.
,||؛
السلآم عليكم ورحمة الله وبركاته
حين يكون الاسلام ممثلاً بشرذمة لا تدل عليه و لا تحترمه ، سيقع في إهاناتٍ أعظم من إهانة الكفّار للرسول أو الرسالة ، و هذا يحدث عندما لا تجد فرقاً بين من ترتدي الحجاب و من ترتدي (ثوب رقص) تتفنن في هز ما تكدّس من لحم أنعم الله به عليها
العجب كله حين تعلم أن الأمر مُتّبع في المملكة العربية السعودية . ولا تحسبّن وقوف المغنى فوق خشبة مسرح و اجتماع الذكور و الاناث و هز ما يمكن تحريكه أمر يتواجد في مناطق العالم و محرّم في السعودية ، بل هو في السعودية مختلفٌ جداً ففيه يجتمع الحجاب بالرقص و الجمع بين المتناقضين فنٌّ حقيقٌ به نيل أوسكار الشرف
ثم يأتي الخبر المكمّل للنقصِ الحاصل و المباركة بالخبر (إن انسحاب الهيئة أتى بعد توجيهٍ صدر لهم اليوم بعدم إلقاء القبض على أحد, وجعل الناس تسمع الأغاني وتشاهد الرقص.)
أمور تُنكرها النفس السوية ، و تستمر سلسلة تكميم أفواه المحتسبين من طلبة علم و مشائخ ، و عجباً ثمّ عجباً كيف تكمم أفواه هؤلاء في الرخاء و الأمن و الاستقرار و يسمح للتغريبيين و مريدي الفساد بالتشريق و التغريب و تدبير الأمور بالطريقة التي يشاؤون / ثم إن دقّ ناقوس الخطر نادينا أن يا أهل المنابر و خطباء الجمعة و أئمة المساجد ..!!
الحادثة : في الجنادية إجتمعن النساء مع الذكور حول المعازف بالرقص في منظر ترفضه النفس السوّية و منعت هيئة الأمر بالعروف و النهي عن المنكر لتتحقق معصية الله في أربع ( اختلاط ، غناء ، رقص ، منع الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر )
السعودية اليوم تعاني من وسائل التغريب التي باتت تُفرض على المجتمع و يُقطع فيها كل طريقٍ مؤدي إلى الاصلاح يعيق حركة تغريب المجتمع ، و المجتمع ينساق خلف مظاهر خدّاعة و كلمات عوارها بيّن و حجج واهنة وما ذا الا لجهلٍ فتكّ بنا
إن المؤلم و المؤلم جداً أن أهل الاسلام في بقاع الأرض ينظرون للمملكة العربية السعودية بأنها منارة التوحيد و قبلة المسلمين التي إليها تشتاق و تتوق الأفئدة في مشارق الأرض و مغاربها
و والله إن الخجل كل الخجل عندما يرى هؤلاء أحفاد المسلمين على هذا الوضع ، و لو كان الأمر بيدي لأخفيت عنهم ما يحدث هنا حتى لا يقنطوا من رحمة الله و لا ييأسوا من الدنيا
وحين نردد أن الاسلام اليوم وراثة – لا تعجبوا –
قال تعالى : (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)
وقال تعالى : ( أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ )
وصدق رسول الله عليه الصلاة و السلام حينما قال: “يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر » رواه الترمذي.
؛||,