..( الدمعة من عيونكم ” تجرحني ” و الضيقة بنفوسكم ” تذبحني ” ).. !!

..

و ما التَّـعبُ و الهَمُّ فيكم إلاَّ كَـ سحابة صيف عمَّا قريبٍ تنقشع .. !!
فـ لا تتعبوني بيأسكم .. =(

..

كنت لا أعـلم ما سِرُّ هذا التَّعـب الذي أشعر به ..
و أنا ليس لي في هذه الحياة أي تعبٍ و لا هَمٍّ ذا أهميَّـة ..

لَكِنِّـي عَلِمتُ أخيراً أنَّ هُمـوم النَّاس و آلامهم هِيَ الَّتـي تُتعب قلبي
و يزيد فيَّ الألم ( يأس العالمين و قنوطهم )..

..

أشعر الآن و أنا أتصفَّح هذا المنتدى الغالي
و في عقلـي من التفكير الكثـير ما فيه

ما بينَ هموم صديقاتي و مشاكلٌ قد تكاثرت في قلوبِ من أُحبُّهم
حتَّـى لو لم أكن أعرفهم معرفةً شخصيـة

أشعــر بـ شيءٍ كبيــر يدفعنـي لـ كتابة ما يدور بقلبي و عقلي ..
أشعر بـ رغبةٍ جامحـة بإنتزاع ما تشعرون به من خوف و ألم و تعب و هم و غم
أبكــى أعينكم الغالية كثيراً

أشعـر بـ دموعٍ محبوسةٌ في مُقلتيَّ
لا أنا الَّتـي أُريـد إنهمارها ولا أنا الَّتـي استطعت إمساكها

فـ قد بَلَغَت همومكم كُلَّ قلبـي و تفكيري
لا أريــد مِن تِلْكَ القُلُوب الطيِّبَـة
أن تعيش في الهَمِّ و التفكير الذي تضيق به النفس

فما بيديَّ الآن سـوى أن تكتب ما في القلب من شعورٍ لكم
لعلَّ قلباً يَسمعنـي فـ يعي أنَّ وجودهُ في هذه الدنيا ليس للهم و القنوط

..

سأضع الفُصحى في مُتَصَفَّحـي هذا بجانبي قليلاً
و سأستبدلها بـ عاميَّةٍ أقرب للقلوبِ أكثــر

فلا تَكلُّف ولا تنميــق , بل كلامُ قلبـي هُنا سينطق ..

..

……………………………………..

أدري إن أغلب القلوب الضايقة وصلَت حدَّها من التعب و الهم
ودها تضحك من قلب و ودَّها تستانس مثلها مثل غيرها

تغبط ذاك اللي يضحك من قلب و الثاني اللي ماشي و الإبتسامة بوجهه
و الثالث اللي يرقص على أنغام الأغاني و كأنه من الهم خااالـي

تحسب إنَّها هي الوحيدة اللي متضايقة و تعبانة و كأن الدنيا خلاص
كأن دنيتها متوقف فيها الفرح و الخير
كأن دنيتها و حياتها الجاية كلها بكا و ألم و دموع و حزن و ضيق

ما ناظرت إلاَّ من جهة وحدة , ما شفت أنا أغلب القلوب تناظر لجهتين ..
ممكن نست إنه عن يمينها نور , و عن شمالها ظلام ..
ناظرت بالأرض ما ناظرت بالسما

إنتوا ناظرتوا بالجهة المظلمة , ما ناظرتوا بالجهة المضيئة ..

ما فكرتوا ولا حطيتوا ببالكم يوم إن الهم كاسيكم
و المشاكل تتحاذف ورى بعضها عليكم
ما فكرتوا إن بعد كل هـ الأشياء فرح و سعادة راح تجيكم
و بتستعمركم و تذوقكم فعلاً و تحسسكم بطعم الراحة

كيف بـ الله بنحس بالراحة و إحنا ما ذقنا التعب .. ؟!

خلاص .. ؟!
يا اللي الدنيا تعِّبتكم , و ذقتم منها ما كفاكم .. !!
خلاص يعني ما من أمل .. ؟!

ما فيه بعد هـ الهم فرج , ولا مع الضيق مخرج .. ؟!

