…. الحالات المرضية التى تستوجب إفطار الحامل فى رمضان ….

السلام عليكم اخواتى الغاليات …

فى هذا الموضوع ساوضح عدة نقاط تخص الحامل والصيام وخاصة لمن تعانى من علل او امراض اثناء الحمل لتتعرفن متى يجب عليك ان تفطرى؟ ومتى يجب ان تمتنعى عن الصيام او تكملته للحفاظ على صحتك وصحة جنينك؟ …

أبيح في هذا الشهر الفضيل الصيام أو الافطار للحوامل لمن تخاف على نفسها أو جنينها كما ورد في الحديث الشريف، ولا شك أن الكثير من الحوامل يرغبن في الصيام لما في ذلك من أجر عظيم في هذا الشهر الفضيل وقيام الليل.

كلنا نعلم ان الصيام هو الامتناع عن الطعام والشراب لفترة النهار وهي فترة وجيزة وفي مقدور” معظم ” الحوامل تحمل الصيام بدون أي أضرار على الجنين أو على الحامل نفسها، حيث أجريت العديد من الدراسات المنشورة على الحوامل أثناء الصيام ولم تكن هناك أي آثار جانبية على الحامل أو الجنين في حالة كونهما طبيعيين، ولكن من الطبيعي أن تحتاج الحامل إلى التعويض بشرب السوائل بعد الافطار حتى يمكنها تحمل الصيام في اليوم التالي وسوف نتحدث عن كل فترة من الحمل بمفردها في الحالات الطبيعية وغير الطبيعية.

أولاً – الصيام في الأشهر الأولى من الحمل:
تعاني بعض السيدات الحوامل من غثيان واستفراغ أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل. وقد تعاني بعضهن من الجفاف نتيجة، لذلك وفي مثل هذه الحالات قد يتطلب الأمر استخدام الأدوية التي تمنع الغثيان والاستفراغ كما أن الجفاف الشديد الذي قد تعاني منه الحامل نتيجة لذلك قد يؤدي إلى الالتهاب البولي الحاد. في مثل هذه الحالات تنصح الحامل بعدم الصيام حتى لا تتأثر بالجفاف ولا تكون عرضة للالتهابات البولية وحتى تتمكن من استخدام أدويتها في مواعيدها المحددة.

كما أنه في بعض هذه الحالات ينصح بالأكل والشرب بكميات قليلة على فترات متقاربة حتى لا يحدث الاستفراغ والجفاف. كما تعاني بعض السيدات الحوامل من آلام في المعدة نتيجة الصيام لفترة طويلة ثم تمدد المعدة بشكل كبير بعد الافطار مما يؤدي إلى الاستفراغ. وبشكل عام فإن كل حامل بمقدورها الحكم على نفسها وقدرة تحملها للصيام. كما تنصح كل حامل تستطيع الصيام بالأكل والشرب بكميات قليلة متقاربة بعد الإفطار وعدم امتلاء المعدة لأن هذا أيضاً قد يؤدي إلى انخفاض الضغط لدى الحامل بعد وجبة الإفطار، وبالتالي الدوخة الشديدة بعد ذلك وانخفاض الضغط الناتج عن تحول معظم الدم إلى المعدة بعد الافطار والانتفاخ الشديد.

ثانياً – الصيام في منتصف الحمل:
تعتبر المرحلة ما بين الشهر الرابع والسابع هي أكثر مرحلة مريحة للحامل أثناء الصيام، حيث إنه في هذه الأشهر لا يكون هناك عادة غثيان أو استفراغ ولكن لا تزال النصيحة قائمة بالأكل والشرب بكميات معقولة والابتعاد عن ملء المعدة بشكل كبير.

