الإبتلاء أصعب شئ على المسلم وخصيصاً الملتزم وخصيصاً الداعية الصادق الذى يريد الحق واظهاره والصادق فى دعوته .
ونسأل الله ان نكون منهم ويرزقنا الصدق والإخلاص فى القول والعمل
ولكن حقاً أصعب شئ هو الإبتلاء فى طريقنا لله واظهار الحق للناس.
انا حزينة جداً على حال المسلمين والمسلمات بجد حزينة وابكى على أحوالهم وأحوالهن .
عندما نحاول نبين كذب الآخرين والمتاجرين بالدين والمنافقين والمدعيين والذين يقفون فى وجه الدعوة ويشوهون صورتها وصورة الإسلام والمسلمين .
يرمووننا بالباطل ويتحالفون مع اعداؤنا ومن يؤذينا ويحاربنا ليقضوا علينا
والأعجب ان هناك من يصدقهم ويصدق كذبهم ويزيدون فى كذبهم ويتغرون بكذبهم اكثر واكثر .
سبحان الله .
هذا يجعلنى اذكر واتذكر حديث النبى صلى الله عليه وسلم :
(سياتى على أمتى سنوات خداعات يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب ويؤتمن الخائن و يخون فيها الامين وينطق فيها الرويبضه) قيل (وما الرويبضه؟) قال: (الرجل التافه السفيه يتكلم فى أمر العامة)
ووالله الذى لا اله الا هو هذا مايحدث …….هذا مايحدث .
فكم أنا حزينة على حال المسلمين والمسلمات .يكذبون من هو صادق معهم ويصدقون من هو كاذب ومخادع معهم .
ليس امامى سوا ان اقول حسبنا الله ونعم الوكيل .
واسال الله ان يصبرنى ويعيننى ويرحمنى ويثبتنى على دينى ودعوتى.
قال الله /
(ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين)
يقول الشافعى رحمه الله :
فســاد كبيـر عالم متهتك … وأكبر منه جـاهل متنسك
هما فتنة في العالمين عظيمة … لمن بهما في دينه يتمسك
ولم ولن أتنازل عن دعوتى وعن قول الحق مهما حدث لى بإذن الله .
فنحن ايضا فى زمن صدق فيه نبينا فى حديث قال:
عن أنس بن مالك ( رضى الله عنه ) قال : قال رسول الله( صلى الله عليه وسلم) :
يأتى على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر”
(رواه الترمذى) .
فصدق حبيبنا صلى الله عليه وسلم .
لا أطلب حقاً فى هذه المحنة والشعور الذى أشعر به من حزنى على حال المسلمين والمسلمات سوى الثبات ثم الثبات ثم الثبات .
وان يصبرنى ربِ على هذا الإبتلاء للأننى والله لم ولن أكون أفضل من الحبيب صلى الله عليه وسلم ولا من زوجاته والصحابة رضوان الله عليهم أجمعين .
وأقول : ان الله ناصر عبيده .
وان الله ليعلم الصادق ٌ من الكاذب .
وان الله ناصر صاحب ِ الحقِ ِ .
ولا يغرنكم كذبكم وافتراءكم وتشويه صورتكم لى ولغيرى .
فإن النصر قريب بإذن الله .
ولم ولن أسكت عن الحق وسأظل أدعوا حتى الموت .
وان كان دعوتى مقابل حياتى .
او قولى للحق وبصدق والتحذير من بعض الناس الكاذبين المدعيين الدعوة المنافقين الخادعين المشتهرين على حساب غيرهم مقابل حياتى .
فأقول : أهلاً ومرحباً بالشهادة فى سبيل الله .
وأختم بقول الشافعى :
يخاطبني السفيه بكل قبح ….. فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيد حلما ….. كعود زاده الإحراق طيبا
والحمد لله على كل حال .
نسألكم الدعاء