*الإعجاز الغذائي في القرآن الكريم*المحاضرة4

*الإعجاز الغذائي في القرآن الكريم*
الحمد لله رب العالمين ،الحمد لله اللذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله العظيم،رب العالمين،الملك القدوس الرحمن الرحيم
والحمد لله حمداً طيباً مباركاً كثيراً كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سلطانه،فسبحانك ربي لا نحصي ثناءً عليك ،أنت كما أثنيت على نفسك ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحابته أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

هذه هي المحاضرة الأخيرة من سلسلة محاضرات برنامج التوعية الغذائية المتكامل…..واللذي قضينا فيه وقتاً ممتعاً مليئاً بالفائدة والمعرفة،هذه هي المحاضرة الأخيرة أحببت أن يكون عنوانها
(الإعجاز الغذائي في القرآن الكريم)
أحببت أن تكون نهاية برنامجنا تفكر وتأمل في إعجاز الله وفي قوة المنهج السليم اللذي أنزله الله ومنَّ به علينا … واللذي به نستطيع تحدي جميع البشر في كل العصور والأزمان وفي كل الأماكن .

وقبل أن نبدأ في هذه المحاضرة دعونا نستمع إلى هذه الآيات الكريمة من كتاب الله تعالى:(آيات آخر سورة الحشر).
________________________________________
تحدى الله العرب والعالمين أجمع بكتابه العظيم اللذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ومن خلفه، هذا الكتاب المعجز في كل كلمة من كلماته بل وفي كل حرف كما أثبت ذلك العلم كما رأيناه في بعض الاكتشافات العلمية كما في تطور مراحل الجنين ودلالة الحرف (ف) و(ثم) على طول مرحلة التحول أو قصرها من طور إلى طور….
ظهرت إعجازات هذا الكتاب العظيم وتظهر في كل مرحلة زمنية تمر على البشر ،وذلك تأييداً لنبوة الحبيب النبي محمد صلى الله عليه وسلم التي هي إلى قيام الساعة ، لذلك كان لزاماً أن تكون له معجزة باهرة متجددة إلى قيام الساعة أيضاً،كي لا يبقى على البشر حجة على الله والرسل …..
وفي زمننا هذا توالت الاكتشافات العلمية ..وتوالت نعم الله علينا بظهور قوة كتابنا المعجزة وبروزه بالقوة المناسبة لقوة كل عصر يعيش فيه المسلمون .
فأصبح كل اكتشاف علمي يؤيد ما لدينا من علم ويرسخ إيماننا ، بل ويزيد به عدد المسلمين اللذين دهشوا بهذا الكتاب اللذي تحدث عن هذه الحقائق قبل اكتشافها قبل أكثر من 1400سنة

ظهر إعجاز هذا الكتاب في كل المجالات العلمية ومجالات الحياة :

في مجالات الأجنة والنبات ، والفلك، ووسائل النقل ،وعلم الحيوان والطب ..وفي علم الغذاء والإنبات أيضا وهو موضوع حديثنا هذه الليلة … ولو أن الحديث في موضوع كهذا يحتاج إلى محاضرات كثيرة ..إلا أنني سوف أحاول الإتيان على أبرز النقاط المهمة في هذه المحاضرة ،والله أسأله أن يعينني على إبراز نقاط القوة في الإعجاز في كلامه وأن يعظم كتاب الله في صورنا …فنهتدي بهديه ونذعن لتوجيهه

1- الإعجاز في التوزيع الغذائي على وجه الأرض
في القرن الماضي أي(قبل 60أو70 سنة) صرخ قس إنجليزي يدعى(مالتوس )بصيحة تحذير من الزيادة السكانية المستمرة والمواد الغذائية المتناقصة قائلا:(السكان يتزايدون بمعدلات حسابية…إنه إذا الإختلال فالمجاعة )
ويشاء الله أن يكذب ظن مالتوس ، وأن يحل التقدم العلمي والتقني(اللذي حدث في الزراعة والصناعة وغيرها) مشكلة تزايد السكان ويتضاعف الإنتاج …..وما رأيت هذا إلا تصديقا لقوله تعالى يوم خلق الأرض :(وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها في أربعة أيام سواء للسائلين)
وقوله سبحانه:(وما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها )
فالله سبحانه تكفل وتعهد بعظمته وجلاله برزق كل مخلوق يخلقه على وجه هذه الأرض سواء كان إنسانا.
فمن يقرأ كتاب الله يطمئن قلبه ولا يخاف أو يرجف من هذه التكهنات البشرية الضعيفة،فعندنا نحن علم الكتاب.
لكن قد يقول قائل :
نعم ظهر التقدم في الزراعة والآلات وزاد الإنتاج اللذي يكفي لكل من في الأرض جميعهم ..لكننا نرى بلدانا تعاني من المجاعات والأمراض ويموت فيها الأطفال بالمئات يوميا ؟؟!!
أجيب عن هذا السؤال فأقول:
إن الله سبحانه قد تكفل برزق البشر جميعهم ولا شك،وأنزل المنهج والشريعة التي إذا

