عندي موضوع وابي مساعدتكم
موضوعي عبارة عن ( فن التعامل معاليتيم )
مطلوب نقد لهاذا الموضوع وياليت يكون باسرع وقت
فن التعامل معاليتيم
محمد بن عبد الله الدخيل
لقد ضرب لنا معلم البشرية وخير البرية محمدصلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة وبيَّن لنا أفضل السبل في فن التعامل مع اليتيمفها هو عليه الصلاة والسلام يمسح على رأس اليتيم ويقول: «من مسح على رأس يتيم لميمسحه إلا لله كان له في كل شعرة مرت عليها يده حسنات ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيمعنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين» وفرق بين أصبعيه السبابة والوسطى.
وها هوكذلك عليه الصلاة والسلام يقبل اليتيم ويدعو له ويحتضنه ويسأل عنه وعن احواله فهوصاحب القلب الرحيم وصانع المواقف العظيمة فقد اشتكى إليه رجل قسوة قلبه فقال: «امسحرأس اليتيم وأطعم المسكين» رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
أرأيت يا أخي إنهاالتربية والتعليم منه عليه الصلاة والسلام انه مهما تحدث الانسان عن تلك الطرقوالمثل في كيفية فن التعامل مع اليتيم فلا بد له من ان يربط ذلك بالرعيل الأول منقادة وعلماء وصلحاء وكيف كانت حياتهم مع اليتيم انك ايها الأخ الكريم لتعلم حقالمعرفة ما حباه الله تعالى لليتيم من المكانة الرفيعة والشأن العظيم مسطرة فيالقرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة فإذا علمت ذلك فاعلم أن هناك جُملة آداب وطرقيعامل بها اليتيم لا بد من معرفتها والوقوف عندها.
)1( أن أول هذه الفنون فيالتعامل مع اليتيم زرع الحب والثقة في النفس فان اعطاء الثقة بالنفس يعطي اليتيمالانطلاق والتجديد فمثلاً اعطاؤه الفرصة في اثبات وجوده والمحاولة في ايجاد الحلولالمناسبة لكثير من المسائل بل تكرار المحاولة حتى الوصول الى الحل المناسبالصحيح.
)2( التربية الجادة والهادفة التي تعطي ذلك اليتيم الجرعة الايمانيةالصالحة وذلك من خلال طرح بعض القصص القرآنية لبيان عظمة الله تعالى وغرس العقيدةالصحيحة لديه ويأتي بعد ذلك دور القصة النبوية ليخرج بذلك الى القدوة الصالحةوالعمل الجاد المثمر ولاننسى ان النفس البشرية لديها الاستعداد والحب الفطري لسماعالقصة وهذا مما يجعل الطفل خاصة يتربى تربية جادة ومثمرة بإذن الله تعالى.
)3( اعلم ان ادخال البهجة والسرور على اليتيم من اعظم الطاعات والقربات التي يتقرب بهاالعبد لله سبحانه وتعالى فقد قال عليه الصلاة والسلام «لاتحقرن من المعروف شيئاًولو ان تلقى اخاك بوجه طليق» فهذا هو منهجه عليه الصلاة والسلام يلاطف الصغيروالكبير، بل يمازحهما حتى انه عليه الصلاة والسلام يلاطف ذلك الطفل الصغير ويقول له «يا أبا عمير ما فعل النغير».
)4( ورابع هذه الآداب وأهمها لين الكلام وحسنه معاليتيم ولذلك قال عليه الصلاة والسلام «والكلمة الطيبة صدقة» فكم كلمة طيبة ادخلتالسرور على انسان وكم من كلمة ساقطة عملت بصاحبها فعل السهام.
)5( الثناء علىالانسان وخاصة بعد انجاز عمل ما، ودفع الحوافز له من أجدى السبل في رفع الروحالمعنوية لديه وحثه على الاستمرار والمواصلة للوصول الى معالي الأمور بإذن اللهتعالى.
)6( ان التواضع ولين الجانب من الآداب المهمة التي ينبغي على الانسان انيتحلى بها ولذلك قال تعالى «ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك» فنجد ان ربناتبارك وتعالى يبين لنا ان النبي صلى الله عليه وسلم كسب بتواضعه ولين جانبه قلوبالناس وخالط بشاشة قلوب جميع طبقات المجتمع فها هو عليه الصلاة والسلام يقول: «منكان هيناً ليناً سهلاً حرّمه الله على النار».
)7( لا بد للانسان من الزللوالخطأ، وهنا يأتي دور عدم التقريع المباشر، فعلى الانسان ان يلجأ الى التوجيهوالارشاد بطرق غير مباشرة فلها من التأثير والتغيير في النفس والسلوك ما الله بهعليم.
فها هو عليه الصلاة والسلام يرشدنا الى افضل السبل في التوجيه والارشاد،فقد كان عليه الصلاة والسلام اذا رأى خطأ من بعض اصحابه لم يعاقب مباشرة، بل تجدهعليه الصلاة والسلام يقول «ما بال أقوام» أو ما بال أحدكم» فقد روى أبو هريرة رضيالله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى نخامة في قبلة المسجد فأقبل علىالناس فقال: «ما بال أحدكم يقوم مستقبل ربه فيتنخع أمامه؟ أيحب أحدكم أن يستقبلفيتنخع في وجهه؟ فإذا تنخع أحدكم فليتنخع عن يساره تحت قدمه فإن لم يجد فليقل هكذا» ووصف القاسم فتفل في ثوبه ثم مسح بعضه على بعض.
أرأيت أخي القارىء الكريم كيفكان عليه الصلاة والسلام يربي اصحابه، إنه جدير بكل انسان ان يجعل نهج النبي صلىالله عليه وسلم منهجه في جميع مجالات حياته.
هذه بعض الآداب التي ينبغي علىالمرء ان يراعيها ويدركها لأن في صلاح الفرد صلاح الأسرة وصلاحاً للمجتمع أيضاً،ويجب علينا أولاً واخيراً ان نعلم ان قدوتنا في ذلك كله هو نبينا محمد صلى اللهعليه وسلم، فيجب اتباعه وتطبيق سنته في جميع الأمور صغيرها وكبيرها، فقد قال تعالى: «لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة» وقال عليه الصلاة والسلام : «فعليكم بسنتيوسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ».
اسأل الله العلي القديرأن ينفع بهذا العمل وأن يبارك فيه وأن يكون خالصاً لوجهه الكريم والحمد لله ربالعالمين. النقد يكون نفسي اجتماعي
ولكم مني جزيل الشكر مقدما