تظل عيناي ترتقبان شيئاً مجهولا ليس له عنوان=و يظل رأسي مشرئباً مرتفعا ينتظر حضور وجه بدون أوصاف
تظل مسامعي تنتقي الأصوات وتصنفها لعلها تجد ذلك الصوت الرنان=و أبقى أنا مستغربةً متصلبة في مكاني أحاول عدم الإنجراف
أحيانا تسلبني أوقاتي وتتركني حائرة أتخبط بين المواصلة أو النسيان=وأحبانا أخرى أتخلص منها فأجمع أشلائي و أهرب من الإعتراف
فأخلو إلى نفسي لأسترجع مافاتني من أحداث علها تنبيني بما لا يبان=أجدها تسير مأمورة مجبورة مكسورة الأطراف
أشردها إن حاولت منعي وأنفيها إن حاولت العصيان=الذنب ذنبي بدايةً وأنا أتسائل عن سبب هذا الجفاف
إنه الإنتظار..إنتظار اللاملتقى..إنتظارٌ ليس له “من”و”لا”، “لماذا”،”إلى متى”، و”إلى أين”..=فقط أنتظر و أنتظر رافضة الإنصراف
هناك شيء ما يغشى قلبي وعيناي..يخنق أنفاسي يدفعني للتوهان=عطش شديد يلف حلقي و يمنعني من الإرتواء وشوق جارف يقود مشاعري للإتلاف
ما الذي أنتظره يا ترى؟! أحبيبٌ لست أرى له أية معالم؟!=أو سعادةٌ تائهة تبحث عن أي دار تدخل!…
هل أنتظر مستقبلاً معلقاً بخيوط ذخانية؟! أو مصيراً تجره أسلاك حديدة مصدأة منذ الأزل؟!…
أنتظر!..لست أنتظر وإنما أنا أُحتظر…
تُحتظر أحلامي وتموت كلمة ربما..وينتحر طموحي..
و أموت أنتظــــــــر…!
شاهد أيضاً
ليس الغريب غريب الشام واليمن
لَيْسَ الغَريبُ غَريبَ الشَّأمِ واليَمَنِ إِنَّ الغَريبَ غَريبُ اللَّحدِ والكَفَنِ إِنَّ الغَريِبَ لَهُ حَقٌّ لِغُرْبَتـِهِ …