بسم الله الرحمن الرحيم …
والسلام عليكم ورحمته وبركاته ….
بسمات أمل … نسمات رجاء … إشراقات بشرى …
لكل من ضاق صدرها … وكثر همّها … وزاد غمّها …
كنوزاً تحوي حُلىًزاهية …
فيها من بريق الحسن … ولمعان الجمال … وسناء الحق …
ما يفوق وميض الذهب … وإغراء الفضة …
أنقلها لكِ أنتِ …
من كتاب ” أسعد امرأة في العالم ” … للدكتور : ” عائض القرني ” …
سبائك و عقود و عسجد … و للآلئ و درر و زبرجد …
وياقوت و جواهر و خواتم و فرائد و مرجان و ألماس جُمان …
جُمِعَت لكِكي تكتسي بها حلةً بهيةً تبهج القلوب و العيون …
أُسَيِّر يراعي … و أصوغمدادي بنبعٍ صافٍ نابعٍ لخلاصة أجمل ما قرأتُ …
فكونوا معنا …
وهنا الخلاصة قبل البدء …
وروداً عشرة … وزهوراًعشرة …
وبعدها السبائك عشرة …
فهذه ( آسيا رضي الله عنها ) خرجت منطاعة الطاغية الجبروت … واستبدلته بدار أبقى في جنات ونهر …
تتلوها سبيكةتشع نوراً … بأن لابد أن لكل عسر يسراً إن شاء الله … و لابد لليل أن ينجلي … وللظلام أن ينقشع …
وكذلك تهنئة لكِ بأن كُرِّمتِ بالإسلام … فيكفيك شرفاًأنك مسلمة …
أما التالية فدعوة كي لا تغريك الكافرة السافرة يا درة الإسلام …
و خامسها دعوة إلى العمل وعدم الركون بما يرضي الله عز وجل …
تبعها حمدلله على نعمه الكثيرة التي لا تحصى … فكوني حامدة راضية … وكذلك تنفير من تلكالمجلات و الصور التي تورث بالنفس شكاً وبالضمير شبهة …
يختمها بسبائك رحمةومغفرة تدلك على أنك الرابحة دائماً مع الله عز وجل …
تتلوها العقود …
فما أن يبزغ نور الصباح تذكري ما منحك الله من مواهب …
و قابليهابأيسر منها … قابليها بالشكر …
و كذلك دعوة لتكوني عزيزة دائماً تنظرينللسحاب لا إلى التراب …
أن تكوني صاحبة نجاحات لا إخفاقات … و نجاحك بصونكلنفسك و قربك من ربك …
لا كنجاح الكافرات الذي يكون بالموسيقى اللاهيةوالأفلام الخليعة … فقد أنجاك ربك …
فلِم لا تركبين سفينةالنجاة ؟!!.. لِمَ لا تفتحين باب السعادة بمفتاح السجدة لله ؟!!…
مستفيدة مننساء خالدات وتاريخهن المجيد …
أما المسجد ..
فتماثل سابقاتهاعدداً … فعسجدة تخاطبك يا سامية المقام ..
بأن تكوني شامخة كالنخل بكل ماتحويه من معانٍ ..
فاقبلي النعمة واستفيدي من الجانب المضيء منها ..
وعليكبالاستغفار والدعاء الذي يرفع البلاء …
وإياك والإحباط .. فقد خلقت لتكونيمشرقة النفس … صاحبة بستان خير … وبيتك مملكة الحب …
و تتألق اللآلئ .. لتهديك وهجها .. واستفيدي من ذلك في دفع الحزن عنك …
فطريق الله منأفضل الطرق .. و إن ضاقت بك الدروب يوماً فعليك بعلام الغيوب ..
كي تكوني مننجوم السماء و كواكب الظلماء ..
تحفك آيات وإشراقات ربانية .. كيف لا ومعرفةالرحمن تذهب الأحزان ؟!!…
و تتهادى الدرر ..
من وراء الصفحات لتهديك دررالأقوال و الأفعال ..
فتدعوك كي تأخذي وصايا سديدة من أم رشيدة …
و كذلك أن تقتدي بمن حفظتْ الله فحفظها .. و من جادت بنفسها و أرضت ربها ..
تاركة عنكشعورك بأنك مضطهدة .. فما ألذ النجاح بعد مشقة ..
و لكِ أن تجربي ذلك كي تتيقنيإن أردت …
ونمر بالزبرجد والياقوت …
فتزيدك نوراً على نور … وتدلك على طريق السعادة مع الله لا مع غيره ..
ففيها دعوة لجمال الروح .. وترغيب بالجنة ونعيمها ..
فحسن الخلق يورثك الجنة .. ولا غنى لنا عن السلف منالصالحات …
فهذه تصنع بطولة .. وتلك تعين على نوائب الدهر .. وتدلك على أنالتوكل بالله طريق كل سعادة …
أما الجواهر و الخواتم …
فلا تقلعن سابقاتها في الوهج و التألق ..
كيف لا وهي ترشدك إلى أن السعادة لا تشترىبالمال …
بل تقتلها العجلة والطيش والفراغ … فكوني صاحب عفة وحياء …
ذات بيت بلا غضب أو صخب .. فأكثر المشاكل أسبابها تافهة …
وكي تحمي عرينك منها عليك بصون لسانك .. وحفظ صلاتك .. والرضا بالقدر .. وعدم التشاؤم …
كي تظفري بالأنس بجوار الله عز وجل …
وتطل علينا الفرائد والمرجان …
بمفاتيح السعادة و طرقها … فالسعادة لا تتعلق بالغنى والفقر …
فالسعيدة هي تلك التي تسعد من حولها فتنال بذلك السعادة …
تلك التي تحسن إلىغيرها فتنال السعادة …
تلك التي تحول الخسائر إلى أرباح فتنال السعادة …
تلك الوفية الجدِّية …
تلك التي تنظر للحياة بعيون متفائلة وأرواح سامية … فيكون منها الشكر لله عز وجل …
ومن أولى بالشكر غيره ؟!!..
