استغفرتي ميه ولا الف ………….مش هاذا المطلوب!!!



هناك أمر حرص الرسول صلى الله عليه وسلم عليه وحرص الصحابة عليه والتابعين حرصا شديدا .
ولما كان الإنسان معرض للخطأ أحيانا بقصد وأحيانا بغير قصد .
هذا الأمر يمحو الذنوب ويضاعف قوة الإيمان في القلب ويبارك الله بسببه في الذرية ويبارك الله بسببه في المال ويبارك الله بسببه في الصحة والأمن ويبارك الله بسببه في الحفظ والعلم , ودفع النقم والسيئات هذا الأمر اشتد حرص النبي صلى الله عليه وسلم عليه به فكان لا يقوم ولا يجلس إلا ويقوم به وكذلك الصحابة والتابعون .
هذا الأمر: 1- يحت الذنوب 2- ويكثر النسل 3- ويكثر الرزق بإذن الله .
هذا الأمر سهل حتى الطفل يقوم به والصغير يقومبه لكنه عـســــير جــدا لان له ضوابط ثلاثة, إذا تأخر احد هذه الضوابط الثلاثة لا يصير إلا لــغــوا و*****يسلي المرء نفسه به فقط , لكنه لا يفيده أبدا ولا يدفع عنه الــسـوء ولا ينفعه ,لان هذه الضوابط الثلاثة متراصة ومتلاحمة ومتماسكة تماسكا لا يمكن إن ينفك بعضها عن بعض ,فإذا انفك احدها سقطت , هذا الأمر ذكره الله تعالى في القران في آية من الآيات ثم ذكره في أكثر من أية والنبي صلى الله عليه وسلم عليه كان يقوله ويقوم به في اليوم كثيرا وهذا سبب من أسباب قوة الصحابة في الحفظ وسبب في قوة الصحابة في مباركة الولد , الصحابة أنجبوا جاءهم أولاد , فأصبح هؤلاء الأولاد مباركين وحفظة وعلماء بفضل الله ثم بفضل هذا الأمر .
لو دخلت مسجدا لوجدت من يقوم بهذا الأمر لو ذهبت إلى محاضرة لوجدت من يقوم بهذا الأمر لو خالطت الناس لجدتهم يعملونه ويقومون به لكن لايبارك في كثير منهم لأنهم يقومون بضوابطه الثلاثة قد يقومون بواحد ولكن لا يقومون بالاثنين وقد يقومون بالاثنين ولا يقومون بالثالث .
ولذالك بارك الله أيضا في التابعين ابعد عنهم المخاوف والنسيان والإمراض والديون, والسوء من المعاصي والآثام , هذا الأمر هو الاســــتــغــــفـــــــــــــ ار , ولعل بعضكم يقول إني استغفردائما , نقول فتش عن حفظك ان كنت تحفظ فصحيح , انظر بيتك إن كان مستقيما فصحيح , انظر لسانك إن كنت تمشي بالغيبة والنميمة والبهتان فأنت تكــــــــذب.
الاستغفار كل يقوله الصغير والكبير والغني والفقير والصحيح والمريض لـــكــن الإمراض منتشرة , والديون على بعض الناس , والمخاوف عند بعض الناس, والأوهام والشكوك والحقد والحسد ونقل الكلام الغيبة والنميمة والبهتان, مع أنهم يستغفرون دائما لكن هذا الاستغفار لا يفيد .
