(أنتم وأطفالكم أمانة فحافظوا عليها)
“السمنة همَّ على قلوب البدناء لا يشعر به سواهم” ربما كانت هذه العبارة تصور واقعا حقيقيا تعانيه فئة لا بأس بها من الناس، ولكنها في الوقت نفسه قد تكون غير دقيقة، إذ إن هناك من شعر بالهَمِّ الذي تعانيه هذه الفئة، ولكنه بدلا من أن يمد لهم يديه بالعون والمساعدة أخذ يستغلهم ويتاجر بهمِّهم، ويستغل لهفتهم للتخلص من شحومهم الثقيلة بالادعاء بقدرته على إنقاذهم بوسائل متعددة، وهذا “المستغل” قد يظهر في عدة أثواب: فتارة يظهر في ثوب مركز صحي معلنا عن “ريجيمات” سحرية، وقد يغري البدناء بأحدث ما توصل إليه العلم من أجهزة تقضي على السمنة في أيام قلائل، وتارة يظهر في ثوب “حكيم أعشاب” يجند عامله الآسيوي للقيام بحملة إعلانية “ضخمة” على أبواب المساجد والمنازل معلنا عن خلطات يدعي أنها “أعشاب طبيعية” قادرة على إذابة الشحوم الضارة، وفي أحيان أخرى يتقمص هذا “المستغل” ثوب صيدلي بارع ذي لسان طلق يجذب البدناء بكلامه المعسول عارضا عليهم حبوبا ذات مفعول سحري لا تكلف البدين أي تعب في القيام بريجيم منهك.
“الاقتصادية” قامت بفتح ملف هذه الحبوب، والتقت مختصين في تحليل الأدوية، كشفوا عن الأضرار والمضاعفات السيئة الناتجة عن تناولها. وكشف المختصون كذلك عن قيام بعض شركات هذه الأدوية بالزعم أن أدويتهم مكونة من أعشاب طبيعية، وهي في الواقع تحتوي على مواد صيدلانية، بل كشفوا أن بعض هذه الأدوية – رغم آثارها السيئة – تعرضت لعملية تقليد وتباع على أنها أصلية.
عن أنواع حبوب التخسيس وآثارها يقول لـ “الاقتصادية” الدكتور محمد بن عبد الله الطفيل رئيس قسم تحليل الأدوية والأعشاب بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث في الرياض، إن حبوب التخسيس متنوعة وتتفرع إلى أصناف رئيسية أولها: ما تم تصنيعه من الأعشاب مثل: “الفايتوشيب” الذي يحتوي على نبات السِّنة Senna – وهي مادة مسهلة – ويحتوي على مادة الرديكتال وهي مادة كيماوية تثبط الشهية، وكذلك مثل: حبوب “ميريت” التي تأتي من شرق آسيا، وهي أدوية تحتوي على مسهلات قوية مثل مادة الأنثراكينون. ويكشف الطفيل أن هذه الأقراص ملوثة بالرصاص ومادة الزرنيخ، ويضيف إلى هذين النوعين نوعا من الشاي يسمى “شاي التنحيف”.
ويؤكد الطفيل أن هذه الأدوية تحتوي على مواد منحفة، وتحتوي كذلك على مواد نباتية لها تأثير ضار عند كثرة الاستخدام لفترة طويلة، لأنها مواد منحفة ومسهلة تسبب فقدان جسم الإنسان السوائل فيشعر بنزول الوزن، كما تمنع هذه المواد امتصاص الأغذية امتصاصا كاملا فتخرج بدون امتصاص، ومن ضمن ما يخرج كذلك الأملاح (الصوديوم والبوتاسيوم والمغنيسيوم) وهذه لها تأثير ضار في القلب، وخروج المغنيسيوم يسبب خطورة على القلب، إذ يؤدي لضعف عضلته، ويسبب كذلك داء السكري، إضافة إلي أن الحبوب المسهلة تحرم الجسم من بعض الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان والفيتامينات الموجودة في الأغذية.
