السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لعلنا نغفل عن بعض الأمور المهمة في حياتنا والتي قد تقودنا إلى إرتكاب المعاصي والذنوب نتيجة غفلتنا أو عدم المبالاة وبلا شك منها الكثير في حياتنا اليومية.نسٍال الله العفو والعافية.
لذلك بحثت عن موضوع في ذهني كنت قد سمعته في بعض المحاضرات وهو موضوع ( الخوض في الباطل) وارتأيت أن أقرأ عنه بشكل مفصل وبفضل من الله استطعت الحصول على الكثير من المعلومات من خلال البحث ولكني ارتأيت الاختصار قدر المستطاع تسهيلا وتشويقا للقراءة سائلة المولى جل في علاه أن يجعل ذلك خالصا لوجهه راجيه منه سبحانه أن يجعل نطقنا ذكرا وصمتنا فكرا ونظرنا عبرا.
والله من وراء القصد.
وكان رجل من الأنصار يمر على مجالس الخائضين في الباطل فيقول لهم: ” توضأوا فإن بعض ما تقولون شرّ من الحدث “
آفات اللسان هي:
1- الخوض في الباطل
2- الخوض في أعراض النساء
3- الجدال
4- بذاءة اللسان
5- السخرية و الاستهزاء
6- إفشاء الأسرار
7- الوعد الكذب
8- النميمة
9- الغيبة
10-الكذب
اولا: الخوض في الباطل:
و هو ينقسم إلى قسمين: القسم الأول هو الانتقاد الشديد لأوضاع معينة مع الوصف الدقيق مما يوقع الفتنة في قلب المستمع، كأنك مثلا تقول، تعرف المكان الفلاني؟هذا يحصل فيه كذا و كذا بالوصف، أو مثلا تعرف المقهى الفلاني أو المطعم الفلاني ؟ هذا يحصل فيه كذا والناس يرتادوه لغرض الشيشة وغيرها. وعن أبى هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ”إن العبد ليتكلم بالكلمة يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب،.وقريب من ذلك الجدال والمراء وهو كثرة الملاحاة للشخص لبيان غلطة وإفحامه، والباعث على ذلك الترفع.
القسم الثاني من الخوض في الباطل هو الكلام فيما لا يرضي الله بين رجل و امرأة سواء في تليفون أو تشات على نت أو ما شابه ذلك ونسوا قول الله سبحانه وتعالى “و ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد”.
الخوض في اعراض النساء:
و طبعا هذا معروف و هو تناقل أخبار الفضائح و يشمل أيضا شراء كتاب عن فضائح الفنانة فلانة مع فلان الفلاني أو الكلام بما يسوء عن عرض امرأة حتى و لو كانت هي كذلك، حتى و لو متأكد من معلوماتك، حتى و لو بالتلميح و ليس بالتصريح.
التقعر في الكلام، وذلك يكون بالتشدق(3) وتكلف السجع. وعن أبى ثعلبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن أبغضكم إلى وأبعدكم منى يوم القيامة مساويكم أخلاقاً الثرثارون(4) المتشدقون المتفيهقون”.(5) ولا يدخل في كراهة السجع والتصنع ألفاظ الخطيب، والتذكير من غير إفراط، ولا إغراب، لأن المقصود من ذلك تحريك القلوب، وتشويقها، ورشاقة اللفظ ونحو ذلك
والكلمة أنت تملكها فإذا تكلمت بها صرت أسيراً لها ، قال معاذ بن جبل – رضى الله عنه – قلت يا رسول الله أنؤاخذ بما نقول ؟ فقال: ” ثكلتك أمك يا ابن جبل وهل يكب الناس فى النار على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ” رواه ابن ماجه و الترمذى و صححه .
فقد جاء في كتاب الأدب لأبي شيبة عن أبي ثعلبة الخشني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن أحبكم إلي وأقربكم مني يوم القيامة محاسنكم أخلاقا ، وإن أبعدكم مني وأبغضكم إلي مساويكم أخلاقا : الثرثارون المتشدقون المتفيهقون )
• وفي حديث أبي هريرة عنه عليه أفضل الصلاة والسلام: [من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت.
(2) البعد عن الخوض في الباطل: والمراد بالباطل كل معصية.
فالحديث في الأغاني وليالي الطرب على سبيل الإعجاب هذا من الخوض في الباطل والحديث في أحوال الممثلين والممثلات على سبيل التعلق بهم وإشاعة أفعالهم والدعوة للإقتداء بهم من الخوض بالباطل.
• الحديث عن عادات وتقليعات المرأة الغربية على سبيل الدعوة للتشبه بها وتقليدها من الخوض في الباطل.
• الحديث في أعراض المسلمات بالغيبة والنميمة هذا من الخوض بالباطل.
وأنواع الباطل.. وهي كثيرة كما يقول الإمام الغزالي لا يمكن حصرها لكثرتها وتفننها…
(3) البعد عن المماراة والجدل:
كم من القلوب تشتت بسبب الجدل الذي لا طائل منه ولا فائدة من ورائه ولا يقصد منه إلا إفحام الخصم.. أو التشهير به، وإظهار الخلل في كلامه أو فعله أو قصده..
• وعن أبي أمامه الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: [أنا زعيمُ بيتٍ في ربض الجنة (ما يحيط بها خارجاً عنها) لمن ترك المِرَاء وإن كان محقاً] رواه أبو داوود بإسناد صحيح.
(4) إن يخاطب كلَ إنسانٍ بما يناسبهُ شرعاً وعرفاً:
• فيخاطب الوالدين بالتوقير والإجلال، والرحمة وخفض الجانب لهما. ﴿فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً﴾ (الاسراء: من الآية23
• أن لا يعظم الفاسق والكافر [لا تقولوا للمنافق سيداً، فإنه إن يكن سيداً فقد أسخطتم ربكم عز وجل] رواه أبو داوود بإسنادٍ صحيح.
(5) البعد عن عبارات المدح للنفس أو للغير إلا لمصلحة وبالضوابط الشرعية
“فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى “النجم:
صدق الله العظيم