احتكموا إليها ظمنوا الخير والرزق الوفير…لكن البشر ظلموا وجاروا وبغى بعضهم على بعض ..وأصبحنا نرى سيطرة الدول العظمى التي تدَّعي الديموقراطية ورعاية حقوق الإنسان وكيف قد سيطرت على موارد المعيشة وأنه عندما زاد لديها الإنتاج أصبحت ترمي الفائض في البحر(كما فعلت ذلك أمريكا عندما قامت برمي فائض القمح والزبد في البحر, وبعض المنتجات الزائدة في بعض المواسم ).
وذلك لأننا نعلم أنه كلما زادت كمية المنتج قل سعره ..فهم يريدون حصر الكمية كي يبقوا محتفظين بسعرها .. وبذلك لم يطبق البشر منهج الله سبحانه في الأرض وظلموا بنعمة الله فظهر الفساد في البر والبحر (بما كسبت أيدي الناس)

فأصبحنا نرى الغنى الفاحش وكثرة الأطعمة والتي أنتجت الشبع والسمنة المخيفة في بعض الدول …ويقابلها صورة الجوع و المرض من جهة أخرى(كما نرى في الشريحة).

* الإعجاز في العلاقة بين الأكل والسعي*
قال الله سبحانه:(فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه وإليه النشور)
في هذه الآية الكريمة…استنبط العلماء المتدبرين في كتاب الله العلاقة بين الأكل والسعي (المشي والحركة )
وكأن الله سبحانه يلمح لنا بقاعدة طبية ضرورية في الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض وهي أن :
كمية الطعام تزيد حسب العمل والحركة وتقل جدا مع الراحة والجلوس في البيت ،وأن الأكل بدون حركة خطر على أعضاء الجسم كلها ،وفي الحديث الصحيح :(لا تأكلوا الطعام وتناموا عليه فتقسوا قلوبكم ولكن أذيبوا الطعام بذكر الله)
وهذه القاعدة النبوية الشريفة تخالف ما تعارف عليه الناس في أنه تجب الراحة والنوم بعد الأكل
بل إن القاعدة الصحية هي أن الأكل قبل النوم بثلاث ساعات ليتسنى للجسم هضمه ومن ثم توزيعه وذلك بنشاط وحركة الجسم على عكس ما إذا كان الجسم
خاملاً بلا حركة (الشريحة)
وقد أجريت تجربة على أشخاص قسمو إلى مجموعتين :.
المجموعة الأولى:. تأكل الأكل التقليدي ثلاث وجبات في اليوم والأخرى 5-6 وجبات خفيفة في اليوم, فكانت النتيجة أن المجموعة الثانية قد نزلت أوزانهم وأنهم شعروا بمزيد من النشاط والحيوية “الشريحة”
ماهي كمية وحدة النشاط المطلوب من الشخص العادي يوميا للحفاظ على صحته؟؟.
نخرج من الآية الكريمة بضرورة الحركة والرياضة يومياَ ولو ½ ساعة

