أخواتي المشاركات والقارئات
تحية عطرة
تحتاج الحامل إلى إجراء العديد من الفحوصات للتحقق من صحتها وصحة جنينها ، وقد قرأت موضوعا مطروحا بطريقة مبسطة وواضحة يتناول فحوصات وتحاليل الحامل ، وقد ترجمته للفائدة العامة. أدعو لأخواتي الحوامل بأن يوفقهن الله وييسر حملهن ويرزقهن بالمواليد الأصحاء والصالحين.
التحاليل الضرورية للأم الحامل
تحاليل مبدئية للدم (initial blood tests)
موعد الإجراء: ُيجرى التحليل حالما يؤكد الحمل.
الغرض: يجرى تحليل الدم للتحقق من خلو الأم أو إصابتها بفقر الدم ، والتهاب الكبد الوبائي (ب) ، والتحقق كذلك من تحصنها من الحصبة الألمانية ، والجديري (العنكز) ، والتحقق من فصيلة دم الأم ، ووجود عامل الريسوس. وهذا العامل عبارة عن بروتين يتوفر في كريات الدم الحمراء. فإذا أظهر فحص عامل الريسوس أن نتيجة الأم سلبية (أي أنها تخلو من هذا البروتين ) ، وأن نتيجة الجنين موجبة (أي انه يحمل هذا البروتين) ، فإن جسم الأم قد يحدث تفاعلا ويهاجم كريات الدم الحمراء لدى الجنين. وإذا ظهر ذلك الاختلاف (بين الأم والجنين)، فإن الطبيب قد يوصي باستخدام حقن لمنع حدوث ذلك التفاعل.
الطريقة: تؤخذ عينة من دم الحامل.
المفحوصون: كل الأمهات الحوامل.
ظهور النتيجة: خلال أيام قليلة.
تحليل البول (urine test)
موعد الإجراء: عند الزيارة الأولى لطبيب / طبيبة النساء والولادة.
الغرض: من أجل التحقق من توفر البروتين والسكر لدى الأم توفرا كافيا ، وكذلك التحقق من وجود أي إلتهاب في المسالك البولية.
الطريقة: تؤخذ عينة من بول الحامل.
المفحوصون: كل الأمهات الحوامل.
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة فورا.
فحص عنق الرحم (Pap smear)
موعد الإجراء: عند الزيارة الأولى لطبيب / طبيبة النساء والولادة.
الغرض: إجراء فحص عنق الرحم ضروري إذا لم يسبق لك إجراؤه بصورة منتظمة من قبل ، والهدف من هذا الفحص هو الكشف عن أية خلايا سرطانية في عنق الرحم [لا سمح الله ].
الطريقة: تؤخذ مسحة صغيرة من الخلايا من عنق الرحم.
المفحوصون: كل الأمهات الحوامل.
ظهور النتيجة: خلال أيام قليلة.
الكشف عن الأمراض التناسلية (الجنسية)
(***ually transmitted diseases = “STDs”)
موعد الإجراء: عند الزيارة الأولى لطبيب / طبيبة النساء والولادة.
الغرض: من أجل التحقق من مجموعة من الأمراض التي إذا لم تعالج فإنها قد تسبب تشوهات للجنين ومضاعفات خطيرة أثناء الحمل. وتنصح الحوامل بإجراء تحليل للكشف عن فيروس (اتش آي في) المسبب لمرض نقص المناعة المكتسبة (الإيدز). وتفحص معظم النساء أثناء إجراء هذا التحليل للكشف عن مرض الزهري (السفلس). وقد تفحص الأم – أو تطلب هي من الطبيبة أن تفحصها- للتحقق من مرض السيلان ، ومرض الحرشفية (الكلاميديا) ، ومرض القوباء (الهربس) ، وهي أمراض تهدد نمو الجنين وصحته.
الطريقة: تؤخذ عينة من الدم ، ومسحة مهبلية ومسحة لعنق الرحم.
المفحوصون: كل الأمهات الحوامل.
