معلوم أن طريقة الحوار وأسلوب المعاملة مع الطفل أمر غاية في الأهمية فعدم إشباع حاجة الطفل أو الدخول إلى عالمه يولدان لديه الإضطرابات
(الأخطاء)
أولاّ: إبداء عدم الرغبة في الإستماع للطفل بحجة الإنشغال بشيء ماوفي هذا الإطار ينبغي على الأم عندمايعبر طفلها عن نفسه ومشاعره وأفكاره أن تهتم بكل كلمة يتفوه بها ليشعر أن والدته تتفهمه وتحترمه وتتقبله لأن الإستماع إلى كلامه يعتبرمن إحتياجاته الأساسية , كماأن حديثه في تلك اللحظة أهم من كل مايمكن أن يشغل الأم. فإذا كانت الأم مشغولة فعلاّ يفضل إعطاء الطفل موعداّ صادقاّ ومحدداّ , خصوصاّ إذا كانت منزعجاّ أو محبطاّ مع إحتضانه وتقبيله والتربيت على ظهره
ثانيا:إستخدام أسلوب التحقيق مع الطفل من خلال الإستفسارعن أشياء معروفة مسبقاّلدى الأب . علماّ أن هذا الأسلوب يجبر الطفل على أنيكون في موقع المتهم ويأخذ موقف الدفاع عن النفس وهذه الطريقة قد تؤدي ألى أضرارغير متوقعة مايحول موقع الأب في نظر إبنه من صديق يلجأ إليه ويشكو له همه إلى محقق او قاض ويجب على الأبوين أن يدركا أن طفلهما لايريد أكثر من الإستماع إليه بإهتمام ويتفهما مشاعره وهذه الطريقة التي يتبعها الاّباء تجعلهم معزولين عن أبنائهم في سن المراهقة وبذلك لايمكنهم أن يعوضو فرصة الصداقة التي أضاعوها في طفولة إبنهم انياّ:
ثالثاّ: عدم إستخدام الكلمة اللطيفة والتعامل اللبق مع الأبناء في حين يتم إستخدامها مع الغرباء له اّثار سلبية على الأبناء فكثير من الأباء يقرون بكل ثقة أن أولادهم هم أغلى الناس عندهم إلا أنهم لايستخدمون الكلام المهذب والأسلوب الظريف إلا مع الغرباء ولايكادون يقدمون شيئاّ منه لأولادهم رغم أنهم أولى النس بالكلمة اللطيقة والتعامل اللبق رابعاّ: جعل العلاقة مع الأبناء كعلاقة الرئيس بالمرؤوس لاكعلاقة الأصدقاء مايؤدي إلى نفور الطفل من محاورة والديه فلايشكو لهما همه أو مشاكله، وهذا يسبب له الكثير من المتاعب والضغوط النفسية التي تؤثر سلبأّعلى شخصيته وعلاقته بالمجتمع