فشكرالمحسن واجب … فكيف لو كان الله عز وجل ؟!!…
ونختمها بالألماس والجمان …
التي لا تقل عن الأخريات ثمناً وتألقاً … وتتابع مسيرة الفرائدوالمرجان في مفاتيح السعادة …
فتبين لك أن لابد لكل معاناة من لذة للانتصارتتبعها …
فالظفر لا يكون إلا بالصبر … لأن القوة لا تقاس بقوة الأجساد …
إنما بقوة القلوب … فليس لنا في الأزمات من معين غير الله عز وجل …
فلا تنغمسي في الغرب وتنسي أنك شرقية …
وبالمقابل لا تنغمسي في همومك وتنسي أن السعادة قريبة منك … وبين يديك …
لكي تصلي للسعادة فعليك أن توصليحبالك بربك …
وإياك والغفلة … تواصلي مع ربك بعمل البر والإحسان … كيتنالي النجاة من كل كرب …
وتكوني أسعد امرأة في العالم …
و الآن يا زهرة العمر وربيع الحياة … يا حورية نزلت من علياء السماء لتشع فردوساً علىالقلوب …
يا بسمة عطرة تحمل معنى الصدق وما تلاه …
هل يسهل عليك أن تفوتي هذه النفائس و الدرر … وتتخلي عن السعادة .. دونما رجعة ؟!!….
أهي لآلئما نثره الكتاب قد زينت بها وجه الجدران ..
أم أنها أشعةٌ لشمس حبٍ حانيةأرسلتها على جنان تلك الصفحة فغدت متوهجة ؟!!…
أمطرت علينا سيولاً من الحبوالإبداع في معنى السعادة …
أزهرت الوريقات على نسمات كلماته الرائعة …
وتراقصت الفراشات هنا وهناك فرحة بالجو الربيعي البهيج الذي أهدانا إياه …
وتغنت الأطيار على عذب السطور …
وابتسمت النحلات فارتشفت رحيق الوفاءوالخير …
نَعم … كتاب هو شمس القلوب المحبة … تنير طريقنا … وتدفئزمهريرنا … وتلبسها ثوب البهجة والسعادة …
وهي الأشعة الوحيدة التي كلمازادت بعثت الدفء … وسكبت الأنس … وتمنينا ألا نستظل عن وهجها …
بل نبقي الحياة ما بقينا تحت أشعتها المشرقة …
نعم … كتاب رائع في حروف كلماتهوهمساته … فجزى الله كاتبه خير الجزاء …
الورود 000
الوردة الأولى :
تذكري أن ربكِ يغفر لمن يستغفر … ويتوبعلى من تاب … ويقبل من عاد …
الوردة الثانية :
ارحمي الضعفاء تسعدي … وأعطي المحتاجين تُشافَيْ … ولا تحملي البغضاء تُعافَيْ …
الوردةالثالثة :
تفائلي ؛ فالله معك … والملائكة يستغفرون لك … والجنة تنتظرك …
الوردة الرابعة:
امسحي دموعك بحسن الظن بربك … واطردي همومك بتذكرنعم الله عليك …
الوردة الخامسة :
لا تظني بأن الدنيا كَمُلَت لأحد … فليس على ظهر الأرض من حصل له كل مطلوب … وسَلِم من أيِّ كدر ..
الوردة السادسة :
كوني كالنخلة عالية الهمة … بعيدة عن الأذى … إذا رُميتِ بالحجارة ألقتْ رطبها …
الوردة السابعة :
هل سمعتِ أن الحزن يُعيد ما فات … وأن الهمّ يُصلح الخطأ … فلماذا الحزن والهم؟؟!!!…
الوردة الثامنة :
لا تنتظري المحن والفتن … بل انتظري الأمنوالسلام والعافية إن شاء الله …
الوردة التاسعة :
أطفئي نار الحقد منصدرك بعفوٍ عام … عن كل من أساء لكِ من الناس …
الوردة العاشرة :
الغسل والوضوء والطيب والسواك والنظام … أدوية ناجحة لكل كدر وضيق
الزهور 000
الزهرة الأولى :
كوني كالنحلة … تقع على الزهور الفواحة … والأغصان الرطبة ….
الزهرةالثانية :
ليس عندكِ وقت لاكتشاف عيوب الناس … وجمع أخطائهم …
الزهرةالثالثة :
إذا كان الله معك ؛ فمن تخافين ؟؟!!….
وإذا كان الله ضدّك ؛ فمن ترجين ؟؟!!…
الزهرة الرابعة :
نار الحسد .. تأكل الجسد … وكثرة الغيرة .. نارٌ مستطيرة …
الزهرة الخامسة :
إذا لم تستعدّي اليوم … فليس الغد ملكاً لك …
الزهرة السادسة :
انسحبي بسلام من مجالس اللهو والجدل …
الزهرة السابعة :
كوني بأخلاقك أجمل من البستان …
الزهرة الثامنة :
ابذلي المعروف فإنك أسعد الناس به …
الزهرة التاسعة :
دعي الخَلْقَ للخالق … والحاسد للموت … والعدوّللنسيان …
الزهرة العاشرة :
لذّة الحرام بعدها ندمٌ وحسرةٌ وعقاب …
للأمــانه منفول للفائدهـ