بسم الله الرحمن الرحيم ..
القائد الأول كان رسول الله ~
قاد امته بالحق و الصدق و مشو معه وهم على بصيرة من الله ..
ولأن رسول الله كان يحكم بكتاب الله ولا يحيد عنه طرفة عين انشأ جيلا كتبت لحظاته
بمداد الذهب و دماء الشهداء الذين سقطوا ثم ارتفعوا في جنان الخلد من أجل هذا الدين العظيم ..
جاء بعد رسول الله الخليفة الأول والذي هو افضل انسان على وجه الأرض بعد الأنبياء لما له من ايمان
لو وضع في كفة وإيمان الأمة جمعاء في كفه لرجحت كفه إيمانه ..
نعم إنه / أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه /
تولى ابو بكر الخلافة بكل تواضع و إيمان ويقين ..
كان يقول في خطبته التي خطب الناس بها عند توليه للخلافة :
( إنـي وليت هذا الأمر ولست بخيركم فإن احسنت فأعينوني و إن اسأت فقوموني )
يالله !!
لعمري انه قائد عظيم ولعمري ان رسول الله ترك خلفة خير خلف ..
جاء ولم يعنف لم يرفع سلاحا ولم يشهر عقوبة ولم يبارز شعبا
بل جاء وهو يظن انه قد يصدر منه الخطا
وجاء وهو يظن ان من الجلوس من هو افضل منه
وجاء وهو يظن ان به نقص قد يقومه احد الصحابة !!
لله درك ياابا بكر والله انك اتعبت من بعدك ~
ثم مرت الأيام والسنون ومات ابو بكر بعدما خلف رسول الله ومشى على منهجه
وقاد الناس بكتاب الله وسنة رسوله لم يحيد عنها قدر انملة ..
وقاد الجيوش و اعاد الناس الى الحمى بعدما حاول البعض ان يحيدو يمينا ويسار ..
وجاء القائد العظيم الجسيم الشهم الكريم
الشجاع المقدام ..
انه / عمر بن الخطاب رضي الله عنه /
هاهو عمر رضي الله عنه رغم قوته ومنعته كان يقول عند توليه للخلافة :
( إن وجدتم في إعوجاج فقوموني ) !!
فقال له سلمان :
(والله لو وجدنا فيك إعوجاجا لقومناه بحد السيف ) !!
سبحان الله
وعمر يستمع وهو فرح بكلام سلمان ..
ثم مرت الأيام ودارت بنا الدنيا ورسولنا قد قال :
( فإنه من يعش منكم فسوف يرى اختلافا كثيرا )
والله لقد رايناه يارسول الله ..
الناظر الى حال الحكام العرب يظن ان احدهم منصب من عند الله
لايقبل نقدا ولا يتحمل اعتراضا
العالم العربي يعيش مأساة حقيقية ..
الدين محارب / و الحريات مصادرة / والحقوق مسلوبة / والفتن مسموحة /
والشعب المغلوب على امره يخشى الإعتراض لإنه إن اعترض فسوف يكون مصيرة السجن
والله وحده العالم كيف ستكون نهايته وماذا سيذوق من الوان لعذاب ..
هل يظن اصحاب الكراسي ( المؤقته ) ان العمر سيطول بهم !!؟
والله ان لهم موعد عند الله لن يخلفوه ~
ان الذي يحصل الآن من مآسي للأمة الإسلامية ماهو الا نتاج هؤلاء الحكام الذين
فقدو الكثير من ذممهم و مراقبتهم لله عز وجل ..
فلا يظن منهم ظان ان الدنيا ستدوم على الحال ..
بل إن الأيام دول ..
بقلم اختكم : ملامح عراقية ~