الأطفال الخدج والأطفال ناقصي النمو
أصبح وجود الأطفال الخدج وناقصي النمو شيئاً ملحوظاً ، وزادت العناية بهم من خلال وجود العناية المركزة للأطفال حديثي الولادة ، وأصبح تخصصاً مهماً من اختصاصات طب الأطفال، وهنا سنحاول التعرف على هؤلاء المواليد وكيفية التعامل معهم.
من هو الخديج ؟
الخديج هو الطفل الحي المولود قبل الأسبوع 37 من الحمل، بغض النظر عن وزن الولادة أو مسببات الولادة المبكرة.
من هو الطفل ناقص النمو ؟
هو الطفل الحي المولود بوزن أقل من الوزن الطبيعي البالغ 2500 غرام
من هم متأخري النمو داخل الرحم؟
هم الأطفال الذين يولدون بوزن أقل من الطبيعي لمن هم في نفس مدة الحمل.
من هم الأطفال المتأخري الولادة ؟
هم الأطفال الذين يولدون بعد أكثر من41 أسبوع للحمل.
لماذا الأهمية في التعرف على الخدج وناقصي النمو ؟
لأن هذه الحالات ترتبط بزيادة نسبة المرض والوفاة، ومن ثم الاحتياج لرعاية خاصة لهم.
ناقصي وزن الولادة بشدة Very Low Birth Weight
” وزن الولادة أقل من 1500 غ
” تعتمد الخطورة على وزن الولادة
” معدل الوفاة عالي، وتبلغ نسبة الخطورة 90%
” معدل الأصابة بالاعاقة عالي، وتبلغ نسبة الخطورة 50%
” معدل الأصابة بالامراض عالي خلال السنوات الأولى من العمر
ما هي الأسباب المؤدية للخداج ونقص النمو لدى الجنين؟
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تأخر النمو داخل الرحم كما الولادة المبكرة ونقص الوزن لدى الولادة، تلك الأسباب تؤثر على عمل وفعالية المشيمة وتطور الجنين، وأن الحالات الطبية وصحة الأم وتغذيتها تؤثر على الجنين، كم أن هناك مؤثرات جنينية مؤثرة،
ومن تلك الأسباب:
1. صحة الأم وتغذيتها:
” نقص التغذية وفقر الدم
” الأمراض لدى الحامل
” العناية غير الكافية قبل الولادة
” الأدوية
” الحصبة الألمانية
2. الرحم والمشيمة
” تكرر الاجهاض والولادة المبكرة
” الرحم ذو القرنين
” الاتساع المبكر لعنق الرحم
” تمزق الأغشية الباكر
” التهاب الزغابات المشيمية
” الورم
” انفصال المشيمة
3. أسباب جنينية
” الحمل المتعدد ( التوائم )
” الاضطرابات الصبغية
” العيوب الخلقية
” الأشعاعات
” اختلاف فصيلة الدم
” التسمم الحملي
ما هي المشاكل المرضية لدى الخدج وناقصي النمو ؟
هناك العديد من المشاكل التي تزيد نسبة حدوثها لدى الخدج وناقصي النمو ، وتزداد مع نقص الوزن وعمر الولادة، ومن أهم هذه المشاكل:
” الجهاز التنفسي: متلازمة الضائقة التنفسية RDS، داء الأغشية العلاجية HMD، عسرة تنسج القصبات والرئة BPD، الألتهابات الرئوية، النزف الرئوي، وغيرها.
