ابراهيم العنيزان ((بطل مسلسل غبار الهجير ومطبــات))

ذات مساء جميل قبيل الغروب ومع نسمات الهواء العليل وأثر الامطار الجميلة ….
كان اللقاء مع الدموع يتجسد .. بعد وصول الخبر الاليم
الذي كان كالصاعقة في مسمعي
لقد بكيت وبكيت حتى ابكيت من حولي
كانت دموعي تملأ عيني آآآآه ما اقساها من لحظات …
ذهبت إلى فراشي وكان يملكني التفكير العميق والذكريات التي كانت تجمعنا به :

لقد امضينا معه وقتا ممتعا كان هو ابي وأخي وصديقي ، كنا نتمازح مع بعضنا البعض ،
كنت انتظر الصباح لأجد تلك الابتسامة على وجهه واصبحه بالخير واقبل رأسه ،
كان المعسكر ينتابه الظلام حينما يفارقه ، الجميع يحبونه ، نحب كلامه ،
تعليقه ، ابتسامته ،صراخه ، كان شخص لطيف مرح مع الصغير والكبير لا تكاد تمل الجلوس معه .

شعرت بضيق كاد يعيق نفسي وما اطولها من ليلة …
وفي اليوم التالي كان لي موعد مع الفراق الاليم كانت لحظات القسوة ولحظات الحزن
وأنا انظر اليه وهو مطروح الالواح ، لا أكاد ارى ، عيناي غرقة بالدموع ، قبلت جبينه
ولامست يداي يداه …. كان هذا آخر لقاء يجمعنا في هذه الحياة . آآآآه ماأقساه من مشهد ،
فارقته وما زال نظري لا يكاد يفارقه…. صلينا عليه واعرف تمام المعرفة
أن جميع المصلين تتقطع قلوبهم حزنا لفراقه ،،،

عندما يكون الفراق قدرا حتميا
تذبل الورود وتجف الينابيع
ويرتفع هواء الوجد إلى السماء
وتتعالى صيحات الشجب والاستنكار بين جوانح الانسان
تتوقف العقول عن التفكير
وتتسارع نبضات القلوب
وترتفع حرارة الحنين وتلبس العيون خمار الحزن
تشجب الوجوه وتذهب الذكريات
آآآه وفي داخلنا اشوااااك أدمت القلوب