ويزيد الطفيل أن كثرة استخدام هذا النوع من الحبوب تسبب الإسهال المستمر يصاحبه فقدان الأغشية المبطنة للأمعاء الدقيقة والغليظة وفقدان هذه الأغشية يسبب خروج قطع بيضاء مع البراز قد يصاحبها كذلك خروج دم، وتختلف مضاعفات المداومة على هذه الحبوب من شخص لآخر حسب الكمية المستخدمة وحسب مدة الاستخدام.
وتكشف لـ “الاقتصادية” الدكتورة هيا الجوهر رئيسة قسم الأجهزة والدراسات في المختبر المركزي لتحليل الأدوية والأغذية في وزارة الصحة أن حبوب “الفايتوشيب” مستحضر غير مرخص من قبل وزارة الصحة، ويتم تسويقه بطريقة مخالفة، وتوضح أن هذا المستحضر مكون أساسا من “الصبر المستخلص من نبات الصبار” وهو من أقوى المسهلات، ولا ينصح به إلا في حالات الضرورة القصوى وبكمية قليلة جدا، وفرط استخدامه يسبب نقصا في سوائل ومعادن الجسم، وهو يهيج المعدة ويزيد من حساسية القولون العصبي، وله تأثيرات سيئة في الأطفال والحوامل والمرضعات؛ لاحتوائه على مادة الأنثراكينون التي تزيد من حركة الأمعاء.
كما يدخل في مكونات الفايتوشيب “صمغ كمبوديا” والمكون الرئيسي له “هيدروكسي ستريك أسيد” الذي يوجد في الحمضيات أيضا، وهناك دراسات غير مثبتة تقول إنه يوقف عملية تحويل الأكل غير الدهني إلى دهون وبالتالي يخفض الكوليسترول، كما أن هناك دراسات تقول إنه يزيد إنتاج “الجليكوجين” في الكبد، وكذلك يقلل الشهية.
وحول مصداقية تصنيع هذه الأدوية من الأعشاب يوضح الدكتور الطفيل أن بعض الشركات المنتجة لأدوية التنحيف العشبية قد تكتب على عبواتها أنها مكونة من أعشاب طبيعية ليس لها تأثير ضار، وهذا غير صحيح، إذ يخلط مع هذه الأعشاب مواد كيماوية ولا تكتب هذه المواد على العبوة، ولكن بالتحليل تظهر هذه المواد.
ويكشف الطفيل أن بعض الأعشاب يحتوي على عناصر سامة مثل الرصاص والزرنيخ، والرصاص له تأثير ضار في الجسم فقد يترسب في الكبد والعظام، وهو يطرد الكالسيوم من العظام ويحل محله فيحدث هشاشة في العظام، خصوصا عند المرأة، وإذا أخذته المرأة وهي حامل فقد يتسبب في حدوث إعاقة للجنين، إذ إن الرصاص يترسب في مخ الجنين مما ينتج عنه إعاقة أو توحد. وهذه من الأمراض التي انتشرت أخيراً بشكل كبير.
ويستطرد الطفيل موضحا أن لأخذ الأدوية العشبية والمركبات غير المصرح بها من وزارة الصحة أو لم تدرس دراسة كاملة أو تم شراؤها عبر الإنترنت دوراً كبيراً في انتشار هذه الأمراض حاليا، بل حتى الأدوية المصرح لها يجب التأكد من صحة تصريحها، إذ إن بعضا يحمل تصريحا مزورا.