القاعدة العلمية
الإعجاز في أكل الفواكه قبل اللحم..
يلاحظ المؤمن والعالم, المتدبر في كتاب الله عند قراءة آيات نعيم أهل الجنة كيف ان الله يذكر الطعام المقدم لهم بتقديم ذكر الفاكهة قبل اللحم في كذا موقع من آيات الله
في قولة تعالى”وأمددناهم بفاكهة ولحم مما يشتهون”
وقوله سبحانه في سورة أخرى:.
“وفاكهة مما يتخيرون * ولحم طير مما يشتهون”
فالقاعدة الغذائية المعجزة في هذه الآية أنه للفائدة الصحية الكاملة للجسم فإن أكل الفاكهة يفضل قبل الطعام وليس معه كما هو موجود في عاداتنا الغذائية الخاطئة أو أن يكون كوجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسة فإن هذا أكمل للاستفادة من جميع فوائد الفواكه واللحم على حد سواء
إذا أن تناول الفاكهة في نهاية الوجبة يدمر أنزيم بتالين فهو أنزيم أساسي لإتمام عملية هضم البروتينات والنشويات فكما أن الفاكهة تحتاج إلى مرور بطئ إلى المعدة حتى تهضم بطريقة طبيعية ولكنها عندما تلتقي باللحوم تتخمر في المعدة وقد تتحول إلى كحول يعوق عملية الهضم وفي الوقت نفسه تفقد الفاكهة كل ماتحتويه من فيتامينات وتضطرب عملية التمثيل الغذائي البروتين بالإضافة إلى أن التحلل غير العادي للبروتينات ينتج عنه انتفاخ في المعدة وأفضل وقت لتناول الفاكهة قبل الوجبة بنصف ساعة أو بعدها بساعة.

الأطعمة الكريمة التي وردت في القرآن
ذكر الله سبحانه عدة أنواع من الأطعمة في القرآن الكريم منها:..
التمر- الحب- اللبن- الزنجبيل- العنب- الرمان- الثوم..
وقد اكتشف عالم الغذاء والنبات الطبيب د جميل القدسي أن هذه الأطعمة القرآنية هي أطعمة مركزية “أساسية
” بين الأطعمة الأخرى وشرح قانون المركزية بأنه ينص على أن :. لكل شيء في هذا الكون مركزا لايستغني عنه وإذا زال هذا المركز زال هذا الشيء بكليته لأن مركز الأشياء وهو الذي يعطيها صفاتها المميزة والخواص الفريدة التي تتميز بها وهو الذي يقوم بالوظيفة الأهم في داخل هذا الشيء, وهكذا هو المركز ولذلك فإن للمركز دائما قوانين وصفات وخواص تختلف عن القوانين والصفات والخواص الموجودة في بقية أجزاء الشيء ومن هنا كان قانون المركزية, فالنظام الشمسي مثلا مركزة الشمس وإذا زالت الشمس انتهى النظام الشمسي وفقد العديد من خصائصه وقوانينه أما إذا فقد واحد من الكواكب أو أكثر فيبقى النظام الشمسي بكل قوانينه وخصائصه دون تغير يذكر “الشريحة”
وكذلك رأس الإنسان هو مركزه فإذا قطع مات الإنسان ولكن إذا قطعت يده أو أحد أطرافه فأنه يبقى حيا وكذلك الإبهام هو مركز اليد فإذا قطع الإبهام انتهت معظم
وظائف اليد في حين أنه إذا قطع واحد أو أكثر من الأصابع الأخرى بقيت اليد تعمل وتأملوا الوظائف الخيالية التي تقوم بها اليد بوجود الإبهام وتأملوا هذه الصور جيدا حتى تروا وظائف الإبهام ” أنظرا لشرائح”
وهكذا كذلك كل الأطعمة والأشربة التي ذكرها القرآن الكريم هي أطعمة وأشربه مركزية عظيمة ورائعة لأن فيها من الصفات العظيمة مايجعلها ذات قوانين خاصة واستثنائية ومن هنا فهذه الأطعمة اعتبرت أطعمة مركزية ومن الضروري صحيا تناولها يوميا أو بشكل دوري على الأقل.
هذه الأطعمة مثل السلاح لجسم الإنسان
“الشريحة”
و تغنيه عن كثير من العمليات الجراحية والأدوية
وذلك لأن أكثر الأمراض المزمنة التي ظهرت في هذا العصر كتصلب الشرايين والضغط والكولسترول وأمراض السكر كلها تحتاج إلى عمليات كثيرة وتناول شبة دائم للأدوية ولو أننا اتبعنا السنة في تناول التمر واللبن والحرص على تناول باقي الأطعمة المركزية لسلمنا من هذه الأمراض “الشريحة” (( شرح عملية انسداد الشرايين بسبب كثرة أكل الأطعمة الدهنية”
فسبحان الله الذي أبدع خلقه وسبحان الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى سبحان الله رب العالمين
________________________________________________
-توقف لنشيد ابتهال ” إنه رب العالمين”
-فلاش يتكلم عن الإعجاز الغذائي في نبات الحب “الشعير” وكذلك نبات اليقطين.
__________________________________________________ ___اللبن في القرآن

