اخواتى كيف حالكم ماادرى اذا كنتم تحبون الراويات الرومانسيه
وجبت لكم روايات عبير
واول راويه ان شاء الله راح اطرحها لكم اليوم وهى بعنوان ( الحب المجنون ) اتمنى ان تعجبكم وطبعا هذا يعتمد على رودكم وشكرا
شخصياتالرواية
بليندا برونسكي:فتاة أمريكية توفي والداها وأصبحت تحت
وصاية ابن زوجأمها
وولف ويكفيلد:نجم سينمائي صاعد
هيكتور بليدسو:ابن زوج أم بليندا والوصيبها
لوريث:مديرة منزل بليندا وهي ريفية فرنسية عجوز…
ملخص الرواية:
صرختبليندا وهي تواجهه وقد أسندت ذراعيها على السطح
اللامع للمكتب.
– والآن عليكأن تشرح لي.
– لا تصرخي عاليا فلربما اعتقدت ليديا أننا نتعارك
– هذاماسنفعله بالضبط يا وولف
قال بصوت راض:
– لازلت جميلة وأنت غاضبة وفي منتهىالفتنة والجاذبية.
قالت بليندا وهي تضع كل دفاعاتها أمام صوته الناعموالذي
تعرف تماما مدى خطورته:
– سألقي بك من النافذة إذا لم تخبرني في الحالمامعنى كل هذا..
إن الصحف حددت تاريخ الزواج..خلال خمسة عشرة يوما بالضبط.
هلأنت الذي أصدرت هذا البيان إلى الصحافة؟
اعترف بصوت هادئ:
– نعم هو أنا… فيالحقيقة سنتزوج ثم…
الفصل الأول:
خريف 1977 كان المقهى الصغير منزويا في الجزءالقديم من نيس ويتردد عليه أهل الحي فقط. ولا يرتاده السائحون وهو ما جذب وولفويكفيلد إليه.
كان كل شيء يسير بالعكس بالنسبة له من البداية للنهاية في ذلكاليوم. لكن الشراب وأدوار لعب الورق مع الصيادين في الناحية خففا من مرارته. لا أحدهنا يعرف أنه ممثل الفيلم الذي يجري تصويره في المنطقة.
عندما غادر المقهى معأصدقائه الجدد كان ذلك بعد إغلاقه, بعد سباب رئيس البوفيه لهم. كان رفقاء الشرابيسيرون بجواره وهو نفسه كان يترنح حتى سيارته.
جلس وولف وذهنه غير صاف وراء عجلةقيادة السيارة الچاجوار التي استأجرها بسعر زهيد وكانت تستهلك وقودا ضخما وإن كانتمزودة بجهاز ستريو ومحرك قوي.
خرج من المدينة بسرعة كبيرة ليصعد نحو التلالالخضراء حيث تقع وسطها الفيلا التي يسكنها. كان ينهب المنحنيات دون أن يهدئ منالسرعة مما يزيد بهجته ونشوته من الشراب.
بدت الحياة جميلة بالنسبة له في تللكاللحظة ونسي تقريبا متاعب ومضايقات النهار. من الأفضل أن يتمسك بالجوانب الإيجابية. لقد أصبح معروفا وانتهى الأمر بأن لاحظوا عمله وأصبحت أدواره منتقاة شيئا فشيئاوهناك من يدفع أجر إقامته في أوروبا التي كان دائما يعشقها.
كان قد واصل دراساتهفي فرنسا و ألمانيا عندما كان يحس في أي مكان أنه في وطنه.
ماذا يطلب أكثر منهذا؟
ضغط بدال السرعة بشدة ودخل في ملف شديد الانحناء عندما سمع صريرا. تصور فيالبداية أن ذلك من وحي خياله. ولكن الأمر أصبح واقعا… وقف بالسيارة في الحال علىجانب الطريق واستدار نحو الخيال الموجود على الأريكة الخلفية. لم يصدق عينيه: إنهيقل معه مسافرا خفيا. سمع صوتا يقول:
– لا تتعب نفسك, على أية حال أنا التيتدحرجت من جانب لأخر وفي كل اتجاه بسبب قيادتك الهوجاء.
قال وولف وهو مذهولويتأمل الفتاة ذات الشعر الأسمر المحمر والعينين اللامعتين التي ظهرت أمامه:
– قيادة هوجاء؟ ماذا تفعلين في سيارتي بحق الحق؟
أجابت الشابة:
– إنني أختفي. إنني مطاردة من الوصي بي إنه يدعي أنه يريد استرداد الأموال التي أدين بها لأمه وفيرأيي أنه يريد أكثر من هذا .
