الشعر قول أبي القاسم بن الحسين الكاتبي:ان كنت أزمعت على هجرنا
من غير ما جرم فصبر جميل
وإن تبدلـت بنـا غيـرنـا
فحسبنا الله ونعـم الوكيـل
فالشاعر هنا مقتبس من آيتين،هما قوله تعالى: –
قال بل سولت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل- -يوسف:83-
وقوله عز وجل: –
الذين قال لهم الناس إن الناس قدجمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيماناً وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل- -آل عمران:173-.
وسوف اعرض هنا ما جاء عن
ما يحرم اقتباسه من القرآن والحديث(إن في القرآن والحديث أشياء لا يجوز اقتباسها أبداً في شعر ولانثر، فمن ذلك ما أضافه الله إلى نفسه مما تكلم به سبحانه وتعالى، فلا يحل لأحد أن يضيف إلى نفسه ما أضافه الله إلى نفسه المقدسة، كقوله سبحانه مخاطباً موسى عليهالسلام: –
إني أنا ربك فاخلع نعليك- -طه:12-
وقوله تعالى: -إنني أنا الله لا إله إلاأنا فاعبدني وأقم الصلاة لذكري- -طه:14-
وقوله تعالى: -بلى ورسلنا لديهم يكتبون- -الزخرف:80-
فهذا لا يجوز اقتباسه أبداً.
ومما يحرم اقتباسه ما أقسم الله به من مخلوقه، فإذا اقتبس هذا صار من كلام المقتبسنفسه فيكون قسماً منه بغير الله، وهو شرك كما في قول بعض الحداثيين:
والتين والزيتون وطور سينين والقلم وما يسطرون
ومن الاقتباس المحرم ما يتبادر إلى السامع أنه القرآن مع تغيير بعض الكلمات،
كقول أحد الكتّاب: -والنجم إذا هوى، ما ضل يراعك وما غوى، علمه شديد القوى، ذو مرَّةفاستوى…-!!
وجعلت القلم يجري وما يسطرون
وهذا مما يحرم اقتباسه على الاطلاق
وملخص ما خرجنا به من تلك الفتاوى النيرة
أن الإقتباس لا يكون إلا في الكلام المفيد
والداعي للخيروالنصح والوعظ والارشاد
من شعر أو نثر
أما في الغزل فهو غير محمود ولم يحببه العلماء
إذاً
فلنستخدم ألفاظ القرآن الكريم والحديث الشريف بما يليق بها
دون تقليل أو إمتهان لها
الأخوآتِ الكريمات في رحٍــآب منتدى الفراشه:
أن أصبتُ فـ من الله وأن أخطئتُ فـ مِن نفسي والشيطــآن أسأل الله جل في عُلآهـ باسمه الاعظم ان يغفر لنآ ولوالدينآ ويكتٌب لنآ الاجر بعدد من سجد له
ويحط عنآ الخطايا بعدد من شهد بِ إلوهيته
ويوفقنآ الى مايحب ويرضى ويجعلنآ من احبائه واوليائه ومن حفظةِ كتابه وينير قلوبنآ بنور الايمان..
تقبلن مني أختكم فالله
جنيت الحب كله