بسم الله الرحمن الرحيم
مدينة الحرير.. إطلالة الكويت على المستقبل
يشكل اضافة كويتية بارزة في ميدان التنمية، وتحقيق الشراكة الفاعلة بين القطاعين العام والخاص، ليكون بمثابة ترجمة عملية لتطلعات سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح في احداث نقلة نوعية وكبيرة في مسار تطور البلاد، وانتقالها الى المستقبل.
وستقام المدينة في الصبية (شمال البلاد) على مساحة 250 كيلومترا مربعا، بإجمالي استثمارات تصل الى 25 مليار دينار على مدى 25 سنة، على ان تنجز المرحلة الاولى خلال 5 – 7 سنوات.
وتعتبر مدينة الحرير اضخم مشروع واجهة بحرية في العالم. فقد تم تشييد مدينة الحرير على ارث غني من التصاميم والخطوط العربية الغناءة، حيث تعمل هذه المدينة على ايجاد التوازن ما بين عاداتنا وتقاليدنا وما بين رغبتنا في النمو والتطور.
وتقوم المدينة على حلم ببناء جسر جديد هو جسر الشيخ جابر الكبير الذي
يوفر اتصالا مروريا سريعا للسيارات الى الشاطئ الشمالي من الخليج، كما تقوم على حلم ببناء ميناء بحري جديد في جزيرة بوبيان، ليصبح ميناء بحريا ضخما جديدا لخدمة مصالح الكويت والعراق وايران، فضلا عن كونه اقرب موانئ المياه المالحة لمنطقة آسيا الوسطى. كذلك يجسد مشروع المدينة الحلم بإنشاء مطار جديد سيصبح جزءا من شبكة عالمية لتقديم الخدمات المتكاملة في مجالات الشحن ونقل الركاب.
كل هذه المرافق ستحتضنها مدينة جديدة هي ‘مدينة الحرير’.
ومن المقرر ان توفر المدينة فرص عمل كثيرة للشباب الكويتي، وتتسع لمساحات سكنية واسعة، وتكون بوابة مفتوحة لاجتذاب المستثمر الاجنبي.
تم تصميم مدينة الحرير لتكون مدينة عالمية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لتستقبل القرن الحادي والعشرين الجديد، حيث تتألف من اربعة مراكز رئيسية هي: مدينة المال، ومدينة التسلية والترفيه، والمدينة الثقافية والمدينة البيئية، وكل ذلك في حلة مصممة لتواكب متطلبات مجتمعنا المعاصر لخلق اماكن جديدة لمختلف الاغراض، كالعمل والترفيه والتعلم مع الحفاظ على ارث البلاد وعاداتها وتقاليدها.. وقد حدد الداعون الى المدينة مكوناتها وما تتضمنه في ما يلي:
مدينة المال
تقع هذه المدينة باعتبارها مركزا لرجال الاعمال والتجارة العالمية والتمويل والتبادل التجاري على طريق ساحلي جديد وستكون مواجهة لمدينة الكويت، وستعمل مدينة المال على توفير اكثر الاحتياجات الملحة التي تواجه الكويت ألا وهي الحاجة الى الارض التي ستقام عليها النشاطات التجارية الجديدة المتوقع اجتذابها للعمل والاستثمار، ومع قربها الشديد من المطار ووقوعها على نهاية الخليج العربي، فانه سيكون من اهم سماتها سهولة الاتصال ببقية دول العالم، كما انها ستكون على مسافة 23 دقيقة من مدينة الكويت.
مدينة التسلية والترفيه
ستقع هذه المدينة على المياه والشواطئ الغنية لمصبات نهري دجلة والفرات، وستصطف الفنادق والمنتجعات والقرى الترفيهية والاستراحات لقضاء العطلات على طول الواجهة النهرية للمدينة، ان مدينة الترفيه تضم اكثر من ذلك، حيث سيكون هناك مجمع ضخم جديد للالعاب الرياضية، واكاديمية للرياضة وفقا لاحدث المواصفات والمقاييس الاولمبية، والذي سيكون مهيأ لاستضافة المباريات والالعاب الشرق اوسطية والآسيوية والعالمية، الى جانب ذلك سيكون هناك مركز للطب الرياضي والرياضة البحرية على طول النهر.
