ربما تخنقني العبرات حين اتحدث عن حياة عشتها مليئة بالأحلام الوردية
فطوال عمري لم ارغب سوى في الحصول على شخص ما احبه من كل قلبي يحبني ويخاف علي وسيم ورجل بمعنى الكلمة يحمل العقل والجنون المراهقة والرشد يحمل الانضباط والفرفشة كل وقت لوقته ويحبني وأن اكون الأولى في حياته
وقد يستغرب بعضكن حين اقول اني ارغب في الحب قبل الزواج لأني اعلم ان ذلك خطأ ولكن اقصد بالحب هو الميل للشريك قبل الارتباط وارجو ان تكن فهمتن قصدي
ان اختاره ويختارني ثم نقرر الزواج
انا انسانه حلمي طوال الحياة ان اعيش حب ينتهي بالزواج السعيد وان احافظ على هذه السعادة مدى الحياة ولكن لا ادري مالذي يصيبني في كل مرة وكأن الصدمات تتوالى لتترك في عقد اكثر وأكثر
فقد ملت لابن عمتي الذي ابعدته امي عني بكل قوة بعد ان حارب للزواج والفوز بي كونها لا تريد الزواج من الأقارب وقد جعلوني انا كبش الفداء في قصة طويلة مؤلمة كنت انا ضحيتها دون ان افعل ما هو خطأ لا في سمعتي ولا في شيء والله على ما اقول شهيد
ثم مرة الأيام ليصل الفارس التالي في حلم وردي ويترك بصمة الاقتناع بعد فترة من الرفض الشديد لأي ارتباط انسان بمعنى الكلمة احببته وأحبني دون ان يرى احدناالاخر فقد كان في الخارج لأكثر من 10 سنوات وبعد فترة حب افاجأ ببداية الأزمات حيث انه يعاني من مشاكل بالسعودية ادت لتأخره عن الحضور ولأجلي حضر وحارب ووقف امام التيار واتى وقرأنا الفاتحة وبعدها حددنا يوم الملكة
كانت اسعد لحظات حياتي وكأني دخلت بوابة حلمي الذي تحقق وكسرت حاجز الأحلام ولكني ارتطمت بأرض الواقع حين توالت المشاكل التي ادت به الى انهيار نفسي وفقد للثقة في كل من حوله والآن حلت مشكلته ولكن بعد فوات الأوان ورجع رجل من اكبر رجال الأعمال ولكن بعد فسخه خطبتي خوفا من ان يتكلم احد علي ورجع للخارج وحين اتصل بي وبعد سنة من الانقطاع اتصل ليخبرني انه بأحسن حال وقد طرت من شدة الفرح ولكني لم ادرك اني بلا جناح ووقعت حين قال لي انا لن اعود للسعودية مرة اخرى ابدا فحياتي هناك وعملي
حاولت اقناعه بالعودة لأجلي ولكن ما الفائدة فقد اصر وهنا كان الانهيار
رحل فارس أحلامي ووقعت فريسة اليأس الذي بات يأكل من حياتي يوما بعد يوم وها هم صديقات السوء لا يجئن سوى في تلك اللحظات
لففن حولي وقلن لي لتعالجي هذا اليأس داخلك اذهبي وتعرفي على احدهم ليواسيكي واسمعي اجمل العبارات
لم اقتنع فأنا مؤمنة بمبدأ الحب الصادق الشريف الذي ينتهي بالزواج السعيد مع شخص احبه ويحبني لا اداة للهو والعبث
ولكن فعلا انجرفت معهن
فلم اجد الدعم النفسي من اهلي او من احد
ذهبت لمقابلة اول شخص يرسلنه لي وقد حاول تقبيلي واعطاني هدية ولكني كسرتها وعدت للبيت باكية متألمة ونظرت للمرآة وكأني خنت هذه الإنسانه وحطمتها وبكيت مطولا لتتصل في تلك الفتاة وتخبرني قائلة
لا بأس هذه البداية بعدها ستتتعودي فأنت ما زلتي تحبين خطيبك السابق
اسمعي مني فأنا اريد مساعدتك
وجعلت احدهم يتصل بالهاتف مبديا إعجابه الشديد بي ولكن لم اكن سوى صامتة كارهة لنفسي
وبعدها وجدت نفسي ارد على اي شخص برد عادي احاول الضحك والتكلم لأهرب من شخصي الذي بات بالنسبة لي كشبح يؤلمني
وانجرفت في باب الصداقات التي لا نهاية لها والتي لا تحمل سوى الذنوب
كل ليلة اضع رأسي على مخدتي ابكي واقول
اللهم اغنني بحلالك عن حرامك
اللهم حقق لي مناي لكي اعود كما انا
اللهم ارجع لي خطيبي او اغنني بمن ينسني إياه ويحقق لي السعادة
الحمد لله يا الله انعمت علي بالجمال والعلم والعائلة والمال
فأتم نعمتك علي يا كريم