– أليس لك عمل ؟
– إنني أبحث عن عمل. إنني أحاولأن أظهر في بلاتوه تصوير فليم يجري تصويره في هذه المنطقة…هل تفهم ماذاأقصد؟
رد عليها وولف وقد تجهم من تأثير الصداع الذي كاد يحطم رأسه.
– أعتقدذلك. هل يمكن أن تجلسي في المقعد الأمامي؟
وهل يجب علي أن أنزلك في مكانما؟
دهش من نفسه لأنه تصرف بهذه الكياسة في حين كان من الواجب أن يغضب من هذاالتطفل. عندما جلست الشابة على المقعد المجاور له,لاحظ ساقيها الطويلتين اللتينبرزتا من الشورت القطني الذي ترتديه: أخذ وولف
يسب ويلعن في نفسه.. إنها ليستسوى صبية صغيرة.
أجابت على سؤاله:
– لايهم أي مكان بشرط ألا يعثر بير علي ولاداعي لأن تنظر إلي بهذه الطريقة. سأدفع للوصية حالما أحصل على نقود ولكني لا أريدبأي حال من الأحوال أن يضربني ابنها
سألها وولف بصوت مرهق:
– كيف أتيت إلىفرنسا وليس معك نقود؟
لم ينتبه إلى ردها لأن صداعه ازداد سوءا:
–لقد ترك ليوالدي وديعة صغيرة عند موته… إيه! هيا سر بطريقة
هادئة فإنني لازلت صغيرة علىالموت.
– ماأسمك يا آنسة؟
– بليندا برونسكي.
– بليندا! إن هذا الاسم يبدوفريدا ويذكرني بالأسماء التي تستخدم
في روايات جدتي.
استاءت الفتاةوقالت:
– أحقا ما تقول؟ أنا آسفة بالنسبة لك ولكنه اسمي الحقيقي ولمأخترعه.
– هل كان والداك يكرهانك إلى هذه الدرجة؟
–لاجدوى من أن تكون ساخراوأنت الذي تقوم بالدور السيئ. لقد أحتسيت الشراب بشراهة وغدا سيتصلب فكك ولن يرتخيطوال النهار وهذا سيعلمك ألا تسخر من اسمي.
– ولكني لا أسخر. إنه مثير للسخريةفي حد ذاته.
قالت بصوت بارد كالثلج وهي تستدير ناحية النافذة:
– لطيف منك ماتقوله.
ساد صمت ثقيل بينهما وبعد ثلاثة كيلو مترات من السير وقف وولف بين عمودينيحدان المدخل الصغير الملتوي وسط غابة الصنوبر ثم انطلق بالسيارة دون أن يهدئالسرعة. ما إن وصل إلى أعلى حتى وقف فجأة وسط مسطح من الحصى. قال:
– ها نحن قدوصلنا. وإذا استطعت أن تظلي مختفية حتى لاتزعجيني فيمكنك استخدام أريكة الصالونوإلا فتصرفي بمعرفتك.
قالت “بليندا” في تهكم:
– هذا كرم كبير منجانبك.
بدأ “وولف” الحديث وأعصابه مشدودة للغاية.
– اسمعي… أنا…
قاطعته في الحال:
–لا بأس.. لا بأس. لن أقول شيئا.
خرجا منالسيارة. كانت الفيلا البيضاء التي يضيئها القمر أحسن مكان عرفته الشابة من شهورمضت. كانت تخشى دائما الوحدة هذا الرجل على الأقل أمريكي. ولا يبدو عليه مظهرالسفاحين بل إنه فتى مليح. ثم إنها يجب أن تتجاوز عن مغازلته لأنه ليس في كاملوعيه.
بدأت “بليندا” تضحك. وسألته:
– هل تحب الشراب في الصباح؟ يمكنني أنأحضر لك منه من السوق من أجل الإفطار.
زفر “وولف” وهو يمرر يده على جبهته.
– لا. بالأخص الشراب. لدي إجازة غدا وأنوي أن أنام حتى المساء وإذا بقيت فأرجوك ألاتصدري أي ضجة.
قالت الشابة بإلحاح وهو يدخل البيت دون أن يعيرها أدنىإلتفات:
– ألا أستطيع على الأقل أن أحصل على غطاء؟
لم تكن “بليندا” قد تركتهقيد أنمله. قال وهو يلوح بيده في اتجاه غير محدد:
– ماذا؟ آه نعم! في دولابالبهو.
