وبعد جهد جهيد وانتظار مواعيد (الواسطات)عرض علي العمل كجليسة اطفال في حضانة خاصة بالقرب من مكان سكني وكان الراتب لا يتجاوز الـ 100 دينار وبعد تردد لعدم خبرتي الكافيه بالتعامل مع الاطفال وانهم مسؤولية كانت النصائح تأتي من هنا وهناك أن الامر سهل جداً فالوظيفة عبارة عن تمضية وقت لا أكثر ولا أقل وكل ما عليك فعله هو الجلوس منتظره راتب اخر الشهر بينما الاطفال يلعبون معاً وصغار السن ينامون معظم الوقت في أسرتهم الخاصة …..
فكرت ملياً ثم وافقت على الوظيفة …كنت اصل الساعة السادسة فتبدأ الأمهات الموظفات بإحضار الاطفال من سن ثلاثة اشهر تقريبا وحتى سن ثلاثة سنوات وكنا ثلاثة مربيات وكان قسم الأطفال الرضع من نصيبي وبدأت مع مرور الوقت أكتسب الخبره وأعرف خفايا المهنة ، فمثلاً كنت في البداية ألتزما إلتزاماً تاماً بمواعيد الرضاعة والنوم والمكاييل الخاصة بكل رضعة وافصل “الرضاعات” لكل طفل وأهتم بالنظافة الشخصة للأطفال ….
ثم بدأت اشعر بملل من روتين العمل وصياح الأطفال المتكرر ، فيوم بعد يوم بدأت بإستخدام “رضاعة” واحده لجميع الاطفال تقريبا ولا أكترث لمقادر المكاييل المثبته على العلب ، ولم اقم “بتجشيئ” اي طفل طوال خدمتي كحاضنة (مربية) ، لم اعد اكترث بمن يرتدي ملابس من ولمن هذه الرضاعة او تلك فالمهم هو اسكات الطفل بغض النظر عن الطريقه …
وأصبحت لدي خبرة بمواعيد حضورالأمهات لإصطحاب اطفالهن من الحضانة فكنت أبدأ بتغيير الفوط وتنظيف الغرفة وتلطيف الأجواء…..
فكانت كل ام تصل تشييد بمستوى الخدمات المقدمة وتشكر لنا أهتمامنا بأطفالهن …ا
مضي معظم النهار في اجراء المكالمات او ارسال الرسائل القصيرة ويكون ذلك على الاغلب على صوت احد الاطفال وهو يبكي ألما من ازدحام الفوطه او من الجوع لتأخر موعد الرضاعة او ان الرضعة الاخير غير مشبعة …
وانا لا اكترث فعدد الاطفال كبير وصاحب الحضانة جشع ولا يعطي رواتب مجزيه ولا يوجد من يتابع العمل سواء من الاهل او من الجهات الرقابيه سواء كانت وزارة التربية او التنمية الاجتماعية او حتى مديريات الصحة في المنطقة.
بالرغم من ذلك كله فانا ما زلت على رأس عملي وما زال الامر كما هو عليه وانا الان أكتب هذه السطور واصوات الاطفال تغطي الاجواء .
منقوووووووووووووول
طبعا انا كنت ادور على حضانة عشان احط بنتي فيها بس بعد الي قرأته خلص مستحيل
وحبيت افيدكم