كيف تتعاملين مع ابنتك في هذه المرحلة الحرجة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:icon29:التغيرات التي تصاحب هذه المرحلة
تغيرات جسدية وتغيرات فسيولوجية ..تتمثل في البلوغ
علاماتها .. اكتناز الشحوم في بعض المناطق من الجسم مثل الأرداف و الفخذين و المؤخرة
بروز الثديين و ارتسام منطقة الخصر و الزيادة في الطول
نزول الطمث و وجود بعض الافرازات التناسلية …
ظهور الشعر في بعض المناطق من الجسم خاصة الابطين و العانة
تغير الصوت ..
و كلها تغيرات تظهر على الجسم بسبب ارتفاع هرمون الأنوثة لدى البنات ” هرمون الاستروجين ”
ــ و هذه التغيرات الفسيولوجية تتبعها تغيرات نفسية تتفاوت من فتاة الى أخرى ــ
ــ القلق .. التقلبات المزاجية و خاصة قبل الدورة الشهرية أو اثناءها ..
التشبث بالراي و سرعة اتخاذ القرارات ..
ــ انعدام الثقة في النفس مع محاولة ابداء العكس
ــ تشعر الابنة المراهقة بانوثتها و رغبتها في اثبات الذات
و ذلك عن طريق تمردها على ما يفرض عليها من املاءات أو قرارات ..
ــ تصر أن تجعل لنفسها نوع من الخصوصية في أدواتها و ملابسها و غرفتها
ــ تميل الى الانفراد بنفسها و سماع الأغاني و مشاهدة الأفلام الرومانسية و قراءة القصص العاطفية
ــ الوقوف طويلا امام المرآة لتأمل ملامحها و تفاصيل جسمها التي تغيرت بشكل مفاجيء و سريع
تقلد الأكبر سنا في طريقة لبسها و جلوسها و تحركها و لا تقبل تقليدها
من أخوتها خاصة الأصغر منها او الاقتراب من أغراضها
ــ تميل الى الوجود مع الصديقات و أحيانا صديقة واحدة .. تكون لها اقرب من أهلها
ــ تشعر باضطرابات عاطفية نحو الآخرين .. فتارة تحب الاندماج بينهم و تارة تفضل العزلة
و تميل بشكل لا ارادي للجنس الآخر … و يشرد ذهنها في مسائل الحب و الزواج و فتى الأحلام
كيف تتعاملين مع ابنتك في هذه المرحلة الحرجة
كلنا نعلم أخواتي ان دليل العفة موجود عند الفتاة ( غشاء البكارة ) .. فعليك ان تشرحي لابنتك هذا الأمر
من سن مبكرة … حتى تعرف كيف تحافظ على عذريتها
و لا تسمح لأي كان الاقتراب من هذ المنطقة الحساسة و لا حتى هي نفسها ..
&&&&&&&&&&
بين الثالثة و الخامسة قولي لها ان هذاالمكان فيه واوا
عرفيها كيف تجلس بطريقة صحيحة و اذا بدى منها شيئا
قولي لها ببراءة شديدة عيييييييييييييييييييييييب
و عوديها على لبس الملابس الساترة
&&&&&&&&&&
بين الخامسة و السابعة
طوري حديثك نوعا ما فقولي لها انتبهي على نفسك جيدا
و لا تسمحي لأحد أن يقترب من هذا المكان حتى لا ينزل منك الدم ــ على سبيل المثال
و هنا يجدر بنا أن نذكر لكم أن الأطفال أنفسهم يشعرون بشكل فطري
ان الاقتراب من هذا المكان عيب و لا يجوز .. فما عليك الا التنبيه و هي ستستوعب فورا ان شاء الله
&&&&&&&&&&&
بين السابعة و التاسعة .. قولي لابنتك أن كل فتاة عندها شيء رقيق كالبلون في هذا المكان
اذا وقعت وقعة قوية أو اقترب منها شخص من الجنس الآخر .. سوف ينقطع هذا البلون
و لن تكون عروسا يوما ما … تحدثي معها ببراءة و لا تسهبي في الشرح أو التفصيل
فكل ما يهمنا فقط هو ان تنتبه لنفسها اثناء اللعب و التحرك …
و أيضا الاحتياط لنفسها من الأشخاص معدومي الضمير
&&&&&&&&&&&&&
بين العاشرة و الحادية عشر … تكون ابنتك في انتظار حدوث البلوغ
و عليك ان تشرحي لها ..انها مقبلة على ذلك و انه سوف ينزل منها دم أحمر فلا تقلق و تخبرك فورا
فكثير من البنات لا تكن على علم مسبق بهذا الأمر ..فيحدث لهن نوع من الهلع و الخوف
أيضا قد تخفي البنت هذا الأمر عن امها بسبب الخجل ..
