ادخلي لتري كيف تكون ولادهـ الانسان بالصور

تلك اللحظات التي تشهد ميلاد فجر جديد في حياة الإنسان

إنها لحظة ولادته

نعم ولادته

لكن ليست ولادته من أب و أم

ليست لحظت خروجه من بطن أمه

بل الولادة الحقيقة

التي هي دخوله

نعم دخوله في دين الإسلام

الدين الذي ارتضاه الله جل جلاله لعبيده و خلقه من جن و إنس

التي هي خروج من الظلام و الضلال إلى النور و الهداية

نترككم مع لحظات غالية عايشناها في مسجدنا في ليلة شهدت ولادة أحد الإخوان الفيليبينين الذي اعتنق الإسلام على يد الداعية الفلبيني محمد قارئ ..

حيث نطق بالشهادتين على مرأى جموع المصلين

الذين ضجوا بالتكبير و هبّوا لتهنئته بهذه الولادة المباركة ..

ذلكم هو أخينا يوسف نسكو و الذي كان اسمه سابقا (( إيرنوست نسكو ))

الرائع في الأمر هو تواجد أحد الشباب الصم و هو الداعية (( خميس الخميس )) الذي أصر على استضافة هذا المسلم الجديد في مخيم الصم ليكون لزملائه الصم هناك نصيب من معايشة الحدث

و بعد ترتيبات عدة مع كفيل المسلم الجديد تم هذا اللقاء عشية الاثنين الماضي 14 / 5 / 1429 هـ

حيث اصطحبه غمام المسجد الشيخ يوسف بورسيس و الدكتور محمود السفر إلى المخيم

و كان لقاء حافلا بكل ما تعنيه الكلمة

و تجلت خلاله رحمة الخالق بعباده حيث كانت الترجمة فيه على عدة محاور

فكان الكلام يترجم من الإنجليزية إلى العربية و من العربية إلى لغة الإشارة

و تطرق خلاله الأخ يوسف إلى بداياته في التعرف على الإسلام حتى دخوله فيه

و كان مما قال ما يأتي :

أتيت للعمل في الأحساء و كان يتردد على صديق لكفيلي و الذي أعطاني كتيبا عن الإسلام فقرأته و لكنني كنت أحمل فكرة سيئة عن الإسلام فلم أتقبل منه دعوته أبدا ..

ثم جاءني الداعية محمد قارئ و أعطاني كتبا أكثر توسعا فقرأتها و بدأت أميل نحو الإسلام

و بعد عدة محاولات ذهبت معه لشهود صلاة الجمعة فتاثرت بجموع المصلين و تنظيمهم و وحدتهم ثم أعطاني رقم جوال أحد الإخوان الفلبينين المسلمين فكلمته و زادت قناعتي بالإسلام ..

ثم بعدها قررت الدخول للإسلام فاتصلت بالأخ محمد قارئ و قلت له أريد الدخول للإسلام بعد أسبوع ..

فقال لي كلا .. لا بد أن تدخل هذا اليوم فمن يضمن حياتك ؟؟

فقلت له إذا غدا حتى أرتب نفسي

فلما جاء الغد حضرت إلى هذا المسجد و صليت فيه ثم بعد الصلاة قام أحد جماعة المسجد و تكلم بكلام لم أفهمه و لكن أحسست بارتياح كبير ثم استدعاني و لقنني الشهادتين

بعدها قام الحضور من المصلين و سلموا علي و احتضنوني في موقف بهيج أحسست فيه أنهم إخواني ..

ثم سألوه هل ستدعو أهلك للإسلام ؟؟

قال نعم و لكن والدتي أعتقد أنها ستعارض ذلك حيث أنها متمزمتة في أمور دينها .. و لكن والدي و إخواني سيكونون أسهل منها ..

ثم سئل عن مشاعره بعد الدخول في الإسلام فقال : أنا مبسوط و شعوري مختلف عن السابق و أعجبني تلاحم المسلمين و ترحيبهم بي

و الآن نترككم مع بعض اللقطات

مؤذن المسجد يشيد بجهود مكتب توعية الجاليات و يعلن عن دخول شخص جديد في الإسلام

و هنا يلقنه الشهادة

جماعة المسجد يهنون الأخ يوسف و يدعون له بالثبات

الأخ يوسف في استراحة و مخيم الصم

الأخ يوسف و بجانبه الدكتور محمود سراج الذي ترجم الحوار للغة العربية
و بجواره الأستاذ عبد الحميد الرشيد الذي ترجم الحوار إلى لغة الإشارة الخاصة بالصم

الأستاذ عبد الحميد الرشيد يترجم للصم بلغة الإشارة

مسلم فيليبني قديم حضر اللقاء و يجلس بجوار يوسف و الدكتور محمود

مسؤول الصم و قائدهم بالمخيم الأستاذ بدر حماد الشمري يقدم هدية للمسلم الجديد

نشرة تبين جهود مكتب توعية الجاليات في خدمة المسلمين الجدد

و ختاما نسأل الله أن ينفع بجهود مكتب توعية الجاليات و يجعل ما يقدمونه في موازين حسناتهم