– هل يمكن أن تدلني عليه؟
زمجر “وولف“.
– من الأفضل أن ألقي بك فيالبحر.
ومع ذلك ذهب معها إلى البهو وقد تضاعف الصداع وأحس بأن نافوخه سينفجر. قالت “بليندا:
– يجب عليك أن تكف عن الشراب.. ربما كانت لديك حساسية ضد الشرابالمنعش.. إنك تبدو فعلا مريضا.
– أنا قيادتي سيئة وأنا أبدو مريضا.. هل هناك شيءآخر تودين أن تنتقديه في؟
سحب درجا في غضب وكان مملوءا بالأغطية المطوية.
– هذه مجرد نصيحة ويمكنك أن تستشير طبيبا نفسيا حتى يمكن أن يرتب عقلك.
– لا داعيلذلك فليس لدي عقل ثم تصبحين على خير ولا تقولي أي شيء آخر.
عاد ناحية الدرجفقالت:
– حسنا جدا. مادام هذا هو الذي تريده.
توسل إليها وهو في منتصفالدرج:
– اللعنة. أرجوك اخرسي!
ردت عليه “بليندا” قبل أن يختفي.
– أيهااللعين!
لم يعرها “وولف” أدنى انتباه. وصل إلى حجرته وألقى ملابسه على الأرضوألقى بجسده على السرير ووجهه لأسفل. حيث استغرق في نوم عميق.
استيقظ في الصباح عندما سقطت أشعة الشمس على وجهه وعلى صوت هديرمحرك سيارته الچاجوار.
زمجر وهو شبه تائه ونهض من السرير بصعوبة.
– ولكن.. ماذا يجري؟
ألقى نظرة على ساعته وعرف أن الساعة لم تتجاوز الثانية صباحا.
منياترى يحدث كل هذا الضجيج في هذه الساعة المبكرة؟ ترنح وهو يشعر بألام القرحة فيمعدته إلى أن وصل إلى النافذة الكبرى المطلة على الحديقة وصرخ:
– مامعنىهذا؟
كان نصف “بيلندا” مختفيا تحت غطاء محرك السيارة أمام البيت.
قالت له وهيترفع أنفها نحوه قبل أن تشير إلى محرك السيارة في سخرية:
– ألا تعرف شيئا حقاسوى الصراخ؟ لقد خرجت ونظفت شمعات احتراق السيارة.ولآن أجرب الكاربوراتير. إنك حقالا تعرف التعامل مع المحركات.
وضع “وولف” رأسه بين كفيه وهو يسب ويلعن ثم عادإلى سريره ليعاود النوم. ولكن الضجة طردت النوم من عينيه مرة آخرى. قضى نصف ساعةكاملا تحت الدش ثم قرر بعد ذلك الاستحمام. ولكن بعد أن يخنق تلك الفتاة ذات الاسمالمضحك. على الأقل لو فعل ذلك لتخلص من آلام. قابل في البهو مديرة المنزل “لوريث” وقالت له بلهجتها الإنجليزية المشوبة بلهجة أهل الريف:
– ياسيدي “وولف” إننيمتوترة تماما من هذه الضجة وحاولت أن أفهم تلك الشابة ولكنها قالت لي:إنك لا تجد فيذلك أي إزعاج.
– بالعكس أجدها أكثر من مزعجة ولكنها ليست غلطتك يا سيدة “لوريث“. سأرحل للاستحمام بسيارتي الچب ولا تقولي هذا لتلك الفتاة الوباء.
تسلل خارجا منالباب الخلفي المؤدي إلى الجراچ ما إن وضع قدميه في الخارج حتى قالت “بليندا“:
– صباح الخير. هل أنت ذاهب للاستحمام؟
سأصحبك فقد انتهيت من السيارة “الچاجوار“.
نظر “وولف” إليها في ذهول وغيظ وقال:
– ولكن مغطاة بالهباب منرأسك لقدميك.
–طبعا بسبب “الچاجوار” والحمام سيزيل كل ذلك.
– ولكن ليس عندكلباس البحر.
– وماذا في ذلك؟ إنني سأستحم بالشورت.
أحس بالدوار وهو يتخيلهاتسبح بالشورت فقط. قال وهو ساهم:
– ولكن الهباب سيلوث المقاعد في السيارة وهيليست ملكي.
قالت قبل أن تختفي في الجراچ لتخرج منه في الحال ومعها غطاء قماشمربعات كبير:
– سأجلس على قطعة القماش.. هيا بنا.
