السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجانب المشرق من الحياة
عندمـا نفكر بأفكارنـا، رغباتنا، امنياتنا و نوايانا … نعتقد بأنه شيء محبوس داخل أدمغتنا، النية القوية هي هدف محدد للوصول الى نتيجة مرغوبـة. و مع ذلك فمن فهمنـا للفيزياء الكميـة يجعلنـا نلاحظ بأن النيـة هي طاقة حقيقية و كل جزء فيها هو حقيقي كالكرسي الذي تجلس عليـة الان في هذه اللحظة، و نحن أيضا نعلم من تجارب سابقة بأن الحقيقة (الواقع) ليست ثابتة، لكنها مرنة و بالتالي نحن نملك المجال للتأثير.
افكار الناس و نواياهم هي “أشياء” – طاقة محسوسة- مع قوة مذهلة للتأثير على عالمنـا، إن الأبحاث العلميـة الأخيرة أثبتت بأن كل فكرة نملكها هي طاقة محسوسة لها القدرة على تغيير جزئيات المادة المتعلقة بالنيـة، أفكارنـا، امنياتنا، رغباتنا، لها طاقة مستقلة قادرة على تحويل طبيعة عالمنـا.
الافكار .. المصدر الذي لا ينضب، يستطيع أن يشفينا من الأمراض .. و ينظف مجتمعاتنا و يطور كوكبنا، و كمـا قال فرانك ب.روبنسون ”الفكرة هي شيء” A though is a THING
هذا يوصلنا الى ان الفكرة الموجهه لها تأثير محسوس على أي شيء في هذا العالم و أي شيء نحن نتعامل معه في هذه اللحظة، من تحسين وضع طفلك الصحي الى النوايا الطيبه اتجاه حديقتك و نموها. نحن نعلم من البحوث العلمية أن النية تستخدم للتأثير على نظام المعيشة، و تهدئة او مساعدة الاشخاص المشتتين على التركيز، و المساعدة في الشفاء، و التأثير على نمو النباتات، و التأثير على اجسادنا، و التأثير على وظيفة الدماغ.
النيـة القوية و المؤثرة ممكن ان تكون فكرة بسيطة تواصل في التفكير فيها من غير ان تحيد عنها، بناء على ذلك فإن استخدام النية يعتبر طريقة لتأديب العقل و تعليمية كيفية توجيه طاقته و تسخير افكارة.
كل لحظه في كل يوم، افكارك تتجلى و تصبح واقع، اذا كان صوتك الداخلي دائما ينتقد اي حركة تقوم بها و يصفها بالخطأ، فإنك بالتأكيد ستخطئ، اذا كنت تعتقد بأن لا تستطع ان تحسب المعادلات مثلا، فإن اعتقادك سيكون صحيحا و لا تستطيع أن تحسب المعادله بطريقة صحيحة. ان الافكار السلبية عن نفسك (“انا كسول”، “انا ملول”) او عن اطفالك (“يا له من قذر”) ربما تتجلى في حياتك في الحقيقة، اذا كنت تستمر في التفكير بأن اطفالك لا يستطيعون ان يبدعوا في الرياضيات لأنك انت لا تستطيع، فإن افكارك ستكون واقع و سيكونون ضعفاء في الرياضيات.
لذلك فأن اول تمرين مهم هو ان توقف التفكير السلبي، وهذه بعض التمارين التي ستساعدك في ذلك:
– نظف مخك من الافكار السلبية التي تطرأ عليه كل يوم، لن تعمل اي نية اذا كانت رغبتك الحقيقة لا تتوافق مع حديثك الداخلي، ان افكارك الداخليه هي نواياك الحقيقة و هي التي يؤمن بها عقلك الباطن حقا، اكتب الان ما اذا كانت واحده من هذه الافكار تطرأ عليك و كم مره تطرأ عليك ؟
1- لماذا هذا الشيء يحدث لي ؟
2- هذا العمل سيكون صعب.
3- انا لا املك ما يكفي من المال
4- لا احد يحبني
5- الاشياء تبح اسوأ و اسوأ
6- انا مشتت و ضائع
7- انا وحيد
8- هذا ميؤس منه – لا يوجد حل
9- انا سوف افشل
10- لا يوجد حل
اكتب اي افكار اخرى سلبية ممكن ان تطرأ عليك مشابهه لهذه الافكار، تذكر إن هذه الافكار هي واقعك. في البداية يجب ان تبدل الافكار السلبية بالافكار الايجابية، في كل لحظة انت تلاحظ فيه نفسك تردد اشياء مثل هذه الافكار، ببساطة بدلها مع بديل ايجابي مثل هذه البدائل:
– انا املك كل ما احتاج
– انا سأعيش يوم ايجابي
– انا اعلم الى اين اتجه
– انا في طريق النجاح
– انا محبوب
في دفترك اكتب الافكار التي تود تغيريها و اسفل كل فكرة اكتب الفكرة البديلة.
ارفض اي فكرة انتقاد لنفسك، انت انسان، تقبل اخطائك و تعلم من تجاربك و امضي في حياتك.
ارفض ان تستمتع بالافكار السلبية، في كل مره تلاحظ فيها نفسك تفكر بافكار سلبية، اطردها و بدلها بالايجابية التي كتبتها في دفترك.
امضي في يومك من دون افكار سلبية، (هذا ليس بالشيء السهل) اي فكره سلبية سواء كانت بشأن الطقس، او السائق الاخر في الطريق، او امرأه تعبر الشارع، عن اطفالك … جميعها اطردها فورا، و كل الافكار الناقدة عن عملك او منزلك او الحب اطردها ايضا فورا.
الان قرر اي الافكار التي تريد ان تضعها في المقابل عن نفسك، و ممكن ان تكون هذه الافكار ما تريد الوصول له، ضع لنفسك اهداف و تحديات تصل لها و تحققها، و من التجارب العلمية نلاحظ ان النية اذا كانت محدده فإنها تعمل بشكل افضل ( أسدد الفيزا، أتعلم اليوغا، أتعلم الاسبانية، أحل على 5000 باوند كل سنه). اكتب نواياك و اعمل بوستر للنوايا و علقها ليمكنك مشاهدتها كل يوم، اعملع لى الصورة الجديدة و اهدافك الجديدة و وظفها كأحدايث داخلية.
منقول