ظهور النتيجة: خلال أيام قليلة.
فحص الغشاء المشيمي ( chorionic villus sampling = “CVS”)
موعد الإجراء: خلال الأسبوع العاشر إلى الثاني عشر من الحمل.
الغرض: من أجل الكشف عن أية اختلالات في الصبغيات الوراثية (الكروموسومات) ، مثل متلازمة داون ، أو اختلالات وراثية مثل مرض تليف الرئة المتكيس ، ومرض فقر الدم المنجلي ، ومرض “تي-ساكس”.
الطريقة: تؤخذ عينة من حملات الغشاء المشيمي (نتوءات نسيجية صغيرة تشبه الإصبع توجد في المشيمة) ، ويتم الأخذ بطريقتين، إما عن طريق أنبوب صغير يولج في المهبل وعنق الرحم ، أو عن طريق إبرة يحقن بها البطن بمساعدة جهاز الموجات فوق الصوتية. ومن ثم ترسل العينة إلى المختبر ليجرى عليها الكشف.
المفحوصون: الأزواج الذين لديهم تاريخ في العائلة في حدوث تشوهات في المواليد، أو الأزواج الذين لديهم طفل أصيب بعيوب عند الولادة ، أو النساء اللاتي سيبلغن سن 35 عاما أو أكثر عند موعد الإنجاب المحدد ، أو النساء اللاتي لا يردن الانتظار لحين إجراء فحص سائل المشيمة.
ظهور النتيجة: تظهر في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.
ملاحظة: قد تعاني امرأة واحدة من بين 100 من النساء من الإجهاض [لا سمح الله ] ، الذي كان يمكن تلافيه ، كما أن هناك احتمال ضعيف جدا لحدوث تشوهات في أطراف الجنين، لو أجري فحص الغشاء المشيمي قبل الأسبوع العاشر من الحمل.
فحص مصل الأم (maternal serum screening)
موعد الإجراء: خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع الخامس عشر والأسبوع العشرين من الحمل، لكن أفضل موعد ينصح به هو خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع السادس عشر والأسبوع الثامن عشر.
الغرض: يسمى هذا الفحص أيضا بـ”الفحص الثلاثي” (triple screen)، ويهدف إلى التحقق من مستوى ثلاثة أمور هي: المادة البروتينية المسماة “الفا-فيتوبروتين” (AFA) ، وهرمون ” الحمل الذي تفرزه المشيمة” (hCG) ، و هرمون “الإيستيرول” (estriol) . وتستخدم الفحوصات الثلاثة هذه بجانب عمر الأم لتحديد مدى احتمالية حدوث متلازمة داون ، وعيوب في الأنبوب العصبي (مثل “السنسنة المشقوقة” أي عدم اكتمال الفقرات القطنية في العمود الفقري، أو مثل ضمور الجمجمة) لدى الجنين. ويمكن إجراء فحص جديد لتقدير مخاطر متلازمة داون خلال الشهور الثلاثة الأولى عن طريق تحليل الدم والفحص القفوي (nuchal measurement) الذي يجرى بالكشف عن قفا عنق الجنين. وإذا أظهر الفحص وجود مخاطر متزايدة ، فإن الحامل تخضع لفحوصات إضافية ، مثل فحص سائل المشيمة الذي قد يساعد في توضيح الأمر.
الطريقة: تؤخذ عينة من دم الأم.
المفحوصون: كل الأمهات الحوامل لكنه فحص اختياري.
ظهور النتيجة: تظهر في غضون أسبوع إلى أسبوعين.
ملاحظة: قد تظهر النتيجة على أنها موجبة لكنها نتيجة “خاطئة”: فالتقديرات الطبية تشير إلى أن هناك امرأة واحدة أو امرأتين من بين 100 من النساء ممن لديهن مستويات غير طبيعية (من السوائل الثلاثة المذكورة أعلاه) سينجبن مولودا مصابا بمتلازمة داون. لذلك فالنتيجة “الخاطئة” قد تسبب القلق للأم وقد ينجم عنها إجراء فحص غير ضروري لسائل المشيمة.