كان منوما مغناطيسيا من “بيلندا” وقدرتها على سيطرتها التامة على مجريات الأمور. ظل “وولف” في مكانهيتأملها دون كلمة. قالت له مقترحة.
– هل تحب أن أتولى القيادة؟
قال بعنف وهويستيقظ من أحلامه ويجلس خلف عجلة القيادة:
– لا
انطلق والإطارات تصدر صريرامزعجا وقفزت السيارة بعنف للأمام مما أعاد له الصداع. قالت بلا اكتراث.
– أنت لاتقود هذه أفضل من الچاجوار.
كز “وولف” على أسنانه دون أن يتكلم. تصور أن رأسهتضاعف حجمه وتترد فيه كل طنين الغابة.
هبط بالسيارة إلى نهاية الممر حتى الطريقالعام ثم اتجه نحو المرفأ. صاحت “بيلندا” وهو ينهب بأقصى سرعة طريق الرعاة.
– خرافي! إنني أعشق السرعة.
ألقى “وولف” نظرة مسرورة على راكبته وقال دون أن يكتمضحكته:
– أنت أكثر الفتيات إثارة للغيظ رأيتها في حياتي.
احتجت قائلة:
– كيف يمكن أن تقول هذا الكلام عني؟ إنني لم أفعل أي شي غريب معك.
– آه! رائع.. والاختباء في سيارة رجل غريب في الثالثة صباحا.. ماذا تسمينه؟
– حسنا.. ولكنالأمر يتعلق بغريب ثمل تماما ولكنك على حق واسمي هذا خليط من البؤسوالجنون.
لاحظت أن ذهنه صاف تماما ويتذكر كل ماحدث في الليلة الماضية ومع ذلك لميستغل الفرصة. إنه يبدو مختلفا عن بقية الرجال. قال وهو يركن السيارة أمام سقيفةالقوارب.
– شكرا لاعترافك بذلك.
كان مجرد رؤيته للبحر قد أعادت له قوته. كانالبحر منعشا وهائجا يتوجه الزبد والأمواج التى تصطدم بالشاطئ. إنه وقت رائع لمارسةالتزحلق بالشراع على الأمواج:
– كوني حذرة وأنت تسبحين فقد تكون هناك تياراتودوامات تحتية أما أنا فسأزاول رياضة التزحلق باللوح على الأمواج.
قالتالشابة:
– وأنا كذلك.
– إنها ألواح كبيرة الحجم ولن تستطيعي التحكمفيها.
– طبعا.. وهل تستطيع أنت؟
ألقى عليها “وولف” نظرة غاضبة ثم دار نصفدورة حول السقيفة حيث أخذ لوحتين للتزحلق.
قال لها وهو يأخذ لوحه تحت إبطه:
– حظا سعيدا.
وقفت “بليندا” معترضة طريقه للبحر.
– إنك لم تقل لي: ما إسمك؟ ولاماذا تفعل هنا؟
فهل أن الأوان لتفعل؟ هل أنت صاحب المقهى أم وصيف في أحد الفنادقالكبرى؟
– أنا ممثل واسمي “وولف ويكفيلد“
قطبت الشابة حاجبيها:
– أوه.. لقد سمعتهم يذكرون اسم “ويكفيلد” ولكنك لست نجما.. ربما كنت ممثلا ثانويا.
قال “وولف” وهو يزيحها بيده ليتجه نحو الشاطئ:
– وأنت صاحبة أطول لسان…
توغلوهو يرتجف في سعادة في الماء البارد من تأثير الليل وسرعان ماحملته الأمواج. وقففوق لوح التزحلق وفرد الشراع ثم ألتقى نظرة خلفه. لا حظ بصعوبة “بليندا” فوق الشاطئتحمل الشراع الضخم على كتفها ثم سحبته هبة ريح إلى وسط الزبد.
أخذ يصيح مسروراوهو يصارع ليجد الوضع الأفضل بالنسبة للريح ثم زادت سرعته.
في اللحظة التي تقوسليدور للخلف فوجئ برؤية “بليندا” في طريقه.
تساءل:كيف استطاعت أن تقود لوحا بهذاالحجم وبهذه السرعة؟
إنها اتية نحوه. وأما “وولف” فكانت تحمله الرياح مباشرةإليها حاول بكل قوة أن يعكس الشراع ففقد توازنه وطار اللوح نحو السماء بينما غاص هووسط البحر.
يتبع