وتؤكد الدكتورة هيا الجوهر على مصداقية هذا الاتهام بقولها إنه تم تحليل مستحضر “الفايتوشيب” في المختبر المركزي للأدوية والأغذية في وزارة الصحة فاتضح أنه يحتوي على عناصر سامة مثل “الزئبق والزرنيخ والكاديميوم” بنسب ضمن الحد المسموح به، ولكن هذه المعادن سموم تراكمية، وفي حال استخدامها بكميات كبيرة لفترة طويلة تتراكم داخل الجسم، وبالتالي تؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومما يزيد من خطورة مثل هذه المستحضرات عدم احتوائها على نسب ثابتة من المواد الفعالة أو من هذه المعادن السامة؛ ولذلك – كما تقول الجوهر – لا يُنصح باستخدامه إلا بعد تسجيله وترخيصه من قبل وزارة الصحة.
الحبوب الصيدلانية
ويشرح الدكتور الطفيل النوع الثاني من حبوب التخسيس وهو الحبوب الصيدلانية التي لا علاقة لها بالأعشاب وتسمي الرديكتال (السبوترامين) Sibutramine وهو دواء صيدلاني مصرح به من هيئة الدواء والغذاء الأمريكية FDAومصرح به في أوروبا وهو يستخدم تحت إشراف طبي، وهذه الأدوية لا تعطى للأطفال ولا للحوامل.
وعن أعراض الرديكتال الجانبية توضح الدكتورة الجوهر أن أعراضه تختلف من شخص إلى آخر تتمثل في جفاف شديد في الحلق، وارتفاع في حرارة الجسم (الهبات الساخنة)، وقد يعطي نتيجة عكسية فيفتح الشهية بدلا من التقليل منها.
أما النوع الثالث من حبوب التخسيس فيذكر الطفيل أنه عبارة عن الأعشاب التي لها تأثيرات نافعة ولكن الاستمرار عليها يجعل تأثيرها ضارا مثل (الفات ماجنتFat Magnets ) أو (الزينيكال Xenica )، وهذه عبارة عن مواد كيماوية ترتبط بالدهون ، وعندما يتناولها الإنسان قبل الأكل فإن هذه المركبات تخرج 30 في المائة من الدهون من جسم الإنسان دون امتصاص فيكون لها أثرا جيدا في تخفيف الوزن.
ويستدرك الطفيل قائلا إن الاستمرار على هذه الحبوب يجعل بعض الفيتامينات المهمة لجسم الإنسان تخرج مع هذه الدهون؛ لذلك يؤكد الطفيل ضرورة الإشراف الطبي عند تناول هذه الحبوب؛ حتى يعوض الطبيب ما يفقده الشخص من فيتامينات بتوجيه المريض إلى نظام غذائي وصرف فيتامينات تعوض الفيتامينات المفقود.
وتوضح الدكتورة الجوهر أن الزينيكال” لا يؤثر في الدهون المخزنة في الجسم -وهذه أهم من الدهون المكتسبة حديثا والتي يمكن التحكم فيها عن طريق تعديل عاداتنا الغذائية – إنما يؤثر في الدهون التي يتناولها الإنسان في طعامه في أثناء استخدامه هذه الحبوب. وتحذر الجوهر النساء اللاتي تتجاوز أعمارهن الثلاثين، وكذلك مَن يعانين هشاشة في العظام من تناول هذه الحبوب؛ لأنه من الممكن أن تقلل نسبة الكالسيوم في الجسم، وبالتالي تزيد من هشاشة العظام، ومن آثارها المزعجة أنها تزيد من نسبة الدهون في البراز مما يؤدي إلى عدم التحكم في عملية الإخراج.
ويضيف الدكتور الطفيل النوع الرابع من أدوية التخسيس وهو الكريمات التي يدعي مصنعوها أن لديها القدرة على إذابة الدهون في مناطق معينة من الجسم، وهذا غير صحيح إطلاقا، وهي تباع بمبالغ عالية جدا، وليس لها أي تأثير نافع، وقد حللنا هذه الكريمات في المختبرات ولم نجد لها ذلك التأثير اللافت للنظر.
