السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم،والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه، ومن اتبع هديه واقتفى أثره إلى يوم الدين، أما بعد:
الـشكْر موْصولاً لكم، على قراءةِ رسـالـتـي ..
عباد الله: إن الله جل وعلا خلق الإنسان ليبلوه بالشر والخير، ليعلم الصادق من الكاذب والمؤمن من المنافق، وإن الله تعالى قد أوجد في هذه الحياة أنواعاً من المتضادات: الخير والشر، الطاعة والمعصية، الإسلام والكفر، ولا يزال الناس يتأرجحون بين هذين الطرفين، إلى أن تقوم الساعة..
أيها المسلمون: إن الله -جل جلاله- لما وصف المؤمنين الصادقين لم يصفهم بأنهم لا يذنبون، فهذا مستحيل في الإنسان، ولكن جعل من أعظم صفاتهم أنهم إذا وقعوا في الخطأ لم يصروا عليه، بل يتذكرون ويعلمون أنهم عصوا، فيسوقهم ذلك إلى الإقلاع عن الذنب، والتوبة إلى الله رب العالمين.. يقول -سبحانه وتعالى-: {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ} (135) سورة آل عمران.
فما بال قوم يعلمون تحريم وضع الصور والتواقيع دوات الارواح ويصرون علي وضعها, هذه الصور التي تضعونها بين أيدي الناس تجلبون لهم الفتنة وتدخلوننا في عالم المحرمات ، حيث أنكم تقدمون سيئاتكم على طبقٍ من ذهب ولا تبالون بذلك ، صوركم هذه تتجلى في الآتي:
الصور الرمزية ، والصور المعبرة عن عضاوتكم في التواقيع ، وأحيانا في الرد على المشاركات أو حتى تتوصل في بعض الأحيان إلى مواضيعكم …
فإنْ كان توْقيعك تذكير بالله، أو دعْـوة إلـيه، أو أمرٍ حَـسَـن ..
فهنيئاً لك، ولله دُرّك …
أمّـا إذا كان يحْمل صورة امرأة سَـافـلـة لا تَـعْـرف أصْـلـهَـا ولا ديـنـهَـا وَ لا تَـعْـرف سَـبَـبَ وجـودِهَـا .. اتّـخـذتـهـا شـعـاراً لك، أو كانت كلمات أغنية ماجنة …
فَـاتّـقِ الله .
. اتّـقِ الله
وَاعْلم .. أنّ كلّ مَنْ شَاهد هذه الصّورة فُـتِـنَ بها أمْ لمْ يُـفْـتن،
فعليْك وزْره . وكل من سمع أغانيك التي وضعتها فستحمل وزرهم….. وهلْ نطيقُ على حمْل أوْزارنا، حتّى نحْمل أوزارَ غيْرنا
فهذا حرااااااااااااام ،، اتقوا الله في أنفسكم
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال الدنيا ملعونة ، ملعون ما فيها ، إلا ذكر الله وما والاه ، أو عالم أو متعلم . رواه الترمذي (2322)، وابن ماجه (4112).
إن الإصرار على المعاصي قد أصبح سلوك كثير من الناس في زماننا، وإذا ذُكِّر أحدهم أو نصح أجابك بأن الله غفور رحيم، ويكفي منه هذا القول لتبرير تماديه في المعصية، وهذا من تسويل الشيطان وإغوائه الذي أقسم على ذلك أشد القسم.. نعم، إن الله تعالى غفور ورحيم ولكنه أيضاً شديد العقاب لمن تجرأ على حرماته وانتهك ممنوعاته وتعدى حدوده، لقد قال الله تعالى: { اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } (98) سورة المائدة
أيها المسلمون: إن الإصرار على المعصية مصيبة ذلك قد يكون سبباً في سوء الخاتمة، والنهاية المؤسفة! كم من إنسان أصر على ترك الصلاة فمات على ذلك! ماذا يقول لله رب العالمين؟ وبماذا يلاقيه؟ كم من إنسان أصر على الفجور وشرب الخمور، فكان آخر حياته ذلك..! كم من إنسان يقول لا إله إلا الله لكنه ختم له بكلام بذيء وقول فاحش وتعبير سيء، بسبب إصراره على قول السوء وشهادة الزور والكلام الباطل والسب واللعن!! إن ذلك كله -عباد الله- من عقوبات الإصرار على المعاصي.
فلمادا يا اخواني حفظكم الله تصرون علي استمرارية وضعها وعرضها مع العلم بتحريمها
منقول للفائده