نسيتوا يعني إن رب العالمين معكم و حاس فيكم .. !!
و مثل ما ذوَّقكم التعب راح يذوِّقكم الراحة .. !!

ممكن أحياناً مع شدَّة التعب و ازدياد المشاكل
تحسون أنفسكم خلاص انتهيتوا .. !!

انهد حيلكم ولا عاد فيكم صبر .. !!

ليه يا الغاليات .. !!
ليه كل هـ اليأس .. !!
ليه كل هـ التعب .. !!

و الله لو بقعد أسألكم ما بخلص .. !!
صدقــوني ما بخلص ..

و أنا عارفة جد معنى التعب داخلكم .. ولا بيدي غير ادعيلكم ..
و اذكركم باللي و ربي يقدر ينتزع كل هـ الألم من صدروكم ..

بس إنتوا مع التعب نسيتوه ..
تحسوا إنَّه ما بيفرج عليكم إلاَّ بعديييين ..
لدرجة تيأسون .. و تنتظرون و تسألون : يا الفرج وينك .. !!

كل هذا اللي انتوا فيه من إبليس .. كله من وسوسته ..

صحيح قال الرب :
..(( و خُلقَ الإنسان ضعيفاً ))..

لكن مع هذا الضعف أمرنا رب العالمين أن نبقى به أقوياء ..
ما نضعف ولا نستكين عن الدعاء ..

و الله إنـي أشــوف من حالة البعض العجب العُجاب
و كأن الدنيا خلاص اسودَّت , و القيامة قامت ..

ابتسامته مقتولة , و قلبه محترق ع الآخر ..

أدري إن بعض الأنفس ما تقدر تتحمل , و تتعب بسرعة ..
بس وين العاقل اللي يروِّض نفسه على تحمُّل كل مشقة في الدنيا .. !!

وين اللي حطت ببالها إن كل هم يجيها بتلقى عليه أجر .. !!
و مين اللي حطت ببالها و عرفت إن الدمعة بس لو انذرفت من عيونها بألم
راح تلقى الأجر و الفرج من رب العالمين بعدها !!

إذا الشوكة يا خواتي , الشوك لو ينغرز في رجلينكم تنحط به عنكم خطيئة ..
تاخذون حسنة يا بنات بذا الشوكة اللي أذتكم و ما أذاها إلاَّ شي بسييط ..

فـ كيف بـ الله بـ الهم و الغم و المشاكل اللي عايشينها ..
تظنون الرحيم سبحانه ما بيأجركم عليها .. ؟!

تظنون هـ الدمعة اللي نزلت بحرقة ما لها قدر عند الرب سبحانه … !!

تظنون إن رب العالمين خلقكم و خلق التعب معاكم
مثل ما قال :
..(( لقد خلقنا الإنسان في كبد ))..
تظنونه نساكم بعدها .. !!

بـ الله عليكم ما تحسون بالفرح و إنتوا متضايقين مثلي .. !!
ما تستانسون لا تعبتم مثلي .. !!

لا أزكي نفسي أبداً , بس لأني ربيت نفسي و علَّمتها على أشياء ..
ودي تتيقنون منها و تحطونها في بالكم ..

أنا مرة كنت جالسة في الصالة في الصبح و الأهل نايمين و أقرا كتاب معي
سويت لي كوب حليب ساخن
و جلست
و الله ما أمداني أحط الكوب جنبي ثم أقرا لي كم كلمة
و أرجع أمسـك الكوب بشربه ما شربت إلاَّ شربة بسيطة كان حار
و عقلي سارح
ما دريت إلاَّ و الكوب طاح على رجليني طيحة جامدة
كل الحليب استقبلته رجولي

و هو حااار تو حطيته في الكوب

و ربي لا شعورياً قلت :

بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم

كررتها ثلاث مرات

و ربي صدق تألمت و حرقني
بس و الله مع الألم ابتسمت و حسيت بوناسة
تدرون ليه .. !!

لأن تذكرت إني مأجورة ..
و راح آخذ أجر على ه الألم , و على قوته بيزيد أجري ..

صدق ما عاد أدري اش اسوي مع ذا المفاجأة الجامدة
طبيت على جهازي و لقيت بنات متصلات في المسن معي
و طلبت الإنقاذ منهم و لقيت المعونة
لأن أحس مخي ذاب مع الحرارة

بس و الله حسيت فعلاً بـ سعادة , لأني عارفة إني باخذ أجر ..
و على ذا الألم أنا مأجورة ..