المدينة الثقافية
يقول الداعون إلى المشروع: ان بناء المنتجعات واماكن الاقامة وتطوير المكاتب يندرج تحت بند واحد، ولكن حضارتنا تتطلب ما يتجاوز ذلك بكثير، فيجب علينا ان نستعيد عظمة ثقافتنا،لهذا تم وضع مدينة الثقافة على موقع مهم لشبه الجزيرة على شاطئ الخليج العربي لتمثل مكانا جديدا للمعرفة، وسيكون هناك مكان للابحاث والدراسات المتعلقة بالآثار القديمة والفنون والمتاحف التاريخية والعروض الفنية، ومن خلال تقسيم هذه المدينة الى ثلاث ضواح، فانه ستكون فيها مساحات للدراسات الاكاديمية والدبلوماسية والسياسية.
المدينة البيئية
في قلب مدينة الحرير تقع مدينة للحياة الطبيعية والكائنات الحية على مساحة تبلغ 45 كيلومترا مربعا، وتمثل متنزها عالميا جديدا سيمثل جانبا من المنطقة المحمية للطيور المهاجرة سنويا من القارة الافريقية الى آسيا الوسطى، وستكون محمية معززة بمساحات من المراعي والاعشاش والمياه العذبة واماكن للتغذية ومحميات طبيعية للحياة البرية، وسيكون هناك مركز ابحاث بيئىة جديد يضم دراسات علمية تتناول الحياة النباتية والحيوانية في المنطقة، مع جزء موسع من شبكة جامعية جديدة في مدينة الحرير، وسيكون هناك منتجع للحياة الطبيعية يستضيف زوارا من مختلف انحاء العالم ممن ينشدون الاستمتاع بالهدوء والطبيعة والاستغراق في التأمل في الحياة الصحراوية، في الوقت الذي تتوافر فيه الفرصة لهم للمشاركة في التجارب العلمية الغنية التي توفرها اكاديميات الابحاث.
العقد الزمردي لشريط المتنزهات والبحيرات
كل هذه المراكز التعليمية والعملية والترفيهية والثقافية سيتم نسجها بعضها ببعض من خلال نظام بالغ التطور للمتنزهات والحدائق والبحيرات والبرك، سيكون من شأنها ان تضمن لكل زائر لمدينة الحرير أو مقيم فيها الا يكون بعيدا عن الحدائق أو المياه سوى مسافة قصيرة. ان هذا العقد الزمردي والمتنزهات الخلابة والممرات المائية ستشكل في تجمعها ضواحي تستوعب ما يربو على 700 الف نسمة في مجتمع متكامل.
مجتمع
العائلة
ومن اجل تحقيق ذلك، دائما تكون البداية ليس بالخطط والآمال بل بدراسة سلوك مجتمعاتنا، اننا نقيس سلوك جيراننا لا من خلال حجم البيوت والقصور بل بما نلمسه في عيون اطفالنا من تعجب.
اننا نصف مجتمعاتنا السكنية الكبيرة من خلال سهولة الوصول الى مراكز الايمان والثقافة والعناية الصحية ومراكز التغذية والترفيه. وكل ذلك مجاور لمنازلنا. ان مدينة الحرير تستخدم هذا النسق من التصميم لتجعل جميع هذه الاشياء ضمن مسافة يمكن لعائلاتنا ان تقطعها سيرا على الاقدام، وهذه هي الطريقة التي تمكن اطفالنا من تعلم ما يهمهم عن مجتمعنا وقيمنا.
نسيج التعليم والصحة
الامر الاكثر اهمية ان مدينة الحرير ستعكس التقليد الجديد القاضي بفصل الخدمات الصحية والتعليمية عن المناطق السكنية من خلال اعادة هذين العاملين الرئيسيين في الحياة المعاصرة.
