التسنين هو مرحلة طبيعية يمر بها الطفل الرضيع عندما تبدأ اسنانه الاولى أي “اسنان اللبن” بالبروز. وتبدأ هذه الرحلة الشاقة في مرحلة مبكرة للجنين داخل الرحم، حيث يبدأ تكوين قاعدة الاسنان بترسب مادة الكالسيوم ويستمر هذا النمو حتى مراحل متفاوتة بعد الولادة. ويذكر المعهد الوطني للصحه البريطاني أن واحدا من كل 2000 طفل يمكن أن يولد بأسنانه، ومن المشاهير الذين ولدوا باسنانهم يوليوس قيصر ونابليون بونابرت.
عملية بزوغ الاسنان ليست من المراحل السهلة التي يمر بها اطفالنا، فالانتقال من فم بلا أسنان إلى فم مليء بالمجموعة الكاملة من 20 سنا يعتبر احد الطقوس الأساسية للطفل ويمكن ان يستغرق 3 سنوات لانجازه. ووقت ظهور الاسنان و بزوغ السن الاولى مكتوب في اللوح الجيني للطفل ولا علاقة لها بنمو الطفل البدني او العقلي. من المحتمل ان يبدأ التسنين من الشهر الثالث لعمر الطفل حتى السنة الاولى من عمره. وعادة ما تظهر الاسنان الاماميه خلال السنة الاولى، ثم تظهر الاضراس الأمامية والخلفية بين السنة والثانية والثالثة للطفل. وحسب الاحصائيات تظهر الاسنان للفتيات في وقت مبكر اكثر من الفتيان.
* علامات التسنين في كثير من الاحيان يسبب بزوغ الاسنان الكثير من الانزعاج، والتوتر والتهيج، فعندما تنمو جذور الاسنان فانها تدفع حواف الاسنان من خلال اللثة، ولكن علينا ان نتذكر أن لكل طفل رد فعل مختلف لما يحدث لجسمه مع التسنين وليست هنالك قاعدة ثابتة من اعراض. عادة ما يكون بزوغ السن الاولي مؤلما جدا للطفل وذلك لأن الاحساس جديد تماما عليه، وكذلك الحال مع بزوغ الاضراس وهذا بسبب كبر حجمها.
* ومن علامات التسنين:
• زيادة تضجر الطفل، اضطرابات في النوم، البكاء بالليل، رغبة الطفل الشديدة فى الالتصاق بالام.• زيادة سيل اللعاب (الترويل) • الرغبة في عض الاصابع أو حلقات التسنين أو الأشياء الاخرى • تورم واحمرار اللثة • زيادة الطلب في الرضاعه او زجاجة الإطعام • بعض الاطفال يرفضون الرضاعه او زجاجة الإطعام • فقدان الشهية أو التصميم على تفضيل انواع معينة من الطعام بالاضافة الى هذه العلامات فالتسنين مرتبط عند الامهات بارتفاع حرارة الجسم لدى الطفل، الاسهال، جفاف الجسم، وحرارة الحفاظة. كمثال في دراسة اجراها فريق من الاطباء من جامعة الملك سعود في المملكه العربية السعودية حول علامات واعراض المرتبطة بتسنين الاطفال شملت 1400 أم، 100 من الامهات افادوا بزيادة سيل اللعاب (الترويل) ، وافاد 78 زيادة درجة الحراره، بينما افادت 62.8 منهن بان الاسهال هو اكثر العلامات الظاهرة لديهم، وذكرت نسبة ضئيلة منهن اضطرابات النوم والتوتر كعلامات التسنين. ومن المهم التمييز بين اعراض التسنين من ضيق واوجاع وبين الالام الناتجة عن امراض اخري، فإن معظم أطباء الأطفال يعتقدون ان الحمي، والقيء والاسهال هي اعرض لامراض اخرى ليست لها صلة بالتسنين. اعراض التسنين قد تتداخل في كثير من الاحيان مع فترات المرض، ولكن التسنين لا يسبب الآخر. تحذر د. مريام ستوبارد، خبيرة نمو الاطفال والكاتبة المعروفة، المهنيين الصحيين بالا يعزوا جميع الأعراض لدى الاطفال إلى اعرض التسنين، قد تكون هذه الاعراض الكامنة وراء اعتلال صحة الطفل لمرض اكثر جدية. ويتفق جميع الخبراء انه يجب الاتصال بطبيب الاسرة اذا كان هنالك ما يثير القلق، او اذا ارتفعت درجة حراره الطفل اكثر من 38 درجة مئوية.
* تخفيف الآلام ما الذي يمكن عمله لتخفيف ألام التسنين؟ للأسف لا يمكننا فعل أي شيء لاسراع عملية نمو الاسنان للطفل ولكن للوالدين دور فعال بإعطاء طفلهم المتضايق الدفء والحنان وشعور الاطمئنان مما يخفف عنه الالم والقلق الزائد. ومن النصائح المفيدة هنا: اولا: نصائح لتلطف ضيق التسنين:
>منح الطفل طمأنينة اضافية، بعمل ما يجب عمله لتخفيف بؤسه. >توفير شئ بارد للطفل لمضغة، يمكنك استخدام منشفه باردة او طوق التسنين أو اعطاء الطفل فواكه مثلجة مثل الفراولة أو العنب.