و ربي حسيت الألم خف , و ما عاد أحس فيه كثيــر ..

أصلاً ما أتذكر هل أنا تألمت أو لا .. !!
يمكن وقتها تألمت شوي , بس الحين أحس لا و الله ما تألمت ..
لأني تيقنت من الأجر اللي بلقاه ..
و أحس الأجر و تذكري له نسَّاني كل الألم و الله ..

مثلها مثل الهموم و الآلام و المتاعب و المشاكل و كللللل هـ الأشياء
مثلها مثل غيرها بالنسبة لي

ما أظن بتضايق في يوم على هم و مشكلة فيني
دامي عارفة إني مأجورة و راح ألقى الأجر من رب العالمين

لأني حطيت في بالي إن الدنيا مو دايمة ..
إن عشت فيها هـ اليوم , ممكن أمــوت في اللي بعده ..

يعني ليه أتعب و أبكي و أصارخ و أتضايق لدرجة أكره حياتي
و أتمنــى الموت من كل قلبي

و أنا عارفة بداخل نفسي إني مأجورة

ليه .. ؟!

صـدق أنا أحياناً أتضايق على أشياء و أشيل همَّها
بس اش اللي يواسيني غير تذكري لـ رب العالمين .. ؟!

احنا ما نناظر للسما أبد .. ما نناظر غير تحت بالأرض ..

لو صدق نناظر للسما .. و نتأملها صح ..
ما بنتضايق و إحنا عارفين إن فوقها رب العالمين ..

رب و الله إنه أرحم بك يا أختي من والديك ..
أقسم بـ ذا العزة و الجبروت إن ربك أرحم بك من والديك ..

و أتحدى والديك يوصلوا لـ رحمة رب العالمين و لو مثقال ذرَّة منه .. !!
اتحداهم و الله .. !!

لأن رب العالمين من رحمته رحم والديك .. و رحم أجدادك ..
و رحم الناس كلهم ..

تخيلي لو جمعتي كل رحمة في قلوب الناس
و الله ما بتساوي رحمة الرب اللي خلق كـل هـ الناس و خلق الرحمة فيهم

بس ابليس شاطر كثيــر .. !!

شاطــر كثيــر و الله , عرف كيف يدخل في قلوبكم يوم لقـى ثغرة فيه ..
من يأس ..

لو تحسي بشعور بسيط باليأس يجيك ابليس يدخل بقلبك و يزيدك أكثر ..
لو ما ذكرتي الله في وقتها ..

عيونكم هذه أدري عليها مثل الغمام , من كبر همومكم و متاعبكم ..
و أدري قلوبكم احترقت أكثر من الهم و التعب ..
و أدري بعد إن العقول خلاااص .. ما عاد تقدر تتحمل تفكر أكثــر ..

ليه تكلفون أنفسكم فوق طاقتها .. ؟!

مثل ما زعلتوا ربكم بـ هـ الذنوب اللي عملتوها و أغضبتوه ..
لازم إنتوا بعد تعيشوا نفس الشعور .. !!

لازم تتعبون و تتضايقون .. و تحسون فعلاً بالألم ..
عشان تروح كل ذنوبكم ..

على قدر الألم بينزاح الذنب منكم .. و بتحسوا إن كتوفكم و ظهوركم ..
اللي حملتوها ذنوب فوق طاقتها ..
بترتاح شوي ..

تحملوا الألم ..

ممكن ربكم سبحانه من رحمته عليكم .. جعل الهم زايد كثير فيكم ..
لدرجة ما عاد تحسوا بشي .. عشان لا لقيتوه تكونوا خالين من الذنب ..
ما عمركم فكرتوا فيها .. ؟!

على حجم الألم و التعب .. بيكون حجم الأجر من رب العباد ..

اش تبون من الدنيا .. علموني بس و إنتوا آخركم إلى التراب .. !!
علـموني ياللي كل همومكم بشرة و نظارة و حيوية و جمال .. ؟!
و انتوا في الأخير بتكونوا طعام للدود في القبور .. !!

و هـ القلب اللي تعبتيه من كثر ما يشيل هموم .. !!
ما تدرين إنه في يوم بيوقف عن النبض فجأة .. ؟!