وقفه مع قوله تعالى” وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين”
قبل أن
ندخل في معرفة قدرة الخالق وإعجازه في هذه الآية دعونا نشرح هذه الكلمات”الشريحة”
فرث:. هو الطعام الموجود في المعدة والأمعاء بعد الهضم
ودم : هو دم الحيوان الذي يجري في الجهاز الهضمي
لبنا خالصا : يعني مصفى
سائغا:. مستطعم ومستساغ بفضل احتوائه على المشهيات وهي الدسم والسكر.
سبحان الله في هذا الإعجاز العجيب ,أنظروا معي لشرح هذه العملية التي يتم فيها استخلاص اللبن السائغ المصفى وكيف علم بها محمد صلى الله عليه وسلم لولا أن الله الخالق الواحد أعلمه ,اكتشف العلم الحديث أن مكونات اللبن تستخلص بعد هضم الطعام من بين الفرث ” بقايا الطعام في المعدة والأمعاء “الكرش” وتجري مع مجرى الدم لتصل إلى الغدد اللبنية “هذا اللبن الذي يتكون من جزئيات ومركبات غذائية من الفرث “الطعام المهضوم” ومن جزئيات الدم أيضا.. بعد أن يصل إلى الغدد اللبنية في ضروع الإناث ” الشريحة” تتوالى استخلاص مكونات اللبن من الدم الناقل لها والموصل لها إلى الغدد اللبنية دون أن يبقى أي آثار من الفرث أو الدم ” لبنا خالصا” ,وتظهر المعجزة الأخرى حيث تضاف إلى هذا اللبن بعد تصفيته ماده سكر اللبن التي تجعله “سائغا” للشاربين فسبحان الله الذي أعجز العلم بكلمات بسيطة تلمح إلى عمليات كبيرة معقدة ,سبحان الذي أبدع خلقه..

وقفه مع قوله تعالى” والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين”
كلنا نعلم أن حليب الأم مهم ومفيد للطفل, ولقد علمنا ديننا الحنيف أن أفضل مدة للرضاعة هي السنتين فما