ثالثاً: الصيام في الثلث الأخير من الحمل:
تعاني الحوامل في هذه المرحلة من آلام المعدة والحرقة الشديدة الناتجة عن الضغط على المعدة والامعاء الناتج عن الحمل ، وقد لا تستطيع الحامل أصلاً الأكل أو الشرب إلا بكميات قليلة ، وعليها مراعاة ذلك ، كما أن انخفاض الضغط بعد وجبة الإفطار قد يكون شديداً وقد يؤدي إلى الاغماء أو الصداع الشديد. وبالنسبة للحمل الطبيعي الذي لا تصاحبه أية مشاكل فإنه لا توجد أي تأثيرات جانبية على الجنين أو الحامل إذا كان في مقدورها الصيام.

الصيام لمريضات السكر
ليس هناك ضرر على مريضات السكر من الصيام، ولكن تجب مراعاة اتباع الحمية أثناء رمضان وعدم الاكثار من الحلويات والدهون والمعجنات. كما يجب الاحتراس من عدم حدوث انخفاض في نسبة السكر أثناء الصيام. وعلى كل حامل عند الاحساس بأي أعراض انخفاض السكر أثناء الصيام مثل الدوخة، الخفقان، التعرق وزغللة العين الإسراع بالافطار والاكل لأن انخفاض السكر يؤثر على الحامل والجنين. كما يجب التأكد من أن هذه الأعراض ناتجة عن انخفاض السكر باجراء تحليل سريع منزلي لسكر الدم لأن هذه الأعراض قد لا تكون نتيجة فقط عن اخفاض السكر حيث قد تنتج عن انخفاض الضغط أو ارتفاع السكر.

أما بالنسبة للحوامل اللواتي يستخدمن العلاج بابر الانسولين فغالباً يمكن استخدام نفس الجرعات المستخدمة في عدا حالة الصيام ،حيث تؤخذ جرعة الصيام قبل الإفطار وجرعة الليل قبل السحور. وقد تحتاج بعض الحوامل إلى أخذ جرعة أخرى بعد العشاء كل حسب حالة السكر ونسبته. ويستدعي الأمر عموماً لهؤلاء الحوامل إجراء تحليل سكر الدم قبل وبعد وجبة الافطار والعشاء والسحور في بداية رمضان حتى تتمكن من الوصول إلى الجرعة المناسبة التي تستمر عليها لنهاية هذا الشهر الفضيل.

لا توجد غالباً أي آثار جانبية على الجنين إلا في حالات انخفاض السكر المفاجئ الشديد أو ارتفاعه الشديد أو وجود أجسام الكيتون في البول لذلك فإن اجراء فحص البول مرة كل يوم أو يومين يعتبر مهماً لهؤلاء الحوامل للتأكد من خلوه من الكيتون، كما يفضل إجراء فحص الدم لنسبة الهيموقلوبين السكري Hbaic للتأكد من عدم ارتفاعه.

الصيام للحوال اللواتي يعانين من النزيف المهبلي
لا تنصح أي حامل تعاني من نزف شديد مهبلي بالصيام، ولكن الحوامل اللواتي يعانين من بعض النزيف الخفيف مثل حالات الاجهاض المنذر في بداية الحمل يمكنهن الصيام وأخذ جرعات مثبت الحمل في فترة الليل. كما يمكن أيضاً للمريضات اللواتي لديهن نزول في المشيمة مهما كانت درجتها الصيام إذا لم يكن هناك نزيف مهبلي، إلا في حالة وجود نزيف جديد ، يمكن للحوامل الحكم على كمية النزيف ولونه، حيث إذا كان اللون أحمر قانيا فإنه يدل على نزف جديد قد يتطور إلى نزف حاد، ولكن في حالة وجود دم قاتم أو غامق بني فإن هذا يدل على أن كمية النزيف قليلة وغالباً يمكن للحامل الصيام إذا رغبت.

الصيام لمريضات ارتفاغ ضغط الدم
يمكن لمريضات ارتفاع ضغط الدم الصيام مع مراعاة أخذ جرعات الدواء أثناء فترة الليل، كما يجب التأكد من إجراء قياس لضغط الدم على فترات متفاوتة أثناء النهار والليل للتأكد من أنه طبيعي وغالباً لا تكون هناك آثار سلبية على الحامل أو الجنين إذا كان الضغط متحكماً به.

