إيلاف – أسامة العيسة من بيت لحم /
سمحت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بدخول الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، نجل نائب رئيس الوزراء الإماراتي، إلى مدينة بيت لحم للمشاركة في مؤتمر فلسطين للاستثمار، بواسطة مروحية أردنية، نقلته من دولة إلى أخرى، ولكنها منعته من دخول مدينة القدس، المجاورة لبيت لحم.
وكان من المقرر أن يصل الشيخ محمد إلى مدينة القدس في يوم وصوله نفسه إلى الأراضي الفلسطينية، برفقة الدكتور محمود الهباش وزير الشؤون الاجتماعية في السلطة الفلسطينية، لافتتاح إسكان للمعلمين يحمل اسم الشيخ زايد بن سلطان، مولته الإمارات، إلا أن السلطات الإسرائيلية، تراجعت عن قرار سابق سمحت له بموجبه الدخول إلى المدينة المقدسة.
واستنكر الشيخ محمد، العقبات الإسرائيلية التي حالت دون وصوله إلى القدس ” لافتتاح مشروع مولته دولة الإمارات العربية المتحدة، ويهدف إلى دعم صمود الشعب الفلسطيني في مدينة القدس المحتلة ” كما قال في تصريحات خاصة لايلاف.
ويرأس الشيخ محمد الوفد الإماراتي، وهو اكبر وفد مشارك في المؤتمر الذي استمر ثلاثة أيام، وحضرته شخصيات سياسية واقتصادية عربية ودولية.
وقال الشيخ محمد “نستغرب الموقف الإسرائيلي، خصوصا وان الحديث يدور عن مشروع انساني، يهم فئة معينة من المجتمع الفلسطيني، ولم نكن نتوقع أن تحصل مثل هذه العراقيل الإسرائيلية”.
وحول مشاركته في المؤتمر الاقتصادي على رأس الوفد الإماراتي، قال الشيخ محمد ان هذه المشاركة طبيعية، وتعبيرا عن “استمرار السياسة الإماراتية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، وما زالت مستمرة في عهد الشيخ خليفة بن زايد”.
وقال الدكتور محمود الهباش “كان من المفترض أن نقوم بمعية الشيخ محمد بافتتاح حي إسكان الشيخ زايد في مدينة القدس، وهو خاص بالمعلمين، وزيارة المسجد الأقصى، وحصلنا بالأمس على الموافقة الإسرائيلية، ثم تفاجأنا بان الإسرائيليين يسحبون موافقتهم، ويمنعون زيارة القدس، ويعكرون صفو افتتاح مشروع إسكاني إنساني، مولته الإمارات”.
واستنكر الهباش، القرار الإسرائيلي، واعتبره بأنه يأتي في سياق العراقيل الإسرائيلية العديدة، والمستمرة ضد الشعب الفلسطيني.
وحول مشاركة الوفد الإماراتي في المؤتمر الاقتصادي، قال الدكتور الهباش إنها “مشاركة مهمة، وتعكس مدى التضامن والتعاون بين فلسطين والإمارات، وتكسب المؤتمر زخما إضافيا، لما للإمارات من ثقل عربي وثقل دولي، كما أنها تفتح آفاقا جديدة للتعاون الفلسطيني- الإماراتي، خصوصا وأننا نعلم بان الإمارات من اكبر الدول العربية دعما للشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية”.
وحول المشاريع الجديدة التي ستساهم فيها الإمارات قال الهباش “الإمارات لم تنقطع عن المشاركة في دعم شعبنا الفلسطيني، هناك مشاريع قائمة، ومشاريع دعم وإسناد، مثل مشروع مركز متكامل في نابلس باسم الشيخ خليفة، هناك مركز في الخليل باسم الشيخة فاطمة، ولا ننسى مشروع مدينة الشيخ زايد في غزة، ومشروع مكرمة الشيخ زايد لإعادة اعمار مخيم جنين، بعد أن دمره الاحتلال، كل هذه المشاريع وغيرها تعكس مدى الاهتمام الذي تبديه الإمارات تجاه شعبنا وقضيتنا”.
والمشروع الذي مولته الإمارات في القدس يضم 58 وحدة سكنية للمعلمين، بكلفة 20 مليون درهم، على مساحة 7000 متر مربع.