>مسح اللثة بمرهم او مسحوق التسنين. يجب عليك استخدام هذه المراهم أو المساحيق بعناية لان بعضها تحتوي مادة البنزوكين (benzocaine) التي يمكن ان تؤدي الى تخدير في الحنجرة. >التدليك اللطيف فى لثة طفلك باصبع نظيف.
> اعطاء طفلك شاى البابونج (الكاموميل ) فالبابونج يخفف الألم ويقلل من توتر الطفل. >اعطاء طفلك مخففل للألم مثل البارساتامول paracetomol او ايوبروفين ibubrofen للاطفال، وفق الجرعة التى يحددها الطبيب.
* تلطيف التسنين
* كما ان هناك امورا يجب تجنبها لتلطيف ضيق التسنين: >عدم اعطاء الاسبرين للاطفال، لأن الاسبرين يمكن ان يسبب رد فعل خطير عند الاطفال.
>لا تكفي عن الرضاعه الطبيعيه، فالرضاعه الطبيعيه توفر الراحة لطفل > لا تستخدمي العلاجات التقليديه إلا إذا أوصى بها الاطباء، وبعض العلاجات الشائع استخدامها هي santrinj ، surma ومسحوق برتقالى اللون، وهذه كلها وجدت انها تحتوي علي كميات كبيرة من مادة الرصاص، وهو مضر.
>لا تدع طفلك يمضغ الاجسام الضارة. منذ بدء بزوغ اسنان طفلك وحتى اكتمالها، يعود الأمر عليك للحفاظ عليها وابقائها نظيفة وخالية من التسوس. فى السنة الاولى من عمر الطفل لسيت هنالك حاجة الى فرشة اسنان ولكن يجب تنظيف اسنان الطفل واللثة مرتين في اليوم عن طريق مسحهم بقطعة قماش مبللة.
وفي عمر 18 شهرا يكون الطفل قادر على بدء تنظيف اسنانه بالفرشاة، كبداية يجب استعمال فرشاة اسنان لينة مع قليل من معجون اسنان لا يحتوى على الفلور (بحجم حبة البازلاء). وتنصح الاكاديميه الامريكية لطب الاطفال وطب الاسنان بعدم استخدام معجون اسنان يحتوى على الفلور الا فى السنة الثانية من عمر الطفل.
عملية التسنين عملية طويلة، واعراضها تؤثر سلبا على الطفل والأبوين معا، وعلى الوالدين الصبر وتحمل الفترة والتذكر بأن افضل علاج للاسنان هو تنظيفها باستمرار. هنالك فرصتان فقط لصنع ابتسامة وضاءة، عند اكتمال الاسنان اللبنية، وأسنان الكبار التى تظهر في العمر السادس. اعتنى بهذه الاسنان وسيكافئك طفلك بابتسامة وضاءة وبراقة
تبدأ الأسنان في الظهور لدى الأطفال من 6 – 8 شهور تقريباً. إذا لم تبدأ الأسنان بالظهور للطفل في هذه الفترة فلا داعي للقلق لأنها في أحيان كثيرة تكون مرتبطة بعوامل وراثية و لا تعنى وجود أي مشكلة تتعلق بصحة الطفل أو تكوينه .
الأعراض التي قد تطرأ على الطفل في حالة التسنين:
• ارتفاع طفيف في درجة الحرارة (لا يزيد عن 37.8 درجة مئوية).
• كثرة اللعاب و الرغبة في مضغ أو عض الأشياء الصلبة.
• كثرة البكاء.
• الحدة في الطباع.
كذلك غالباً ما تكون اللثة المحيطة بالأسنان الجديدة متورمة وضعيفة. حاولي أن تدلكي أو تمرري إصبعك برفق على اللثة باستخدام الأدوية المسكنة للآلام لمساعدة طفلك على التخلص أو التقليل من هذه الأعراض.
في بعض الأحيان قد تكون “المصاصة” مفيدة للطفل مع مراعاة أن تكون مصنوعة من مادة لينه وعدم استخدام الأنواع المصنوعة من مادة صلبة لأنها تكون ضاره وغير نافعة للطفل .
إذا ظهر الإعياء على الطفل أو ارتفعت درجة حرارته ( أكثر من 37.8 درجة) فقد لا يكون السبب التسنين فقط، لذا يجب عليك استشارة الطبيب .
نصائح للعناية بأسنان الطفل الرضيع:
1. قومي بمسح أسنان الطفل بعد كل رضاعة بقطعة من القماش أو الشاش المبللة.
2. قومي بتنظيف أسنان الطفل بفرشاة أسنان ناعمة- بدون معجون أسنان- مرتان يوميا بمجرد ظهور الأسنان الأولى.
3. احرصي على تنظيف لثة الطفل الخالية من الأسنان باستمرار بقطعة من الشاش.
4. احرصي على عدم ترك الطفل ينام وفي فمه رضاعة الحليب لمنع تراكم أو تجمع الحليب حول الأسنان وحدوث التسوس.