الفحص بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية
(Ultrasound)
موعد الإجراء: ُيجرى في أي وقت خلال فترة الحمل لكن عادة ما يجرى في منتصف الأسبوع العشرين.
الغرض: من أجل الكشف عن أية حالات خطيرة للحمل ، والتحقق من حجم ووضعية كل من الطفل والمشيمة، والتحقق كذلك مما إذا كنت تحملين أكثر من جنين في بطنك. ويمكن عبر هذا الفحص (إذا ارادت الأم) الكشف عن جنس المولود نظرا لوضوح الأعضاء التناسلية.
الطريقة: توضع أداة تصدر موجات صوتية عالية التردد إما على بطن الأم ، أو في مهبلها. حيث تتغلغل الموجات الصوتية داخل الأنسجة وينتج عنها صورة للجنين والمحيط الرحمي تعرض على الشاشة. وإذا كنت ستفحصين بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية على البطن، فإنه يجب ملأ المثانة. ولذلك سيلزم أن تتناولي عدة أكواب من الماء قبل إجراء الفحص [هناك أجهزة متطورة تتوفر في المراكز الطبية الحديثة لا تتطلب ملأ المثانة!! ].
المفحوصون: معظم النساء الحوامل، مع أن “الجامعة الأمريكية لأطباء النساء وأخصائيي الولادة” لا تنصح بإجراء الفحص بواسطة جهاز الموجات فوق الصوتية بصورة منتظمة لجميع المريضات.
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة فورا.
فحص سائل المشيمة (amniocentesis)
موعد الإجراء: يُجرى في غضون الفترة الواقعة بين الأسبوع الخامس عشر والأسبوع العشرين من الحمل.
الغرض: الكشف عن مدى إصابة الطفل بمتلازمة داون، وعيوب الأنبوب العصبي ، ومجموعة من الاضطرابات الوراثية. كما أن هذا الفحص يؤكد جنس الجنين.
الطريقة: يدخل الطبيب حقنة رفيعة وطويلة في بطن الأم مستعينا بجهاز الموجات فوق الصوتية. وتستخرج عينة صغيرة من سائل المشيمة ثم ترسل إلى المختبر ليجرى تحليلها.
المفحوصون: النساء اللاتي أظهر فحص مصل الأم لهن نتائج غير طبيعية ، والأزواج الذين لديهم تاريخ في العائلة في حدوث عيوب خلقية للمواليد ، والنساء اللاتي سيبلغن سن 35 عاما أو أكبر عند الإنجاب.
ظهور النتيجة: يستغرق إظهار النتيجة مدة قد تصل إلى أسبوعين، لكن هناك تقنية جديدة تسمى طريقة “التهجين الفلوري الموضعي” (Fluorescent in situ hybridization = “FISH”) قد لا تستغرق سوى أيام قليلة.
ملاحظة: قد تؤدي إجراءات فحص سائل المشيمة إلى حدوث إجهاض ، وذلك في كل حالة واحدة ضمن 200 حالة ، أو كل حالة واحدة ضمن 400 حالة.
فحص تليف الرئة المتكيس (cystic fibrosis screening)
موعد الإجراء: ُيجرى الفحص خلال الثلث الأول أو الثاني من الحمل ، وأفضل فترة يجرى فيها الفحص هي الفترة التي تسبق الأسبوع العشرين.
الغرض: من أجل التحقق مما إذا كان أحد الوالدين أو كليهما يحملان مورث تليف الرئة المتكيس ، وهو اضطراب وراثي يسبب عللا مستديمة في الهضم والتنفس. وإذا اتضح أن الوالدين كليهما يحملان هذا المورث ، فإن هناك احتمال واحد من بين أربعة احتمالات أن يولد الطفل مصابا بمرض تليف الرئة المتكيس.
الطريقة: تؤخذ عينة من الدم أو من اللعاب.
المفحوصون: ينصح بإجراء هذا الفحص لكل الأمهات والآباء الذين يترقبون قدوم مولود.