ليه ما تخلينه يطمئن و يرتاح بذكر ربه ..
عشان يسعد فعلاً و يستانس يوم الدين ..
لا لقى ربَّه و شهدت عليه جوارحه إنَّه ذكر رب العالمين ..
يديكم هذه اللي تكتبوا فيها أشياء ما تسر رب العالمين ..
ما فكرتوا إن يوم الدين راح تشهد عليكم .. ؟!

ليه ما تكتبوا فيها شي يفيدكم و تتذكرونه بسعادة لا وقفتوا عند رب العباد ..
تفتخرون إنكم فعلتوا خير لا وقفتوا عنده ..
تستانسون إنكم ارضيتوا ربكم ..
و رجولكم اللي مشيتوا فيها لأماكن تغضب الله ..
ليه ما تمشون فيها لأماكن ترضيه .. عشان تشهد لكم بالخير ..
جواركم و أعضائكم .. مثل ما حرمتوها السعادة و الراحة بالصلاة ..
و أخرتوها ..
ليه ما تخلونها تشهد لكم هي و المكان اللي صليتوا فيه ..
ليه ما تخلونها تشهد لكم بالخير .. ؟!
تشهد لكم إنكم صليتوا بخشوع و خضوع و طمأنينة .. ؟!
اش تبون بالدنيا أصلاً .. و هي مو دايمة .. و إنتِ مو عارفة متى يومك .. ؟!
إلى متى بتعلقين قلبك فيها و تنشغلين عن ربك .. ؟!
إلى متى بـ الله .. ؟!

و الله أكتب لكم و الدموع بعيوني ..
لو حسيت بحرقة صحيح في يوم ..
بحسها الحين و أنا أشوف أكثر الناس منشغلين عن رب العالمين ..

لو بحس بالألم في يوم أبحس فيه الحين
و أنا اشوف المؤمنين في كل أرض ينهانون و يتعذبون
و احنا مو دارين عنهم ..
لا و الله ندري .. بس متجاهلين صيحاتهم ..

هنا الألم و التعب و الهم و الغم بيكتسيني و بحس بالحرقة صح ..
لا شفت طفل فلسطيني يبكي من قلبه على رحيل والديه و أهله ..
و ما عاد معه أحد يحميه و يسانده ..

أببكي من صميم قلبي لا شفت طفلة واقفة على بيت أهلها المهدوم ..
و هي تتذكر و تقول : هنا كنت أجلس مع أهلي و هنا كانت غرفتي ..
و يا ناس هذه لعبتي ..
و هي تبكي و تشهق بالبكا ..
هنا ببكي و أتألم ..
مو على الدنيا و الله .. إلاَّ على العيشة اللي معيشين أعمارنا فيها ..
على هـ الهم اللي متعبين أعماركم فيه ..
على دنيا و الله ما راح تمشي بذا الضيق و التعب ..
و الله ما بتستفيدوا شي .. ولا ذا الدموع بترجع لكم أحـد ..
و لا بتبدل همومكم أفراح ..
ولا شي و الله ولا شي من اللي قاعدين تسوونه بأنفسكم بيفيدكم و الله ..
لا نسيتوا رب العالمين ..

إلاَّ الضيق لو يبي يكتسيني صح .. فـ هو لو أغضبت ربي عليّ ..
بموت ألم لا شفت مخلوق ضعيف يتعدَّى على رب العالمين ..

أنا عارفة إن الدنيا مو دايمة فيها .. و راح أموت في أي لحظة ..
ممكن و أنا أكتب موضوع يأمر الله بقبض روحي و أموت و أنا ما كتبته ..

فـ ليه الضيق لأجل الدنيا ..
و إنتِ في الأخير بترجعين لربك .. ؟!

ليه تبكين على المشاكل اللي عايشة فيها .. !!
و إنتِ في الأخير بترجعين لربك .. ؟!

ليه تتضايقي على ناس ما تستاهل تتضايقي عشانها .. !!
و إنتِ في الأخير بترجعين لربك .. ؟!

ليه و ليه و ليه و ليه و ليه .. !!
و يا كثر الأسئلة اللي و الله لو اجمعها بيحترق قلبي أكثر ..!!