واستمر في البكاء ثم اقرر عدم العودة ولكن اعود كل مرة لما كنت عليه
تغيرت كثيرا وكأني بت لا اخشى اي احد وكأني فقدت احساس الأنوثة الرقيقة العفيفة داخلي
ويزداد اليأس لأصل لمرحلة المرض ثم افاجأ بانهيار نفسي يقع حينها عرضت على طبيب نفسي
ولم اقتنع بالبداية ولكن مع الأيام احسست بالتحسن والقوة وعودة الأمل في داخلي ولكن الطبيب حذرني من اللجوء لأي شيء يثير العاطفة داخلي طوال فترة العلاج
وقال ان العلاج قد يطول لسنة على الأقل
ولكن بعد مرور 4 اشهر من العلاج ابتعدت فيها عن سماع كل مثير من اغاني او افلام او اي شيء
ذهبت لفترة نقاه في مدينة جدة
وفي ذات يوم وأنا في احد المقاهي حاولت قريباتي ان يثرن في الضحك فأنا اصبحت متعبة وإذا بشخص ما ينظر لي مبتسما
لا اعرف لما تذهب عيني ثم تعود إليه
لماذا
لالا
يجب ان لا افعل اي شيء يثير في داخلي
وكأن الخوف بات مصاحبا لمشاعري طوال الوقت
ومازال النظر حتى ابدى إعجابه صراحة وطلب من قريبتي التحدث معي لأنه يريد ان يعرف عني اكثر رغبة في الارتباط بي
فرحت بنت عمتي كثيرا ولكني شعرت حينها بالخوف فلم يصرح لي بذلك
وبدأت تخالجني الأفكار والأحلام الوردية من جديد شيئا فشيئا
ولم اخبر الطبيب بشيء على الإطلاق وحينها اتصل بي هذا الشخص ودار الحديث
كان شخصا صادقا ومميزا
مثقفا ووسيما
من عائلة راقية
وعريقة والأهم انه كان يبدي الإعجاب الشديد بي ورغبة في الزواج بكل ادب واحترام جعلني اتخلص من الخوف بداخلي خاصة انه لا يعاني من اي مشاكل تعيقه عن الزواج
وبالفعل قررنا الزواج
ورأيت والحمد لله الحلم يتحقق وعادة الحياة تدب في داخلي من جديد وعدت كالفراشه وكأني فتحت باب مليئ بالمشاعر
كنت اضايقه احيانا فقد كان في كل مرة يتأخر بالاتصال
ابكي بشدة لشعوري انه لن يتصل مجددا
وجاء والده لخطبتي
ومن هنا بدأ الجانب الأسود للأفاجأ بعدم رغبة الأم بزواج ابنها من زوجة من المدينة فهو ولدها الوحيد وقد اختارت زوجته وهي احد اقربائها رغم انهم حضر يعني زواج من غير الأقارب لا يشكل اهمية
اعترض الشاب بشدة
ودارت معركة انتهت بطرد الولد من المنزل ليصلني اتصال منه ونا اجهز لبس الخطبة
قائلا
لقد خرجت من البيت دون عودة
لقد رفضو الارتباط
لقد خسرت اهلي وانتي السبب فقلت : انا السبب ؟؟؟
وقفت مذهولة احمل الهاتف دون حراك
لأسمع اخر كلماته
يااااا …………………….. نحنا ما حينفع نكون لبعض
ويا لهول ما سمعت
فمن شدة الصدمة لم اجد سوى ابتسامة مع دموع كثيفة وصوت خفيف يقول له
لا تتركني ارجوك فلن احتمل
لا تتركني ارجوك
ولكنه اغلق الهاتف
وشر البلية ما يضحك
فرفعت عيني للسماء ودموعي تغطي عيني ولم اتفوه بكلمة واحدة
ولم ادري بنفسي سوى مغمى علي ملقاة على السرير وطبيبي موجود يسأل عن سبب النكسة التي حصلت لي ليفاجأ بأن المحظور قد حصل
لماذا
اعلم انه حرام الاعتراض على حكم الله
اللهم لا اعتراض على حكمك
لقد وضعو اهلي لي الإنترنت منذ ايام لكي اتسلى عليه
ولكن حين عدت للمنتدى
رغبت بالمشاركة
اتعرفون لما
لأطلب منكم يا اخواتي في الله
فأنا لا اعرفكم ولكن رغم التباعد جمعنا هذا المنتدى لنكون اخوة في الله
واختكم بحاجتكم
ودعوة المؤمن لأخيه المؤمن في ظهر الغيب مستجابه
فيامن قرأتن رسالة ادعو لي الله بالشفاء
وادعوه ان يحقق لي سؤلي ويلبي لي حاجتي
اناشدكن بالله العظيم لاتبخلن على اختكن بالدعاء بأن يسخر الله لها ما تتمنى
اسفه على الإطاله ولكنكم اخواتي والأخت للأخت مهما طال الزمن وتباعدت الأماكن وحكمت الظروف
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختكم عبير