هو السر في السنتين؟؟ لما ذا لم تكن 6 أشهر أو سنة؟.
إن الخالق سبحانه العليم بمنافع خلقه يعلم أن مناعة الطفل تظل ضعيفة إلى السنتين الأوليتين من عمره والإرضاع في أول السنتين من عمر الإنسان كما قرر الله يزيد من تولد البلغم لديه الذي يعمل كدفاعات عظيمة لهذا الطفل تمنع الأمراض التنفسية عنه في الفترة الحرجة التي تكون مناعته ضعيفة فيها “الشريحة”.
أيضا بالنسبة للكبار عند شرب اللبن الذي يكون البلغم عند البعض, فالله سبحانه ذكر اللبن مرتين في القرآن الكريم وذكر الزنجبيل بعد اللبن مرتين أيضا مما جعل علماء التغذية يستنتجون القاعدة الغذائية الطبية وهي أن الزنجبيل يقوم بتعديل الزائد عن حاجة الجسم من البلغم المتولد وذلك بسبب الخاصية الفريدة العظيمة التي اختصها الله سبحانه وتعالى في الزنجبيل في إنه يقلل كمية البلغم الذي يكون زائدا عن حاجة الجسم مما يسبب إفرازات قد تضايق الإنسان.
سؤال للجمهور؟؟
مالفرق بين الحليب واللبن؟؟..
“الجمع بين الحب والتمر في القرآن”
لقد جمع القرآن بين الحب والتمر في خمسة مواضع نذكر منها
قوله تعالى”والأرض وضعها للأنام * فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام* والحب ذو العصف والريحان”
وقوله سبحانه” وهو الذي أنزل من السماء ماء فأخرجنا به نبات كل شيء فأخرجنا منه خضرا نخرج منه حبا متراكبا ومن النخل من طلعها قنوان دانية”
فعبر الله سبحانه عن التمر بذكر شجرته وهي النخل والحب هو كل مانبت من حبوب الأرض كالقمح والشعير والذرة والحنطة والجاودر وغيره مما يعتبر أكلا رئيسيا بحد ذاته.. “الشريحة”
ولقد أثبت العلم الفائدة الغذائية والطبية في هذه التركيبة الرائعة من خلط الحبوب والتمر وهذا مااكتشفه أجدادنا منذ زمن بعيد ببعض الأكلات كعجن التمر بمجروش أو طحين القمح أو غيره من الحبوب وأيضا المعمول في وقتنا الحاضر وغيره..
هذه التركيبة من أهم المركبات على الإطلاق في علاج ضعف المناعة الذي يحدث في فصول الشتاء بسبب البرد أو في حالات المرض فهو يحتوي على جيش كامل من المركبات التي تعمل كلها وبآليات مختلفة على رفع المناعة ودعمها بشكل عظيم..
وقفة مع الزنجبيل في القرآن
يقول تعالى” ويسقون فيها كأسا كان مزاجها زنجبيلا”
فضلا عن فوائد الزنجبيل الكثيرة في أنه : يحرض نشاط الجهاز الهضمي وخصوصا إفراز الصفراء مما ينشط مرضى الكبد وينشط هضم الدهون, ويفضل شربه بعد أكله دسمه خاصة بعد العصر, وينصح بذلك بالذات الذين أزالوا المرارة فهولاء عندهم صعوبة في هضم الدهون كذلك الذين يريدون إنقاص وزنهم فإنه يعتبر محفز لحرق الدهون ومذيب لها وذلك طبعا مع الحمية والرياضة,
وكذلك الفائدة في أن احتباس الماء في ألياف الزنجبيل يمنع أو يعالج الإمساك
فإن من معجزات الزنجبيل أنه يؤمن أيضا الاستقرار النفسي والعاطفي ومهديءومزيل للقلق وربما لذلك اختاره الله سبحانه من أطعمه أهل الجنة لزيادة نعيمهم فيها
وذكره في القرآن وجعله من نعيم أهل الجنة تلميحا لنا بفوائده العظيمة وضرورة استخدامه دوريا في أطعمتنا.
العسل في القرآن الكريم
قال تعالى” ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللا يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون”
في هذه الآية الكريمة يظهر لنا الإعجاز الكبير في الكلمة المفردة وأنها لو تغيرت واستبدلت بكلمة أخرى لما أدت الغرض الذي تؤديه الكلمة الموجودة أصلاَ فالإعجاز هنا في كلمة ” شراب ” بالنكرة الغير محددة النوع( شراب) وقد كان معروفا في ذلك الزمن أن العسل هو الذي يخرج من بطون النحل فلماذا لم يقل سبحانه” يخرج من بطونها عسل مصفى” مثلاَ…. إن الاكتشافات العلمية في علم الحيوان تثبت أنه ليس العسل فقط هو الشراب الوحيد الذي يخرج من بطون النحل بل العكبر وكذلك سم النحلة وكلاهما سائل يمكن أن يشرب وكلاهما أيضا عظيم مبارك وكذلك غذاء ملكات النحل والشمع والتي تستخدم جميعها في علاج مجموعة كبيرة من أمراض المناعة الذاتية ,هذا السائل اللذيذ الذي امتن وتفضل الله به على عباده كلنا يعلم فوائده واستخداماته سواء كطعام وغذاء أو كشفاء من العديد من الأمراض فسبحان الخلاق العليم والمبدع الحكيم
سؤال للجمهور.؟؟
ماهي فوائد العسل؟؟

إلى هنا .. وصلنا إلى نهاية محاضرتنا, عشنا مع بعض ساعة من الزمن نتدبر فيها ونتأمل في آيات الله وإعجازه في كتابه العظيم ,واطلعنا على آخر القواعد العلمية الغذائية الضرورية لحياتنا واستنبطناها بشكل علمي من كتابنا الكريم, كما وتعرفنا على بعض الأطعمة القرآنية والتي لم نستطع التحدث عنها جميعها واكتفينا بأن اطلعنا على قوة الإعجاز في اختيار هذه الأطعمة لنا ومدى أهميتها ومركزيتها بين الأطعمة…

هذا والله أسأل أن يجعلنا ممن يتدبر آياته, وأن يجعلنا ممن يعرف إعجازه وعظمته فيخشاه ويتقه..

إعدادوتقديم
أخصائية التغذية العلاجية
نورة خضر العطوي
المستشفى العسكري بتبوك

أرجو من يريد أي معلومة أو استستفار ارسال رسالة خاصة لي
وهي لا تمسح بالنقل إلا بالذكر اسمها والمصدر ومشكورررررين

عن lara florance

شاهد أيضاً

للتفاؤل طــاقه عجيبه وغـــداً مشرق…!