فمهدي لها من قبل حتى لا تخاف و تخبرك بكل شيء في حينه
&&&&&&&&&&&
اما بعد البلوغ .. فعليك ان تشرحي لها انها اصبحت انثى كاملة النضج و أنها سوف تصاب بهذا الشيء مرة كل شهر لمدة اسبوع او اقل .. و تعلميها طريقة العناية و النظافة و تطهير اليدين بعد كل مرة تدخل فيها الحمام و تغير الفوطة
و طريقة الطهارة بعد الحيض كما ورد في السنة الشريقة
&&&&&&&&&&&&
و عليك ان تشرحي لها أيضا انها منذ الآن قادرة على الانجاب .. و في هذه الحالة يمكنك ان تشرحي بشكل أكثر تفصيلا لابنتك عن كيفية حدوث الانجاب و أن الله شرع الانجاب فقط بالزواج
و ما دون ذلك فهو علاقة غير شرعية تسمى الزنا … و اذكري لها عقوبة الزاني و الزانية كما وردت في الكتاب
&&&&&&&&&&&&&&&
و عليك أن تخبري ابنتك بأنها الان اصبحت مكلفة تكليف شرعي بالحجاب و بكل العبادات
و أن عليها أن لا تمس المصحف و هي حائض و ان لا تصوم او تصلي …
و غيرها من المحظورات التابعة للحيض
** كما ذكرنا أيضا ..ان البنت في هذه المرحلة تشعر بميل نحو الجنس الأخر
تفكر في مسائل الحب و الارتباط .. و خصوصا اذا كانت هناك حالات من هذا النوع بين صديقاتها
فعليك ان تفتحي المجال أمامها للحديث في هذا الشأن بكل بساطة و دون اي تعقيد ..
و اذا لم تحكي لك هي عن الحب .. بادريها أنت
و قولي لها ان الحب شعور لا ارادي .. و ان ميل القلب نحو شخص ما .. لا شيء فيه
و لكن أن نترك انفسنا للشيطان يلعب بنا و بمشاعرنا و يودي بنا الى التهلكة …هذا ما حرمه الله
و حدثيها عن حدود العلاقة بين الشاب و الفتاة في الدين الاسلامي و لا تسمحي بالاختلاط
و كوني مقنعة في حديثك معها .. و لا شيء مقنع في هذا المجال و كل مجال
أكثر من كتاب الله العزيز و سنته الشريفة .. فاستدلي بهما دائما في كل توجيهاتك لابنتك و كافة اولادك
و ليس فقط في مرحلة المراهقة و لكن في كل المراحل السابقة و التالية لها
امنحيها الثقة و تابعي عن بعد ..
.. امتحيها مساحة من الحرية بحسب ما هو معمول به في مجتمعكم و البيئة المحيطة بكم
طالما ان ما تطالب به لا يخالف الشرع في شيء .. حتى لا تشعر بالكبت أو النفور
فليكن لها هاتفها النقال .. و ايميلها الخاص على الانترنت .. و لتدعو صديقاتها الى بيتها
أو تذهب لحضور مناسباتهم الخاصة بعد التأكد التام من صلاح هذه الصديقة و التعرف عليها و معرفة من هم أهلها
و عليك ان تكوني قريبة جدا من كل ذلك ..
