الحاج التركي فهمي ودع الحياة قبل أن يودع أم القرى بدقائق


مكة المكرمة تركي السويهري
شاءت إرادة الله أن يذهب اسم حاج تركي الى موطنه ويبقى جسده تحت ثرى أم القرى الطاهر بداية كانت غير متوقعة لقصة جاءت فصولها في اللحظات الاخيرة صباح أمس لتروي عشق الحاج فهمي ديرمز ياج المعلم المتقاعد لمكة المكرمة وأهلها، بداية كانت جميلة ورائعة للمعلم المتقاعد يوم دخل مسجلا اسمه ضمن حجاج هذا العام، فجاءت إرادة الله ليكون من أوائل القادمين الى المملكة، فزار المدينة المنورة قبل صعوده لعرفات ووصل مكة المكرمة ضمن حجاج أول قافلة تركية تصل الى مكة المكرمة، فاستمتع بالطواف وأداء العمرة قبل ازدحام المطاف ومواقيت العمرة إذ أحرم من ميقات التنعيم والحديبية وجعرانة ليؤدي ثلاث عمرات على مدى عشرة أيام وصعد الى عرفات ومنها نفر إلى المزدلفة وتوجه الى منى ليرمي الجمار وينهي النسك بطواف الإفاضة وذبح الهدي.
مناسك الحج جميعها أداها ولم يبق له سوى مغادرة مكة المكرمة عائدا الى موطنه حيث إنه وحيد، فزوجته متوفية وأبناؤه بانتظاره.
أجرى أكثر من اتصال يوم سفره بدءا من ساعات الصباح الاولى حتى لحظة ربطه للشنط وتهيئة أمور السفر وفجأة وبدون مقدمات تذكر، توقفت نبضات قلبه ليفارق الدنيا وحيدا .
كل من قدم معه من رجال ونساء وان لم يرتبطوا معه بصلة قرابة فإنهم ارتبطوا به معرفة وتأملوا وفرحوا بوفاته.
تأملوا لأنه توفي بعيدا عن أبنائه وأقاربه وفرحوا لأن جسده دفن بمكة المكرمة الارض الطاهرة منبع الرسالة الاسلامية، علامات الحزن بدت واضحة على من كانوا معه وهم يغادرون مكة المكرمة بدونه لكن فرحتهم بأنه توفي بمكة المكرمة بعد أداء النسك لا تعادلها فرحة فقد تمنى كل من كان معه ان تكون نهايته بمكة المكرمة لكن ارادة الله شاءت بأن يكون الحاج فهمي ديرمز ياج المعلم المتقاعد وصاحبهم ورفيق دربهم بذاكرتهم ومدفونا بمكة المكرمة، نهاية حياة سعيدة له جاءت قبل لحظات من مغادرة مكة المكرمة.
المصدر

الله يرحمه


عن

شاهد أيضاً

•·.·`¯°·.·• ( لا تصدقي عبارة أن الطيب لا يعيش في هذا الزمان) •·.·°¯`·.·•

..السلام عليكم ورحمه اللهـ ..كيفكم صبايا؟..ان شاء بصحه . و عآفيه.. / / / عيشي …