الصيام للحوامل عند حالة تأخر نمو الجنين
قد تعاني بعض الحوامل من صغر حجم الجنين (أو تأخر نموه). وقد يكون هذا ناتجاً عن وجود خلل أو عيوب خلقية في الجنين، وفي هذه الحالات لا يؤثر الصيام أبداً على الحامل أو الجنين. أما في الحالات التي يكون فيها تأخر نمو الجنين ناتجاً عن قصور المشيمة وعدم تغذيتها للحمل بشكل جيد فإنه يجب إجراء فحص سريان الدم في الحبل السري والتأكد من عدم وجود قصور في جريان الدم لأنه في هذه الحالات قد ينصح بالولادة أصلاً، أما في حالة عدم وجود قصور في جريان الدم في الحبل السري فينصح بإجراء تخطيط لدقات قلب الجنين والتأكد من سلامته عند ذلك يمكن الصيام بأمان.

الصيام للحوامل بالتوائم
تعاني الحوامل بأكثر من جنين (توأم) من ارهاق بشكل أكبر من الحامل بجنين واحد وينطبق عليها ما ينطبق على الحوامل بجنين واحد حسب قدرة كل منهم، ولكن في حالة شعورهن بالدوخة أو الاغماء أو وجود أي من الحالات السابقة مثل نزول المشيمة او ارتفاع الضغط فينطبق عليهن ما سبق ذكره.

الصيام والولادة المبكرة
قد تتعرض الحوامل لأعراض الولادة المبكرة وليس للصيام تأثير في ذلك، ولكن في حالة إثبات وجود ولادة مبكرة فينصح باستخدام الأدوية التي توقف الطلق وهذه أدوية تعطى عن طريق الحقن بالوريد، وبالتالي يتطلب ذلك من الحامل الإفطار.

الصيام ومريضات فقر الدم الحوامل
لا يوجد أي مانع بالنسبة لمريضات فقر الدم الحوامل من الصيام إذا كان فقر دم خفيف، حيث يمكنهم استخدام حبوب الحديد بعد الافطار ومحاولة أكل الغذاء المحتوي على كميات عالية من الحديد مثل اللحوم والسبانخ، أما إذا كانت المريضة تعاني من فقر دم حاد يسبب لها الدوخة والارهاق فقد يكون من الأفضل لها الافطار والراحة حتى ترتفع نسبة الهيموقلوبين في الدم.

الصيام والرضاعة
بالنسبة للسيدات المرضعات بعد انتهاء فترة النفاس تمكينهم الصيام أيضاً مع مراعاة شرب السوائل بكثرة في فترة الليل واستخدام المقويات مثل الحديد والكالسيوم. أما إذا كانت المرضع تعاني من أمراض أخرى مثل أمراض القلب أو السكر فإنه ينطبق عليهن ما ينطبق على الحوامل كل حسب حالتها وتحملها.

في النهاية ويحذر الاطباء المرأة الحامل من إهمال بعض اعراض ارهاق الصيام التي تتمثل في انخفاض الضغط، والشعور ببرودة الاطراف، والغثيان وعدم القدرة على القيام بأي مجهود، ولهذا إذا شعرت الحامل بهذه الاعراض فعليها بالافطار وعدم اكمال صيامها.

كما تاتى النصيحة الاخيره والهامة للحوامل والمرضعات باستشارة طبيب أو طبيبة النساء والولادة في موضوع مناسبة الصيام لها إذا رغبت والاحتياطات التي يجب عليها اتخاذها قبل الشروع في الصيام …

وتقبل الله منا ومنكم.

تحياتى لكن اخواتى …

عن work3493

شاهد أيضاً

اقوى علاج للعقم

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى كل من شهد الليل دموعها …