” القلب والجهاز الدوري : بقاء القناة الشريانية سالكة PDA، بطء القلب، التشوهات الخلقية
” الدم : فقر الدم، ت**ر الدم ، اليرقان، النزف تحت الجلد أو ضمن الأعضاء، اعتلال التخثر المنتشر داخل الأوعية DIC
” الجهاز الهضمي: ضعف الحركة والوظيفة المعدية المعوية، التهاب الأمعاء والقولون، نقص الكالسيوم، نقص أو زيادة السكر
” الجهاز العصبي: النزف داخل البطينات، اعتلال الدماغ بنقص الأنسجة، اعتلال الشبكية عند الخدج، الصمم، التشنج
عند ولادة الطفل مهما كان وزنه ووقت ولادته، فتتخذ له العديد من الاجراءات المطلوبة الاعتيادية مثل تنظيف مجرى الهواء، العناية بالحبل السري وقطعه، العناية بالعينين، أعطاء فيتامين كاف، التنظيف العام، الدفء، وغيرها
ولكن الطفل الخديج وناقصي النمو يحتاجون لعناية ومراقبة لمدة من الزمن معتمدة على وجود الاعراض المرضية والتعامل معها،
وهناك نقاط عامة نوجزها كما يلي:
” وضع الطفل في الحاضنة للمحافظة على حرارة الجسم
” مراقبة معدل ضربات القلب والتنفس
” اعطاء الأو**جين عند اللزوم
” التغذية المناسبة
” الوقاية من العدوى
كيفية تغذية الخدج والأطفال ناقصي الوزن والنمو ؟
تبدأ تغذية الوليد من الساعات الأولى بعد الولادة، ولكن نوعية التغذية تعتمد على مقدرة المولود على تناول الغذاء بدون أن يؤثر ذلك عليه بالتعب والأرهاق، وهو ما يعتمد على عمر ووزن الولادة، وهناك أكثر من طريقة للتغذية ، ومنها:
” التغذية عن طريق الفم ( الطبيعية)
” التغذية بواسطة الأنبوب المعدي ( التزقيم )
” التغذية الوريدية ( عن طريق الوريد )
التغذية عن طريق الفم ( الطبيعية)
التغذية الطبيعية عن طريق الرضاعة هي الأفضل، وتتطلب وجود مقدرة المص القوي، التنسيق بين المص والبلع، أنغلاق الحنجرة بلسان المزمار، تحرك طبيعي للمريئ، وتلك غالباً ما تكون غير موجودة قبل 34 أسبوع من الحمل، كم أن هناك بعض الموانع منها:
” ضيق التنفس
” نقص الا**جين
” هبوط القلب والدورة الدموية
” الالتهابات
” عدم النضج
التغذية بواسطة الأنبوب المعدي ( التزقيم )
هو أنبوب بلاستيكي طري يمرر عبر الأنف ليصل إلى المعدة، ويمكن إبقاء الأنبوب لمدة أسبوع قبل تغييره، ومن خلال الأنبوب يمكن تغذية الطفل بالحليب أما عن طريق التنقيط المستمر أو الجرعات المتكررة ( والطبيب من يحدد كيفية التغذية ومحتواها)
التغذية الوريدية ( عن طريق الوريد )
في بعض الأطفال لا يمكن التغذية عن طريق الأنبوب المعدي لحالتهم الصحية، ومن ثم الاحتياج للتغذية عن طريق الوريد، والمحلول المغذي يحتوي على السوائل، الجلوكوز كمصدر للطاقة بالإضافة إلى العديد من المعادن والمواد الأخرى.
متى يخرج الخديج وناقص النمو من المستشفى ؟
لن يبقى الخديج في المستشفى طوال حياته، فيبدأ وجوده في الحاضنة ثم ينتقل الى الفراش العادي، تتغير تغذيتة الى التغذية الطبيعية ، وقبل أخراج الطفل مع والديه الى المنزل يجب التأكد من النقاط التالية:
” ثبات درجة حرارة الطفل في المهد العادي المفتوح
” القدرة على التغذية الكاملة عن طريق الحلمة ( الرضاعة الطبيعية أو الصناعية)
” حدوث نمو بزيادة ثابتة من 10-30 غرام يومياً
” عدم وجود أنقطاع في التنفس ( يمكن أخراج الأطفال الذين أصيبوا بمشاكل تنفسية مع ثبات الحالة المرضية ، مع مراقبة الأ**جين في الدم )
” عدم وجود مؤثرات قلبية ( يمكن خروج الطفل في وجود الأدوية العلاجية)
” أجراء فحص السمع
” أجراء فحص الشبكية
” تدريب الوالدين على العناية بالطفل.
كيفية العناية بالخديج في المنزل؟
عند أخراج الطفل من المستشفى ، فإن ذلك يعني أن حالته مستقرة، ويحتاج إلى عناية كأي طفل، مع زيادة في الأهتمام لضعفه العام، ومن أهم النقاط:
” التغذية
” التدفئة
” حمايته من العدوى والأمراض
” المتابعة المنتظمة للعيادة.
التطعيمات والخدج:
التطعيم مهم لحماية أطفالنا من الأمراض، والخدج يحتاجون التطعيم كغيرهم من الأطفال، ومن المهم استشارة الطبيب، كما الانتباه للنقاط التالية:
” يعطى الطفل التطعيمات في الحضانة ( ماعدا تطعيم شلل الأطفال)
” تطعيم التهاب الكبد يؤجل حتى يصل وزن الطفل 2500 غرام
” يحتسب عمر الطفل من يوم ولادته دون الالتفات لمدة الحمل
” متابعة التطعيمات في مواعيدها الطبيعية
” نادراً ما يوجد موانع للتطعيم
” قد يحتاج بعض الأطفال لتطعيمات أضافية مثل تطعيم النزلة المستديمة H.Influenza، الأنفلونزا، الألتهاب الرئوي Pneumovax، الحمى الشوكية
من موقع أطفال الخليج للإحتياجات الخاصة
الدكتور عبد الله الصبي