و الله يا خواتي و أقسم لكم برب العباد إن الهم فيكم يتعبني ..
إن دموعكم تجرحني ..
و بكاءكم و رب الكون يذبحني ..

و ربي أشوف البنت تصيح قدامي و تشهق بالبكاء ..
أحس نَفَسِي أنا ينقطع .. أحس قلبي اللي يبكي مو هي ..

لا تظنون أبكي معها و انهار .. لا و الله .. ما أبكـي و ربي معي ..
ما بكيت .. إلاَّ احترقت من داخلي على حالها ..

ما أحب أحد يبكي قدامي .. ولا أحب أشوف أحد لذا الدرجة ضايق ..
و الله إني اشوف في حياتي ناس كثيرة تبكي و تتألم و تتضايق ..
و بين زحمة كل هـ المشاعر .. ابتسم ..

يوم اتخيل نفسي و اللي معي جالسين على سرر متقابلين ..
و نضحك من قلب و قد نزع الله ما بقلوبنا من غل ..
هناك ما بنبكي أبــد .. ولا بنتضايق و نحس نفوسنا انهدّت ..
بنشوف رب العالمين .. =)

ربكم يا خواتي بتشوفونه لو صبرتوا و تحملتوا ..
و مسحتوا دموعكم و تذكرتوه ..
ربكم بتشوفونه ..
رب الجمال و العظمة و الجلال بتشوفونه لو دخلتوا الجنة ..
ليه تبكون .. امسحوا دموعكم .. ابتسموا .. و اطلبوا الجنَّـة ..

ارموا الدنيا وراكم .. ترى بتضحك عليكم بعدين .. صدقوني بتضحك ..
لا بقيتوا معلقين آمالكم و أحلامكم فيها ..

صدقوني بتضحك عليكم كثير .. لا حبيتوها و نسيتوا الجنة ..
اتستبدلون الغالي بما هو دون .. ؟!

وينكم عن التفكير بالجنة يا بنات .. ؟!
وينكم عن التفكير بإن في الجنة بتناظر عيونكم برب العالمين ..
كيف بـ الله فيكم .. و انتوا من تشوفون شي حلو قلتوا : الله ..
<< تقولونها بشعور حلو ..

ما عمركم انتبهتوا لذا الشي ..
كل ما نشوف شي حلو .. قلنا : الله ..
و كأننا ننسب الجمال إلى الله .. و هو أصلاً رب الجمال و مالكه ..
كيف بـ الله و احنا يوم نشوف شي حلو نرتاح .. و نستانس .. و ننبسط ..
كيف لو شفنا رب كل هـ الأشياء الحلوة .. ؟!

ما راح نرتاح أكثر .. ؟!
ما راح تضحك ضحك من صميم قلوبنا في الجنة .. ؟!

أجل وينكم عن التفكير عنه .. ؟! وينكم عن الجنة اللي تناديكم .. !!
بس انتوا بذا التفكير بالدنيا تجاهلتوها ..
تكفــون طلبتكم .. لا تنسون ربكم ..

اعرفوا إن الأجر و الله بيتضاعف لكم .. و بتنسوا الهم و الغم و التعب كله ..
لو كان بقلوبكم إيمان بـ الله ..

أدري التعب أكبر .. و الهم أكبر .. و نفوسكم ما تتحمل ..
بس ربكم يا بنات .. ربكم يا خوات .. ما يحب يشوفكم كذا ..
و لا بيخليكم أصلاً كذا ..
بيعوضكم خير .. و بيسعدكم كثيــر ..
و مثل ما تعبتوا بيفرِّحكم لأنه رحيم و كريم ..

شوفوا الأجانب انتوا بس .. ؟!
شوفوا الكفرة كيف النعيم اللي عايشين فيه صح .. ؟!
أمطار و اجواء حلو .. و مشبعين أنفسهم باللي يبونه ..

تغبطونهم .. ؟!

لا و الله انتبهوا .. ترى قلوبهم خالية من الإيمان .. و ما فيها سعادة ..
لأن السعادة و الفرح و الراحة مرتبطة بالإيمان بـ الله ..
و أغلب المنتحرين الذين انتحروا يا مسلمات هم من الكفار ..
عندهم أعلى نسبة انتحار .. لأنهم ما يحسون بطعم السعادة ولا الفرح ..
لأن قلوبهم خالية من حب الله ..