وتقول الجوهر إن هذه الكريمات يدعي مروجوها قدرتها الفائقة على إزالة الدهون من المناطق التي يصعب إزالة الدهون منها وهذه ادعاءات مبالغ فيها – كما تقول –وهي تحتاج إلى دراسة علمية وافية لإثباتها. وتضيف: إن هذه الكريمات قد تفيد إذا استخدمت ضمن برنامج متكامل لتخفيف الوزن؛ حيث إن تطبيق هذه الكريمات يتم بالتدليك الذي ينشط الدورة الدموية فيساعد على امتصاص المواد المكونة لهذه الكريمات، شرط أن تكون مرخصة وسليمة حيث يكتب على عبوتها أنها تحتوي على مجموعة من المواد والأعشاب التي تساعد على حرق الدهون وشد الجسم، إلا أن هذه الكريمات تعد غير آمنة نتيجة تسببها في امتصاص السوائل من داخل الأنسجة الأمر الذي قد يؤدي إلى إزالة مؤقتة للدهون والتي تعود بعد فترة للتراكم، كما تؤدي إلى خلل في توازن السوائل داخل الخلية.
حبوب تخسيس أم مخدرات؟
إن إجرام بعض مستغلي البدناء لم يقف عند حد، بل وصل إلى درجة إيقاع البدين في براثن المخدرات، وذلك بإعطائه بعض الحبوب المجهولة على أنها منحفة وهي في الحقيقة مخدرة، ولعل هذه الحبوب تتمثل في النوع الخامس من حبوب التخسيس، فهي، كما يقول الطفيل، حبوب تحتوي على مواد مخدرة مثل (أنفيتامين) وهي من المواد المحظورة، وتوجد في بعض الكبسولات، وتبيعها بعض الدول التي ليس عليها رقابة طبية. وتعد مادة “أنفيتامين” من المنشطات ويستخدمها بعض الرياضيين بطريقة غير نظامية، وهي تدخل إلي المملكة وتصرف بوصفة طبية تحت إشراف طبي لأغراض معينة.
ويوضح الطفيل أن بعض الأشخاص بدأوا يسوّقون الأنفيتامين بمبالغ طائلة على أنه من المواد المنحفة دون ذكر أنه يحتوي على مواد مخدرة تسبب الإدمان، وهو بالفعل يسبب تثبيطاً للشهية لكن مستخدمه بعد فترة يكتشف أنه أدمن عليه؛ لأن الأنفيتامين يعد من المخدرات، والأشد ضررا أن تأخذه المرأة وهي حامل أو مرضع، فيصبح الطفل أو الرضيع مدمنا، وقد تحصل له أعراض انسحابية نتيجة فقده المادة المخدرة.
هل تحتوي حبوب التخسيس على دود؟
تنتشر في منتديات الإنترنت الطبية شائعة مفادها أن امرأة بدينة كانت تحاول التخلص من سمنتها بنوع من حبوب التخسيس، وأصيبت هذه المرأة بأعراض خطيرة نتيجة هذه الحبوب أدت في النهاية إلى وفاتها، وبعد تشريح الجثة اتضح أنها مملوءة بالدود الذي أخذ ينهش جسدها.
عن هذه الشائعة ومدى علاقة حبوب التخسيس بالدود يقول الطفيل إنه لا يوجد أي نوع من أنواع حبوب التخسيس يحتوي على بيض دود، كما يشاع، لكنه وفي ظل قيام بعض محال الأعشاب بالتفنن أخيراً في جذب الزبون وقيامها بصنع أدوية تنحيف -تدعي أنها عشبية- على شكل كبسولات بطرق غير آمنة، فمن الممكن أن تكون البودرة النباتية محتوية على رطوبة وهي في الأصل تحتوي على بروتين نباتي، وبالتالي قد تنمو عليها البكتيريا داخل الكبسولة، وهذه البكتيريا تسبب مغصا وإسهالا ومشكلات للأمعاء.
ويضيف الطفيل: “إذا حضرت الأعشاب بطريقة غير صحيحة، فانتظر أي شيء، حتى الأعشاب الصحية إذا تعرضت للغبار والذباب وبيض الذباب، ومخلفات الفئران كلها تسبب تلوثا بكتيريا، وتسمما غذائيا”. ويضيف أن غلي هذه الأعشاب السائلة قد يخفف مما فيها من تلوث بكتيري أو جرثومي.