تحسسي مايدور مع ابنتك و لكن بدون أن تشعر بمراقبتك لها
فلا تفتشي يوما في اغراضها .. و اشعريها بأنك تثقين بها و بأخلاقها و تربيتك لها
و دائما دائما ذكريها بأن الثقة امانة و ان عليها ان لا تخون هذه الأمانة
و أنك ان كنت لا ترينها فالله يراها و ملائكته يسجلون كل صغيرة و كبيرة
حتى تصبح هي رقيبة نفسها .. مع وجودك و تتبعك لكل شيء و لكن عن بعد
شاركي ابنتك اهتمامتها .. تعرفي على صديقاتها و تحدثي اليهم سواء عند زيارتهم لبيتكم او عبر الهاتف
و افتحي المجال لها كي تحدثك عن علاقتها بهم و المواقف التي تمر بها معهم سواء الطيبة أو السيئة
حثيها على تنمية هواياتها و حاولي مساعدتها ان أمكنك ذلك
خذيها في نزهات بمفردكما .. هذا الشيء سوف يسعدها كثيرا خاصة اذا تعاملت معها بحب و مرح
كصديقة في مثل سنها ..
اصطحبيها للسوق و عوديها على أداء الواجبات الاجتماعية المختلفة
ــ عوديها على التحاور الدائم معك .. اثناء اعدادك الطعام
أو في نهاية اليوم وبعد انتهاء كافة مهامك ..
حببيها في الجلوس و التحاور معك بطريقتك المرحة و المزاح و المداعبة الدائمة لها و لأخوتها
من خلال حوارك هذا يمكنك معالجة كل ما تلاحظينه من هفوات.. أو مشكلات ..
اما بفتح الموضوع بشكل مباشر .. أو بطريقة ملتوية
كطرح الموضوع للنقاش بشكل عام و ليس حوارا موجها لها بشكل خاص
تبادلا الحديث حول شؤون الحياة كافة و اعطيها من خبارتك
و قولي لها على الأشياء التي اخفقت فيها و ما هي اسباب اخفاقك
لكي تتعلم و تأخذ العبرة من تجاربك المختلفة فلا تكرر نفس الأخطاء
و دعيها تعبر عن رأيها و ما يجول في خاطرها ..استمعي لها جيدا و و وجهيها بشكل ملتف
.. وهي حتما سوف تعيد كلامك في ذهنها و تطابق تصرفاتها و سلوكها مع كل ما ذكرتيه
أيضا عالجي اي خلل تلمسنه في شخصيتها ..كانعدام الثقة في النفس … الغيرة .. الأنانية … الخ
فعززي ثقتها في نفسها و خلصيها من اي سلبيات في شخصيتها و لكن هذه المرة ليكن كلامك مباشر و صريح
واجهيها بهذا العيب بطريقة هادئة و لطيفة جدا و عرفيها كيف يمكن أن تغير من نفسها حتى تسلك الحياة بناسها و أحداثها بسهولة و دون صعوبات … و حتى تُرضي الله من قبل
و ليكن توجيهك هذا بالتحديد على انفراد
و في النهاية
كوني قدوة لأبنائك في الأخلاق و الالتزام .. و ذلك من خلال تصرفك و تعاملك الطيب مع من حولك
حسن تبعلك لزوجك و حرصك على بيتك واسرتك
و اتباعك لتعاليم الاسلام في كل ذلك .. و الحرص على الطاعة و حسن العبادة
و دوام الذكر و الشكر … و التسبيح و الدعاااااء
و حافظي على مرحك مع أبنائك و على روح الشباب و احرصي على مواكبة الحداثة
و تعلم لغة عصرهم ..
حتى تتمكني من تجاوز حدود الفارق الزمني بينك و بينهم
و الله يحفظ بناتنا جميعا و بنات المسلمين و يجعلهن من الصالحات
و يزوجهم بالأزواج الصالحين