ما عمركم ليه للحين انتوا عايشين .. ؟!
و ما انتحرتوا مثلهم .. ؟!
لأنكم عارفين مصيركم لوين بعدين صح .. ؟!

انتوا مؤمنين بذا الشي ..

طيب دام الإيمان هذا فيكم .. ليه تبكون و تتضايقون .. ؟!
ليه أشوف معالم الحزن في وجيهكم .. !!

أنا مثلكم .. ماني ملاك ما أبكي ولا أهتم ولا اغتم ..
لا و الله عندي ما يكفيني .. و دموعي تسيل لا تذكرت ناس غالية عليّ ..
و لا شكتلي غالية همَّها و تعبها .. و ربي ابكي معها ..
ما أقولكم ما أبكي ..

لا كلنا نبكي .. و البكا يريحنا أحيان ..
بس اللي امنعكم منه .. هو البكا الزاايــد .. المبالغ فيه ..
لأننا نحتاج إلى ابتسامة .. ضحكة حتى لو مصطنعة ..
لأنها بتفيدنا ..

الإبتسامة نصف الصحة ..
ليه نحرم نفوسنا منها و إحنا بأمسّ الحاجة لها .. ؟!
و لأنفسنا علينا حقًّا ..

و الله إن الكلام بقلبي كبيــر و كثيــر ..
بس يمكن طوَّلت بالكلام كثير و استرسلت كثيــر ..
و طبع النفوس تمل من كثر الكلام ..

بس اذكركم بشي قبل لا أنهي كلامي .. و أصلاً كلامي ما راح ينتهي ..
دام حُب رب العالمين بقلبي ..

..( أبيكم تعرفون إن الدمعة من عيونكم ” تجرحني ” و الضيقة بنفوسكم ” تذبحني ” )..

و نسيانكم للأجر اللي بتلقونه من الله ( يعذبني )..
لأني أحب رب العالمين
فـ لا تبعدون عن ربكم .. ولا تنسونه ..

لو جد بقلوبكم إيمان قـوي بـ الله ..
ما كان ابتعدتم عن سجادتكم و القرآن .. !!

ما كان يأستم لـ ذا الدرجة .. !! و تجاهلتوا الأجر اللي انكتب لكم ..

( لو تسمعون صوت القلم في اللوح المحفوظ و هو يكتب أجركم بتموتون من السعادة )..
فـ كيف لو فعلاً علمتم بأن الله يحبكم .. و يهتم فيكم ..
و تيقنتم من ذا الشي ..

و أكبر شي هو منعم عليه فيكم ( الإسلام ).. !!
كيف لو كنتوا كفار .. و قلوبكم من الإيمان خالية .. !!
و سويتوا اللي سووه أبناء الغرب و انتحرتوا .. وين مصيركم .. ؟!
عارفين صح .. ؟!

أجل ليه ما ترمون الهم ورى ظهوركم و تحمدون الله على نعمة الدين .. !!
و تسعون للجنة .. مثل ما تسعون للدنيا .. !!
مو خير لنا يا خواتي .. ؟!

..

و الله ما دفعني لكتابة كل هـ الكلام إلاَّ حُبي لكم
أدري إنه كثير .. و لو ما مسكت نفسي كان استرسلت أكثر و أكثر ..
لأن حبي لكم و الله أكبر ..

و ما الحب الكبير الذي ليس كمثله حُب .. إلاَّ ( حب الله )..
فلا تبعدون عنه يا خواتي .. ترى هو الأمان في زمن الخوف ..
و الراحة في زمن التعب ..

و السعادة في زمن الهم و الغم و الضيق ..
ربكم بس يا خواتي هو اللي بيده سعادتكم ..
و هو اللي بيده فرحكم لو جد كنتوا له مؤمنين ..
راح يرزقكم بـ جنَّاتِ عَدن , بها سنكون من المنعَّمين ..

رب العالمين و بس اللي يستحق نتضايق و نتعب
و نبكي من صميم القلب لو غضب منا ..

أما ما دونه فـ هو دون .. !!

فلا تتَّبعوا ما هو دون , و تنسوا ربَّ العزَّة – جلَّ في علاه – .. !!

فقط في الجنَّة , سنحقق أمانينا ..

أختكم : خلود بنت محمد