اننا نعيش في عصر سيعيش فيه ابناؤنا الذين يولدون في الوقت الحاضر ليشهدوا القرن المقبل، ولكن ذلك مرهون بمدى قدرتنا على الاستمرار في جعل توافر التعليم والعناية الصحية جزءا مهما من حياتنا اليومية بدلا من
كونهما استثناء لها. وعلينا الانتقال من فلسفة ‘العلاج’ التي اصبحت قديمة وعفا عليها الزمن الى فلسفة جديدة يمكن المحافظة عليها واستدامتها تتلخص في ‘فلسفة الوقاية’ ان الصحة والتعليم سينضمان الى مراكز الضواحي لتوفير مزيج من الحياة المريحة التي تشمل ايضا التجارة والتسلية، باعتبارهما جميعا شريان الحياة لمدينة الحرير.
برج مبارك الكبير – ألف ليلة وليلة
كل مدينة لها رمز يمثل ايقونة او شعارا ليعرفها العالم من خلاله. وبالنسبة لمدينة الحرير فلدينا الكثير من المراكز الجديدة تشمل منتجعات ومرافق للتسلية على ضفة النهر، ومركزا ثقافيا جديدا على واجهة الخليج، فضلا عن محمية للحياة البرية واكاديمية للحياة البرية على جانب الصحراء.
اما في الجو فستكون هناك ايقونة جديدة في مدينة المال هي برج مبارك الكبير، حيث سيعلو شاهقا في السماء الى ارتفاع 1001 متر، وسيحتوي على سبع قرى عمودية تضم مكاتب وفنادق ومرافق ترفيهية وسكنية، فضلا عن كل عمليات الدعم والخدمات وسيكون البرج واحدا من اعلى المباني على وجه الارض. وقد استوحى تصميمه من تحدي الحياة النباتية الصحراوية فضلا عن الفولكلور العربي الغني الذي وصفته
الحكايات الواردة في كتاب ألف ليلة وليلة.
أبرز مكونات المدينة
مركز لرجال الأعمال والتجارة العالمية والتمويل
فنادق ومنتجعات وقرى ترفيهية واستراحات
مدينة للثقافة تكون مكانا جديدا للمعرفة والأبحاث
ملاذ واسع للحياة الطبيعية والكائنات الحية
مكان يعلم الأطفال ما يهمهم عن مجتمعهم وقيمه
معطيات المشروع
الاسم: مدينة الحرير
الموقع: الصبية (المنطقة الشمالية لدولة الكويت)
مساحة المشروع: 250 كم2
إجمالي الاستثمار : 25 مليار دينار كويتي تقريبا
فترة المشروع الكلية: 25 سنة تقريبا
فترة المشروع (المرحلة الأولى): 5 الى 7 سنوات تقريبا
مراكز مترابطة بتناسق غني يتألق كل من مركز المدينة للاعمال التجارية، ومركز المدينة للشؤون البيئية، ومركز المدينة للترويح، ومركز المدينة للشؤون الثقافية، عبر شبكة متناسقة من الطرق والمتنزهات والبحيرات والحدائق المليئة
بالنافورات، تحيط بالخليج وخليج مدينة الحرير.
مركز المدينة للأعمال التجارية
يربط جسر جابر الاحمد – المطل على خليج الكويت المواجه لخط افق مدينة الكويت – مدينة الحرير بقلب الكويت، وتعتبر جزيرة برج مبارك الكبير بمنزلة مركز التجارة الدولية، والانشطة التجارية والاعمال والمال في هذه المدينة الجديدة المطلة على الخليج العربي.
مجتمع عمراني متطور لما يقارب 700 ألف نسمة: يتوقع أن يناهز عدد السكان في دولة الكويت في عام 2030 ما يزيد عن 5 ملايين نسمة.
بوابة الى طريق الحرير:
تتمتع مدينة الحرير بموقع مهم و استراتيجي في المنطقة حيث أنه من المتوقع أن ترتبط مع كل من ميناء بوبيان والمطار المزمع إنشاؤهما وهو ما سوف يجعل من مدينة الحرير نقطة عبور اساسية للعراق و ايران و دول آسيا الوسطى، وهذا كفيل بايجاد مدينة تساعد على إحياء طريق الحرير التاريخي، مما سيعيد للكويت دورها كمركز مالي وتجاري عالمي وسيجعل منها مفترق طرق يربط الشرق بالغرب
اليكم جزء من صور المشروع الضخم