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة خلال أسبوعين من الفحص.
تحليل الجلوكوز (glucose screening)
موعد الإجراء: ُيجرى هذا التحليل خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع الرابع والعشرين والأسبوع الثامن والعشرين.
الغرض: من أجل الكشف عن مخاطر سكري الحمل الذي قد يؤدي إلى إنجاب مولود متضخم ، أو تعسر الولادة ، أو قد يؤدي في بعض الحالات إلى إصابات الولادة (أي تعرض الجنين إلى إصابة عند ولادته مما يترك أثرا دائما في جسمه).
الطريقة: تعطى الأم شراب الجلوكوز المحلى ثم بعد ساعة واحدة تؤخذ منها عينة من الدم من ذراعها. وبعدئذ ترسل العينة إلى المختبر ليجرى تحليلها.
المفحوصون: معظم النساء الحوامل ، لكن على وجه التحديد النساء اللاتي سيبلغن سن الثلاثين (عند الولادة) ، أو النساء السمينات ، أو النساء اللاتي لديهن تاريخ في العائلة في الإصابة بالسكري.
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة خلال أيام قليلة.
فحص اللا إجهاد (nonstress test)
موعد الإجراء: ُيجرى هذا الفحص في الأسبوع الثامن والعشرين.
الغرض: من أجل مراقبة دقات قلب الجنين بالمقارنة مع تحركاته.
الطريقة: شاشة خاصة بالجنين تسجل معدل نبضات القلب.
المفحوصون: النساء الحوامل اللائي تعرضن إلى مضاعفات الحمل مثل تسمم الحمل (preeclampsia) وسكري الحمل (gestational diabetes).
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة فورا.
فحص الإجهاد (stress test)
موعد الإجراء: يجرى هذا الفحص لتأكيد فحص اللا إجهاد إذا كانت نتيجته غير حاسمة.
الغرض: من أجل مراقبة نبضات قلب الجنين خلال الانقباضات العضلية وبعدها.
الطريقة: شاشة خاصة بمراقبة الجنين تظهر التغيرات في نبضات الطفل عند استجابتها للانقباضات العضلية الخفيفة التي يحفزها هرمون “الاوكسيتوسين”.
المفحوصون: نفس المفحوصات في فحص اللا إجهاد السابق.
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة فورا.
فحص الصحة الجسدية للجنين (biophysical profile)
موعد الإجراء: ُيجرى هذا الفحص إما عند إجراء فحص الإجهاد أو عند فحص اللا إجهاد.
الغرض: من أجل مراقبة حالة الجنين.
الطريقة: يستخدم جهاز الموجات فوق الصوتية للتحقق من مستوى سائل المشيمة (السائل الامينوسي) ، والكشف عن تحركات الجنين ، وطبيعة العضلات ، وأنماط التنفس.
المفحوصون: نفس المفحوصات في فحص اللا إجهاد السابق.
ظهور النتيجة: تظهر النتيجة فورا.
الكشف عن المكورات العقدية فئة “ب” (group B strep)
موعد الإجراء: ُيجرى هذا الكشف خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع الخامس والثلاثين والأسبوع السابع والثلاثين.
الغرض: من أجل التحقق من وجود جرثومة تناسلية شائعة قد تنتقل للجنين عند ولادته ، وإذا لم تعالج هذه الجرثومة، فإنها قد تسبب أمراضا شديدة للطفل وقد تؤدي إلى وفاته [لا سمح الله].
الطريقة: تؤخذ عينة استنبات (مزرعة) قبل الولادة. وإذا كانت النتيجة موجبة (أي أن الأم تحمل هذه الجرثومة)، تعطى للأم مضادات حيوية أثناء الوضع. كما تعطى المضادات الحيوية للأمهات اللاتي تعرضن إلى ولادة مبكرة ، أو أصبن بحمى أثناء الوضع.
وأتمنى أكون أفدتكن أخواتي الفراشات الحوامل