غش في أدوية التخسيس.. “أحشفا وسوء كيلة”
لم يكتف “مستغلو البدين” من بيعه أدوية قد تضره بل قام آخرون بتقليد هذه الأدوية وصنعها من مواد رديئة، قد تزيد الطين بلة، ويقول لـ “الاقتصادية” الدكتور رياض العشبان مدير المختبر المركزي للأدوية والأغذية في وزارة الصحة إنه تم عمل مسح ميداني للسوق المحلية بالتعاون مع إدارة الرخص الطبية والصيدلية، وخلال تلك الجولات لوحظ وجود بعض العيّنات من مستحضر زينيكال وريدكتيل مقلدة للمنتج الأصلي.
ويضيف العشبان أن هذه الظاهرة وإن كانت قليلة في المملكة، إلا أنها تعد من الأمور المخالفة لأنظمة البلد وتقع تحت عقوبة الغش التجاري. ويوضح العشبان أن الزينيكال المقلد ثبت عدم وجود المادة الفعالة فيه، أما الريدكتيل فقد صُنع المقلد منه بطريقه رديئة جدا ومخالفة لما يجب أن تكون عليه المستحضرات الصيدلانية.
ويوضح مدير المختبر المركزي، أن الفرق بين المنتجات الأصلية والمقلدة عبر الصور المرفقة؛ حتى يسهل للمستهلك التعرف على المنتج الأصلي من أول نظرة.
نصائح لكل بدين
إذا كان كل هذه المضاعفات والأضرار ناتج عن حبوب التخسيس، فما الحل الأمثل للتخلص من السمنة؟
تجيب الدكتورة هيا الجوهر عن هذا التساؤل بتقديم بعض النصائح العملية المجربة فتنصح أولا بوجوب معالجة السمنة تحت إشراف طبيب مختص؛ حيث إن أنواع السمنة تختلف من شخص لآخر، فبعض البدناء سمنتهم ناتجة عن احتباس الماء، وآخرون عبارة عن دهون؛ ولذلك لا بد من معرفة نوع السمنة عند المختصين لمعرفة السبل الناجحة في التخلص منها، وللتخلص الأمثل من السمنة تقدم الجوهر هذه النصائح مرتبة على الخطوات التالية:
1- إجراء كشف طبي كامل على الجسم لمعرفة نوع السمنة وحالة الجسم الصحية.
2- تغيير نظام حياتنا تماما بحيث نقلل كمية الأكل بالتدريج ونهتم بنوع الغذاء وكمية السعرات فيه.
3- زيادة شرب السوائل، خصوصا الماء والشاي الأخضر والزنجبيل، إضافة إلى الأعشاب المختلفة التي عرف أن لها دوراً في حرق الدهون.
4- المشي والجلوس المعتدل؛ فقد ثبت أن الجلوس بطريقة صحيحة يحرق 100 سعرة حرارية الأمر الذي يؤدي إلى فقدان كيلو جرامين في الأسبوع.
5- استخدام وسائل تخفيف وزن للأشخاص المفرطين في السمنة باستشارة طبية أما أصحاب السمنة من الدرجة الأولى، فالحل بالنسبة لهم هو مجاهدة النفس واتباع المذكور من 1 إلى 3.
وقبل هذا كله – كما تقول الجوهر – علينا اتباع الهدي النبوي في تخفيف الوزن والمحافظة عليه، فقد قال عليه الصلاة والسلام: “ما ملأ ابن آدم وعاء شراً من بطنه”، وقال صلى الله عليه وسلم: “بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه”، وقال تعالى (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا) فديننا أعطانا أهم القواعد التي لو طبقناها لم نحتج لكل ما سبق.
➡ منقول من موقع توعية المستهلك