قطيعة الرحم منتشرة , انصرف الناس إلى الفقه وتركوا حفظ المتون والأسانيد , وافقه علم عظيم وعلم جليل وعلم كبير ولا يستغنى عنه لكن الــحــــديث أهم , حفظ الأسانيد سلسلة الرواة والمتون أهم . فالناس أصبحوا يتساهلون لأنهم يقولون إننا لا نحفظ لان كثيرا منهم يستغفر لكن ما يأتي بالشروط الثلاثة, يظن إن الاستغفار كلمة تقال فقط ثم يرتاح ويقول الحمد لله استغفرت اليوم مئة مرة , وبعضهم معه سبحة يسبح ألف مرة ومع ذلك قد يطوف بالقبور ويتمسح بالأضرحة وقد ينال من بعض الصحابة , وقد ينال من بعض العلماء ويقول أنا استغفر ألف مرة نـــــقــــــول ما اســـتغـفـرت ولا ســـبحــــت لأنك أخللت الشروط ولأنك أسقطت بعضها ولأن الميزان هو الأمر المادي انظر نفسك هل أنت تحفظ هل بيتك مستقيم , انظرمن تصاحب , انظر نفسك هل تأكل الحلال تتجنب الحرام وتتحرَى إن كنت كذالك فأنت تستغفر وان كان غير ذالك فأنت لاتستغفر وان كنت تستغفر مليون مرة كل يوم لان الله سبحانه طيب لا يقبل من الأعمال ولا يقبل من الأقوال ولا يقبل من الاعتقادات إلا ماكان طيب, والنبي صلى الله عليه وسلم عليه كان يستغفر في اليوم سبعين مرة لكن كان يطبق الشروط الثلاثة والصحابة كانوا يستغفرون لكن يأتون بالشروط الثلاثة ولذلك وصلوا إلى فارس ووصلوا إلى جنوب أفريقيا ووصلوا إلى شبه جزيرة العرب ووصلوا بلاد المشرق والمغرب والشمال , لأنهم استغفروا وحققوا الشروط الثلاثة , وكثير من المسلمين لا يعلمون ما هي الشروط الثلاثة ولذالك دائما يقعون في حيص بيص يستغفر يقنع نفسه انه يستغفر فيقول الحمد لله كتب في صحيفتي سبعين استغفارا اليوم نقول ماكتب لان أعظم شيء مع الاستغفار أن تعلم ما هو الاستغفار , ولذلك تجد بعض الذين يستغفرون قد يضيع وقته بالسهر وقد تفوته صلاة الفجر , كثير من المستغفرين تجده ليلة الأربعاء والخميس في الاستراحات يتساهلون يقول أنا استغفر .
كثير من الذين يستغفرون يقطعون الرحم أو يحمل الحقد أو يمشي بالغيبة والنميمة ونقل الكلام
نقول يامسكين ما استغفرت لان الله طيب سبحانه وتعالى لا يقبل إلا ما كان طيب من القولوالعمل والاعتقاد .
القران ثقيل على العقل وعلى القلب ولا يطيق القران إلا الحرالأبي العاقل الأمين الحكيم النزيه , ما يطيق القران إلا المتفتح المتبصر ولذلك كان الصحابة أعظم حفظا وحكمة ودراية ورواية وكذلك كان التابعون لأنهم يقولون الاستغفارمع تحقيق شروطه .
جربوا أن تستغفروا ثم طبقوا الشروط الثلاثة على الاستغفار , استمروا أسبوعا كاملا على الاستغفار مع تطبيق شروطه الثلاثة , من كان مهموما راح همه ,من كان مريضا ذهب مرضه , من كان مديونا يسر الله له قضاء دينه ,من كان غريبا رد الله غربته ,من كان خائفا أمنه الله أليس الله ملك الملك أليس الله بيده مقاليد الأمور , أليس الله في السماء إله وفي الأرض إله , أليس الله الأول فليس قبله شيء والآخر فليس بعده شيء والباطن فليس دونه شيء والظاهر فليس فوقه شيء , أليس الله هوالمغني المفقر البدء المعيد .
استغفروا أسبوعا كاملا فقط وطبقوا الشروط الثلاثة على الاستغفار وانظروا ما بصاحبكم من جنة إن هو إلانــــــــــــــــــــذيـــــــ ــــر:



الـــشــرط الأول:
أن ترد المظالم الى أهلها. لا تقول استغفر الله وقد ظلمت هذا , وحقدت هذا , ونقلت الكلام. إذهب إلى من أخطأت عليه أو ظلمته ونقلت كلام عنه فتأذى فاستغفره حتى يغفر لك ثم رد حقه عليه , إذا كنت قد سرقت أو فعلت فاحشة متعدية فرد الحقوق على أصحابها , والنبي حققه والصحابة حققوه .
هو ثقيل لكن لابد منه وإلا لا يفيدك الاستغفار , كيف تستغفر وفي رقبتك مظالم وحقوق وغش وسرقة ونقل كلام , تلعب على نفسك لا يصح هذا ولا يليق .



الشرط الثاني:
إن يصاحب عقلك الاستغفار. بمعنى أن تستغفر وتحس بالاستغفار انه يملا كيانك ,تستغفر تستشعر عظمة من تستغفر وتتذلل بين يديه وتفزع بين يديه وتتقرب إليه بهذا الاستغفار.



الشرط الثالث:
هو التوبة . ورد المظالم يختلف عن التوبة , التوبة تكون بينك وبين الله إذا فعلت فاحشة فيما بينك وبين الله تتوب, إن كنت نظرتمحرم تتوب, إن كنت أخطأت في ما مضى من عمرك بينك وبين الله في صلاة في عبادة في صيام هذا بينك وبين الله تتوب , لا تستغفر والله يطلبك في ديون , أد حق الله ثــم استغفر الله.



الشريعة ثقيلة الشريعة عظيمة كل كلمة في القران لها دلالة ولها معنى والأمر خطير فالاستغفار من صفات توحيد الألوهية.
وجرى بين الصحابة ما جرى واستباح بعضهم بعضا قبل الموت وما جرى في صفين والجمل لهم من الحسنات والفضائل ما يغطي عليه اجتهادهم فمنهم مجتهد مصيب فله أجران ومنهم مجتهد مخطئ فله اجر , ولهم من الحسنات والفضائل ما يغطي الخطأ ولذلك قـال تعالى (( وألقى الألواح واخذ برأس أخيه يجره إليه)) فلو وجدتم أحدا يرمي القران الآن بالقوة لحكمتم بكفره إذا كان عاقلا بالغا مميزا , موسى عليه السلام ألقى الألواح, الوحي التي فيهاهدى ورحمة وحكمة ما حكم الله بكفره لأنه فعل الأمر لله وفعل الشيء لله فهنا الأمر الأول خطير لكن لابد أن يحققه المسلم .
الأمة كما ترون مريضة تريد من ينتشلها ولا يمكن أن ينتشلها من عليه معاصي ولا يمكن أن يقوم بأمرها من عليه آثام وذنوب لا, لان الله طيب ولا يقبل إلا ما كان طيب.
قال الله تعالى (( فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا # غفارا : أي يغفر الذنوب باستمرار* يرسل السماء عليكم مدرارا# مدرارا: أي متتالي مفيد * ويمددكم بأموال وبنين * ويجعل لكم جنات وانهارا# أي لاتحتاجون إلى آبار وإرتوازات ولا إلى البحث عن المياه فالأنهار تجري & ثم جمع الشروط جل وعلى * مالكم لا ترجون لله وقارا# أي تستغفر ولا توقر الله إذا تكذب , تستغفر ولا تحقق الشروط الثلاثة إذا تلعب , تستغفر ولا تحقق الشروط الثلاثة إذا هذا***** ودعوى تسلي نفسك غلط , تقنع نفسك انك استغفرت مسكين أنت وهذا من حيل النفس .
واعلم أن الأعداء التي تحيط بالإنسان أربعة:



1- حيل النفس
2– حيل الشيطان
3حيل الهوى
4- حيل الدنيا .



هذه مقدمة لفضيلة الشيخ
صالح ابن سعد اللحيدان في احد دروسه لشرح كتاب بلوغ المرام

مما راق لي

فنقلته لكم
محبتكم / نسكافة بالتوت


عن

شاهد أيضاً

يارب فرج هم كل من تدخل موضوعي ( هموم تتكاف من كل صوب )

السلام عليكم .. هذا اول موضوع احطه في هالقسم .. بس تاكدو اني على طول …